** الرد القاتل على شبهات المشككين من أهل الباطل **

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الصحابة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الصحابة

    ** الرد القاتل على شبهات المشككين من أهل الباطل **

    ** ورغم التشكيك يستمر قوافل المهتدين **
    أيها الحبيب ، إنهم يتعمدون وضع أسئلة بعيدة جدًا عن الحقيقة ، أسئلة تخدم أهدافهم ومقاصدهم ، نعم ،،، أسئلة تخدم أهدافهم ومقاصدهم والتي منها تثبيت أتباعهم على باطلهم ، وتشويه صورة الإسلام النظيفة الجميلة في أعين غير المسلمين وخاصة في أعين الغرب ، الغرب الذي لا يعلم عن الإسلام شيئًا ، يقول القس الأمريكي - الذي دخل الإسلام وصار جندًا من جنود الله - يقول : عندما بدأ والدي عملاً تجاريًا مع رجل من مصر وطلب مني أن أقابله، طرأت لي هذه الفكرة ، وتخيلت الأهرامات ، وأبو الهول ، ونهر النيل ، وكل ذلك ، ففرحتُ في نفسي وقلتُ : سوف نتوسع في تجارتنا ، وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم أعني ( أبا الهول ) !
    ثم قال لي والدي : لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال .
    - فقلت منزعجًا : مسلم !! أي : أقابل مسلمًا ... لا ... لا .. لن أتقابل معه .
    - فقال والدي : لابد أن تقابله .
    - فقلت : لا .. أبدًا .
    - لم يكن من الممكن أن أصدق .. مسلم !!
    - ذكرت أبي بما سمعنا عن هؤلاء الناس المسلمين .
    - وأنهم يعبدون صندوقًا أسودًا في صحراء مكة ، وهو الكعبة ...!!! لم أرد أن أقابل هذا الرجل المسلم ،
    وأصر والدي على أن أقابله ، وطمأنني أنه شخص لطيف جدًا ، لذا استسلمت ووافقت على لقائه .
    ** عندما رأيتُه ارتبكتُ ،،، هل هذا هو المقصود ...؟ **
    يقول - حفظه الله تعالى - : ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب ، ولبست عقدًا فيه صليب ، وعلقت صليبًا كبيرًا في حزامي ، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي ، وحضرتْ إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة ، ولكني عندما رأيته ارتبكت .. لا يمكن أن يكون ذلك المسلم المقصود - الذي نريد لقاءه ، كنت أتوقعه رجلاً كبيرًا ، يلبس عباءة ، ويعتمر عمامة كبيرة على رأسه ، وحواجبه معقودة ، فلم يكن على رأسه أي شعر ( أصلع ) ..
    ** الصورة المشوهة ،،، ومازالت صورتي عنهم أنهم إرهابيون **
    وبدأ مُرَحِبًا بنا وصافحنا، كل ذلك لم يعنِ لي شيئًا، ومازالت صورتي عنهم أنهم إرهابيون ، حيث تطرقنا في الحديث عن ديانته ، وتهجمت على الإسلام والمسلمين ، تهجمت على حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي ، وكان هو هادئًا جدًا ، وامتص حماسي ، واندفاعي ببرودته .
    فكم من مسلم أو مسلمة دخلت الإسلام وقال : إنه ما سمع بالإسلام من قبل ، وما علم أن هناك دين اسمه الإسلام .
    ** المستفاد من هذه الفقرة **
    الإسلام مشوه في أعين الغرب وهذا - يوسف استس - حفظه الله تعالى - كان قسًا وعالمًا قال ما قرأتم فما بال العوام ...؟
    وهذا معلم النصرانية السابق السريلانكي ألدو دمريس يقول :
    وهو أحد القساوسة الذين بلغ حماسهم للنصرانية منتهاه ومن الدعاة المخلصين لها في بلاده سيريلانكا ، فقد كانت مهمته تلقين النشء الصغير عقيدة التثليث وأن يزرعها في نفوسهم ويعمقها في وجدانهم
    وعقلهم ليشبوا نصارى لا يعرفون غير النصرانية دينًا ، وساعده على إتقان عمله كونه أحد المتخصصين في علم مقارنة الأديان إلى جانب مؤهله الجامعي في الاقتصاد والتجارة الذي هيأ له فرصة العمل بالمملكة العربية السعودية التي منها بدأت قصة إيمانه بالإسلام .

    المفاجأة :
    لقد كان ( ألدو دمريس ) يظن أن المسلمين قوم وثنيون يعبدون القمر ...!
    فنقول : فكيف ومن أين حصل على هذه الكذبة ...؟
    ** التشكيك لا يُؤثر بل يزيد المسلم الصادق قوة **
    منذ أشرقت شمس الإسلام وظهرت نوره على وجه الأرض وأعداؤه على اختلاف عقائدهم ومللهم يكيدون له ليلا ونهارًا ، ويمكرون بأتباعه كلما سنحت لهم فرصة ؛ يحاولون بذر الشكوك في الإسلام لدى المسلمين ، ونزع سلطان الدين من النفوس ، يريدون أن يخرجوا المسلمين من النور إلى الظلمات ، يريدون أن يقوضوا دولة الإسلام ، ويضعفوا سلطانه على النفوس ، ومصداق ذلك في كتاب الله تعالى إذ يقول : {


    مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ } وقال سبحانه : { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ } إنهم يمكرون ويمكرون نعم إن لهم في الصد عن الإسلام وتضليل المسلمين ، واحتوائهم ، واستعمار عقولهم ، والكيد لهم ، وسائل شتى ، منها : التشكيك ... يتعمدون وضع هذه الأسئلة - المضحكة - كي يخدموا أهدافهم ومقاصدهم ، والتي منها التشكيك - تشكيك المسلم في عقيدته وكتاب ربه إن استطاعوا - في البداية يتعجب المسلم من هذه الأسئلة أو يخاف منها ( المسلم البسيط العامي ) نعم يخاف من هؤلاء الأعداء ، وبل ويزداد خوفه ثم يبدأ ينشغل بها المسلم ، يفكر كيف يجيبهم ، وكيف يرد عليهم ، فيبحث ويبحث ، ثم ... ثم ماذا ...؟
    الجواب :

    ثم يقف على تناقضات كتابهم ، وانحرافات كبرائهم وعلمائهم والتي معظمها في معابدهم ، يقف المسلم على فضائح ملتهم المحرّفة ، فتكون العاقبة له ... نعم ... قال تعالى : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ }{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} ولقد أسلم الكثير من الأعداء بسبب هذه الأسئلة ، فأبشر { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } إن عرض مثل هذه الأسئلة التافهة تنفع المسلمين ولا تضرهم { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } نعم هذه هي الحقيقة ونحن - بحول الله تعالى وقوته وبتوفيه ومدده - على هذه الصفحات ، نقدم بعضًا من تلك الأسئلة المهلهلة ، الغريبة ، المُضحكة حتى يقف المسلم عليها ، ويعلم جيدًا أن الأعداء عاجزون عن أن يجدوا في الإسلام عيبًا ، فاخترعوا تلك الأسئلة التافهة ، نعم التافهة التي يتعجب منها حتى الطفل الصغير بل ويضحك منها : ما هذه الخرافات ، نعم إن المسلم على يقين أن هذه الأسئلة سوف تزيد من إيمانه ويقينه ، فالمسلم عاقل ، ولا تزيده ضربات الأعداء إلا قوة وتأملوا التاريخ .
    ** أيها الناس ،،، إن القلوب تعرف الباطل وتنفر منه مهما زخرفوه **
    إن الأعداء وإن كانوا يملكون الدنيا فإن القلوب بيد الله تعالى ، وهذه التهم الباطلة ، والأكاذيب التي يقدمونها ليل نهار من دون حياء لن تُؤثر في قلوب العقلاء ، بل إنها ستدفعهم إلى البحث عن الحقيقة صباح مساء ، نعم فيكتشفون بعد ذلك كذب ، وافتراء ، وتزوير ، وتحريف كبرائهم ، وسادتهم ، فينقلبون عند ذلك ضدهم ، وتأمل ما قاله الدكتور وديع أحمد الشماس المصري سابقًا : ... وأصر أبى أن أنضم إلى الشمامسة منذ أن كان عمري ست سنوات ، وأن أنتظم في دروس مدارس الأحد وهناك يزرعون بذور الحقد السوداء في عقول الأطفال ( وذلك للحيلولة دون دخول النصارى في الإسلام ، ويعبّر عن هذا الأسلوب بعض المنصرين : إنها لحماية النصارى من الإسلام ) إنهم يزرعون بذور الحقد السوداء في عقول الأطفال يقولون لهم : -
    1-


    المسلمون اغتصبوا مصر من المسيحيين وعذبوا المسيحيين .
    2-


    المسلم أشد كفرًا من البوذي وعابد البقر .
    3-


    القرآن ليس كتاب الله ولكن محمد اخترعه .
    4-


    المسلمين يضطهدون النصارى لكي يتركوا مصر ويهاجروا،،،وغير ذلك من البذور التي تزرع الحقد الأسود ضد المسلمين في قلوب الأطفال .
    * وفى هذه الفترة المحرجة كان أبى يتكلم معنا سرًا عن انحراف الكنائس عن المسيحية الحقيقية التي تحرم الصور ، والتماثيل ، والسجود للبطرك ، والاعتراف للقساوسة ...اهـ .

    منقـــــــــــــول
    http://www-sif-els7aba.blogspot.com/




    يتبع بحول الله وقوته

  • سيف الصحابة

    #2
    [frame="9 98"]
    ** الرد القاتل على شبهات المشككين من أهل الباطل ( 2 )
    ** المسلم لا يمكن أن يكون نصرانيًا مطلقًا **


    إن الإسلام دين مفتوح النوافذ على النور والخير ، وإن حقائقه واضحة ، ومعقولة ، وصريحة ، وهادية ، وإنسانية ، وعالمية ، وخالدة .. ومن دخله كان آمنًا يقول أحدهم مبينًا فشل المحاولات اليائسة : أتظنون أن غرض التنصير وسياسته إزاء الإسلام هو إخراج المسلمين من دينهم ليكونوا نصارى ؟ إن كنتم تظنون هذا فقد جهلتم التنصير ومراميه . لقد برهن التاريخ من أبعد أزمنته على أن المسلم لا يمكن أن يكون نصرانيًا مطلقًا ، والتجارب دلتنا ودلت رجال السياسة النصرانية على استحالة ذلك ، ولكن الغاية التي نرمي إليها هي إخراج المسلم من الإسلام فقط ، ليكون مضطربًا في دينه ، وعندها لا تكون له عقيدة يدين بها ويسترشد بهديها ، وعندها يكون المسلم ليس له من الإسلام إلا اسم أحمد أو مصطفى ، أما الهداية فينبغي البحث عنها في مكان آخر ...ويقول كبير من كبرائهم :


    إني أقركم على أن الذين أدخلوا من المسلمين في حظيرة المسيحية لم يكونوا مسلمين حقيقين ، لقد كانوا ، كما قلتم ، أحد ثلاثة :


    1 - إما صغير لم يكن له من أهله من يعرّفه ما هو الإسلام .


    2 - وإما رجل : مستخفّ بالأديان لا يبغي غير الحصول على قوته ، وقد اشتد به الفقر ، وعزت عليه لقمة العيش .


    3 - وإما آخر يبغي الوصول إلى غاية من الغايات الشخصية.() .


    ** تحدي قوي من يبحث في القرآن فلن يجد فيه أخطاء **


    ** القرآن العظيم لا يُحارب ،،، وليس فيه تناقضات **


    يقول القس والمُنَصّر السابق الدكتور الكندي جاري ميلر :


    في أحد الأيام أردتُ أن أقرأ القرآن بقصد أن أجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفي عند دعوتي للمسلمين للدين النصراني ، فماذا حدث ...؟ كان يتوقع أن يجد القرآن العظيم كتابًا قديمًا مكتوبًا منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ، لكنه ذهل مما وجده فيه ، بل واكتشف أن هذا الكتاب يحتوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم ،كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها ، أو وفاة بناته ، وأولاده ، لكنه لم يجد شيئًا من ذلك ، بل الذي جعله في حيرة من أمره أنه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!


    ولم يجد سورة باسم عائشة ( وهي أحب الناس إلى قلبه صلى الله عليه وسلم ) أو فاطمة ( ابنته الطيبة الغالية ) رضي الله عنهن .


    وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 4 مرات فقط فزادت حيرة الرجل .


    أخذ يقرأ القرآن بتمعن أكثر لعله يجد مأخذًا عليه ، ولكنه صُعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي


    { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } تأملوا : نزلت سورة المسد قبل وفاة أبي لهب بعشر سنوات. وكان أمامه 365 × 10 = 3650 فرصة لإثبات أن هذا الكتاب وهم، ولكن ما هذا التحدي؟ لم يسلم أبو لهب ولو بالتظاهر، وظلت الآيات تتلى حتى اليوم. كيف يكون الرسول واثقًا خلال عشر سنوات أن ما لديه حق، لو لم يكن يعلم أنه وحي من الله؟


    يقول الدكتور ميلر عن هذه الآية : من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test...


    والعجيب أن القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا .


    يقول أيضًا عن هذه الآية : لا يوجد مُؤلِف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابًا ثم يقول : هذا الكتاب خالي من الأخطاء ، ولكن القرآن على العكس تمامًا يقول لك : لا يوجد أخطاء ( وفتش وأنت الحكم ) بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد ... إنه الدكتور ميلر صاحب كتاب ( القرآن المزهل ) .


    إنه القرآن العظيم - يا عباد الله - كلام الله تعالى { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } ومهما شكك فيه الأعداء فإن الله تعالى لهم بالمرصاد ، وسوف ينتقم منهم كما انتقم من الجبابرة { قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } { وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ * فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ }.


    ** والقس الأمريكي الذي أعلن إسلامه يتعجب من عظمة القرآن العظيم **


    يقول يوسف استس القس الأمريكي الذي أعلن إسلامه يقول - أثابه الله تبارك وتعالى - :


    - أتذكّرُ أنني سألتُ محمدًا ( الرجل الذي كان سببًا في إسلامه أثابه الله تعالى ) سألت محمدًا فيما بعد : كم نسخة من القرآن ظهرتْ طوال السنوات الـ 1400سنة الماضية ؟


    - أخبرني : أنه ليس هناك إلا مصحف واحد، وأنه لم يتغير أبدًا، وأكد لي أن القرآن قد حفظ في صدور مئات الآلاف من الناس ، ( الكبار والصغار، الفقير منهم والغني، والأبيض منهم والأسود ، وذلك لأن الله تبارك وتعالى وَعَد بحفظ كتابه ، وأما كُتب الملل المحرّفة والمنحرفة ، فأين من يحفظها في صدره أين .؟ والحمد لله على نعمة الإسلام ) ولو بحثت على مدى قرون ولو بحثت لوجدت أن الملايين قد حفظوه تمامًا وعلموه لمن بعدهم.


    - يقول القس الأمريكي : هذا لم يبد ممكنًا بالنسبة لي .. كيف يمكن أن يحفظ هذا الكتاب ويسهل على الجميع قراءته ، ومعرفة معانيه ...؟


    ** لقد أسلم الكثير بسبب تدبر القرآن العظيم وهذا دليل على أنه كتاب الله ، والكثير ممن أسلم صاحب شهادات ودراسات حقيقية لا مزيفة ، ومشهور في بلده - إن لم يكن عالميًا - وسوف تقف على أسماء الكثير منهم حتى ترى كيف يفعل القرآن العظيم .


    ** أسئلة إن تدبرها النصراني أسلم في الحال **


    س / هل هناك عالم من علماء المسلمين مشهور معروف - وليس نكرة مجهول جهول لا يتقن حتى الكلام العادي البسيط - هل هناك عالم مسلم صاحب مكانة عند المسلمين له دروس ويخطب الجمعة تنصر وترك الإسلام بسبب تدبر كتابكم ...؟


    س / يا نصارى هل هناك أحد من علمائكم يحفظ أي نسخة من كتابكم كما يُحفظ القرآن العظيم ...؟


    س / إن كان القرآن مسروقًا - كما تكذبون ولكم الويل مما تقولون - من كتب سابقة فلماذا أصبح بهذا التأثير القوي الذي لا مثيل له ...؟ من أي كتاب أكتسب هذا التأثير ...؟


    س / لماذا لا يستطيع أحد إلى الآن أن يبدل ، ويحرف ، ويغير ، ويزيد ، ويحذف من القرآن العظيم ...؟.


    ** لماذا لم يُؤلف أعداء الإسلام قرآنًا ينافس قرآن المسلمين ...؟ هل من مجيب ...؟ **


    أيها الحبيب ، قال الله تعالى { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } .


    أي : ناصرًا ومعينًا يعين وينصر بعضهم البعض ، ويتكرر الدعوة ويتجدد يوميًا من يوم نزوله وإلى يومنا هذا وزماننا هذا زمن التكنولوجية ، والتقنية الحديثة ، هل لكم أن تؤلفوا قرآنًا مثل هذا القرآن العظيم الذي نزل على خليل الله محمد بن عبد الله الأمين - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - هل لكم أن تؤلفوا قرآنًا ينافس قرآن المسلمين لا في تعظيمه والاهتمام به لا ... نريد في توزيعه بالأموال ، إن من يوزع المصحف - فاعل الخير وهم كُثر جدًا ولله والحمد والمِنّة - يشتريه بماله ويوزعه مجانًا انتبه مجانًا وكم من فاعل خير لا يعلم به إلا الله تعالى يشتري ويوزع لا لشهرة ، ولا لغرض آخر بل يتاجر مع ربه وربما يكون فقيرًا فإذا حصل له المال ، سارع وتاجر مع الملك الكبير المتعال ... () وهذا أعظم دليل على حبه لكتاب ربه ، فهل يستطيع العدو ...؟

    الجواب بكل ثقة :

    لا ... لا ... لا لم ولن تستطيعوا يا أيها الناس { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } إن القرآن العظيم الذي أنزله الله على عبده ونبيه وخليله محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله وسلم - محفوظ من الخطأ والنسيان ، نعم محفوظ ، محفوظ من الزيادة والتحريف والتبديل والنقصان ، وهو يتكون من 114 سورة ، هي الموجودة في كل المصاحف في كل زمان ومكان ، وفي مشارق الأرض ومغاربها ، قال الله تعالى : { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } إنه القرآن العظيم مُعظم عند جميع المسلمين معظم تعظيمًا عجيبًا ، تعظيمًا لا يخطر ببال ولا بخيال ، يحرمون حرامه ، ويحلون حلاله ، ويعظمونه أشد ما يكون التعظيم ، يا له من كتاب يتنافس الناس في خدمته ، وطباعته ، وتوزيعه ، حتى العُصاة يشهدون لهذا القرآن بالعصمة والعظمة ، إنه الكتاب الذي لا مثيل له ، لم ولن تجدَ مصحفًا مكتوب عليه ( حقوق الطبع محفوظة ) وقد كتبت هذه العبارة على كتاب النصارى ، إنه القرآن العظيم ، من استشهد بآياته انتصر على خصمه ، وظهر على عدوه ، وقد حاول الأعداء ويحاولون التشكيك فيه ، نعم حاولوا ويحاولون بهمة عالية ، نعم يحاولون وبعزيمة قوية ، نعم أنفقوا من أموالهم الكثير ، ولا يزالون ينفقون في هذا الأمر الأموال الكثيرة ، ولكن هَيهات هيهات أن ينطح الذباب جبلا شامخًا ، أو أن تغوّر الكلاب بحرًا زاخرًا بالخيرات والبركات قال تعالى {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }.

    - إن القرآن الذي أنزله الله على عبده محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتاب عزيز { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }قال العلماء : { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ } أي : لا يوجد نظيره منيع الجناب محمى بحماية الله تعالى ، لا يرام أن يأتي أحد بمثله إنه القرآن العظيم حفظه الله تعالى من كل من أراده بتحريف أو سوء { لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } أي : لا يقربه شيطان من شياطين الإنس والجن ، لا بسرقة ، ولا بإدخال ما ليس منه به ، ولا بزيادة ولا نقص ، فهو محفوظ في تنزيله ، محفوظة ألفاظه ومعانيه ، قد تكفل من أنزله بحفظه ، لا إله غيره ولا رب سواه ، قال الزمخشري - أثابه الله تعالى - : فإن قلتَ : أما طعن فيه الطاعنون ، وتأوّله المبطلون ؟

    قلتُ : بلى ، ولكن الله قد تقدّم في حمايته عن تعلق الباطل به : بأن قيض قومًا عارضوهم بإبطال تأويلهم ، وإفساد أقاويلهم ، فلم يخلوا طعن طاعن إلا ممحوقًا ، ولا قول مبطل إلا مضمحلاً . ونحوه قوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون } أي : ليس للبطلان إليه سبيل؛ لأنه منزل من رب العالمين؛ ولهذا قال: { تَنزيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } أي: حكيم في أقواله وأفعاله، حميد بمعنى محمود، أي: في جميع ما يأمر به وينهى عنه الجميع محمودة عواقبه وغاياته .

    القرآن العظيم : كتاب عزيز ، والعزيز النفيس ، وأصله من العزة وهي المنعة لأن الشيء النفيس يدافعَ عنه ، ويُحمَى عن النبذ فإنه بيِّن الإِتقان وعلوِّ المعاني ووضوح الحجة ومثل ذلك يكون عزيزًا ، والعزيز أيضًا : الذي يَغلب ولا يُغلب ، وكذلك حجج القرآن .

    القرآن العظيم : لا يتطرقه الباطل ولا يخالط صريحُه ولا ضمنيُّه ، أي لا يشتمل على الباطل بحال . فمُثِّل ذلك بِـ { مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ } .

    والمقصود استيعاب الجهات تمثيلاً لحال انتفاء الباطل عنه في ظاهره ، وفي تأويله بحال طرد المهاجم ليضر بشخص يأتيه من بين يديه فإن صدّه خاتله فأتاه من خلفه ، وقد تقدم في قوله تعالى : { ثم لآتِيَنّهم من بين أيديهم ومن خلفهم }.

    فمعنى : { لا يأتِيهِ الباطل } لا يوجد فيه ولا يداخله ، وليس المراد أنه لا يُدعَى عليه الباطل .

    القرآن العظيم : مشتمل على الحكمة وهي المعرفة الحقيقية لأنه تنزيل من حكيم ، ولا يصدر عن الحكيم إلا الحكمة : { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً } فإن كلام الحكيم يأتي محكمًا متقنًا رصينًا لا يشوبه الباطل .

    القرآن العظيم : تنزيل من حميد ، والحميد هو المحمود حمدًا كثيرًا ، أي مستحقّ الحمد الكثير ، فالكلام المنزل منه يستحق الحمد وإنما يحمد الكلام إذْ يكون دليلاً للخيرات وسائقًا إليها لا مطعن في لفظه ولا في معناه ، فيحمده سامعه كثيرًا لأنه يجده مجلبة للخير الكثير ، ويحمد قائله لا محالة خلافًا للمشركين .

    وفي إجراء هذه الأوصاف إيماء إلى حماقة الذين كفروا بهذا القرآن العظيم ، وسفاهة آرائهم إذ فرطوا فيه ففرطوا في أسباب فوزهم في الدنيا وفي الآخرة ، ولذلك جيء بجملة الحال من الكتاب عقب ذكر تكذيبهم إياه فقال : { وَإنَّهُ لكتاب عَزِيزٌ } () .

    ** تكفل الله تعالى بحفظ هذا الكتاب رغم أنف الكائدين والمعتدين **

    قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } وننظر نحن اليوم من وراء القرون إلى وعد الله الحق بحفظ هذا الذكر ; فنرى فيه المعجزة الشاهدة بربانية هذا الكتاب - إلى جانب غيرها من الشواهد الكثيرة - ونرى أن الأحوال والظروف والملابسات والعوامل التي تقلبت على هذا الكتاب في خلال هذه القرون ما كان يمكن أن تتركه مصونا محفوظا لا تتبدل فيه كلمة ,ولا تحرف فيه جملة , لولا أن هنالك قدرة خارجة عن إرادة البشر , أكبر من الأحوال والظروف والملابسات والعوامل , تحفظ هذا الكتاب من التغيير والتبديل , وتصونه من العبث والتحريف .

    لقد جاء على هذا القرآن زمان في أيام الفتن الأولى كثرت فيه الفرق , وكثر فيه النزاع , وطمت فيه الفتن , وتماوجت فيه الأحداث . وراحت كل فرقة تبحث لها عن سند في هذا القرآن وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل في هذه الفتن وساقها أعداء هذا الدين الأصلاء من اليهود - خاصة - ثم من "القوميين" دعاة "القومية " الذين تسموا بالشعوبيين !

    ولقد أدخلت هذه الفرق على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احتاج إلى جهد عشرات العلماء الأتقياء الأذكياء عشرات من السنين لتحرير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغربلتها وتنقيتها من كل دخيل عليها من كيد أولئك الكائدين لهذا الدين .

    كما استطاعت هذه الفرق في تلك الفتن أن تؤول معاني النصوص القرآنية , وأن تحاول أن تلوي هذه النصوص لتشهد لها بما تريد تقريره من الأحكام والاتجاهات . .

    ولكنها عجزت جميعا - وفي أشد أوقات الفتن حلوكة واضطرابا - أن تحدث حدثا واحدا في نصوص هذا الكتاب المحفوظ ; وبقيت نصوصه كما أنزلها الله ; حجة باقية على كل محرف وكل مؤول ; وحجة باقية كذلك على ربانية هذا الذكر المحفوظ .

    ثم جاء على المسلمين زمان - ما نزال نعانيه - ضعفوا فيه عن حماية أنفسهم , وعن حماية عقيدتهم , وعن حماية نظامهم , وعن حماية أرضهم , وعن حماية أعراضهم وأموالهم وأخلاقهم . وحتى عن حماية عقولهم وإدراكهم ! وغير عليهم أعداؤهم الغالبون كل معروف عندهم , وأحلوا مكانه كل منكر فيهم . . كل منكر من العقائد والتصورات , ومن القيم والموازين , ومن الأخلاق والعادات , ومن الأنظمة والقوانين . . . وزينوا لهم الانحلال والفساد والتوقح والتعري من كل خصائص "الإنسان" وردوهم إلى حياة كحياة الحيوان . . وأحيانا إلى حياة يشمئز منها الحيوان . . ووضعوا لهم ذلك الشر كله تحت عنوانات براقة من "التقدم" و "التطور" و "العلمانية " و "العلمية " و "الانطلاق" و "التحرر" و "تحطيم الأغلال" و "الثورية " و "التجديد" . . . . إلى آخر تلك الشعارات والعناوين . . وأصبح "المسلمون" بالأسماء وحدها مسلمين . ليس لهم من هذا الدين قليل ولا كثير . وباتوا غثاء كغثاء السيل لا يمنع ولا يدفع , ولا يصلح لشيء إلا أن يكون وقودا للنار . . وهو وقود هزيل ! . .

    ولكن أعداء هذا الدين - بعد هذا كله - لم يستطيعوا تبديل نصوص هذا الكتاب ولا تحريفها . ولم يكونوا في هذا من الزاهدين . فلقد كانوا أحرص الناس على بلوغ هذا الهدف لو كان يبلغ , وعلى نيل هذه الأمنية لو كانت تنال !

    ولقد بذل أعداء هذا الدين - وفي مقدمتهم اليهود - رصيدهم من تجارب أربعة آلاف سنة أو تزيد في الكيد لدين الله . وقدروا على أشياء كثيرة . . قدروا على الدس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى تاريخ الأمة المسلمة . وقدروا على تزوير الأحداث ودس الأشخاص في جسم المجتمع المسلم ليؤدوا الأدوار التي يعجزون عن أدائها وهم سافرون . وقدروا على تحطيم الدول والمجتمعات والأنظمة والقوانين . وقدروا على تقديم عملائهم الخونة في صورة الأبطال الأمجاد ليقوموا لهم بأعمال الهدم والتدمير في أجسام المجتمعات الإسلامية على مدار القرون , وبخاصة في العصر الحديث . .

    ولكنهم لم يقدروا على شيء واحد - والظروف الظاهرية كلها مهيأة له - . . لم يقدروا على إحداث شيء في هذا الكتاب المحفوظ , الذي لا حماية له من أهله المنتسبين إليه ; وهم بعد أن نبذوه وراء ظهورهم غثاء كغثاء السيل لا يدفع ولا يمنع ; فدل هذا مرة أخرى على ربانية هذا الكتاب , وشهدت هذه المعجزة الباهرة بأنه حقا تنزيل من عزيز حكيم .

    لقد كان هذا الوعد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجرد وعد . أما هو اليوم - من وراء كل تلك الأحداث الضخام ; ومن وراء كل تلك القرون الطوال . فهو المعجزة الشاهدة بربانية هذا الكتاب , والتي لا يماري فيها إلا عنيد جهول: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } . . وصدق الله العظيم . . () .

    ** الشماس المصري تأمل القرآن العظيم جيدًا فلم يجد فيه اختلافًا **

    إنه الدكتور وديع أحمد الشماس المصري سابقًا يقول: وددت أن أقرأ القرآن واشتريت مصحفًا ( والمصحف في متناول الجميع بسعر سهل جدًا ) يقول : وتذكرت أن صديقي أحمد الدمرداش قال : إن القرآن { لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } واغتسلت ولم أجد غير ماء بارد وقتها ثم قرأتُ القرآن وكنت أخشى أن أجد فيه اختلافات ( بعد ما ضاعت ثقتي في التوراة والإنجيل ) وقرأت القرآن في يومين ولكنى لم أجد ما كانوا يعلمونا إياه في الكنيسة عن القرآن .
    * الأعجب من هذا أن من يكلم محمد صلى الله عليه وسلم يخبره أنه سوف يموت ؟!! يقصد قوله تعالى : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } مَن يجرؤ أن يتكلم هكذا إلا الله ؟؟!! ودعوت الله أن يهديني ويرشدني .

    منقول
    http://www-sif-els7aba.blogspot.com/
    [/frame]

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ 2 يوم
    ردود 0
    18 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
    ردود 0
    15 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
    رد 1
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
    رد 1
    36 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة الراجى رضا الله
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 29 سبت, 2024, 08:36 م
    ردود 0
    383 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
    يعمل...