كلنا نعلم عن التطورات التى مرت بها الديانه المسيحيه الى أن وصلت الى ما هى عليه الآن , و قد كان بولس أحد حلقات هذا التطور و التغيير الذى طرأ على المسيحيه فغيرها و بدلها عن أصلها
تكلم كثير من العلماء عن دور بولس فى المسيحيه و مدى تأثيره على مسارها , و كنت قد وضعت لكم قبل ذلك ملخص لمحاضرتين مترجمتين للدكتور أوتو فليدرر عن الصراع بين بولس من ناحيه و تلاميذ المسيح و المسيحيين المتهودين من ناحية أخرى
و الآن أضع لكم فقرة صغيره مفيده للعالم C.H.Dodd يعقد فيها مقارنة بسيطه بين فحوى كرازة بولس و كيف أنها تختلف عن فحوى كرازة أورشليم
أترككم مع كلام العالم C . H . Dodd :
There are three points in the Pauline kerygma which do not directly appear in the Jerusalem kerygma of Acts:
(i) Jesus is not there called " Son of God." His titles are taken rather from the prophecies of Deutero-Isaiah. He is the holy and righteous "Servant" of God. It is noteworthy that the first person who is said in Acts to have "preached Jesus, that He is the Son of God," is Paul himself (ix. 20). It may be that this represents an actual difference of terminology. Yet the idea that Jesus, as Messiah, is Son of God is deeply embedded in the Synoptic Gospels, whose sources were in all probability not subject to Pauline influence; and the Christological formula in Rom. i. 1-4 is, as we have seen, probably not Pauline in origin. The phrase "Son of God with power" there carries much the same ideas as the phrase "Lord and Christ" in the Jerusalem kerygma, for its significance is Messianic rather than properly theological.
(ii) The Jerusalem kerygma does not assert that Christ died for our sins. The result of the life, death, and resurrection of Christ is the forgiveness of sins, but this forgiveness is not specifically connected with His death. Since, however, Paul includes this statement in that which he "received," we may hesitate to ascribe to him the origin of the idea. Since the Jerusalem kerygma applies to Christ the Isaianic title of " Servant," the way was at least open to interpret His death on the lines of Isaiah liii. Acts viii. 32-35 may suggest the possibility that this step was taken explicitly by the school of Stephen and Philip, with which Paul appears to have been in touch.
(iii) The Jerusalem kerygma does not assert that the exalted Christ intercedes for us. It may be that in Rom. viii. 34 Paul has inserted this on his own account into the apostolic formula. But, on the other hand, the idea occurs also in Hebrews vii. 25 and seems to be implied in Matt. x. 32, so that it may not be of Pauline origin. It is perhaps, in effect, another way of saying that forgiveness is offered "in His name."
الترجمه :
(1) إن يسوع لا يسمى هناك ( يقصد الكاتب " فى كرازة أورشليم " ) ب " ابن الله " , و ألقابه بالأحرى مأخوذة من نبوءات " اشعياء – الثانى " . إنه " عبد " الله القديس البار . من الجدير بالملاحظه أن أول شخص حكى عنه سفر الأعمال أنه " كرز بأن يسوع هو ابن الله " هو بولس نفسه ( أعمال 9 – 20 ) . ربما أن هذا يمثل اختلافا فعليا بين الإصطلاحات . و لكن الفكره القائله بأن يسوع بوصفه المسيا هو ابن الله تتخلل الأناجيل الإزائيه بعمق , و التى يعتبر أن مصادرها فى كل الأحوال لم تتأثر بالتأثير البولسى , و الصيغه الكريستولوجيه الوارده فى روميه 1 – 1 الى 4 مصدرها ربما - كما رأينا – ليس بولس . إن عبارة " ابن الله بقوه " هناك تحمل كثيرا نفس المعنى الذى تحمله عبارة " رب و مسيح " فى كرازة أورشليم , لأن أهميتها مسيانيه أكثر – ربما – من كونها لاهوتيه .
(2) إن كرازة أورشليم لا تؤكد على أن يسوع قد مات لأجل خطايانا . إن نتيجة حياة و موت و قيامة المسيح هو غفران الخطايا , و لكن هذا الغفران ليس مرتبطا بموته على وجه الخصوص . على الرغم من ذلك , بما أن بولس يضمن التصريح الذى " استلمه " , فربما نتردد أن ننسب اليه مصدر هذه الفكره . بما أن كرازة أورشليم تنسب الى المسيح اللقب " عبد " الوارد فى سفر اشعياء , فإن الطريق كان على الأقل مفتوحا ليفسر موت يسوع وفقا لما ورد فى اشعياء 53 . ربما يشير سفر الأعمال 8 – 32 الى 35 الى احتمالية أن تكون هذه الخطوه قد أخذت بوضوح بواسطة مدرسة اسطفانوس و فيلبس , و التى يبدو أن بولس كان على اتصال بها .
(3) إن كرازة أورشليم لا تؤكد على أن المسيح الممجد يتوسط لنا . ربما أنه فى روميه 8 – 34 أضاف بولس هذه الفكره من رأسه الى الصيغه الرسوليه . و لكن و من ناحية أخرى , ترد هذه الفكره أيضا فى الرساله الى العبرانيين 7 – 25 , و يبدو أنها متضمنه فى النص الوارد فى متى 10 – 32 بحيث أنه من الممكن أن أصل هذه الفكره ليس بولس . ربما أنها طريقة أخرى للتعبير عن أن الغفران يعطى " باسمه " .
__________________________
المصدر :
The Apostolic Preaching and Its Developments by C. H. Dodd
chapter one , The primitive preaching
تكلم كثير من العلماء عن دور بولس فى المسيحيه و مدى تأثيره على مسارها , و كنت قد وضعت لكم قبل ذلك ملخص لمحاضرتين مترجمتين للدكتور أوتو فليدرر عن الصراع بين بولس من ناحيه و تلاميذ المسيح و المسيحيين المتهودين من ناحية أخرى
و الآن أضع لكم فقرة صغيره مفيده للعالم C.H.Dodd يعقد فيها مقارنة بسيطه بين فحوى كرازة بولس و كيف أنها تختلف عن فحوى كرازة أورشليم
أترككم مع كلام العالم C . H . Dodd :
There are three points in the Pauline kerygma which do not directly appear in the Jerusalem kerygma of Acts:
(i) Jesus is not there called " Son of God." His titles are taken rather from the prophecies of Deutero-Isaiah. He is the holy and righteous "Servant" of God. It is noteworthy that the first person who is said in Acts to have "preached Jesus, that He is the Son of God," is Paul himself (ix. 20). It may be that this represents an actual difference of terminology. Yet the idea that Jesus, as Messiah, is Son of God is deeply embedded in the Synoptic Gospels, whose sources were in all probability not subject to Pauline influence; and the Christological formula in Rom. i. 1-4 is, as we have seen, probably not Pauline in origin. The phrase "Son of God with power" there carries much the same ideas as the phrase "Lord and Christ" in the Jerusalem kerygma, for its significance is Messianic rather than properly theological.
(ii) The Jerusalem kerygma does not assert that Christ died for our sins. The result of the life, death, and resurrection of Christ is the forgiveness of sins, but this forgiveness is not specifically connected with His death. Since, however, Paul includes this statement in that which he "received," we may hesitate to ascribe to him the origin of the idea. Since the Jerusalem kerygma applies to Christ the Isaianic title of " Servant," the way was at least open to interpret His death on the lines of Isaiah liii. Acts viii. 32-35 may suggest the possibility that this step was taken explicitly by the school of Stephen and Philip, with which Paul appears to have been in touch.
(iii) The Jerusalem kerygma does not assert that the exalted Christ intercedes for us. It may be that in Rom. viii. 34 Paul has inserted this on his own account into the apostolic formula. But, on the other hand, the idea occurs also in Hebrews vii. 25 and seems to be implied in Matt. x. 32, so that it may not be of Pauline origin. It is perhaps, in effect, another way of saying that forgiveness is offered "in His name."
الترجمه :
هناك ثلاثة نقاط فى كرازة بولس لا تظهر بصورة مباشره فى كرازة أورشليم التى سجلها سفر الأعمال :
(1) إن يسوع لا يسمى هناك ( يقصد الكاتب " فى كرازة أورشليم " ) ب " ابن الله " , و ألقابه بالأحرى مأخوذة من نبوءات " اشعياء – الثانى " . إنه " عبد " الله القديس البار . من الجدير بالملاحظه أن أول شخص حكى عنه سفر الأعمال أنه " كرز بأن يسوع هو ابن الله " هو بولس نفسه ( أعمال 9 – 20 ) . ربما أن هذا يمثل اختلافا فعليا بين الإصطلاحات . و لكن الفكره القائله بأن يسوع بوصفه المسيا هو ابن الله تتخلل الأناجيل الإزائيه بعمق , و التى يعتبر أن مصادرها فى كل الأحوال لم تتأثر بالتأثير البولسى , و الصيغه الكريستولوجيه الوارده فى روميه 1 – 1 الى 4 مصدرها ربما - كما رأينا – ليس بولس . إن عبارة " ابن الله بقوه " هناك تحمل كثيرا نفس المعنى الذى تحمله عبارة " رب و مسيح " فى كرازة أورشليم , لأن أهميتها مسيانيه أكثر – ربما – من كونها لاهوتيه .
(2) إن كرازة أورشليم لا تؤكد على أن يسوع قد مات لأجل خطايانا . إن نتيجة حياة و موت و قيامة المسيح هو غفران الخطايا , و لكن هذا الغفران ليس مرتبطا بموته على وجه الخصوص . على الرغم من ذلك , بما أن بولس يضمن التصريح الذى " استلمه " , فربما نتردد أن ننسب اليه مصدر هذه الفكره . بما أن كرازة أورشليم تنسب الى المسيح اللقب " عبد " الوارد فى سفر اشعياء , فإن الطريق كان على الأقل مفتوحا ليفسر موت يسوع وفقا لما ورد فى اشعياء 53 . ربما يشير سفر الأعمال 8 – 32 الى 35 الى احتمالية أن تكون هذه الخطوه قد أخذت بوضوح بواسطة مدرسة اسطفانوس و فيلبس , و التى يبدو أن بولس كان على اتصال بها .
(3) إن كرازة أورشليم لا تؤكد على أن المسيح الممجد يتوسط لنا . ربما أنه فى روميه 8 – 34 أضاف بولس هذه الفكره من رأسه الى الصيغه الرسوليه . و لكن و من ناحية أخرى , ترد هذه الفكره أيضا فى الرساله الى العبرانيين 7 – 25 , و يبدو أنها متضمنه فى النص الوارد فى متى 10 – 32 بحيث أنه من الممكن أن أصل هذه الفكره ليس بولس . ربما أنها طريقة أخرى للتعبير عن أن الغفران يعطى " باسمه " .
__________________________
المصدر :
The Apostolic Preaching and Its Developments by C. H. Dodd
chapter one , The primitive preaching