نصحتني وهي الغرور !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

زهير مسلم اكتشف المزيد حول زهير
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زهير
    0- عضو حديث
    • 24 يون, 2010
    • 12
    • منهدس
    • مسلم

    نصحتني وهي الغرور !

    نصحتني وهي الغرور

    غفت عيني بعد يوم شاق ولهاث مستمر، وكنت أتأمل وضعي، فالمشاكل قد أثقلت كاهلي، والذنوب أفقدتني توازني فصارت معيشتي ضنكا.

    أتأمل في حال هذه الدنيا، وكأنها بحر لجي لا قرار له، لا يكاد يسكن وتهدأ أمواجه حتى يهيج مرة أخرى، كأنه ينوي الانقضاض على اليابسة

    فتصبح في خبر كان.

    غفت عيني المثقلة بأحلام السعادة وطموحات الغنى والريادة. فإذا بي أرى قصرا جميلا مشرفا على تلة تحفه حدائق غناء ، به كل ما تشتهي الأنفس.

    فجأة خرجت منه امرأة فاتنة الجمال سبحان من خلق وصور!

    تسمرت في مكاني ملجم اللسان، مقيد الجوارح، وأنا أراها متجهة نحوي

    لكن سرعان ما خاطبتني قائلة: أهلا وسهلا بك يا إنسان، ألم تعرفني؟

    قلت: لا ومن تكونين يا ترى؟

    قالت: أنا الدنيا، وهذا قصر الفناء أعيش فيه منذ زمن طويل.

    قلت: الفناء؟

    قالت: ولم التعجب؟ نعم قصر الفَناء، وهو فِناء لكل مرء، يقضي فيه ما قدر الرحمن وشاء. ثم يخرج منه إلى قصر البقاء، فإن كان من الأتقياء، كان له أفضل جزاء، وإن كان من الأشقياء كان له ضنكا وشقاء.

    قلت: كيف هذا، وهو قصر في غاية الروعة والبهاء ؟

    قالت : هذا ابتلاء من رب السماء. فإما أن تحذر وتلتزم التقوى والنقاء، وإما أن تلهو دون ضابط للأهواء.

    قلت بلغة اليائس المشتاق للراحة والهناء: وكيف يستطيع المرء الصمود أمام هذا الجمال الأخاذ، الذي يسلب العقل ويأخذ بالألباب.

    قالت: خذ ما يكفيك بمنهج رب السماء، وعينك لا تزغ عن دار البقاء، وتذكر أن في انتظارك لقاء، إما تعز فيه أو تذهب هباء.

    فآمن بالقدر والقضاء، واجعل الصبر لك وجاء، واليقين والإيمان اتخذهما وقاء، وثق في الله واجمع بين الخشية والحب والرجاء، واستعن به وتقرب إليه بالدعاء، وسلم أمرك لمن سطح الأرض ورفع السماء، وتأسَّ بالصالحين وتعلم فن الاقتداء، تحيَ في هناء، وتنلْ خير جزاء، وتشرب من يد سيد الأنبياء،

    فيحلو اللقاء وتنعم بعد الصبر فتنسى الشقاء.

    ثم توارت عن الأنظار فقلت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

    فإذا بأذان الفجر يعلن إسفار الصبح، وبداية يوم جديد. فقمت من فراشي متحديا الكسل والخمول، ومستقبلا يومي بترديد الأذان، راجيا من الغفار أن يغفر الآثام والزلات، وأن ييسر لي ما هو آت، ويتوب علي مما فات.

    إشراقة: ليس معنى أن تصبر في الدنيا على الطاعة، وتصبر عن المعصية وتصبر على المصائب بالاستعانة بالله والتقرب إليه، أن تلبس خرقة بالية وتغرق في السلبية، وتنأى بنفسك عن الدنيا الفانية .

    وإنما أن تسخر دنياك لآخرتك وتزرع هنا لتحصد هناك وتكون نعم العبد عرف حقيقة الدنيا فسخرها لعبادة الله وإعمار الأرض بالخير والعطاء.





    ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

    ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين.
    القصة على شكل باوربوينت على الرابط التالي:

    http://www.upgulf.com/dldj6X57444.rar.html

    أو على الرابط:
    مع أطيب المنى- أسرة مشروع حراس الفضيلة/حملة وبشر الصابرين
  • مسلم للأبد
    مشرف الأقسام العامة

    • 20 ماي, 2008
    • 11698
    • محاسب
    • مسلم

    #2
    "يا دنيا غرّي غيري قد طلقتك ثلاثا"..
    هكذا قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الدنيا الفانية..

    وقد وصف أمير المؤمنين الدنيا بأبيات لا يسع المجال إلا لذكر بعضها، كما قال:


    النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
    أن السلامة فيها ترك ما فيها
    لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
    إلا التي كان قبل الموت يبنيها
    فإن بناها بخير طاب مسكنها
    وإن بناها بشر خاب بانيها
    لاتركنن إلى الدنيا ومافيها
    فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
    واعمل لدار غد رضوان خازنها
    والجار أحمد والرحمن ناشيها
    رياحها طيب والمسك طينتها
    والزعفران حشيش نابت فيها


    « من أصبح منكم معافا في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ».

    إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

    من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
    إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
    فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
    ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
    لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
    ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
    لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
    ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
    أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

    تعليق

    • زهير
      0- عضو حديث
      • 24 يون, 2010
      • 12
      • منهدس
      • مسلم

      #3
      السلام عليكم و رحمة الله
      بارك الله فيك أخي الفاضل ,أيها الحارس العظيم ,جعلنا الله و اياك سببا في اصلاح أمتنا و حراسة العقيدة الاسلامية !

      كلمات رائعة يا أخي , رضي الله على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و على آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و كل الصحابة الميامين ,و ألحقنا بهم يوم القيامة مسلمين ,آمين

      سعدت بمرورك أخي الكريم ,بارك الله فيك

      السلام عليكم و رحمة الله

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
      ردود 0
      31 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة وداد رجائي
      بواسطة وداد رجائي
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
      ردود 0
      28 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
      ردود 0
      53 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
      ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
      ردود 0
      85 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عطيه الدماطى
      ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
      رد 1
      86 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د. نيو
      بواسطة د. نيو
      يعمل...