السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سالف الزمانكانت هناك نخلة باسقة
جميلة .. كريمة .. عزيزة النفس..
تقف شامخة وحيدة فوق جزيرة صغيرة في وسط المحيط
كانت نخلة وحيدة لكنها سعيدة ...
تملك في قلبها ذخيرة من الحب والحنان ... وتحمل فوق كتفيها .. كثيرا من أطايب الثمار ...
وفى هذه الأثناء ... كنت أنا غارقا في ذلك المحيط ... ألاطم الأمواج ... وتلاطمني ... أغطس قليلا ... ثم ما ألبث أن أخرج لاستعادة أنفاسي ...
ثم تجذبني الأمواج لأسفل مرة أخرى ...
تسع سنوات وأنا على هذا الحال ... تعبت .. وأنهكت ... وكدت أغرق حقا ...
وفى لحظة ... رأيتها ...
نخلة باسقة .. فوق جزيرة صغيرة ...
خـُيـِّل إلىّ أنـّها تنظر إلى بعينيها ...
ما أجمل عيناها !!..
وبدون أن أشعر ... كنت أرتمي في أحضان هذه الجزيرة ...
ألقيت فوقها جسدي المنهك المرهق ... وفوق رمالها الدافئة ... غبت عن الوعي ...
لا أدرى ...
لم أدر كم مر من الوقت وأنا غائب عن الوعي ... وعن الحياة ...
ولكنني عندما فتحت عيني ... وجدتني أحبـــها ... أهيم بها عشــقا ... تلك النخلة الباسقة ...
كانت عالية حتى لا أصل إليها أبدا ... ولكنها كانت تنحني إلىّ برفق وحنان ... وتـُساقط علىّ مما لديها من أطايب ثمرها ....
ارتحت إلى ظلها ... وأكلت من ثمرها ...
أحببتها ...
تمنيت لو استطعت الصعود إليها ...
فوجدتها تنحني إلىّ .. أحسست أن هذه النخلة أحبتني كما أحببتها ... لا أدرى ... هل حقا أحبتني ؟!!...
للحظات ... قررت أن أتسلق النخلة وأصل إليها ... إلى عينيها ... فأذوق ثمرها وأنعم بها وأؤنس وحدتها ....
ولكن ...
عندما هممت بذلك وكدت أصعد إليها ... عادت إلىّ ذاكرتي المفقودة ... فتذكرت شيئا هاما تركته في المحيط الكبير ...
ففي خضم مشكلاتي وإرهاقي تعبي ... وغيبوبتي ... كنت قد نسيت ! ...
نسيت كيف خضت المحيط منذ تسع سنوات ... لم أكن وحدي ... لقد كان معي شخص آخــر ... شخص ما سلمني كل ما يملك ... وخاض معي بحور الحياة ....
قاوم معي باستماتة .. من أجلى ... ومن أجل أطفالنا ...
أطفالنا ؟!!! ...
آآه ...
تذكرت ... كيف نسيت ... نسيتها هناك ..
وحدها ... تلاطم الأمواج ... لتحمى الصغيرين ...
ولكنني لم أكن قد غبت عنهم طويلا ... لم يضيعوا منى بعد .. قد أجدهم إن بحثت عنهم ....
نسيت كل شيء عن النخلة ...
والشاطئ ...
والجزيرة الدافئة ...
قفزت مجددا إلى المحيط الكبير ... وكنت قد استعدت كل قوتي ... خضت المحيط من جديد عائدا إليها ...
باحثا عنها ...
وعندما ابتعدت قليلا ...
التفت ورائي للحظات .. ملوحا لنخلتي الحبيبة ...
كانت هناك ... لازالت في مكانها ... شامخة ... قوية ... حنونة ... كريمة ... تلوح لي وتبتسم في حنان ...
تنظر إلىّ ...
أحسستُ … بل ربما توهمتُ …. بأن هناك شيئا أصبح ينقصها ....
لم أدرِ ما هو ...
ما هو يا نخلتي ؟!...
جاوبتنى من بعيد ... بصمت مهيب ... وابتسامة ... وإشارة صامتة ….
امض إلى الأمام ... واسعد بحياتك !!
أحببتك يا نخلتي ... فهل أحببتني ؟!! ....
كم تمنيت أن أرتاح فى ظلك طوال العمر ... ولكن !!!
.. .. .. لا راحة في الدنيا .. .. ..
هل أحببتني يا نخلتي ؟!! .. هل أحببتني !!! .. هل ... هل .....
وبقى السؤال حائرا ....
وبينما خاض هو البحر من جديد ...
كانت نخلتنا ... تنظر إليه ...
تتمنى له كل السعادة .. والهناء .. والرضا ...
قد أذكر تلك النخلة أو أنساها ...
لكنها ...
كانت ولازالت هناك ... على حالها ...
حـرة ... قويـــة ... شـــامخة ... أبيـــة ...
احتفظت بكبريائها وكرامتها ... وعزة نفسها ...
لا تهزمها الريح ... وليست تهزها عاصفات الرعود ...
ويوما ما .. قد تموت ..
لكنها إن ماتت ... لن تنكسر ...
وإنما ...
ستموت واقفة !!!
كانت نخلة وحيدة لكنها سعيدة ...
تملك في قلبها ذخيرة من الحب والحنان ... وتحمل فوق كتفيها .. كثيرا من أطايب الثمار ...
وفى هذه الأثناء ... كنت أنا غارقا في ذلك المحيط ... ألاطم الأمواج ... وتلاطمني ... أغطس قليلا ... ثم ما ألبث أن أخرج لاستعادة أنفاسي ...
ثم تجذبني الأمواج لأسفل مرة أخرى ...
تسع سنوات وأنا على هذا الحال ... تعبت .. وأنهكت ... وكدت أغرق حقا ...
وفى لحظة ... رأيتها ...
نخلة باسقة .. فوق جزيرة صغيرة ...
خـُيـِّل إلىّ أنـّها تنظر إلى بعينيها ...
ما أجمل عيناها !!..
وبدون أن أشعر ... كنت أرتمي في أحضان هذه الجزيرة ...
ألقيت فوقها جسدي المنهك المرهق ... وفوق رمالها الدافئة ... غبت عن الوعي ...
لا أدرى ...
لم أدر كم مر من الوقت وأنا غائب عن الوعي ... وعن الحياة ...
ولكنني عندما فتحت عيني ... وجدتني أحبـــها ... أهيم بها عشــقا ... تلك النخلة الباسقة ...
كانت عالية حتى لا أصل إليها أبدا ... ولكنها كانت تنحني إلىّ برفق وحنان ... وتـُساقط علىّ مما لديها من أطايب ثمرها ....
ارتحت إلى ظلها ... وأكلت من ثمرها ...
أحببتها ...
تمنيت لو استطعت الصعود إليها ...
فوجدتها تنحني إلىّ .. أحسست أن هذه النخلة أحبتني كما أحببتها ... لا أدرى ... هل حقا أحبتني ؟!!...
للحظات ... قررت أن أتسلق النخلة وأصل إليها ... إلى عينيها ... فأذوق ثمرها وأنعم بها وأؤنس وحدتها ....
ولكن ...
عندما هممت بذلك وكدت أصعد إليها ... عادت إلىّ ذاكرتي المفقودة ... فتذكرت شيئا هاما تركته في المحيط الكبير ...
ففي خضم مشكلاتي وإرهاقي تعبي ... وغيبوبتي ... كنت قد نسيت ! ...
نسيت كيف خضت المحيط منذ تسع سنوات ... لم أكن وحدي ... لقد كان معي شخص آخــر ... شخص ما سلمني كل ما يملك ... وخاض معي بحور الحياة ....
قاوم معي باستماتة .. من أجلى ... ومن أجل أطفالنا ...
أطفالنا ؟!!! ...
آآه ...
تذكرت ... كيف نسيت ... نسيتها هناك ..
وحدها ... تلاطم الأمواج ... لتحمى الصغيرين ...
ولكنني لم أكن قد غبت عنهم طويلا ... لم يضيعوا منى بعد .. قد أجدهم إن بحثت عنهم ....
نسيت كل شيء عن النخلة ...
والشاطئ ...
والجزيرة الدافئة ...
قفزت مجددا إلى المحيط الكبير ... وكنت قد استعدت كل قوتي ... خضت المحيط من جديد عائدا إليها ...
باحثا عنها ...
وعندما ابتعدت قليلا ...
التفت ورائي للحظات .. ملوحا لنخلتي الحبيبة ...
كانت هناك ... لازالت في مكانها ... شامخة ... قوية ... حنونة ... كريمة ... تلوح لي وتبتسم في حنان ...
تنظر إلىّ ...
أحسستُ … بل ربما توهمتُ …. بأن هناك شيئا أصبح ينقصها ....
لم أدرِ ما هو ...
ما هو يا نخلتي ؟!...
جاوبتنى من بعيد ... بصمت مهيب ... وابتسامة ... وإشارة صامتة ….
امض إلى الأمام ... واسعد بحياتك !!
أحببتك يا نخلتي ... فهل أحببتني ؟!! ....
كم تمنيت أن أرتاح فى ظلك طوال العمر ... ولكن !!!
.. .. .. لا راحة في الدنيا .. .. ..
هل أحببتني يا نخلتي ؟!! .. هل أحببتني !!! .. هل ... هل .....
وبقى السؤال حائرا ....
وبينما خاض هو البحر من جديد ...
كانت نخلتنا ... تنظر إليه ...
تتمنى له كل السعادة .. والهناء .. والرضا ...
قد أذكر تلك النخلة أو أنساها ...
لكنها ...
كانت ولازالت هناك ... على حالها ...
حـرة ... قويـــة ... شـــامخة ... أبيـــة ...
احتفظت بكبريائها وكرامتها ... وعزة نفسها ...
لا تهزمها الريح ... وليست تهزها عاصفات الرعود ...
ويوما ما .. قد تموت ..
لكنها إن ماتت ... لن تنكسر ...
وإنما ...
ستموت واقفة !!!
..................
من كتابات أقرب إنسانةة لنفسي لا حرمني الله منها