الترجمة :
ربما بالغنا كثيرا فى قراءتنا لكلام بابياس الذى كثيرا ما يقتبس , عن تفضيله كلام " الأحياء و الباقين " عن الكتب . إن رأى بابياس هذا بكل بساطة يعكس تلك الدعاوى التى كان يزعمها المؤرخون القدامى عادة عن كتبهم , فإما يدعون أنهم كانوا شهود عيان بأنفسهم , أو أنهم قد علموا عن الأحداث التى يقصونها من خلال شهود عيان . أى أن كلمات بابياس فى الحقيقة لا تمثل تفضيلا للتقليد الشفهى , بل تعكس العادة الأدبية التى كانت فى زمانه , التى يسعى فيها المرء أن يضفى سلطة على كتاباته من خلال ادعائه أنها قد اعتمدت على شهود عيان موثوق بهم . و هل أحتاج الى أن اذكر أنفسنا بأن بابياس هذا الذى يزعم أنه يزدرى الكتب , قيل عنه هو نفسه أنه قد كتب خمسة مجلدات يشرح فيها أقوال يسوع ؟
______________________
المصدر :
The New Testament in the Second Century , Text , Collections and Canon
Larry Hurtado
صفحة 24
تعليق