التاسعة مساء ، كل شيء يدعو إلى السرعة ،
حتى الساعة دفعت لعقاربها مقابلا عن السرعة لتعدو أكثر ...
ما بالها تعدو هذه العقارب ، تدور في محورها ،
تقتل
أوقاتا منها بركة القدوس منزوعة ...
بدون طعم !
هل تتعقبها أعين المخبرين ، كما تتعقب أقلام الأحرار ...
أشاهد التلفاز
و شرائط الأخبار تدعوني إلى المزيد من اللامبالاة
القتل أصبح كلعبة في يد أطفال صغار ،
لم يعد يحرك فينا شعرة
و كأنما المقتول نملة ...
ما بال هذه الأرض في كل سويعة تهتز
كمتمرد ، ضاقت به قوى الحاكم صبرا
نفس الأخبار تتقاذفها الألسن هنا و هناك
لا يزال وهمنا في سمائنا هائما
و لا يزال الرقم السعيد
يجمع الإتاوات
من أجل كرسي أخرق
يقف مرغما ، بتوازن ، على ثلاث أرجل !
أتراه يسعد ذلك الكرسي ، كما سعد الجذع في صحراء العرب
حينما بكى كما يبكى الأطفال ، يهجرهم آلهم ، في مكان موحش
ما أرحمك أيها الأدعج ...
تضم الجذوع ...
رسول يضم الجذوع رحمة ، و قراصنة المتصابي تدمر
لسانا ، أن يقول ربي الله !
أهذه الوجوه حقا سليلة صاحب البسمات ...
مه ! مه !
سحقا سحقا ، بعدا بعدا لمن بدل بعدي و غير ...
هذه الشيبات التي أخذت مقاعدها الأمامية
في صفوف شعرك
تنذرك ، بميعاد تتناساه
و مهما تناسيته ذكرك ، بنفسه
ابدل بياضه سوادا ، فكذلك القلب ... من أكثر صباغته ، انقلب قطرانا ، يشتعل أمام الخلائق
كم أنت رائع أيها الحليم
لو أن النسمات بأيديهم ، ما استطعنا توفير النفس ، حمدا لك أيها الجبار
على نعمة العقل ، على نعمة التفكير ، فلكم تمنوا ، أن يصادروا أفكارنا ... لأن أكثرهم ، لا يمتلكون
في عقولهم أفكارا تصادر !
حمدا لك أيها الكريم ... خلقتنا جميعا من طين ...
حمدا لك أيها القدوس
أن جعلت بعضنا ، احسن منهم ، يأتون على سرائج النور ، و يأتون على شاكلة الذر
لا يبالي بهم أحد ، كما هم لم يبالوا يوما بأحد ..
أحمد ، يا أحمد ...
كان أصحاب أصحابك ، يقبلون أيديهم
هل رأيت رسول الله ..
هل جالست الحبيب
فمن لنا نسأله ..
من لنا نقبل يديه !
كم تمنيت لو كنت ذلك العبد
من يشتري العبد ، من يشتري العبد !
لتجدني كاسدا يا رسول الله ...
لإن كنت كاسدا ، فأنت عند الله لست بكاسد
أنت عند الله رابح
ليتني ذلك العبد ، ليتني زاهر ابن حرام
زاهر يا زاهر ، تهادي أحب الخلق ففزت بكل شيء
أحبك ، فأحبك الله
ليتني عميرا أسأل عن النغير !
ليتني ذاك الرجل الذي في عينيه بياضا فاز و رب الكعبة ، أن مازحته يا أصدق من صدق
من لنا نسأله يا أحمد .. أغلقت الملوك أبوابها ، و بابك يا مليح
مفتوح للسائلين !
من غيرك يعطي العطاء بين جبلين !
أجود كنت من الريح المرسلة ، أتراهم يجيدون ؟ لا و الله لا يطيقون !
أحسنت أليك !! أحسنت إليك !!
نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً
إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتبعها الناس،
فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم
صدقت يا أحمد ..
من يمنعك مني ! من يمنعك مني !
الله مانعني منك !
و أنت من مني يمنعك !
كن خير آخذ قادر !!
أتشهد .؟
لا غير أني لا أقاتلك و لا أكون مع من قاتلك !
يا معشر قريش ما ظننتم أن يفعل الأخ الكريم و ابن الأخ الكريم !!
إييه يا قريش ،
امتلكتم الذهب إبريزا
و لم تعرفوا القيمة ! نحن أولى به منكم
دعانا فأجبنا ، رسولنا فوق رؤوسنا ، ملك
لا يساوى ملوك العالم تراب نعله !
أحمد ، يا أحمد
ما أسعد الزهراء ، ريحانة شممتها
و رزقها على ربها كان
أتت بالحسنين !!
ما أسعد الحسنين ، نعم العدلين كانا
ركبا فوق ظهر الرحمة
فكانت نعم الرحمة
يا لفرحة الجمال أن شُبهت بمقامك يا رسول العالمين !
من لنا نقبل يديه
أن رأى خير الأئمة
يدخل الصلاة يريد أن يطيلها فيسمع بكاء الطفل و يتجاوز
مما يعلم من شدة وجد الأم لبكائه !
وا فرحة الحسنين
اللهم أحبهما فإني أحبهما
و نحن نحبهما يا حبيب الله
صلى الله و سلم و بارك عليك و على آلك و أصحابك يا خير البشر
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون
اللهم اهد قومي ،
ستسألون
و نسأل
ويحكم ، كيف تطيقون
ما لم يطقه الفاروق و أذهب عن عينيه ملكوت النوم !
mahdy yaakob
تعليق