بالأرقام : أموال فقراء الأقباط المهدرة في إعلانات التهاني للبابا شنودة ورجاله

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن عبد مسلم اكتشف المزيد حول ابن عبد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن عبد
    2- عضو مشارك
    • 23 أبر, 2010
    • 164
    • كومبيوتر
    • مسلم

    بالأرقام : أموال فقراء الأقباط المهدرة في إعلانات التهاني للبابا شنودة ورجاله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الثلاثاء 20 يوليو 2010

    بقلم / محمد الباز
    لم يكن غريبا أن أجد «إيهاب شفيق يوسفوشهرته إيهاب شنودة» مهتما إلي حد الهوس برصد ومتابعة ما ينشر من إعلانات تهاني أوتعازي في الصحف القبطية، وخاصة أنه محاسب.. الأرقام هي لغته ومهنته الأساسية، لكنالغريب وربما يكون المستفز في آن واحد أن إيهاب شنودة أرسل إلي البابا شنودة عليعنوان مكتبه في كاتدرائية العباسية (عنوانه 222 شارع رمسيس - الدمرداش - القاهرة )، 32 رسالة بالبريد المسجل، ولم يتلق أي رد عليها، كأنه مثل من يؤذن في مالطة، أو عليالأدق كأنه يدق الأجراس في مكه.
    عكف إيهاب شنودة علي إعلانات التهاني والتعازيالتي تنشرها جريدة وطني تحديدا، ومن بين ما وجده علي سبيل المثال لا الحصر، تهنئةالأنبا هدرا مطران أسوان في عدد وطني 2 نوفمبر 2008 .. بسلامة العودة من رحلةعلاجية بالخارج علي أربع صفحات تكلفت مائة ألف جنيه.
    وفي عدد 7 ديسمبر 2008 من وطني وعليصفحة كاملة يهنئ أبناء وأحفاد وكيل دير مارجرجس بميت دمسيس بالعيد الأربعين لسيامتهبتكلفة خمسين ألف جنيه، وفي عدد 28 يونيو 2009 إعلانات علي عدة صفحات لتهنئة النائبالبابوي المعين منذ أسبوع قبل صدور الجريدة، كنائب بابوي للإسكندرية، والتكلفة تصلإلي ثمانين ألف جنيه، أما النائب السابق الذي رحل فلا توجد ولو كلمة شكر واحدة أووداع، وفي عدد 22 نوفمبر 2009 .. تنشر جريدة وطني ملحقا بمناسبة تذكار القديسمارمينا، وعلي عدة صفحات نشرت صورا للدير ورهبانه ورئيسه، والتكلفة الكلية تصل إليربع مليون جنيه.
    قد تسأل من أين عرف إيهاب شنودة أسعارالإعلانات في جريدة وطني؟والإجابة المباشرة أنه ذهب إلي الجريدة وسأل عن أسعارالإعلانات كلها، ولم يكن هذا صعبا بالنسبة له، فهو ليس من آحاد الناس، ولكنه أحدالمساهمين في الجريدة، التي تعتبر الجريدة الأولي بل والوحيدة التي يعترف بهاالأقباط، فهم يتعاملون معها بقداسة، تصل إلي أنهم يشترونها مع القربان في الكنيسة،ولا يمزقونها أو يلقونها علي الأرض، بل يقومون بحرق أعدادها حتي لا تتعرض لما يمكناعتباره إهانة.
    امتلك المحاسب القبطي منطقا في تحريرهلرسائله، للدرجة التي يمكن أن نعتبره فيها القبطي الفصيح، وهو ما يبدو من نصوص بعضرسائله.
    يقول في رسالته رقم 11: "قداسة الباباشنودة الثالث، الموضوع:هل إنفاق 20 ألف جنيه لنفاق أسقف المنيا في وفاة والدته أهممن الشعب المحتاج، أبي ومعلمي.. سبق أن أرسلت لقداستكم خطابا واحد - علي الأقلبخصوص هذا الموضوع. ولم أتلق أي رد من مكتب قداستكم، وفي وطني عدد أول مارس 2009صفحة 14 .. قام العديد من الكنائس والأفراد بشراء صفحة كاملة لتعزية أسقف المنيا فيوفاة والدته، وقد تكلفت هذه الصفحة أكثر من 20 ألف جنيه، وهنا تثار عدة أسئلة: ألاتوجد أسرة محتاجة أو كنيسة تحتاج هذا المبلغ لمشروع أو خلافه؟ وماذا استفادتالكنيسة أو الشعب القبطي من إنفاق مثل هذا المبلغ؟
    من المعروف والمؤسف أن هذا يندرج تحتبند المجاملات وهنا نسأل: ما هو المقابل، هل هذا يعني أن الأسقف سيأتي ليبارك أفراحمن جامله وينسي الآخرين؟
    إن الكهنة يا قداسة البابا يقولون لنالا تحبوا العالم، وفي الوقت نفسه يقلدون النفاق الحكومي الموجود ببلدنا علي وزنتعازينا للوزير المحافظ في وفاة بواب سيادته، بينما يتغافلون عن احتياجات الشعبالأساسية".
    أما الرسالة التي تحمل رقم (21) فيقولفيها إيهاب شنودة:"أبي ومعلمي قداسة البابا شنودة، سبق وأرسلت لسيادتكم 20 خطابا فيمسائل كهذه ولم أتلق أي رد من مكتب قداستكم ، ومرفق لقداستكم صفحة كاملة من صفحاتوطني عدد 15 يوليو 2007 صفحة 9، التي يهنئ فيها الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزاروالبهنسا قداستكم بمناسبة العيد الثالث والخمسين لرهبنة قداستكم.
    لقد تكلفت هذه الصفحة خمسة وعشرين ألفجنيه دفعت بالطبع من أموال الكنيسة أي الشعب، ولكن الاسم المذكور هو اسم الأسقف ولاذكر للشعب".
    ويكمل إيهاب:"أنا واحد من عامة الشعب.. مجرد فرد ليس كاهنا ولا قريب كاهن ولا حتي يسكن بعمارتي كاهن للأسف الشديد، أي أنيمن طبقة القبطوليتاريا (علي وزن البروليتاريا)، وإذا جاز لشخص بسيط مثلي أن يعترضعلي تصرف نيافة الأسقف فسأفعل هذا للأسباب التالية: إذا أراد كاهن أو أسقف أن ينشدقصيدة مدح في قداستكم فلتكن من أمواله الخاصة، وإذا أنفق كاهن أو أسقف مبلغا كبيرالنشر قصيدة مدح فهذا يجعلني أشك في دخله وثروته".
    ويهمس إيهاب شنودة في أذن الباباشنودة:"أعتقد أنه آن الأوان لقداستكم لبيان رفضكم لمثل هذه الأعمال، وأنا أعلم أنقداستكم لا توافق علي هذه الأفعال، ولكن الأمر يحتاج إلي وقفة صريحة من قداستكم ،وأنا هنا أتحدث عن لسان فقراء بني مزار والبهنسا الذين هم خرس قد لا يقرءون وطنيولا يلاحظون الإسراف".
    وينهي المحاسب القبطي رسالتهبقوله:"ودعني أذكر لقداستكم قصة واقعية، كان زوار الملك فهد الملك الراحل للمملكةالعربية السعودية يقبلون أنفه عند استقباله، وهو تقليد عربي معروف لهم، وبدأ بعض منفي أنفسهم ضعف في المزايدة، وبالتالي بدأ البعض في تقبيل كتفه ثم بالمزايدة عليالنفاق أيضا أخذوا يقبلون يده، وعندما تولي الملك الحالي عبد الله بما عرف عنه منعدالة وبغض للنفاق ، أصدر بيانا ملكيا يرفض فيه أن ينحني له أحد، أو أن يقبل يده،وقال إن النفس الأبية ترفض ذلك، والنتيجة أن احترمه الشعب أكثر وتوقف المنافقون عنمثل هذه التصرفات، ولو لم يقم الملك عبد الله بمثل هذا التصرف الواضح الرافضالواضح، فلا نعرف إلي أي مدي كانت ستصل تصرفات المنافقين الآن، لعلهم كانوا سيقبلونطرف السجادة في مجلس الملك ...ولا تعليق لدي أكثرمن هذا".
    تواصلت الرسائل لكن مكتب البابا شنودةالتزم الصمت التام، إن هذه الرسائل الـ32 يمكن أن نتعامل معها علي أنها دراسة مجمعةومكثفة لكيفية إهدار أموال فقراء الأقباط التي يتبرعون بها للكنيسة في إعلاناتتهنئة وعزاءات مبالغ فيها، ويصل المبلغ التقريبي الذي يدفع في إعلانات التهنئةوالعزاءات سنويا نحو 3 ملايين جنيه في جريدة وطني وحدها، والمهم أيضا أن هذهالإعلانات تسجل واقعا مريرا تعيشه أسر الأقباط الفقيرة التي تهدر أموال الكنيسةفيما لا يفيد، بينما هم لا يجدون ما ينفقونه.
    إن هناك ملاحظات محددة وواضحة يمكن أننخرج بها من رسائل إيهاب شنودة ودراسته التي أعدها عن إهدار أموال الكنيسة فيالإعلانات منها مثلا:
    أولا:تتكلف صفحة التهنئة نحو خمسين ألفجنيه، بينما تتكلف صفحة العزاء عشرين ألفا فقط.
    ثانيا:في الإعلانات التي تنشر لتهنئةالأساقفة والكهنة وحتي البابا بسلامة العودة من الخارج بعد رحلة علاج أو تهنئة أسقفأو كاهن ما باليوبيل الفضي لسيامته وما شابه، وفي التعازي أيضاً، فإن الصور التيتنشر هي الصور الجميلة والشابة للكهنة والأساقفة، وهي صورهم في الغالب من عقد مضي،وأغلب الظن أن نشر هذه الصور تحديدا مقصود لذاته من أجل تأكيد الشياكة والأناقةوالجمال، رغم أن هذا كله مما يتنافي مع أصول وقواعد الرهبنة.
    ثالثا: هناك أخبار كثيرة تؤكد مديالماسأة التي يعيشها الكثير من الأسر المسيحية، فبين مئات الإعلانات هذه نجد خبراعن قبطي يطلب مرتبتين قديمتين لينام عليهما هو وبناته، فمعاشه خمسمائة جنيه ويعولأربعة أفراد، وهنا يبدو التناقض واضحا، فهذا قبطي يطلب مرتبة ينام عليها، وهناكقبطي آخر تتم تهنئته بعشرات الآلآف فقط لأنه عاد من الخارج سالما.
    رابعا:هناك علي ما يبدو إهدار متعمدلأموال الكنيسة، وهو ما يبدو مثلا في الإعلان الذي نشر في 24 مايو 2005، وكان هذانصه:"العيد الأول لتدشين مطرانية مارمرقس ببني مزار، 20 مايو 2008، بيد قداسةالبابا المعظم الأنبا شنودة الثالث، أطال الله عمره إلي المجيء الثاني وفي حبريةنيافة الحبر الجليل الأنبا أثناسيوس أدام الله رعايته لنا"، المفزع في هذا الإعلانأنه يمكن التهنئة بوضع حجر الأساس، لكن أن تتم التهنئة بالعيد الأول أو الذكريالأولي لوضع حجر الأساس، فهذا هدر فيما يبدو متعمد، أو علي الأقل نفاقمتزايد.
    خامسا: تكشف الإعلانات عن أزمة واضحة،وهي أن أموال التبرعات التي تصل إلي الكنائس توضع باسم أشخاص بعينهم، ومنها هذاالإعلان مثلا:"كنيسة القديسة العذراء مريم بمصلحة الخواجات دار السلام سوهاج،والكنيسة تدعوكم لنوال بركة استكمال وتشطيب وتجهيز مباني، كنيسة السيدة العذراءمريم والكنيسة تخدم شعب خمس قري محرومين من القداسات والخدمات الروحية وللتبرعلحساب البنك بالجنيه المصر رقم (....)، بنك الإسكندرية دار السلام سوهاج، باسم كاهنالكنيسة القمص فيلبس ذكري يسي، والحوالات البريدية مكتب بريد دار السلامبسوهاج.
    أصل المشكلة هنا أن وضع أموال الكنيسةفي حساب شخص بعينه مهما كانت سمعته أو أمانته أمر يدعو إلي الخوف والريبة، وقد ضاعتأموال كثيرة وتبددت أخري، لأنها كانت موضوعة باسم أشخاص في البنوك وليس باسمالكنيسة نفسها.
    سادسا:هنا تظهر قضية أعتقد أنها مهمةللغاية وهي أن هذه الملايين التي يتم إنفاقها علي الإعلانات كان يمكن استخدامهالصالح الفقراء وهم كثيرون بين الأقباط، وبذلك - كما يقول إيهاب شنودة - تحدث السيدالمسيح عن عقابه الأبدي لمن رأوه رجائعا فلم يطعموه وعريانا فلم يكسوه، وعندمايسألونه متي رأيناك جائعا فلم نطعمك وعريانا فلم نكسوك، فيقول: بما أنكم لم تفعلوهبأحد هؤلاء الأصاغر فبي لم تفعلوا".
    إن هناك قضايا كثيرة تشغل الكنيسةالمصرية الآن، وأعتقد أن البابا شنودة يجعل من قضية قانون الأحوال الشخصية الموحدلغير المسلمين قضية حياته التي لن يتنازل عنها أبدا، وهو ما يجعله لا يلتفت إلي أيقضية أخري حتي لو كانت مهمة.
    لكن هذه القضية وهي توجيه أموال إعلاناتالنفاق التي تنشر في الصحف إلي فقراء الأقباط ورعايتهم، أعتقد أنها أولي بالاهتمام،ولو أنجزها البابا شنودة، فإنها ستكون أرقي وأعظم عند الله من تشدده وتعنته في قضيةالطلاق والزواج الثاني، فقد نزلت الكتب السماوية من أجل الإنسان، ولم يخلق الإنسانمن أجل الكتب، وهو ما يعرفه البابا شنودة جيدا لكنه لا يركن إليه كثيرا.
    إن خطابات إيهاب شنودة الـ32 التي لميرد البابا شنودة ولا علي خطاب واحد منها، لا تحمل اتهامات لأحد، لكنها تكشف عنحالة العوار الكاملة التي يقع فيها رجال الدين المسيحي، وهنا لابد من الاستشهادبموقف واضح وصريح وهو ما حدث في الإعلان الشهير الذي نشره دير مارجرجس الخطاطبةلشكر البابا شنودة علي سيامته رهبان بالدير، وفي الإعلان ظهر الرهبان فرحين وهم فيصورة مع البابا، وهنا لابد أن يلح علي الجميع سؤال هو: ألم تتركوا العالم ومتم عنه،إذن لماذا تتسابقون علي الصور ونشرها في الصحف، وإذا كان الهدف هو شكر البابا، فكانيمكن الاكتفاء برسالة رقيقة بدلا من إنفاق عشرات الآلاف من أجل أن تقولوا كلمةواحدة للبابا.
    المصــــــــــــــــــــدر

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
ردود 2
37 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة محمد24, 19 أكت, 2020, 01:27 م
ردود 8
125 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة محمد24, 2 أكت, 2020, 05:05 م
ردود 4
164 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة محمد24
بواسطة محمد24
ابتدأ بواسطة محمد24, 3 سبت, 2020, 01:58 م
ردود 3
114 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة سعدون محمد1
بواسطة سعدون محمد1
ابتدأ بواسطة محمد24, 29 أغس, 2020, 04:16 م
ردود 0
75 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة محمد24
بواسطة محمد24
يعمل...