بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم يا إخوتي يا حراس العقيدة،
أضع بين أيديكم خاطرة اليوم وهي بعنوان:
الطالب والأستاذ!
قلت: مهلك يا طالب العلم فأصغ إلى واسمتع، إنما العلم يبنى كالجدار حجرا بحجر يتبع! ومن قبله أساس منيع ممتنع، يقل بنيانه العتيد المرتفع!
يا طالب علما صبرا، ما هكذا بالعلم ننتفع! تعلم كل يوم مسألة وبها مداركك تتسع، ولا تعجل إلى العلم، فمن العلماء من أفنى بالعلم عمره أجمع!
يا طالب العلم صبرا على تعلمه إنما العلم يأتى بالتبع، لا تقفز إلى علم هو لمداركك صعب الجمع، ابني أساس العلم عندك ثم طور واخترع!
يا طالب العلم صبرا على تعلمه إنما أنت في النعم تتمتع! أما تدري أن أجدادنا تعلموا على مصابيح الزيت والشمع؟! ولكنهم ابتكروا ما أنت منه اليوم ضجر ممتنع!
يا طالب العلم صبرا على تعلمه إنما أنت في بحبوحة ومتسع، أما تدري ما لأطفال غزة من آلام ووجع؟! أما تدري كم من طالب اسم زميله شهيد على الكرسي يرتفع؟!
يا طالب العلم صبرا على تعلمه إنما نحن في عصر الدلع! تشتهي العلم وما العلم يأخذ بالنزع! العلم أسمى من تفاهات في البال قد تقع!
يا طالب العلم صبرا على تعلمه فالله عليك مطلع، انوي بعلمك رفع شأن أمتنا بعد أن تهنا والمحظور قد وقع.
يا طالب العلم صبرا على تعلمه، لا ضير في علم قديم فالعلم ما ضر ولكن نفع. إنما الرزية في عقل بليد كلما شرحت له خبا شرحك وكضباب انقشع!
يا طالب العلم بالله عليك أخلص النية ولا تتكاسل عن طلب العلم ولا ترتدع، وأسأل الله العليم أن يوفقنا وإياك فهو للدعاء خير من سمع.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم.
تعليق