بكم تبيع هذا الإله؟!!
وأنا في طريقي الي المنزل ....إذا بي أجد امام احد المكاتب ..وليس داخل فترينة العرض . بل على جانب احد الدرجات المطروحة في الشارع لصعود عليها للمحل ..تمثال ليسوع
لا يتعدى طوله 40سم ....ويضم بيديه الاثنين الي صدره خروف صغير
قلت أي اله هذا ؟!
يصنعون بأيديهم تمثال ..ويقولون الله
ويضعه المسيحي في الطريق امام محله معرض للأتربة وغبار السيارات
يضعه على جانب احد الدرجات المصعدة لمحله وبجواره تحط الأقدام بأحذيتها صعودا ونزولا
لا يعيره عابر الطريق أو المترددين الي المكتبة أي اهتمام
قلت ماذا لو مد احد البشر يده اليه وقلبه على الارض ....أو سخر منه.. أو هشمه ....ماذا هو فاعل ..هل يملك الدفاع عن نفسه ؟
تذكرت ما فعله إبراهيم عليه السلام بالأصنام التي كان يعبدها قومه
فما الفرق بين هذا التمثال والتماثيل التي حطمها إبراهيم عليه السلام
{فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} سورة الصافات من الآية 91 الي 96
وتذكرت ما جاء في الأفلام الدينية ...التي كانت تحكي عن الضلال الذي كان عليه الناس قبل الإسلام
يصنع تمثال من التمر ..ثم يعبدوه ويقدسه ..ثم يلتهمه
وهناك من يصنع التماثيل ..ويذهب الي السوق ليبيعها ..وينادي على المارين ليشتري اله
ويأتي له من يرغب في الشراء ...ويأخذ يقلب بين الآلهة المزعومة الي ان ينال احد الآلهة استحسانه ..فيمسك به ويذهب به الي البائع ...ويقول له ....بكم تبيع هذا الإله
فقلت ...ما الفرق بين هذا الوضع الحالي وما كان يحدث أيام الجاهلية
وماذا لو دخلت الي البائع الذي بالمكتبة ....وأمسكت بالتمثال وقلت له ..
بكم تبيع هذا الإله؟
تعليق