الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..حيا الله كل الإخوة والأخوات ..وتحية خاصة جدا لأخى دكتور أمير عبدالله
هل المسيح يدين؟وإذا كان سيدين,فهل هوالديان؟
أولا:-يجب أن نعرف معنى الفعل دان وبلتالى معنى الدينونة
الفعل دان يدين يعنى أخضع للمحاسبة والمجازاة,وحاسب وجازى.......
1- فنقول دانك كلامك؟أى أن كلامك قد أخضعك للماحسبة والمجازاة,لكن كلامك لن يحاسبك ولن يجازيك,ويوضح هذا المعنى قول السيد المسيح: (الفانديك)(انجيل متى)(Mt-12-37)(لانك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان) فكلامك يخضعك أو لايخضعك للمحاسبة والمجازاة ,بحسب مخالفته أو إستقامته للشرائع كانت من عند الله او الناس.
2- ونقول دانك فعلك,أى أن مافعلته قد أخضعك للمحاسبة والمجازاة,ولكن لن يحاسبك فعلك على أنك أتيته,بل الذى حرم أو جَرَمَ هذا الفعل هو الذى سيحاسبك ويجازيك.
3- ونقول دانك الشاهد,أى أن الشاهد قد أخضعك للمحاسبة والمجازاة من خلال شهادته لك أو عليك,فإما تبرر (تبرأ وتنجوا)بشهادته لك وإما تُدان بشهادتهِ عليك,ولكن الشاهد لن يحاسبك أو يجازيك,بل من يشهد أمامهِ,لكَ أو عليك.
ثانيا:-هل دينونة السيد المسيح هى دينونة المحاسب المجازى أم دينونة الشاهد؟؟؟
أولا:-فى الدنيا,حينما كان السيد المسيح بين الناس بعد ولادته وحتى رفعه إلى السماء:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-47)(وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه.لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم.)
يقول السيد المسيح إن سمع أحد كلامه ولم يؤمن به,ماذا سيفعل به؟
يقول لن يدينه,أى لن يحاسبه أو يجازيه,لماذا؟
لأنه لم يأت للعالم ليحاسب ويجازى العالم(الناس)وإنما ليخلص العالم..وهذا حال الأنبياء والرسل..ولكن الوحيد الذى يدين دينونة المحاسبة والمجازاة فى الدنيا والأخرة هو الله سبحانه جل شأنه...,الرسل والأنبياء قد ارسلهم لله لينقلوا الناس من ظلمات الكفرأو الشرك بالله إلى نور وانوار توحيده سبحانه وتعالى..ولذا يقول السيد المسيح فى العدد السابق على ماذكرنا أعلاه:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-46)(انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة.)
هل قال يؤمن به الها!!!لا والله ماقال!!!بل أنظروا ماذا قال فى نفس الإصحاح,وقبل أن يصل للنص الخير الذى ذكرناه وهو:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-46)(انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة.)
ماذا قال قبله:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-44)(فنادى يسوع وقال.الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني.)
الذى يؤمن به فى الحقيقة ليس يؤمن به إبتداءً,وإنما بالذى أرسله وهو الله(الآب)..
ولنعطى مثالا,توضيحيا لو أن شخص ما أتاك وأبلغك انه قادم إليك من عند أبوك,وأخبرك بأمور يجب أن تفعلها,وأعطاك براهين ليست محل شك او استنتاج أن والدك بالفعل ارسله اليك ,إن فعلت ما طلبه منك ففى الواقع أنت فعلت لانك أيقنت أولا(أمنت)أنه من عند والدك قد جاء,بناء على ما أتاك من أدلة وبراهين,وأنت حين تفعل فإنك تطيع والدك وليس من ارسله اليك بالأوامر,فإن لم تنفذ مابلغك وانت على يقين أنه من عند والدك فإنك فى الواقع لم تطع أوامر ولم تؤمن بمطالب والدك,فما الرجل إلا مبلغ(رسول),يحمل أوامر ليست من عنده,وليست له,بل للذى ارسله,وهو والدك.
إن أطعت بعد ما أعطاك من ادلة وبراهين,عاد وبلغه أنك أطعت...وإن لم تطع بعد ما اراك من ادلة وبراهين,وعاد وبلغه أنك لم تطع.فالرجل شاهد لك أو عليك لدى والدك.
وهكذا حال المسيح......................................عليه السلام
جاء لى العالم ليبلغ وصية ووصايا الله للعالم,فينقلهم من ظلمات البعد عن الله بالكفر أو الشرك أو العصيان الى نور التوحيد والإيمان والطاعة.
الله وحده هو الذى يدين فى الدنيا(يحاسب ويجازى),يعاقب ويكافئ:-
تعالوا نرى ماذا ورد فى العهد القديم حينما عصت سدوم
(الفانديك)(التكوين)(Gn-18-23)(. فتقدم ابراهيم وقال أفتهلك البار مع الاثيم.)
(الفانديك)(التكوين)(Gn-18-24)(عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة.أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه.)
(الفانديك)(التكوين)(Gn-18-25)(حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم.حاشا لك.أديان كل الارض لا يصنع عدلا.)
(الفانديك)(التكوين)(Gn-18-26)(فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم.)
الله سبحانه وتعالى وحده هو الذى يدين دينونة المحاسبة والمجازاة فى الدنيا,كما فى الأخرة,والمسيح لم يحاسب أو يجازى أحدا فى الدنيا.
ثانيا:هل يدين السيد المسيح دينونة المحاسب المجازى فى يوم الدينونة,يوم القيامة,اليوم الأخير,العالم الأخر؟
إنظروا ماذا قال:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-48)(من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه.الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير.)
من رذل المسيح,ولم يقبل كلامه,ماذا سيفعل معه فى اليوم الأخير؟....لن يفعل معه شيئا..ولكن كل ما قاله السيد المسيح(وصاياه)كلامه سوف يدينه..!!!؟؟؟فهل كلام السيد المسيح سيحاسبه ويجازيه؟بالطبع لا....كلام السيد المسيح من وصايا وتعاليم سيخضع كل من سمعه للمحاسبة والمجازاة
فدينونة السيد المسيح هى دينونة الشاهد.من خلال كلامه ما قاله..وهل من عاصروه أمنوا به وحفظوه ام لا,فهو شاهد عليهم أمام الله(الآب)أنه بلغهم,وشاهد على كل من أتوا بعده,وسمعوا كلامه.
-فمن نسب اليه الألوهية سيقول له فى اليوم الأخيرأين قلت أننى أنا الله!!
-ومن نسب اليه انه الله الأبن سيقول له ين قلت أننى نا الله الإبن!!
-ومن نسب إليه أنه الأقنوم الثانى سيقول له أين قلت أين قلت أنا الأقنوم الثانى!!بل أين قلت لكم ان لله أقانيم!!
ومن نسب إليه أنه الله الكلمة سيقول له أين قلت أن الله الكلمة!!
-ومن نسب له أنه الله المتجسد سيقول له أين قلت أننى أنا الله المتجسدّ!!
-ومن نسب اليه أنه جاء ليكفر الخطية الأصلية سيقول له أين قلت أنا جئت لأكفر الخطية الأصلية!!
-وسيبرئ نفسه أمام الله,وسيبرأ مما إدعوه عليه
وحينما تكلم بضمير المتكلم أنا..قال: أنا من؟......قال أنا انسان...أتحدى من يأتينى بنص ..قال فيه أن الله أو انا الهكم,أو قال إعبدونى!!!؟؟؟!!!
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-8-40)(ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم.)
كيف يكون إلها يا أصحاب العقول وهو يقول أنه إنسان تكلم بالحق الذى سمعه من الله!!!عجبى!!!إاله يسمع من إله!!!لكم العجب العجاب...هذا هو الشرك بعينه.
أما وقد قال:-حينما سأله رئيس الكهنة عن تلاميذه وعن تعاليمه,ماذا قال:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-18-20)(اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم بشيء.)
المسيح لم يتكلم فى الخفاء بشيئ ولكن علانية وفى كل مكان
فماترك من حجة لمن ينسب اليه اشياء لم يقلها وتعاليم لم يدعوا اليها وأسرار هى من صنع أباء الكنيسة
والله سبحانه وتعالى قد أعطى الأبن(المسيح)دينونة الشاهد كاملة,فهوشاهد عليه حينما كان بينهم فى الدنيا وشاهد عليهم فى اليوم الخير يوم الدينونة,أذن له أن يشهد بما قال لهم,فقد يكون هناك شاهد ولايؤذن له أن يشهد,لكن المسيح إصطفاه الله شاهدا وأذن له أن يشهد
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-5-22)(لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن.)
والله لن يشهد على أحد وإن كانت شهادته حق ولكن لأنه هو المحاسب المجازى,الذى يعاقب ويكافئ وهوالحكم العدل,فقد جعل على الناس شاهد من أنفسهم,لذلك أعطى الله دينونة الشهادة كاملة للمسيح.وهذا حال كل الرسل.
ومما يؤكد أن دينونة المسيح هى دينونة الشاهد أنه لايستطيع أن يكافئ حتى أقرب تلاميذه فى الملكوت,أنظروا حينما طلبت أم ابنى زبدى أن يجعل ابنيها عن يمينه ويساره,انظروا ماذا قال:-
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-20-23)(فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي.)
أنظروا ليس له أن يجعلهما عن يمينه ويساره,,,,إلا ماذا؟
الذين أعد لهم هذه المكانة من عند الله(الآب).
فإذا كان لايستطيع أن يكافئ فكيف يعاقب!!!؟؟؟الأمر واضح
ودينونة السيد المسيح كشاهد بدأت منذ وجد بين الناس لأنه بلغهم كلام الله ,فلولا ارساله اليهم وتبليغهم بكلام الله,لما كانت لهم خطية,ومن اين تأتى الخطية من رذله وعدم سماع كلامه الذى هو وصاياه وتعاليمه:-انظروا ماذا يقول:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-3-19)(وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-22)(لو لم اكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية.واما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-24)(لو لم اكن قد عملت بينهم اعمالا لم يعملها احد غيري لم تكن لهم خطية.واما الآن فقد رأوا وابغضوني انا وابي.)
فهو قد أقام عليهم الحجة من خلال كلامه والأعمال التى عملها التى تثبت أنه رسول من عند الله كما كان يؤكد هودائما ذلك
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-7-16)(اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.)
بل أن المسيح نفسه باعتراف بولس سيخضع لله فى اليوم الأخير:-
(الفانديك)(الرسالة الأولى الى كورونثوس)(Cor1-15-28)(ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل)
والسؤال الآن هل كلام يسوع من عنده ام من عندالله(الآب)؟
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-14-24)(الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي.والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-49)(لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-50)(وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية.فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم)
ماهى هذه الوصية؟
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-17-3)(وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.)
الله(الآب) أعطى المسيح وصية ,هذه الوصية هى الحياة الأبدية,فما هى الحياة الأبدية بالتوحيد أن تعرف أنه لاإله إلا الله وأن المسيح رسول الله
**بل أن تلاميذ المسيح الإثنى عشر سيدينون اسباط بنى اسرائيل الإثنى عشر,فهل سيدينون دينونة المحاسبين المجازين؟لا..بل سيدينون الاسباط كشهود,عليهم بما بلغوهم من تعاليم السيد المسيح,لأن المسيح قد عين تلميذ لكل سبط يعلمهم تعاليمه لذلك سماهم رسلا,وما اذا كانوا اطاعوا ام عصوا,التزموا أم حرفوا ما بلغوهم به من تعاليم المسيح
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-19-28)(فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.)
إذا المسيح سيدين من خلال كلامه كشاهد على من اتبعوه ,وكذا تلاميذه الإثنى عشر
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-48)(من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه.الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير.).
وصدق الله العظيم إذ يقول:-
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41
فالمسيح شاهد على قومه وكل من اتبعوه
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
وهكذا يشهد عليهم ويتبرا مما إدعوه عليه ,الله سبحانه وتعالى يعلم أنه لم يقل,ولكن ليقيم عليهم الحجة بشهادته.
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }آل عمران79
والمسيح حينما قال:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-17-3)(وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.)
فالحياة الابدية0(الجنة) التى لاموت فيها لمن قال لاإله الا الله المسيح رسول الله
فإنما يلاقى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث ما معناه:أفضل ما قلت أنا والنبيين من قبلى لاأله إلا الله
وقوله ايضا:-
من قال لاإله إلا الله موقنا بها دخل الجنة
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم..أخوكم دكتور إبن الوليد
كيف يكون إلها يا أصحاب العقول وهو يقول أنه إنسان تكلم بالحق الذى سمعه من الله!!!عجبى!!!إاله يسمع من إله!!!لكم العجب العجاب...هذا هو الشرك بعينه.
أما وقد قال:-حينما سأله رئيس الكهنة عن تلاميذه وعن تعاليمه,ماذا قال:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-18-20)(اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم بشيء.)
المسيح لم يتكلم فى الخفاء بشيئ ولكن علانية وفى كل مكان
فماترك من حجة لمن ينسب اليه اشياء لم يقلها وتعاليم لم يدعوا اليها وأسرار هى من صنع أباء الكنيسة
والله سبحانه وتعالى قد أعطى الأبن(المسيح)دينونة الشاهد كاملة,فهوشاهد عليه حينما كان بينهم فى الدنيا وشاهد عليهم فى اليوم الخير يوم الدينونة,أذن له أن يشهد بما قال لهم,فقد يكون هناك شاهد ولايؤذن له أن يشهد,لكن المسيح إصطفاه الله شاهدا وأذن له أن يشهد
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-5-22)(لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن.)
والله لن يشهد على أحد وإن كانت شهادته حق ولكن لأنه هو المحاسب المجازى,الذى يعاقب ويكافئ وهوالحكم العدل,فقد جعل على الناس شاهد من أنفسهم,لذلك أعطى الله دينونة الشهادة كاملة للمسيح.وهذا حال كل الرسل.
ومما يؤكد أن دينونة المسيح هى دينونة الشاهد أنه لايستطيع أن يكافئ حتى أقرب تلاميذه فى الملكوت,أنظروا حينما طلبت أم ابنى زبدى أن يجعل ابنيها عن يمينه ويساره,انظروا ماذا قال:-
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-20-23)(فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي.)
أنظروا ليس له أن يجعلهما عن يمينه ويساره,,,,إلا ماذا؟
الذين أعد لهم هذه المكانة من عند الله(الآب).
فإذا كان لايستطيع أن يكافئ فكيف يعاقب!!!؟؟؟الأمر واضح
ودينونة السيد المسيح كشاهد بدأت منذ وجد بين الناس لأنه بلغهم كلام الله ,فلولا ارساله اليهم وتبليغهم بكلام الله,لما كانت لهم خطية,ومن اين تأتى الخطية من رذله وعدم سماع كلامه الذى هو وصاياه وتعاليمه:-انظروا ماذا يقول:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-3-19)(وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-22)(لو لم اكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية.واما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-24)(لو لم اكن قد عملت بينهم اعمالا لم يعملها احد غيري لم تكن لهم خطية.واما الآن فقد رأوا وابغضوني انا وابي.)
فهو قد أقام عليهم الحجة من خلال كلامه والأعمال التى عملها التى تثبت أنه رسول من عند الله كما كان يؤكد هودائما ذلك
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-7-16)(اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.)
بل أن المسيح نفسه باعتراف بولس سيخضع لله فى اليوم الأخير:-
(الفانديك)(الرسالة الأولى الى كورونثوس)(Cor1-15-28)(ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل)
والسؤال الآن هل كلام يسوع من عنده ام من عندالله(الآب)؟
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-14-24)(الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي.والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-49)(لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-50)(وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية.فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم)
ماهى هذه الوصية؟
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-17-3)(وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.)
الله(الآب) أعطى المسيح وصية ,هذه الوصية هى الحياة الأبدية,فما هى الحياة الأبدية بالتوحيد أن تعرف أنه لاإله إلا الله وأن المسيح رسول الله
**بل أن تلاميذ المسيح الإثنى عشر سيدينون اسباط بنى اسرائيل الإثنى عشر,فهل سيدينون دينونة المحاسبين المجازين؟لا..بل سيدينون الاسباط كشهود,عليهم بما بلغوهم من تعاليم السيد المسيح,لأن المسيح قد عين تلميذ لكل سبط يعلمهم تعاليمه لذلك سماهم رسلا,وما اذا كانوا اطاعوا ام عصوا,التزموا أم حرفوا ما بلغوهم به من تعاليم المسيح
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-19-28)(فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.)
إذا المسيح سيدين من خلال كلامه كشاهد على من اتبعوه ,وكذا تلاميذه الإثنى عشر
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-12-48)(من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه.الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير.).
وصدق الله العظيم إذ يقول:-
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41
فالمسيح شاهد على قومه وكل من اتبعوه
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
وهكذا يشهد عليهم ويتبرا مما إدعوه عليه ,الله سبحانه وتعالى يعلم أنه لم يقل,ولكن ليقيم عليهم الحجة بشهادته.
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }آل عمران79
والمسيح حينما قال:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-17-3)(وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.)
فالحياة الابدية0(الجنة) التى لاموت فيها لمن قال لاإله الا الله المسيح رسول الله
فإنما يلاقى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث ما معناه:أفضل ما قلت أنا والنبيين من قبلى لاأله إلا الله
وقوله ايضا:-
من قال لاإله إلا الله موقنا بها دخل الجنة
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم..أخوكم دكتور إبن الوليد
[imgr]http://www.citysmile.ru/uploads/posts/1173312855_i43521299_98622_7.gif[/imgr]
[imgl]http://www.cactus48.com/images/palflag.gif[/imgl]
[imgr]http://www.arablionz.com/vb/uploaded/4289_1203425525.gif[/imgr]
تعليق