جدالات لا دينية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

linas لا دينية اكتشف المزيد حول linas
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 4 (0 أعضاء و 4 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • _الساجد_
    مشرف قسم النصرانية

    • 23 مار, 2008
    • 4599
    • موظف
    • مسلم

    #16
    كل مرة تؤكد أو يؤكد العضو المبارك من الرب linas أنه فقيه إسلامي متمرس ..فهو يرمينا بما فيه من جهل ..
    مفهوم النبي في اليهودية أو المسيحية مموّه بين رجل يبلغ عن الله بالوحي ورجل صالح يرشد الناس إلى الصلاح .. فلا يمكن أن تقول أن كلمة "النبي" تعني رجل صالح وتسكت عن الثانية .. وقولك السابق :
    لأن كلمة نبي تعني رجل صالح بالنسبة لذلك الزمن بل و قد لا يكون صالحا بداخله بل ظاهريا فقط كبعض الكهنة.أو مثلا يوحنا المعمدان الذي هو (يحيى) هو طبعا بالنسبة لليهود و المسيحيين ليس رسولا و يسمونه نبي- يعني رجل صالح
    قول الكاذب أو قول الجاهل ..
    فإبراهيم نبي (في الإسلام واليهودية والمسيحة) .. كذلك يعقوب .. كذلك موسى ..
    فتعريف النبي بأنه رجل صالح فقط فهو جهل منك بمسيحيتك وترمينا به ..

    نأتي لجملة أخرى توضح كمية عشش العنكبوت في زوايا فكر العضو المبارك ..
    نبي الاسلام نقل الكلمة ولم يفهم معناها فاصبح للمسلمين كلمتين غير مترادفتين..نبي و رسول و لا اعتقد ان هناك مسلم لم يسأل نفسه يوما ما هو الفرق بين النبي و الرسول. أو ربما تجد من المسلمين من يعتقد جهلا انهم مترادفتين و قد صادفت مرارا من يعتقد ذلك
    أضحكت عليك كل الأعضاء المسلمين هنا ..
    نحن لا نعلم الفرق بين النبي والرسول؟
    إذا كنت لا تعتقد فصحح اعتقادك ومعلوماتك وفقهك ..
    والغريب أنك لا تصادف إلا جهالاً كأنك تنتقيهم ..
    أو ربما كما قيل : الطيور .........................

    والاحرى انتقاد ما يجلب الشقاء للانسانية فانتقاد فكر الجهاد في الاسلام و انتقاد فكر الاستعباد او فكر تفضيل الذكر على الانثى أو فهم تاريخك و مساره و جذور عقيدتك بتفكير نقدي غير تلقيني
    على هذا هل عندك استعداد للمقارنة بين أيهما يجلب الشقاء للإنسانية .. فكر البتولية أم فكر النكاح .. كمثال؟

    والاعتقاد في الاسلام هو الايمان بدون دليل و لا برهان وهو شأن كل العقائد الدينية فلا ادري عن أي أدلة و براهين تتكلم...و هذا على العموم شان جل المسلمين لما ينتقدو عقائد الاخرين يتذكرون المنطق ... و كان الاولى ان يتذكروه حين يردو على من ينتقد شريعتهم بالمنطق بدل الهجوم على العقائد
    كاذب ..
    فالأصل في ديننا الدليل والبرهان ..
    وأتحداك أن تأتي بدليل يخالف ذلك ..

    إن أعظم منطقيات المسيحية كون إلهها لا يزرع الإيمان في قلبك إلا إذا كنت مؤمناً به ..

    تعليق

    • _الساجد_
      مشرف قسم النصرانية

      • 23 مار, 2008
      • 4599
      • موظف
      • مسلم

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة The Truth
      ...........................

      كان هذا عن النبي لغة في عرف أهل الكتاب في اللغات الأصلية للكتاب اليونانية والعبرية
      ..................................
      هل من كل هذا يفهم أن النبي هو مجرد " الرجل الصالح " فقط !!!!!!
      ===============


      إلى الآن لا أجد من أين لحضرتك بأن النبي هو "أي رجل صالح" ليس كما هو في مفومه الإسلامي
      الحبيب theTruth جزاك الله خيراً ..
      هل ترى أن "العضو الفقيه المبارك" لديه من العلم و"الفقه" أن تحاججه بالعبرية ؟
      عموماً ..
      في مفهوم مسيحيي اليوم أن النبوة ليست شرطاً أنها بالوحي .. فقد يكون مجرد رجل صالح ..
      وأنه كانت النبوة "وظيفة" في العهد القديم ثم أصبحت "موهبة" في العهد الجديد ..
      ولا مانع عند مسيحيي اليوم أن يطلع الصباح علينا وقد أصبح linas نبياً يتنبأ وربما بالدف والناي والعود ..

      تعليق

      • eng.power
        مشرف قسم النصرانية
        و مصمم شعار المنتدى

        • 7 أبر, 2010
        • 2244
        • مهندس كهرباء قوى
        • مسلم وافتخر

        #18
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أرى ان العضوة الفاضلة linas تتكلم كلام مائع ولا يصح من خريجة كلية مرموقة مثلها .. ثانيا توضيحا للأخ الساجد فهى لادينيه وليست مسيحية .. ولكن الله أعلم بذلك ..نرجو من حضرتك إحترام عقولنا فنحن جميعا بفضل الله لا نعيش في البدو ... ولا نعيش في الريف ... ارى ان حضرتك قد توهمتى انك قد دخلتي منتدى كل عضو فيه جاهل وحضرتك المتعلمة المثفقه .. فلتحترمي اساتذة الموقع .. فكل كلامك الى الان لا يصح فهو كلام مرسل لا دليل له ولا برهان وأظن ان كليات الهندسة لا تقبل شئ بدون دليل او برهان .. فإعلمى ان الجهل اول ما يُعَاقِب فانه يُعَاقِب صاحبه .. فاحذري من معاقبة جهلك لكي
        .. والجهل يا عضوة يا فاضله ليس شتيمه ( لا سمح الله ) وانما يعني خوض الانسان في اشياء لا علم له فيها مسبقا .. كان لكي ان تفتحى موضوعا وتقولي يا مسملين يا جهلة حد عارف الفرق بين النبي والرسول .. ولنرى سويا من سيكون فينا جاهلا .. لا يصح يا محترمة رمى الناس بالباطل ... واعلمى ان اسهل ما يمكن فعله هو الكلام المرسل وتحريك اللسان ... وتذكري انك عتبتي على الأخ الحسام بانتقاد الدين قبل معرفته .. فاعرفي ماذا يقول الاسلام من اهله كما نصحتى اخينا الحسام ... هداكي الله

        تعليق

        • mavi_301
          10- عضو متميز

          • 21 أكت, 2006
          • 1767
          • جيولوجي استشاري
          • مسلم وموحد بالله ولي كــــــل الفخـــــر

          #19
          الأخت الفاضلة linas
          حقيقة انا لا أفهم لماذا كل هذه العصبية التي تكاد ان تقفز من جميع مداخلاتك؟؟؟؟؟ هل لا سمح الله تعرضتي للأذية هنا في منتدانا المبارك؟؟؟؟ ان كان بالايجاب فتفضلي مشكورة بتوجيهنا لهذه الاساءة وان كان بالسلب فلماذا تأخذي المنتدي بذنب اناس أخرين كانوا قد أساؤوا لكي سلفاّ؟؟؟؟اليست القاعدة انه: الا تزر وازرة وزر أخرى؟؟؟
          اختي الفاضلة هدئي من روعك فلا نريد لك الا الخير فلن نبرز سيفا بتارا ونضعه على رقبتك اثناء المناقشة.....
          وبالنسبة لما كتبتيه........كلام مرسل مائع فعلا لا يرقى لمستوى النقاش في المنتدى......لم تأتي بدليل واحد على كل ما قلتيه بل انبريتي تلقين التهم جزافا على كل من هب ودب
          هداك الله لما فيه الخير

          أبو عمر
          مــالــيــزيــا
          سِـحْـرُ الـشَّـرْقِ


          من مواضيعي

          تعليق

          • ayatmenallah
            13- عضو مقدام
            حارس من حراس العقيدة
            • 22 سبت, 2009
            • 2383
            • مدرس
            • مسلم

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة linas
            المشكلة اصلا ان انتقادكم للديانات الأخرى و بل للاديينين او حتى الملحدين تكون بطريقة اسلامية يعني بتفكير اسلامي جامد....


            الزميلة الفاضلة
            ما العيب في ان ينقد الانسان وفق معتقده
            فهل نتوقع مثلا ان ينقد طبيب بنفس طريقة الفيزيائي بنفس طريقة الفيلسوف ....وهكذا

            النقد يكون وفق الخلفية الدينية او المعتقد للناقد فهي الاساس الذي يبني عليه

            فلو اعتقد الناقد نفس ما يعتقده الذي يقع عليه النقد فلم النقد اذا ؟؟؟


            مثال

            اذا ذهبت لانتقد من يعبد البقر ..فهل سوف انتقده بفكري ان البقرة ليست الا حيوان يذبح ام سانتقده بان افهم ان البقرة فعلا اله ؟؟؟

            المشاركة الأصلية بواسطة linas
            المشكلة الذي طرحته فيما سلف ليس من ابداعي بل هي في التاريخ شاهدة من العصر الذهبي للمسلمين لما نطق المعتزلة فأحسنوا القول و اعجزو بمنطقهم كل محاوريهم و المسيحيين منهم و لكنهم كانو سيفا ذو حدين كما قطعو شوكة المسيحيين كانو سيقطعون شوكة السنة الذين لا يرضون غير العنعنات لجاما لأفواه المنكرين يا اخي ( ayatminallah)....


            يبدوا ان حضرتك لا تعرفين شيء فعلا عن التاريخ الاسلامي

            اين اعجز المعتزلة بمنطقهم كل محاوريهم

            الم تقراي عجز المعتزلة امام فرد واحد من اهل السنة
            وهو الامام احمد بن حنبل

            ويكفي انه ما ناظرهم مناظرة الا وقد افحمهم امام الخليفة
            وحين اعجزهم الامام احمد بحجته .....ما وجدوا الا التعذيب والسجن
            اما علمت انهم انتهجوا منهج القتل والتعذيب لكل من خالفهم

            اترين ذلك قوة الحجة ؟؟؟

            روى الامام الذهبي هذه المناظرة عن صالح بن احمد جاء فيها : ...
            ثم قال- أي المعتصم – لهم: ناظروه – أي الامام احمد , وكلموه , يا عبد الرحمن كلمه , فقال :
            ما تقول في القرآن ؟
            قلت : ما تقول أنت في علم الله ؟ فسكت .
            فقال لي بعضهم :أليس قال الله تعالى : ( الله خالق كل شيء ) والقرآن أليس شيء ؟
            فقلت : قال الله ( تدمر كل شيء ) فدمرت الا ما اراد الله .
            فقال بعضهم : ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ) أفيكون محدث الا مخلوقا ؟!
            فقلت : قال الله ( ص والقرآن ذي الذكر ) فالذكر هو القرآن , وتلك ليس فيها الف ولام .
            وذكر بعضهم : حديث عمران بن حصين: ( ان ةالله خلق الذكر )
            فقلت : هذا خطأ , حدثنا غير واحد ( ان الله كتب الذكر ) .
            واحتجوا بحديث ابن مسعود : ( ما خلق الله جنة ولا نار ولا سماء ولا ارض أعظم من آية الكرسي ) .
            فقلت : إنما وقع الخلق على الجنة والنار والسماء والارض ولم يقع على القرآن ......
            انتهى من
            سير اعلام النبلاء ج9
            ص 495 – 496


            تعليق

            • ayatmenallah
              13- عضو مقدام
              حارس من حراس العقيدة
              • 22 سبت, 2009
              • 2383
              • مدرس
              • مسلم

              #21
              بسم الله الرحمن الرحيم



              اما بالنسبة لموضوع العنعنة الذي يثيرك

              (واعتقد ان السبب هو عجز الاديان الاخرى ان تاتي بمثل هذا العلم )

              فهو اصدق طريق لمعرفة الرواية



              ومنطقيا

              اذا ذهبت الى قسم الشرطة لتبلغي عن حادث ... فيسالك الشرطي

              متى وقع الحادث ...فتقولى لا اعلم متى

              اين وقع الحادث .... لا اعلم

              من شاهد الحادث .... لا اعلم

              كيف علمت بالحادث ... مجرد سماع

              هل رايت الحادث .... لا لم اره



              بالله عليك هل تعتقدي انه سيصدقك في قولك ؟؟؟



              تعليق

              • الأندلسى
                مشرف شرف المنتدى

                • 21 يون, 2006
                • 965
                • مسلم

                #22
                بارك الله فيكم جميعاً ... أين linas ؟
                [frame="10 98"]
                ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                [/frame]

                تعليق

                • ayatmenallah
                  13- عضو مقدام
                  حارس من حراس العقيدة
                  • 22 سبت, 2009
                  • 2383
                  • مدرس
                  • مسلم

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة الأندلسى
                  بارك الله فيكم جميعاً ... أين linas ؟


                  موجودة اخي الحبيب
                  الأندلسى

                  انظر بالاسفل



                  تعليق

                  • الأندلسى
                    مشرف شرف المنتدى

                    • 21 يون, 2006
                    • 965
                    • مسلم

                    #24
                    ما دامت موجودة لماذا لا تجيب على مشاركة أخينا الحبيب (الحقيقة) فقد مضى يوم كامل على مشاركته ولم نرى رداً .. أم أنه التكبر وكراهية الإعتراف بالخطأ و اتباع الحق ؟؟

                    من فضلك يا linas نريد أن نرى ردك على مشاركات الأخوة رداً علمياً موثقاً خالياً من الكلام المرسل والعصبية .. ولتبدأي بالرد على مشاركة الأخ الفاضل The Truth .. هدانا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه ..
                    [frame="10 98"]
                    ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                    ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                    وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                    [/frame]

                    تعليق

                    • linas
                      0- عضو حديث
                      • 24 يون, 2010
                      • 13
                      • مهندسة
                      • لا دينية

                      #25
                      فعلا يا ابو عمر احرجتني بمداخلتك و ان كنت ترى العصبية تقفز من مداخلاتي فانا فعلا أعتذر و لا أقصد اطلاقا الاساءة الشخصية لاي من اعضاء المنتدى الذي اعرف انه محترم و انا دخلت قسم النصرانية -علما أني لست مسيحية- ليس دفاعا عنها و لاكن لفت انتباهي صدفة مداخلت الاخ حسام فرددت عليه بالانكار لانه يتكلم في الامور الميتافيزقية بالمنطق *و يجادل في امور تعتبر في الاسلام -عقائد- و العقيدة هي ما يصدق بها القلب و ليس العقل حسب معلوماتي و هي ايمان جازم لا يقبل الشك...( مجموعة الأخبار الغيبية الواردة في الشرع نحو ما يتعلق بأسماء الله وصفاته وأحوال الملائكة ومشاهد اليوم الآخر)..منهاج السنة في الرد على الرافضة -ابن تيمية-........و لهذا السبب فقط اعترضت عليه و ليس دفاعا عن المسيحية و لا عن عقائدهم فتشعبت بي الطرق و انا ارد عن هذا و ذاك حين اردت ان افهم الاخ الذي قال بقتل الأولين للانبياء أن الزاوية التي يرى منها من يعتقد بحكاياتهم كحقائق تاريخية ليست هي من لا يعتقد بها و اردت ان افهمه ان الاسرائيليين كانو يطلقون اسم نبي على كل رجل دين صالح حسبهم...يعني في مفهومهم للصلاح هو اتباه منهج يهوه و ربما قد يختلف ايضا مفهم الصلاح بين اليهود و المسلمين و الغير مسلمين... و النبوة قد يتصف بها من يتنبىء لغير يهوه أيضا كانبياء البعل الذين ذبحهم النبي ايليا...و اليهود كان لهم مدارس للانبياء و في عهد صموئيل مثلا كانت هناك مدرسة للانبياء كما هو معروف و يقال حسب الروايات الاسرائيلية أنهم كانو بالمئات هذا ما يفسر طبيعة المجتمع الاسرائيلي في ذلك الزمن مجتمع ديني بحت و كان يرفع الكهان و ما يسميهم بالأنبياء درجات و كان لهم مكانة لدرجة انهم كانو قادرين على تاليب فئة عن فئة مما كان يدفع الملوك الى قتلهم و على العموم فان هذا المفهوم الذي يعتبر الى حد ما جديد و يعود الى حوالي 2000سنة قبل الميلاد... أقدم ظهور لهذا النوع من الوظائف الدينية ربما ارتبط بظهور الجماعة اليهودية التي لا يعرف بداياتها على وجه اليقين...و كتب المؤرخ توينبي كثيرا حول أصل الانبياء و الموضوع متشعب و معقد و لم يكن هذا موضوع حسام و اعتذر.
                      و يبدو ان سبب عدم مرور التيار بين الديني و اللا ديني هو الزاوية التي ينظر منهما و خير دليل هو رد حسام ب ................لان موضوعي يناقش فكره جعل المسيح اله مع الله فاذا كنتي تعتقدين ان هذا لايضر الانسان ولا ينفعه اذاكنتي تعتقدين ان الخطاء في توجيهه العباده الي اله لا يستحقها هذا لا يضر الانسان.................على قولي .......فلا ارى فائدتا في انتقاد امور في المسيحية مثلا او الاسلام لا تضر الانسان..... و المشكلة يا حسام هي مشكلة مصطلحات فيبدو ان الضرر في اعتقادي يختلف عن الضرر بالنسبة اليك و بالنسبة لمن يعتقد غير ما تعتقد فحاول ان تنظر من زاوية الاخرين لربما قد تقتنع.

                      تعليق

                      • linas
                        0- عضو حديث
                        • 24 يون, 2010
                        • 13
                        • مهندسة
                        • لا دينية

                        #26
                        فسؤالي لكي ماهي هذه الغيبيات التي طلبت عليها دليل ومتي حدث ذلك مني ؟
                        طبعا ما نسميه دليل ليس هو المادي انما العقلي و الله عندكم من الغيبيات و انت كغيرك بسؤالك عن مفهوم الالوهية عند المسيحي تحاول ان تضفي عليه شيئا من المنطق الصوري بقولك ....اذا كان هناك بحر كبير ووقف احدهم علي شاطي البحر واخذ يحفر حفره علي شاطي هذا البحر ثم اخذ يملي هذه الحفر بماء البحرثم اتي بسناره ووقف يريد ان يصطاد السمك من هذه الحفره ...و انت تعلم جيدا ان هذه الامور تعتبر في كل الأديان (فوق العقل) و هو المصطلح الذي يلجأ اليه للرد على الملحد الذي يحاول ان يتكلم في عقائد الأخرين يعني ان الله واحد اثنان عشرة له ابناء له أباء له اجداد ...لا علاقة للمنطق بذلك..ثم اليس الله في الاسلام يفعل ما يشاء أليس بقادر على ان يأتي بخليلة أليس بقادر على أن ياتي بابن هو حر و قادر على كل شيء و افرض لو كانت مشيئة الله كذلك و امرك بالسجود لهم هل ستفعل أم ستعترض كما فعل ابليس و تقول لا يارب سأسجد لك انت العظيم و لن أسجد لهؤلاء و حينها ستكون نهايتك نهاية ابليس حين رفض السجود لغير الله...أين المنطق في كل هذا؟ يعني ببساطة أنت تلقنت منذ صغرك أن الله واحد أحد لم يلد و لم يولد..انتهى.. هذه هي عقيدتك أين الاكتشاف في كل هذا ؟

                        تعليق

                        • _الساجد_
                          مشرف قسم النصرانية

                          • 23 مار, 2008
                          • 4599
                          • موظف
                          • مسلم

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة linas
                          فعلا يا ابو عمر احرجتني بمداخلتك و ان كنت ترى العصبية تقفز من مداخلاتي فانا فعلا أعتذر و لا أقصد اطلاقا الاساءة الشخصية لاي من اعضاء المنتدى الذي اعرف انه محترم و انا دخلت قسم النصرانية -علما أني لست مسيحية- ليس دفاعا عنها

                          مشاركة معسولة لا تخفى علينا تتداركين بها دفاعك ( يا لادينية) عن المسيحية وتهجمك على المسلمين ..
                          المشاركة الأصلية بواسطة linas
                          1- مشكلة المسلمين انهم ينتقدون ديانة المسيحية و هم لا يفقهون فيها شيئا و لا يفهمونها أصلا

                          2- بعكس المسيحيين الذين ينتقدون الاسلام تجدهم يعرفونه أكثر من المسلمين أنفسهم بل حتى أن معضم المسلمين لا يعرفون شيئا اطلااااقا عن الاسلام ....

                          3- و لو سالت أي مسلم عادي تجده يجهل أبسط البديهيات المسلم بها و هذا ما يشكل عائق بينهم و محاوريهم فينقلبون عليه بالسب و الشت و الوعيد و التهديد بالقتل لأنه حسب اعتقادهم يهودي متربص بهم و يريد اطفاء نور الله بتحريف كلامه و انا شخصيا أجريت عشراااات الحورات مع مسلمين يبداون الحوار بالكلام الطيب المعسل كالتفاحة المسمومة و ينهونه بالشتم و السب و التهديد ...

                          4- أما المتخصص الدارس للشرع الاسلامي فهو أسوؤهم فتجده لا يقبل أبسط المسلمات العقلية و لا يؤمن بشء اسمه منطق كلامه كله عن فلان و قال فلان بن فلان و عن فلان روى فلان عن فلان انه سمع فلان يقول عن فلان و لو حاولت الرد عليه بعنعناته يوقفك بحجة انك لا تملك تصريح بالكلام في الحديث لانه لانه للمتخصصين فقط

                          5- ثم ياتو عن جهالة لينتقدو المسيح بطريقة جدا غبية حيث تابعتو كثير من القنوات التي تدعي الرد المفحم على المسيحين فهم أصبحو مسخرة لهم منهم من لا يعرف أصلا نطق اسماء الشخصيات التاريخية عند المسيحيين و منهم من لا يفرق بين الانثى منهم و الذكر و أنا أاكد لكم كلهم ينقلون حصصهم من المواقع الاسلامية و يقراونها على الناس في قنواتهم دون ان يفقهو منها شيئا و لهذا السبب فقط تعرض تلك القنوات اجراء المناظرات كما كان يفعل الراحل ديدات الذي يعتبر الوحيد من كان يفقه الفكر المسيحي و يعرفه حق معرفة و لا ينطق عن جهالة كما يفعل أغبياء اليوم الذين يتاجرون بالدهماء.


                          Linas لا دينية؟؟؟

                          Linas كذابة مسيحية جديدة تتدعي الإلحاد ..

                          تعليق

                          • حيدر المجاهد
                            1- عضو جديد
                            • 17 ماي, 2010
                            • 59
                            • طالب
                            • مسلم والحمد لله

                            #28
                            بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف المرسلين
                            اما بعد
                            نعم الله واحد لا أحد يشاركه فى صفاته وهو العلى العظيم لم يلد ولم يولد ولم يكن له ند ولا نظير ابدا

                            وهذه الشهاده ليست فقط فى القرآن ولاكن فى الانجيل والتوراه

                            ( 1 ) جاء في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ] أن المسيح عليه السلام توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله : (( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته . ))



                            إذا كان النصارى يقولون أن الله قد تجسد في جسد المسيح يسوع ، فمن هو الإله الذي كان يخاطبه يسوع ؟



                            ومن ناحية أخرى ألم يلاحظ النصارى تلك الكلمات : (( ويسوع المسيح الذي أرسلته )) ، ألا تدل تلك الكلمات على أن يسوع المسيح هو رسول تم إرساله من قبل الله ؟



                            ولاشك أن المرسل غير الراسل ، وإذا أمعن النصارى التفكير إلا يجدون أن هذا الكلام يتفق مع كلام الذي أسموه (( الهرطوقي أريوس )) الذي كان يقول بأن المسيح ما هو إلا وسيط بين الله والبشر ؟ ! .



                            لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله وهو عين ما يؤمن به المسلمون جميعاً .



                            وحيث أن الحياة الأبدية حسب قول المسيح هي التوحيد الحقيقي فيكون التثليث الحقيقي هو الموت الأبدي والضلال .



                            عزيزي المتصفح :

                            ان النص السابق من إنجيل يوحنا يبرهن لنا الآتي :

                            أولاً : أنه يوجد إله حقيقي واحد وأن يسوع لا يعرف شيئاً عن التثليث أو الاقانيم بقوله : ( أنت الإله الحقيقي وحدك ) .

                            ثانياً : وأن يسوع المسيح لم يدع الالوهية لأنه أشار إلى الإله الحقيقي بقوله : ( أنت الإله الحقيقي ) لا إلى ذاته



                            ثالثاً : لقد شهد يسوع المسيح بأنه رسول الله فحسب بقوله :( ويسوع المسيح الذي أرسلته ) .



                            إن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوكم أنكم ثلاثة أقانيم وأنكم جميعاً واحد ))



                            وإن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله المكون من ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس((



                            بل لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله .



                            ( 2 ) كتب لوقا في [4 : 18 ] : ما نصه (( وَعَادَ يَسُوعُ إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ بِقُدْرَةِ الرُّوحِ؛ وَذَاعَ صِيتُهُ فِي الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ كُلِّهَا. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ إلي أن قال ، وَوَقَفَ لِيَقْرَأَ. فَقُدِّمَ إِلَيْهِ كِتَابُ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ، فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ الْمَكَانَ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ . . . ))

                            عزيزي القارىء إذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول ( روح الرب علي ) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي وقد وورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11: 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال (( وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ )) .



                            ثم ان قوله ( أرسلني لأنادي للمأسورين بالاطلاق . . . ) هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .



                            ثم ان ماجاء في انجيل لوقا [ 4: 34 ] من قول المسيح : (( لا بد لي أن أبشر المدن الأخرى بملكوت الله لأني لهذا أرسلت )) لهو نص واضـــح آخر على ان المسيح رسول مرسل من الله ليس إلا وأن الله لم يأت بنفسه جل جلاله !!



                            ( 3 ) جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))



                            أيها القارىء الكريم أن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .



                            ( 4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 ] نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))



                            فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .



                            وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .



                            أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 ] : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوه وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :(( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبيـاً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))

                            ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 ] قول الرجل الاعمى :

                            ))قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبـي((

                            ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 ] حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبيـاً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ((

                            فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .



                            رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 ] ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل ((

                            كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي (



                            فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .



                            خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 ] ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا : (( إن هذا هو بالحقيقة النبــي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .

                            سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 ] ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً : (( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .



                            سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 ] يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))

                            فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .

                            ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 ] أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبـي من الجليل ))



                            وخلاصة ما تقدم من أدلة :

                            إنه إذا كان المؤمنون بالمسيح وأعدائه والمسيح نفسه كلامهم لا يتعدى نبوة المسيح إثباتاً ونفياً فهل يجوز لأحد بعد ذلك أن يرفض تلك الأقوال جميعها في صراحتها ويذهب إلى القول بأنه إله؟



                            (( ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ( مريم :35 )



                            ( 5 ) جاء في إنجيل متى في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ.))

                            أيها القارىء الكريم :

                            ان هذا لهو نص واضح لكل ذي عينين بأن المسيح رسول قد مضت من قبله الرسل وأنه واحد ممن سبقوه ، وليس رباً أو إلهاً ، وانه ما جاء إلا ليعمل بالشريعة التي سبقته وهي شريعة موسى ويكمل ما بناه الانبياء قبله ولو كان المسيح هو رب العالمين حسبما يؤمن المسيحيون ما كان ليصح بتاتاً أن يقول لهم : (( ما جئت لإلغي بل لأكمل )) فلا شك أن المسيح حلقة في سلسلة الانبياء والمرسلين وليس هو رب العالمين كما يعتقد المسيحيون .



                            وقد جاءت نصوص واضحة الدلالة على أن المسيح عليه السلام عندما كان يدعو تلاميذه، ويعلمهم لم يكن يدعوهم إلا على أنه رسول من الله سبحانه وتعالى وانه كان يدعوهم إلى توحيد الله، وعبادته ، انظر إلى قوله في يوحنا في [12 : 49 ] : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))



                            ونجده يقول للتلاميذ في متى [ 5 : 16 ] : (( هكذا فليضيء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات )) .



                            ويقول لهم في انجيل متى [ 7 : 11 ] : (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه )) ويقول في الفقرة ( 21 ) من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات )) وغيرها من النصوص.



                            ( 6 ) ذكر لوقا في [ 22 : 43 ] أن المسيح بعدما وصل وتلامذته الي جبل الزيتون واشتد عليه الحزن والضيق حتى أن عرقه صار يتصبب كقطرات دم نازلة (( ظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يقويه ! ))



                            ونحن نسأل :

                            كيف يحتاج ابن الله المتحد مع الله إلى ملاك من السماء ليقويه ؟

                            ألستم تزعمون ان للمسيح طبيعة لاهوتية ؟

                            فهل هذا الملك أقوى مـن الله ؟!!

                            ومن المعلوم أن الملاك مخلوق وانتم تدعون أن المسيح خالق فكيف يقوي المخلوق خالقه ؟



                            أين كان لاهوت المسيح ؟!



                            أما كان الاولى به أن يظهر طبيعته اللاهوتية المزعومة بدلاً من أن يكتئب ويحزن ويشتد عليه الضيق والخوف ويظهر بمظهر الجبناء ؟!!



                            أم ان الأمر ليس ألوهية ولا أقنومية وأن المسيح هو رسول من رسل الله يحتاج إلى المعونة والمدد من الله ؟



                            ( 7 ) يحدثنا متى في [ 14 : 15 ] عن معجزة إشباع الآلاف من الجياع بخمسة أرغفة وسمكتين فيقول : (( وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ.فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))



                            أيها القارىء الكريم :

                            لقد قام المسيح برفع نظره نحو السماء قبل أن يقوم بالمعجزة وقبل أن يبارك ، ويحق لنا أن نتسائل :



                            لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟



                            وقد تكرر منه هذا الفعل حينما أحيا لعازر ، فإنه ورد بإنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] عنه الأتي : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي )).



                            ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الاب حال فيه كما يزعم المسيحيون .



                            تأمل أيها القارىء الكريم إلي قول المسيح : (( لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أرسلتني ))



                            فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .



                            ( 8 ) جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : (( وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ.))



                            ونحن نسأل :

                            إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟!

                            ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط .



                            وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .



                            ( 9 ) قال المسيح في يوحنا [ 1 : 51 ] : (( الحق أقول لكم من آلان سترون السماء مفتوحة وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الانسان ))



                            ونحن نسأل :

                            إذا كان المسيح يصرح بأن ملائكة الله سوف تنزل عليه من السماء بالأوامر الالهية ولتأييده فأين هو اذن الاله خالق الملائكة الذي حل بالمسيح والمتحد معه ؟!!



                            ( 10 ) كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : (( ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ))



                            أيها القارىء الكريم :

                            إن المسيح كما يذكر لوقا لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!



                            ( 11 ) كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه :

                            (( حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن، إلى يوحنا ليعتمد منه، و لكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك و أنت تأتي إلي؟ فأجاب يسوع و قال له اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل برٍّ، حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، و إذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة و آتيا عليه و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت )).



                            من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رســالته مبـتـدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر و اعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.



                            و لنستمع إلي ما ذكره لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :



                            (( و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا و إذ كان يصلي انفتحت السماء و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب بك سررت. و كان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من عمره... و رجع يسوع من الأردن وهو ممتلئ من الروح القدس ))

                            و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟



                            فأولاً: لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !



                            ثانيا ً: لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!

                            و كيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً: ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .



                            ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء!

                            أليس هذا دليلأ على أن الوحده المزعومة بين الاقانيم لا وجود لها ؟! .



                            هل المسيح وحده الذي أمتلأ من الروح القدس كما كتب لوقا أم شاركه آخرون مما تنقض معه الخصوصية ؟



                            الجواب : هناك آخرون امتلأوا من الروح القدس وهم كثيرون طبقاً للآتي :



                            ورد بسفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] عن استفانوس ما نصه : (( فاختاروا استفانوس رجلاً مملوءاً من الايمان والروح القدس ))



                            وورد في إنجيل لوقا [ 1 : 15 ] عن يوحنا المعمدان ما نصه : (( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )) .



                            وكذلك امتلأ زكريا والد يوحنا المعمدان من الروح القدس طبقاً لما ذكره لوقا في الأصحاح الثامن وغيرهم مما لا يسع المقام لذكرهم .



                            ( 12 ) جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسه وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : (( ان كنت ابن الله فاطرح نفسك إلي أسفل لأنه قد كتب : يُوْصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَيَحْمِلُونَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَكَ بِحَجَرٍ! ))



                            في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .



                            والسؤال الآن هو :

                            إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه .



                            فهل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!



                            أليس هذا دليل من الادلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟



                            ( 13 ) جاء في أنجيل مرقس [ 1 : 12 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص :



                            (( وَفِي الْحَالِ اقْتَادَ الرُّوحُ يَسُوعَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَقَضَى فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْماً وَالشَّيْطَانُ يُجَرِّبُهُ. وَكَانَ بَيْنَ الْوُحُوشِ وَمَلاَئِكَةٌ تَخْدُمُهُ. ))

                            ونحن نقول :

                            إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال اربعين يوماً ؟‍‍‍!!

                            وقد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله .



                            فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : (( فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذِهِ الْحِجَارَةِ أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى خُبْزٍ! )) ولم يقل له ان كنت ابن الانسان !

                            ونقول أيضاً لو إن إبليس كان يقصد ناسوت المسيح فقط لخاطب نصفه ولم يخاطبه كله كما جاء في رواية متى .



                            وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] :

                            ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : (( أعطيك هذه كلها إن جثوت وسجدت لي ! ))



                            ونحن نسأل :

                            كيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟ !



                            ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملك ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته و أنه صورة الله ؟



                            ألا يستحي المسيحيون وهم يقرأون هذا الكلام!! ألا يستحون وهم يعتقدون ان من فيه اللاهوت والربوبية قد صحبه إبليس، وعرض عليه السجود له مقابل أن يملكه الدنيا !



                            ( 14 ) وقد كتب متى في الاصحاح الأول ابتداء من الفقرة الأولى حول تجربة إبليس للمسيح أن إبليس كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له . فتارة يقوده إلي المدينة المقدسة و يوقفه على جناح الهيكل وتارة يأخذه إلي جبل عال جداً . . . ونحن نسأل كيف يمكن لعاقل بعد هذا الكلام أن يقول أن رب العالمين كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه حاله مع ابليس .؟!!

                            لقد حكمتم يا نصارى بإيمانكم هذا بأن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه !



                            ( 15 ) كتب متى في [ 12 : 14 ] ومرقس في [ 3 : 6 ] أن الفريسيين تشاوروا على المسيح لكي يقتلوه ، فلما علم يسوع انصرف من مكانه . . . وكتب يوحنا في [ 11 : 53 ] : أن اليهود لما قرروا قتل المسيح فمن ذلك اليوم لم يعد المسيح يتجول بينهم جهاراً ، بل ذهب إلى مدينة اسمها أفرايم .



                            ولا يخفى عليك أيها القارىء الكريم من خلال هذين النصين أن انصراف المسيح كان هرباً من اليهود ، وأن رب العالمين حسب اعتقاد المسيحيين كان في جسد المسيح ، فكيف يتصور ويعقل أن رب العالمين كان في جسد وكان هذا الجسد يتجنب اليهود من مدينة إلى مدينة هرباً منهم !!



                            كيف يمكن لعاقل أن يصور رب العالمين بهذه الصورة ويعبد إلهاُ كانت هذه أحواله مه هذا الجسد ؟!



                            ( 16 ) كتب متى في [26 : 67 ] أن اليهود عذبوا المسيح وبصقوا في وجهه وضربوه وهذا نص ما كتب : (( فبصقوا في وجه يسوع ولطموه ، ومنهم من لكمه )) وجاء في إنجيل لوقا في [ 22 : 63 ] : (( وأخذ الذين يحرسون يسوع يستهزئون به ويضربونه ويغطون وجهه ويسألونه : من ضربك ؟ تنبأ ! وزادوا على ذلك كثيراً من الشتائم . ))

                            إننا نجد من خلال هذه النصوص أيها القارىء الكريم :

                            أن اليهود اتخذوا المسيح لعبةً يلعبون بها إهانةً له وتحقيراً لشأنه ، وليت شعري ألم يكن في زمن المسيح من هو ذا شهامة ومروءة ، يدافع عنه ؟

                            أين كان هؤلاء الألوف الذين حكت عنهم الاناجيل بأنهم آمنوا به ، وشفى كثيراً من أمراضهم المزمنة ، أين تلك الجموع الغفيرة التي خرجت لملاقاته ، حين دخوله أورشليم ، وهو راكب الجحش والأتان معاً !



                            ويح أمة اتخذت نبيها إلهاً ، ووصفته بأنه جبار السموات والارض ، ثم تصفه بالذل و الهوان والضعف والاستسلام لأضعف خلقه ، وهم اليهود ، فأصبح هذا الاله الذي خلق الكون بما فيه وخلق كل البشر أسيرا ومهاناً بأيديهم وأي إهانة أعظم من أن يضرب هذا الاله ؟

                            فهل ترضى يا مسيحي أن يكون لك رباً كهذا يعامل معاملة المجرمين الخارجين عن القانون على أيدي اليهود ؟



                            و هل ترضي يا مسيحي أن يكون لك رباً نزل إلى الارض ليدخل في بطن أمه ويتغذى جنيناً تسعة أشهر ويخرج مولوداً ملطخاً بالدماء وتمر عليه سائر أطوار ومستلزمات الطفولة ؟

                            ثم ان ما حكته الاناجيل أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر مناقض لما ذكره متى في [ 4 : 5 ] في حق المسيح من أن الله سبحانه يوصي ملائكته به فيحملونه على أيديهم لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَهَ بِحَجَرٍ .

                            ونحن نسـأل :

                            هل ينزل رب العالمين من عليائه ويحل في جسد بشري و أن هذا الجسد يساق من قبل اليهود ليحاكم ويلاقي أشد أنواع الاهانة والتحقير من ضرب وجلد وبصق واستهزاء كل هذا ورب العالمين مالك الملك في هذا الجسد حسبما يؤمن المسيحيون ؟ !

                            هل يليق بخالق السموات والارض و من له الكمال المطلق أن تكون هذه حاله ؟ !



                            سبحانك ربنا لا إله إلا أنت نستغفرك، ونتوب إليك، ونعتذر لك عن كل ما لا يليق بك . . .



                            ( 17 ) جاء في إنجيل متى [ 7 : 11 ] قول المسيح: (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه ))



                            ويقول المسيح في الفقرة الحادية والعشرين من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات ))

                            ويقول أيضاً في [ 12 : 5 ] من إنجيل متى : (( من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي ))

                            وجاء أيضاً في إنجيل متى [ 16 : 17 ] قول المسيح لبطرس : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.))

                            تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له أبي الذي في السموات هو أعلن لك هذا !



                            أيها القارىء الكريم :

                            لقد صرح المسيح مراراً وتكراراً بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :



                            كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟



                            فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !



                            وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .



                            وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .

                            (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ)(المائدة: من الآية73)

                            ( 18 ) كتب يوحنا في [ 20 : 17 ] أن المسيح قال لمريم المجدلية : (( قولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ))



                            ونحن نسأل :

                            إذا كان المسيح هو صورة الله على الأرض وأن الآب متجسد فيه ، فمن هو يا ترى هذا الإله الذي سوف يصعد إليه المسيح ؟!

                            إذا قلتم أن اقنوم الإبن سوف يصعد إلى أقنوم الأب فثبت إمتناع الوحدة بين هذه الأقانيم المزعومة وثبت الإنفصال بينها وأنه إله على الأرض وإله في السماء وهذا هو الشرك بأم عينه .

                            وقد قال المسيح في إنجيل يوحنا [ 14 : 28 ] : (( أبي أعظم مني ))

                            وإننا تعجب كيف يكون الأب أعظم من الإبن وهما شيء واحد وجوهر واحد لذات واحدة وقدرة واحدة حسب ما يؤمن به المسيحيون ؟!

                            فلو كان الابن هو جوهر واحد مع الاب لما فرق الابن بينه وبين الآب .



                            ( 19 ) كتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس [ 15 : 28 ] ما نصه :



                            (( وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! ))

                            أيها القارىء الكريم :

                            لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله : (( فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ )) دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذا النص أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!



                            ومن جهة أخرى :

                            نقول لأصحاب التثليث لا شك أن الخاضع هو غير المخضوع له ، فأين الوحدة والمساواة بين الاقانيم عندما يخضع الابن للأب ؟!

                            ثم كيف يخضع الابن للأب مع انكم تدعون أن الاب والابن إله واحد لجوهر واحد وقدرة واحده وان الاب هو عين الابن والابن هو عين الاب وهما شيء واحد أم انكم تؤمنون بتعدد الآلهة وان لله شريكاً في الملك سيخضع له في النهاية ؟



                            ( 20 ) جاء في إنجيل متى [23 : 9 ] ان المسيح قال لأتباعه :

                            (( ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات ، ولا تدعوا معلمين ، لأن معلمكم واحد المسيح ))

                            من المعروف أنه في لغة الإنجيل، كثيرا ما يعبر عن الله بالآب، و هنا كذلك ، فقول عيسى لأتباعه : (( لا تدعوا لكم أبـا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات )) يعنى ليس لكم إله إلا الله وحده الذي في السماوات، و هذا صريح في نفي ألوهية كل أحد ممن هو على الأرض، و يدخل في هذا النفي المسيح كذلك لكونه على الأرض .لقد سمى المسيح نفسه معلماً في الأرض لهم ، وشهد أن إلههم في السماء واحد .



                            فهل يفقه المسيحييون هذه النصوص أم على قلوب أقفالها ؟!



                            ( 21 ) كتب متى في [21 : 18 ـ 19] و مرقس [ 11 : 11 ـ 4] ما نصه :



                            (( فدخل يسوع أورشليم... و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا. لأنه لم يكن وقت التين. فأجاب يسوع و قال لها : لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد!.))



                            أيها القارىء الكريم :

                            ان هذا النص يبين أن المسيح لما رأى الشجرة من بعد، لم يدر و لم يعلم أنها في الواقع غير مثمرة، بل توقع لأول وهلة أن تكون مثمرة، لذلك ذهب باتجاهها، لكن لما اقترب منها ظهر له أنها غير مثمرة فعند ذلك غضب عليها و لعنها!.

                            و في هذه القصة سنجد عدة دلائل واضحة على نفي لاوهوت يسوع المسيح :



                            فأولاً : عدم علمه منذ البداية بخلو الشجرة من الثمر يؤكد بشريته المحضة لأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء.

                            وثانياً : كونه جاع تأكيد آخر على أنه بشر محض يحتاج للغذاء للإبقاء على حياته.

                            فإن قالوا بأنه جاع بحسب ناسوته، قلنا أفلم يكن لاهوته قادرا على إمداد ذلك الناسوت (أي الجسد)؟! خاصة أنكم تدعون أن اللاهوت طبيعة دائمة له و حاضرة لا تنفك عنه!!

                            وثالثاً: أنه لما وجد الشجرة غير مثمرة لعنها و بقي جائعا! و لو كان إلـها لكان عوضا عن أن يلعنها و يبقى جائعا، يأمرها أمرا تكوينيا أن تخرج ثمرها على الفور، لأن الله لا يعجزه شيء بل يقول للشيء كن فيكون، فكيف يُصْرَفون عن هذه الدلائل الواضحات و الآيات البينات! و هل بعد الحق إلا الضلال؟



                            ( 22 ) كتب يوحنا في [ 10 : 23 ] ما نصه : (( كَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي قَاعَةِ سُلَيْمَانَ. فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي.))



                            أيها القارىء الكريم :

                            تأمل إلي قول اليهود للمسيح : (( إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً )) فانهم لم يقولوا له : إن كنت الله أو أبن الله ، لأنهم لم يعلموا من دعواه ذلك ، ولا اختلاف عند اليهود أن الذي انتظروه هو انسـان نبي مرسل ، ليس بإنسان إله كما يزعمون . فتأمل !



                            ( 23 ) وإذا تأملنا في سؤال يوحنا المعمدان للمسيح عندما أرسل للمسيح من يسأله : (( أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر )) متى [ 11 : 2 ] , سنجد أن هذا السؤال من يوحنا المعمدان يدل على ان المسيح نبي مرسل وهو المسيح الذي بشرت به التوراة ، ولا يوجد نص واحـد في التوراة يقول أن الله سيأتي بنفسه إلي الارض . فتأمل .



                            ( 24 ) لقد جاء في إنجيل يوحنا [ 10 : 31] نصاً واضحاً يسقط تماماً إدعاء المسيحيين من أن رب العالمين حل في جسد المسيح وذلك عندما قال المسيح لليهود في الفقرة الثلاثين من الاصحاح العاشر ((أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ! )) أنكر عليه اليهود هذا القول وسارعوا لرجمه بالحجارة ، فعرفهم المسيح وجه خطأهم في الفهم بأن هذه العبارة لا تقتضي ألوهيته وبين لهم أن استعمال اللفظ على سبيل المجاز وليس على حقيقته وإلا لزم منهم أن يكونوا كلهم آلهه !

                            تأمل معي أيها القارىء الكريم في نص المحاورة بين المسيح واليهود بعد أن قال لهم (( أنا والآب واحد )) :



                            (( فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاًصَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الاعمال الحسنة نرجمك ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ ؟ ))

                            لا شك عزيزي القارىء أن معنى هذه المحاورة أن اليهود فهموا خطأ من قول المسيح : (( أنا والآب واحد )) إنه يدعي الالوهية فأرادوا لذلك أن ينتقموا منه ، ويرجموه ، فرد عليهم المسيح خطأهم ، وسوء فهمهم بأن هذه العبارة لا تستدعي ألوهيته ، لآن ( آساف ) قديماً أطلق على القضاة أنهم آلهه ، بقوله الثابت في المزمور الثاني والثمانين الفقرة السادسة [82 : 6 ] : (( أنا قلت : إنكم آلهه ، وبنو العلي كلكم )) .



                            ولم يفهم أحد من هذه العبارة تأليه هؤلاء القضاة ، ولكن المعنى المسوغ لإطلاق لفظ آلهه عليهم أنهم أعطوا سلطاناً أن يأمروا ويتحكموا ويقضوا باسم الله .

                            وبموجب هذا المنطق السهل الذي شرحه المسيح لليهود ، ساغ للمسيح أن يعبر عن نفسه بمثل ما عبر به آساف عن أولئك القضاة الذين صارت إليهم كلمة الله .

                            ولايقتضي كل من التعبرين أن في المسيح ، أو أن في القضاة لاهوتاً حسبما فهمه اليهود خطأ .



                            هذا ولو لم يكن ما ضربه المسيح لهم من التمثيل جواباً قاطعاً لما تخيلوه من إرادة ظاهر اللفظ ، لكان ذلك مغالطة منه وغشاً في المعتقدات المفضي الجهل بها إلي سخط الله ، وهذا لا يليق بالانبياء المرسلين الهادين إلي الحق .

                            فإن كان المسيح هو رب العالمين الذي يجب أن يعبد ، وقد صرفهم عن اعتقاد ذلك بضربه لهم المثل ، فيكون قد أمرهم بعبادة غيره ، وصرفهم عن عبادته ، والتقدير أنه هو الاله الذي يعبد ، فيكون ذلك غشاً وضلالة من المسيح لهم وهذا لا يليق بالانبياء والمرسلين فضلاً ممن يدعى فيه الالوهية .

                            هذا وقد أطلق الكتاب المقدس لفظ الله على كثيرين ولم يقل أحد أن فيهم طبيعة لا هوتية طبقاً لللآتـــي :



                            1- ورد في سفر القضاة [ 13 : 21 ، 22 ] اطلاق لفظ الله على الملك : يقول النص (( وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍأَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَاقَدْ رَأَيْنَا الله.))



                            وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامراته كان الملك .



                            2- ورد في سفر الخروج [ 22 : 8 ] اطلاق لفظ الله على القاضي : يقول النص : (( وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه ))

                            فقوله : إلى الله ، أي : إلى القاضي



                            3 - وكذلك أيضاً جاء في سفر الخروج [ 22 : 9 ] اطلاق لفظ الله على القاضي : يقول النص (( في كل دعوى جنائية من جهة ثور أو حمار أوشاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين ))

                            فقوله إلى الله ، أي : إلى القاضي نائب الله .



                            4 - كما اطلق الكتاب المقدس لفظ إله على القاضي فقد ورد في المزمور [ 82 : 1 ] : (( الله قائم في مجمع الله ، في وسط الآلهه يقضي ))



                            5 - وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه على الأشراف فقد ورد في المزمور [ 138 : 1 ] قول داود عليه السلام : (( أحمدك من كل قلبي ، قدام الآلهه أعزف لك ))



                            6- وأطلقه على الانبياء كموسى في سفر الخروج [7 : 1 ] :

                            يقول النص : (( قال الرب لموسى : انظر أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ))



                            والخلاصــة :

                            لو كان إطلاق كلمة الله أو إله على المخلوق يقتضي أن اللاهوت حل فيه للزم بناء على النصوص السابقة أن يكون الملك والقاضي والاشراف يكونون آلهه ، وهذا لم يقل به أحد .

                            ولكن بالنظر لكون الملائكة والقضاة نواباً عن الله أطلق عليهم كلمة الله وبالنظر إلي أن أولئك الأشراف فيهم صفة المجد والقوة اللتين يوصف بهما الله ، أطلق عليهم لفظ الله مجازاً .

                            وبعد كل ما قد ذكرناه نقول ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته، ويطالب له بحقوقه وكذلك قول المسيح : (( من رآني فقد رأى الآب )) يريد بذلك أن من رأى هذه الأفعال التي أظهرها فقد رأى أفعال أبي وهذا ما يقتضيه السياق الذي جائت به هذه الفقرات لأن أسفار العهد الجديد اتفقت على عدم إمكان رؤية الله طبقاً للآتي :



                            _ ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 18 ] :

                            (( الله لم يره أحد قط ))

                            _ ما ورد في إنجيل يوحنا [ 5 : 37 ] : (( والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولاأبصرتم هيئته ))

                            _ ما ورد في رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 12 ] :

                            (( الله لم ينظره أحد قط ))

                            _ ويقول بولس في رسالته الاولى إلي تيموثاوس [ 6 : 16 ] عن الله :

                            (( الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه ))

                            فإذا تقرر ذلك فليس معنى قول المسيح (( الذي رآني فقد رأى الآب )) ان الذي يرى المسيح يرى الله لأن ذلك طبقاً للأدلة السابقة من المحال .فلا بد من المصير إلى مجاز منطقي يقبله العقل و تساعد عليه النصوص الإنجيلية المماثلة الأخرى.

                            و بمراجعة بسيطة للأناجيل نجد أن مثل هذا التعبير جاء مرات عديدة ، دون أن يقصد به قطعا أي تطابق و عينية حقيقية بين المفعولين .

                            مثلاً في إنجيل لوقا [10/16] يقول المسيح لتلاميذه السبعين الذين أرسلهم اثنين اثنين إلى البلاد للتبشير:



                            (( الذي يسمع منكم يسمعني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني ))



                            و لا يوجد حتى أحمق فضلا عن عاقل يستدل بقوله : (( من يسمعكم يسمعني )) ، على أن المسيح حالٌّ بالتلاميذ أو أنهم المسيح ذاته !

                            و كذلك جاء في إنجيل متى [10/40] أن المسيح قال لتلاميذه : (( من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني )) .



                            و مثله ما جاء في إنجيل لوقا [9 / 48] من قول المسيح في حق الولد الصغير :

                            (( من قبل هذا الولد الصغير باسمي يقبلني و من قبلني يقبل الذي أرسلني ))

                            و وجه هذا المجاز واضح و هو أن شخصا ما إذا أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه فكل ما يُـعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِـل أيضا.

                            وإذا عدنا للعبارة وللنص الذي جاءت فيه ، سنرى أن الكلام كان عن المكان الذي سيذهب إليه المسيح و أنه ذاهب إلى ربه، ثم سؤال توما عن الطريق إلى الله، فأجابه المسيح أنه هو الطريق، أي أن حياته و أفعاله و أقواله و تعاليمه هي طريق السير و الوصول إلى الله ، وهذا لا شك فيه فكل قوم يكون نبيهم ورسولهم طريقا لهم لله ، ثم يطلب فيليبس من المسيح أن يريه الله، فيقول له متعجبا: كل هذه المدة أنا معكم و ما زلت تريد رؤية الله، و معلوم أن الله تعالى ليس جسما حتى يرى ، فمن رأى المسيح و معجزاته و أخلاقه و تعاليمه التي تجلى فيها الله تبارك و تعالى أعظم تجل، فكأنه رأى الله فالرؤيا رؤيا معنوية .



                            و جاء نحو هذا المجاز أيضا ، في القرآن الكريم ، كثيراً كقوله تعالى : (( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى )) الأنفال : 17 أو قوله سبحانه : (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )) الفتح : 10 أو قوله : (( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ )) النساء : 80 .

                            ولقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع ))



                            ونحن نسأل هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .



                            لقد ورد بإنجيل يوحنا [ 17 : 11 ] القول المنسوب للمسيح في صلاته لتلاميذه :



                            (( أيها الآب القدوس _ احفظهم في اسمك الذي اعطيتني _ ليكونوا واحداً كما نحن ))



                            فهل يفهم أن هذا الاتحاد بين التلاميذ هو اتحاد في الجوهر والذات وسائر الصفات ؟



                            لاشك ان هذا الفهم محال إذا لا بد أن يكون المقصود أن يكونوا جميعاً واحداً في حب الخير وان تكون غايتهم ورغباتهم واحدة نظير الاتحاد الذي بين المسيح وبين الله في إرادة الخير والمحبة للمؤمنين وهذا ما يفيده قول المسيح الوارد في إنجيل يوحنا الاصحاح السابع عشر الفقرة الثانية والعشرين : (( وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداًكما اننا نحن واحد )) .

                            سبحان الله تفترون على الله وأعمالكم تشهد عليكم وكتبكم تشهد عليكم
                            والله لن ولم تستطيعوا ان تخفوا الحق

                            قال تعالى
                            يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [التوبة : 32]
                            ُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف : 8]

                            تعليق

                            • حيدر المجاهد
                              1- عضو جديد
                              • 17 ماي, 2010
                              • 59
                              • طالب
                              • مسلم والحمد لله

                              #29
                              سؤال اليكى هل الذى اتصلب على الصليب كان لاهوت ام ناسوت

                              تعليق

                              • الحسام
                                3- عضو نشيط
                                • 9 يون, 2010
                                • 362
                                • طالب
                                • مسلم

                                #30
                                اتعلمين لو كان لله الحقيقي ولد وامرني للسجود له سجود عباده فانا اول العابدين ولكن هذا فرض وليس حقيقه
                                اتدرين لما لانه الله لاينبغي ان يكون له ولد
                                2- لان ولده لم يخلقني وهو عاجز عن الخلق فاذا طلبت من ابنه ان يغفرلي لايغفرلي لانه عاجز عن تحقيق ذلك لانه المغفره في يدالله
                                3- لوكان الله له ولد لجعل العقل البشري يقبل هذه الفكره بسهوله لجعل من الاسباب في الكون تدل علي وجوده ووجود ولده معه
                                فمثلا المجموعه الشمسيه بها نجم واحد هو الشمس تجتمع الكواكب حوله بدون الشمس تتوه الكواكب في الفضاء الي ان تصطدم بشي فتنتهي
                                فلو كان الله يريد ان نعبده وولده الذي اتخذ لجعل مع الشمس شي اخر توثر في الكواكب من حوله
                                فلانه الله احد تجعل كل شي ما يوثر في هذا الشي واحد
                                فالمجموعه الشمسيه توثر فيها الشمس فقط
                                الانسان له عقل واحد فاذا توقف عن العمل مات الانسان
                                الدائره لها مركز واحد فقط
                                وهكذا تجدي ان كل شي في هذا الكون يشير الوحدانيه المؤثر الرئيسي فلماذا نرفض وحدانيه الموثر الرئيسي في هذا الكون ونقبل بوحدانيه بوحدانيه الاشياء الاخري
                                هكذا لوكان الله معه اله اخر لدلنا علي ذلك في خلقه
                                ولكن لانه الله واحد احد دلنا علي ذلك في خلقه للكون ووهب لنا عقل لكي نتامل هذه المعاني حتي نصل الي الحقيقه
                                و هي انه لا اله الا الله

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                مواضيع من نفس المنتدى الحالي

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة محب المصطفى, 1 سبت, 2014, 12:47 ص
                                ردود 339
                                24,486 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة فارس الميـدان
                                ابتدأ بواسطة قلب ينبض بحب الله, 28 أكت, 2012, 07:11 م
                                ردود 154
                                17,806 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أحمد.
                                بواسطة أحمد.
                                ابتدأ بواسطة Technology, 7 أكت, 2015, 09:56 ص
                                ردود 121
                                14,632 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة فارس الميـدان
                                ابتدأ بواسطة محب المصطفى, 27 نوف, 2015, 12:04 ص
                                ردود 92
                                9,701 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة فارس الميـدان
                                ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 25 مار, 2007, 08:59 م
                                ردود 88
                                17,666 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة ( رحمة )
                                بواسطة ( رحمة )
                                يعمل...