أفيقوا يا هوجة الاقباط الاحرار .. يا دولة الأوهام
أفيقوا اقباط مصر من أوهامكم من خيالاتكم الكاذبة واحلامهم الخادعة .. اصدقوا انفسكم ولو مرة فلا تبتدعوا الاكاذيب وتصدقوها وتعايشوا اطياف وأمانى واحلام يقظة حاقدة حاسدة لم تنالوها منذ ان أنار الله مصر بنور الاسلام وأخرج به اجدادنا من الظلمات الى النور ولن تنالوها مابقى فى مصر مسلما واحدا .. دولتكم الواهمة تلك ماهى الا من رمال .. فقاقيع هواء على الفضائيات .. بالونات على النت .. سراب (كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا) .. خيطا من خيوط العنكبوت إتخذتم منه بيتا (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)) .. فلا تطير بكم الامال والامانى لترضوا خيالاتكم المريضة واحقادكم الدفينة التى اظهرها الله على ألسنتكم وبأيديكم وبأقلامكم (وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) )..
شر الكذب ان تفتروا على انفسكم وتسيقوا لها الاكاذيب لترضوا غرور اقوام منكم ضلوا وأضلوا السبيل (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (118) ) .. فلا تطيروا معهم فتلقى بكم الريح فى مكان سحيق .. ولا تسبحوا معهم فى أوهامهم فتقذف بكم الامواج الى بحار واعماق ليس لها من قرار فلن يزيدوكم الا رهقا وتحسيرا
عيشوا واقعكم حتى لو خالف امانيكم فهوالواقع .. عايشوا الحقيقة وتأقلموا معها حتى لو لم تتوافق واهواءكم .. لا تنجرفوا وراء اقباطكم المهاجرة فلو صدقوكم القول ما تركوكم .. خرجت سمومهم من افواههم وقلوبهم كراهية فى مصر مسلميها واقباطها فخططوا لهلاكها وهم يعلمون جيدا كم المهالك والاهوال التى قد تصيب اقباطها قبل مسلميها جراء تلك المخططات الهالكة وما تهلكون الا انفسكم ( وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ (154) ) .. لا تسايروهم فى اوهامهم ولا تستنصروا باعداء الاسلام ليس رجاءا ولكنها النصيحة التى تأبى عقولكم المغيبة ان تدركها
أين ذهبتم عقولكم .. كيف تتخيلون ان بامكانكم استئصال الاسلام من مصر وحكم اراضيها باهوائكم وامانيكم .. هل ستخرجون منها 70 مليون مسلم ام ستردوهم عن دينهم (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) ) .. وأنى لكم القوة (إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) )
لو فلحت قواكم وقوى الشر التى تخططون لاستجلابها لفلحت جيوش الفرس والروم عهد ان كان السلف الصالح بضعة آلاف .. ولفلح اشباهكم الصليبيون والتتار.. لن يخرج الاسلام من مصر رغم أنوفكم وأنوف اوليائكم من اليهود وسائر النصارى مجتمعين .. ولن يضار فى مصر من مخططاتكم الا بيوتكم واموالكم واعراضكم قبل مسلميها ولن تكون الغلبة الا للمسلمين بإذن الله ولن يكون ما تحفروه لنا الى مقابر لكم ولاوليائكم .. فإن أبيتم النصيحة فاعملوا على مكانتكم (اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) ) ..
ومهما ألقيتم عباد الرحمن بالإجرام بهتانا وزورا (قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) ) فانتظروا بإذن الله فتحا جديدا قريبا وأفيقوا من تلك الغيبوبة واعدوا انفسكم وهيأوها لاستقبال هذا الفتح القريب .. وعسى ان يكون قريبا ما توعدون
ومهما مكرتم بنا انتم و مواليكم من العلمانيين والديمقراطيين والشيوعيين واذناب حقوق الانسان (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ) فلن تضروا الاسلام والمسلمين شيئا ولن تضروا الا انفسكم لو انكم تشعرون .. والحمد لله الذى أنبأنا باخبارك ونواياكم (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) )
اذا فما الحل كيف السبيل لتتعايشوا فى سلام وأمان مع المسلمين فى بلد واحد .. وكيف يسعكم هذا الوطن دون عداء ولا بغضاء ولا شكوك وظنون ولا محاذير .. الاجابة ليست فى قوانين المواطنة التى تخالف شريعتنا قلبا وقالبا .. وليست باسم الوحدة الوطنية التى ما انزل الله بها من سلطان نبدأ معا صفحة جديدة .. بل باسم الله الذى نجتمع على عبادته (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ) ..
الاسلام لا يرفض الاخر بل يقر ان الاختلاف سنة كونية (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) ) ولا ينكر على اهل الكتاب حقوقهم فى العبادة والملكية والتعاملات والصحبة المسالمة ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) ).. وهذا ليس بالجديد عليكم فقد عايشتم تلك الحقيقة اكثر من 14 قرنا خالطتم فيها المسلمين وصاحبتموهم وجاورتموهم وعاينتم مودتهم ورحمتهم وحسن معاملتهم بل فى كثير من الاحيان كانوا الاقرب اليكم من اهليكم ..
كونوا صرحاء صادقين مع انفسكم تدعون اضطهاد المسلمين لكم وفيما بينكم عداءكم وكراهيتكم بعضكم لبعض .. تدعون المحبة بينكم وبأسكم بينكم شديد .. تتظاهرون بالسلام ببيوتكم وصحبتكم وسمومكم عليكم وبينكم كالأفاعى والحيات كما حدثتنا الايات الكريمة عن اخباركم (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14) ) .. تذكروا افضال المسلمين عليكم وحمايتهم لاموالكم وبيوتكم ومعابدكم وكنائسكم وأديرتكم طيلة تلك القرون التى ساد فيها الاسلام وامتدت فيها عصور قوتهم وتعاملاتهم مع تجاركم وجيرتكم .. ليس خوفا من منظمات حقوق الانسان ولا شرق ولا غرب فقد كانوا بأقوى عصورهم ولكن لاتباعهم لما انزل الله والتزامهم بشريعته فكانوا يتقون ..
معايشة المسلمين لاهل الكتاب يهودا كانوا او نصارى ليس بالشىء الجديد الذى نبحث له عن حلول ووساطة ومؤتمرات وتلاقى حوار حضارات بل حقيقة عايشناها واتبعناها نحن المسلمون باتباعنا لمنهج الله عز وجل والاسس التى رسمها لنا (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) )
معايشة مع اهل الكتاب لاتقوم على المواطنة بل مرجعها الى الله (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) ) .. علاقات قوامها السلم والامان والعدل مهما كانت حجم الخلافات العقائدية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) ) .. و حسن جوار مبعثه مبنى على البر والتقوى وظاهر المعاملة دون النبش فى صدور العباد (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) )
المسلم المؤمن حقا الذى صدق اسلامه وايمانه لله عز وجل ليس له الخيرة اذا قضى الله ورسوله امرا (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) ) .. اما انتم اهل الكتاب فلكم الخيرة اى جانب تحبون ان تكونوا بيننا .. ان احسنتم صحبتنا فلأنفسكم وان خنتم عهودكم ومواثيقكم وغدرتم ومكرتم وشمتم فى مصائبنا وظاهرتم علينا اعداءنا ونصرتموهم و تربصتم بنا الدوائر فعليكم دائرة السوء وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء
واذا جهرتم خارج كنائسكم بما يخالف عقيدتنا مفتتنين ومستفزين عباد الرحمن وظلمتم انفسكم .. جهرنا بقوة بكلمات الله نردكم بها الى الحق ولن نسكت ابدا ونكتم آيات الله ابتغاء وحدة ولا سلامة ولا مواطنة (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95)
فالسكوت عند اعلانكم الكذب والافتراء والمخالفة الصريحة لآيات الله تعنى موافقتنا لكم على ماتجهرون به وحاشا لله ان نكتم لله ورسوله حديثا
- فاذا رفعتم صلبانكم بين ظهرينا وخارج كنائسكم نكسناها لكم بقول الله تعالى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) )
- واذا جهرتم بألوهية السيد المسيح بين المسلمين بالصحف والاعلام وخارج كنائسكم ومعابدكم بكل اشكال العبودية سواء كانت لواحد او ثلاثة فى واحد او ابن الله او اى صورة لألوهية المسيح ادعيتموها أسمعناكم قول الله فيكم بكل طوائفكم (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) ) .. وإن زدتم اصرارا زيدناكم من قول الله وأسمعناكم الحق (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (
- وان استهزأتم من شعائرنا وآذاننا مثلما يفعل سفهاؤكم ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ (58) ) قطعنا مودتكم ومجالسكم وصحبتكم وكل تعاملاتنا معكم (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)
- وان سخرتم منا على مواقعكم وفضائياتكم الحمقى ( إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38)
فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (39)
- وان اقركم ووافقكم رهبانكم وقساوسكم وكهنتكم على ما انتم عليه واعانوكم على سفهاتكم وتطاولكم اسمعناهم قول الله (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) )
- وان جمع رجال اعمالكم الاموال لانفاقها على محاربة الاسلام والمسلمين (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ )
- وان اعنتم باسم المواطنة وحقوق الاقليات على استيراد نظم الفسق وديمقراطية الفحش والبغى والمنكر والخمر والزنا واللواط والفجور حسدا من عند انفسكم كراهية فى الاسلام أسمعناكم حكم الاسلام واوامر الله لنا فى هذا الشأن (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ )
اى حقوق هذه تمكرون بها وتطلبونها .. فالمسلمون بمصر ليسوا اكثر منكم حظا ولا اقتصادا .. بل تسيطرون انتم على اكبر نسبة من اقتصادها .. والمصريون جميعا يعانون حجم واحد من مشاكل البطالة وارتفاع الاسعار وسوء الخدمات .. اى تفرقة تدعونها اثما وبهتانا وزورا
اى كنائس ودور عبادة تنقصكم .. اى مكر هذا تدعوه ويطالب به أهليكم بالخارج وقد فاق تعدادكم ببلاد المهجر اعدادكم بمصر وليس لكم ببلاد الحريات هذه 3 % من حجم كنائسكم وأديرتكم فى مصر .. كم عدد اقباطكم بأمريكا الشمالية وقد فاقوا بالعدد اقباطكم بالوجه البحرى ولا يملكون من الكنائس ربع العشر من عدد كنائسكم التى يتمتع بها اقباطكم بالدلتا ولا تتعدى الاديرة بامريكا عدد اصابع اليد بل وأقل بينما تعج اراضى مصر بمئات الالاف من الافدنة التى استولى عليها رهبانكم الزاهدين فى متاع الدنيا .. الافضل لميكل منير وخليل وأبادير وساويرس ان يطالبوا بانشاء كنائس وأديرة بالمهجر والتى لم يسمح لكم فيها الا بقلة من كنائسكم على استحياء .. ما ينقص مايكل وأبادير من كنائس وأديرة بلاد الحريات أولى بها ولا ينقص منه شيئا على اراضينا التى امتلئت باضعاف اضعاف كنائسكم بالخارج (وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) )
- واذا ناصرتم اعداء الله واليهود انتقاما من رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه اسلموا له وحده اسمعناكم حكم الموالاة فيكم بعضهم اولياء بعض ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) )
- واذا افصحتم على مخزونكم من الغل والكراهية والحسد اسمعناكم (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) )
- وان استخدمتم نظام عميل علمانى فاسد مأجور لتفرضوا علينا اعيادكم ومناسباتكم اجازات رسمية والتى تتنافى بكل تفاصيلها وطقوسها ومناسباتها ومظاهرها واقوالها وافعالها مع ماتقره شريعتنا ... ولكم ان تطالبوا بالذهاب الى اعمالكم وعدم مشاركتنا اعيادنا فى العطلات ولكن لا يفرض علينا سماع ما لا نؤمن به ولا ان نتبع ما يخالف عقيدتنا وما نهانا عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وشدد على عدم اتباع خطوات اهل الكتاب بل التزام شريعتنا ومخالفتهم .. فليفرح كهنتكم بتلك الانجازات المؤقتة والنصر الزائف (فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (82) )
التعايش فى وطن واحد وارض واحدة لا يعنى ان تنصهر العقائد وتذهب الاسس والاصول من اجل السلامة والامان .. ولا يعنى ان نمحو آيات الله ونلقى بها وراء ظهورنا كى ترضى عنا نظم البغى والبغاء .. وعلى اهل الكتاب ان يعوا تلك الحقائق حتى لو حجبتها حكومات الفاشية بعض الوقت فلا تغتروا باموالكم ولا أولياؤكم ولا باقوام استكبرت على الحق ولا بمواقعكم واختاروا اما التخلى عن استفزازاتكم ونواياكم التى فضحتها ألسنتكم واقلامكم واما ان تأخذكم العزة بالاثم فتستعجلوا المهالك والاهوال (فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (177) ) وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين
أفيقوا اقباط مصر من أوهامكم من خيالاتكم الكاذبة واحلامهم الخادعة .. اصدقوا انفسكم ولو مرة فلا تبتدعوا الاكاذيب وتصدقوها وتعايشوا اطياف وأمانى واحلام يقظة حاقدة حاسدة لم تنالوها منذ ان أنار الله مصر بنور الاسلام وأخرج به اجدادنا من الظلمات الى النور ولن تنالوها مابقى فى مصر مسلما واحدا .. دولتكم الواهمة تلك ماهى الا من رمال .. فقاقيع هواء على الفضائيات .. بالونات على النت .. سراب (كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا) .. خيطا من خيوط العنكبوت إتخذتم منه بيتا (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)) .. فلا تطير بكم الامال والامانى لترضوا خيالاتكم المريضة واحقادكم الدفينة التى اظهرها الله على ألسنتكم وبأيديكم وبأقلامكم (وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) )..
شر الكذب ان تفتروا على انفسكم وتسيقوا لها الاكاذيب لترضوا غرور اقوام منكم ضلوا وأضلوا السبيل (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (118) ) .. فلا تطيروا معهم فتلقى بكم الريح فى مكان سحيق .. ولا تسبحوا معهم فى أوهامهم فتقذف بكم الامواج الى بحار واعماق ليس لها من قرار فلن يزيدوكم الا رهقا وتحسيرا
عيشوا واقعكم حتى لو خالف امانيكم فهوالواقع .. عايشوا الحقيقة وتأقلموا معها حتى لو لم تتوافق واهواءكم .. لا تنجرفوا وراء اقباطكم المهاجرة فلو صدقوكم القول ما تركوكم .. خرجت سمومهم من افواههم وقلوبهم كراهية فى مصر مسلميها واقباطها فخططوا لهلاكها وهم يعلمون جيدا كم المهالك والاهوال التى قد تصيب اقباطها قبل مسلميها جراء تلك المخططات الهالكة وما تهلكون الا انفسكم ( وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ (154) ) .. لا تسايروهم فى اوهامهم ولا تستنصروا باعداء الاسلام ليس رجاءا ولكنها النصيحة التى تأبى عقولكم المغيبة ان تدركها
أين ذهبتم عقولكم .. كيف تتخيلون ان بامكانكم استئصال الاسلام من مصر وحكم اراضيها باهوائكم وامانيكم .. هل ستخرجون منها 70 مليون مسلم ام ستردوهم عن دينهم (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) ) .. وأنى لكم القوة (إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) )
لو فلحت قواكم وقوى الشر التى تخططون لاستجلابها لفلحت جيوش الفرس والروم عهد ان كان السلف الصالح بضعة آلاف .. ولفلح اشباهكم الصليبيون والتتار.. لن يخرج الاسلام من مصر رغم أنوفكم وأنوف اوليائكم من اليهود وسائر النصارى مجتمعين .. ولن يضار فى مصر من مخططاتكم الا بيوتكم واموالكم واعراضكم قبل مسلميها ولن تكون الغلبة الا للمسلمين بإذن الله ولن يكون ما تحفروه لنا الى مقابر لكم ولاوليائكم .. فإن أبيتم النصيحة فاعملوا على مكانتكم (اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) ) ..
ومهما ألقيتم عباد الرحمن بالإجرام بهتانا وزورا (قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) ) فانتظروا بإذن الله فتحا جديدا قريبا وأفيقوا من تلك الغيبوبة واعدوا انفسكم وهيأوها لاستقبال هذا الفتح القريب .. وعسى ان يكون قريبا ما توعدون
ومهما مكرتم بنا انتم و مواليكم من العلمانيين والديمقراطيين والشيوعيين واذناب حقوق الانسان (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ) فلن تضروا الاسلام والمسلمين شيئا ولن تضروا الا انفسكم لو انكم تشعرون .. والحمد لله الذى أنبأنا باخبارك ونواياكم (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) )
اذا فما الحل كيف السبيل لتتعايشوا فى سلام وأمان مع المسلمين فى بلد واحد .. وكيف يسعكم هذا الوطن دون عداء ولا بغضاء ولا شكوك وظنون ولا محاذير .. الاجابة ليست فى قوانين المواطنة التى تخالف شريعتنا قلبا وقالبا .. وليست باسم الوحدة الوطنية التى ما انزل الله بها من سلطان نبدأ معا صفحة جديدة .. بل باسم الله الذى نجتمع على عبادته (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ) ..
الاسلام لا يرفض الاخر بل يقر ان الاختلاف سنة كونية (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) ) ولا ينكر على اهل الكتاب حقوقهم فى العبادة والملكية والتعاملات والصحبة المسالمة ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) ).. وهذا ليس بالجديد عليكم فقد عايشتم تلك الحقيقة اكثر من 14 قرنا خالطتم فيها المسلمين وصاحبتموهم وجاورتموهم وعاينتم مودتهم ورحمتهم وحسن معاملتهم بل فى كثير من الاحيان كانوا الاقرب اليكم من اهليكم ..
كونوا صرحاء صادقين مع انفسكم تدعون اضطهاد المسلمين لكم وفيما بينكم عداءكم وكراهيتكم بعضكم لبعض .. تدعون المحبة بينكم وبأسكم بينكم شديد .. تتظاهرون بالسلام ببيوتكم وصحبتكم وسمومكم عليكم وبينكم كالأفاعى والحيات كما حدثتنا الايات الكريمة عن اخباركم (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14) ) .. تذكروا افضال المسلمين عليكم وحمايتهم لاموالكم وبيوتكم ومعابدكم وكنائسكم وأديرتكم طيلة تلك القرون التى ساد فيها الاسلام وامتدت فيها عصور قوتهم وتعاملاتهم مع تجاركم وجيرتكم .. ليس خوفا من منظمات حقوق الانسان ولا شرق ولا غرب فقد كانوا بأقوى عصورهم ولكن لاتباعهم لما انزل الله والتزامهم بشريعته فكانوا يتقون ..
معايشة المسلمين لاهل الكتاب يهودا كانوا او نصارى ليس بالشىء الجديد الذى نبحث له عن حلول ووساطة ومؤتمرات وتلاقى حوار حضارات بل حقيقة عايشناها واتبعناها نحن المسلمون باتباعنا لمنهج الله عز وجل والاسس التى رسمها لنا (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) )
معايشة مع اهل الكتاب لاتقوم على المواطنة بل مرجعها الى الله (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) ) .. علاقات قوامها السلم والامان والعدل مهما كانت حجم الخلافات العقائدية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) ) .. و حسن جوار مبعثه مبنى على البر والتقوى وظاهر المعاملة دون النبش فى صدور العباد (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) )
المسلم المؤمن حقا الذى صدق اسلامه وايمانه لله عز وجل ليس له الخيرة اذا قضى الله ورسوله امرا (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) ) .. اما انتم اهل الكتاب فلكم الخيرة اى جانب تحبون ان تكونوا بيننا .. ان احسنتم صحبتنا فلأنفسكم وان خنتم عهودكم ومواثيقكم وغدرتم ومكرتم وشمتم فى مصائبنا وظاهرتم علينا اعداءنا ونصرتموهم و تربصتم بنا الدوائر فعليكم دائرة السوء وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء
واذا جهرتم خارج كنائسكم بما يخالف عقيدتنا مفتتنين ومستفزين عباد الرحمن وظلمتم انفسكم .. جهرنا بقوة بكلمات الله نردكم بها الى الحق ولن نسكت ابدا ونكتم آيات الله ابتغاء وحدة ولا سلامة ولا مواطنة (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95)
فالسكوت عند اعلانكم الكذب والافتراء والمخالفة الصريحة لآيات الله تعنى موافقتنا لكم على ماتجهرون به وحاشا لله ان نكتم لله ورسوله حديثا
- فاذا رفعتم صلبانكم بين ظهرينا وخارج كنائسكم نكسناها لكم بقول الله تعالى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) )
- واذا جهرتم بألوهية السيد المسيح بين المسلمين بالصحف والاعلام وخارج كنائسكم ومعابدكم بكل اشكال العبودية سواء كانت لواحد او ثلاثة فى واحد او ابن الله او اى صورة لألوهية المسيح ادعيتموها أسمعناكم قول الله فيكم بكل طوائفكم (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) ) .. وإن زدتم اصرارا زيدناكم من قول الله وأسمعناكم الحق (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (
- وان استهزأتم من شعائرنا وآذاننا مثلما يفعل سفهاؤكم ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ (58) ) قطعنا مودتكم ومجالسكم وصحبتكم وكل تعاملاتنا معكم (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)
- وان سخرتم منا على مواقعكم وفضائياتكم الحمقى ( إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38)
فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (39)
- وان اقركم ووافقكم رهبانكم وقساوسكم وكهنتكم على ما انتم عليه واعانوكم على سفهاتكم وتطاولكم اسمعناهم قول الله (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) )
- وان جمع رجال اعمالكم الاموال لانفاقها على محاربة الاسلام والمسلمين (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ )
- وان اعنتم باسم المواطنة وحقوق الاقليات على استيراد نظم الفسق وديمقراطية الفحش والبغى والمنكر والخمر والزنا واللواط والفجور حسدا من عند انفسكم كراهية فى الاسلام أسمعناكم حكم الاسلام واوامر الله لنا فى هذا الشأن (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ )
اى حقوق هذه تمكرون بها وتطلبونها .. فالمسلمون بمصر ليسوا اكثر منكم حظا ولا اقتصادا .. بل تسيطرون انتم على اكبر نسبة من اقتصادها .. والمصريون جميعا يعانون حجم واحد من مشاكل البطالة وارتفاع الاسعار وسوء الخدمات .. اى تفرقة تدعونها اثما وبهتانا وزورا
اى كنائس ودور عبادة تنقصكم .. اى مكر هذا تدعوه ويطالب به أهليكم بالخارج وقد فاق تعدادكم ببلاد المهجر اعدادكم بمصر وليس لكم ببلاد الحريات هذه 3 % من حجم كنائسكم وأديرتكم فى مصر .. كم عدد اقباطكم بأمريكا الشمالية وقد فاقوا بالعدد اقباطكم بالوجه البحرى ولا يملكون من الكنائس ربع العشر من عدد كنائسكم التى يتمتع بها اقباطكم بالدلتا ولا تتعدى الاديرة بامريكا عدد اصابع اليد بل وأقل بينما تعج اراضى مصر بمئات الالاف من الافدنة التى استولى عليها رهبانكم الزاهدين فى متاع الدنيا .. الافضل لميكل منير وخليل وأبادير وساويرس ان يطالبوا بانشاء كنائس وأديرة بالمهجر والتى لم يسمح لكم فيها الا بقلة من كنائسكم على استحياء .. ما ينقص مايكل وأبادير من كنائس وأديرة بلاد الحريات أولى بها ولا ينقص منه شيئا على اراضينا التى امتلئت باضعاف اضعاف كنائسكم بالخارج (وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) )
- واذا ناصرتم اعداء الله واليهود انتقاما من رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه اسلموا له وحده اسمعناكم حكم الموالاة فيكم بعضهم اولياء بعض ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) )
- واذا افصحتم على مخزونكم من الغل والكراهية والحسد اسمعناكم (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) )
- وان استخدمتم نظام عميل علمانى فاسد مأجور لتفرضوا علينا اعيادكم ومناسباتكم اجازات رسمية والتى تتنافى بكل تفاصيلها وطقوسها ومناسباتها ومظاهرها واقوالها وافعالها مع ماتقره شريعتنا ... ولكم ان تطالبوا بالذهاب الى اعمالكم وعدم مشاركتنا اعيادنا فى العطلات ولكن لا يفرض علينا سماع ما لا نؤمن به ولا ان نتبع ما يخالف عقيدتنا وما نهانا عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وشدد على عدم اتباع خطوات اهل الكتاب بل التزام شريعتنا ومخالفتهم .. فليفرح كهنتكم بتلك الانجازات المؤقتة والنصر الزائف (فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (82) )
التعايش فى وطن واحد وارض واحدة لا يعنى ان تنصهر العقائد وتذهب الاسس والاصول من اجل السلامة والامان .. ولا يعنى ان نمحو آيات الله ونلقى بها وراء ظهورنا كى ترضى عنا نظم البغى والبغاء .. وعلى اهل الكتاب ان يعوا تلك الحقائق حتى لو حجبتها حكومات الفاشية بعض الوقت فلا تغتروا باموالكم ولا أولياؤكم ولا باقوام استكبرت على الحق ولا بمواقعكم واختاروا اما التخلى عن استفزازاتكم ونواياكم التى فضحتها ألسنتكم واقلامكم واما ان تأخذكم العزة بالاثم فتستعجلوا المهالك والاهوال (فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (177) ) وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين
تعليق