سبب وجودي هو أبي الذي لولاي لم يكن هو موجود

تقليص

عن الكاتب

تقليص

N0 pain N0 gain مسلم اكتشف المزيد حول N0 pain N0 gain
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • N0 pain N0 gain
    محاور البالتوك

    • 10 أكت, 2009
    • 16
    • محاسب
    • مسلم

    سبب وجودي هو أبي الذي لولاي لم يكن هو موجود

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله أما بعد:

    أخواني الكرام أتوجه اليكم بالشكر على مجهودكم في هذا المنتدى المبارك والله أسئل أن يجعل أعمالكم في موازين حسناتكم وأن يرزقكم الإخلاص في الاقوال والاعمال وبعد:

    كان أحد الاخوة قد نقل مقالتان لي أتحدث فيهما عن عقيدة التأله عند الروم الارثوذكس والاقباط الارثوذكس وكان من المفترض أن أكمل ما بدأته عن الاقباط الارثوذكس في تلك العقيدة لولا انشغالي وتكاسلي إلا أني أنوي تكملتها بإذن الله وقد آثرت أن أكتب وان كانت رسائل قصيرة ولكنى أعتقد أهميتها وهي تتمحور حول الثالوث وعلاقة الأقانيم وأبدأ هذه الرسائل بما بين أيدكم سائلا اياكم الدعاء بظهر الغيب.


    << ﻻ آب بدون ابن وﻻ ابن بدون آب >>

    تلك الكلمة الساذجة يرددها النصراني وهي في حقيقتها تدخل السرور على قلوب الثكلى، أما سبب قول النصراني هذه الكلمة هو اجماع المسيحين بأن الاب هو المصدر او هو الينبوع او هو العلة الأولى وان الابن والروح القدس معلولان له كما يقول غريغوريوس اللاهوتي : إن كان الى العلة الأولى منتسباً فكما أن أسباب الابن الوحيد الى الآب راجعة كذلك أسباب الروح أيضاً. وفي موضع آخر: الاب هو الينبوع وفي آخر: هو المصدر، وبقول جريجورى بطريرك القسطنطينية: الآب هو الألوهة الوالدة، والألوهة النبع، والمصدر (النبع) الوحيد لكل الألوهة. ولست في حاجة لمزيد نقول لاثبات ان الاب هو العلة الأولى فى الثالوث ﻷن هذا ﻻ ينازع فيه أحد. فلما قالوا هذا فأصبح ﻻ يمكن تصور الا أن الابن والروح القدس مفتقران للاب ومن هذا ارادوا رد هذا التصور فقالوا بتلك الكلمة الساذجة.

    هذه الكلمة ببساطة تجعل الابن شرطا في وجود الاب الذي وجوده شرطا في وجود الابن فبهذا جعلوا الشئ علة علة نفسه ومعلول معلول نفسه في نفس الوقت فكأنني أقول سبب وجودي هو ابي الذي لولاي ما كان هو موجودا فهل هذا يستقيم عند أي عاقل؟!!

    وﻻ يقول هذا الكلام عاقل ان الشئ بالنسبة ﻷخر علة ومعلول شرطا ومشروط في نفس الوقت!!!

    قد يتبادر الى ذهن البعض وخصوصاً النصارى ان الابوة ﻻ تكون الا مع البنوة وهذا صحيح ولكن هذا خارج بحثنا أصلا حيث أن الأبوة والبنوة صفات تقوم بالذات التي هي الاب والابن والأقانيم رغم تخبطهم فيها فتارة يقولون هي صفات ذاتية وتارة هي كائنات وتارة هي تعينات الى اخره ولكن المتأمل في كلامهم جميعاً حتى القائلين بأنها صفات ذاتية او تعينات فإن حقيقة قولهم أنها كائنات ومن أمثال من تخبط ثم نطق بكونهم كائنات ﻻ صفات ذاتية الانبا غريغوريوس فبعد أن قال انها صفات ذاتية مخصوصة قال في موضع أخر: لكن الأقنوم الثاني نور من نور، من دون أن تمر لحظة من الزمن كان فيها الأقنوم الأول دون أن يكون الأقنوم الثاني والثالث كائنين معه في نفس الوقت. انتهى كلامه

    وتقريرات الانبا غريغوريوس في كون الاقانيم كائنات كثيرة واستشهد بأكثر من قول من صلواتهم كصلاة تقدمة الخبز وصلاة الحجاب.<تجده في موسوعة الانبا غريغوريوس-اللاهوت العقيدي>

    ونقل ايضاً القمص ميخائيل مينا في كتابه علم اللاهوت أن الأقانيم كائنات مستقلة تنسب أفعالها لنفسها.

    نخلص من هذا أن جعل كل اقنوم شرطاً في وجود الاخر يوجب النقص في جميعهم وليس أمامهم حل للخروج من هذا الا القول بأنها صفات أو القول بالهيولي الذي له صورتين وإلا فليفسروا لي قولي...

    سبب وجودي هو ابي الذي لولاي ما كان هو موجودا!


    ملحوظة:- لم ألتفت لمزيد تفصيل فيما عرضت وإلا فكل جملة تحتاج لتفصيل، فقط أحببت أن ألخص الاشكال دون استطراد حتى ﻻ يمل القارئ.
  • fares_273
    مشرف منتدى النصرانيات

    • 10 أبر, 2008
    • 4178
    • موظف
    • مسلم

    #2
    بارك الله فيكم أخى نو بين , نورت المنتدى , و فى انتظار المزيد من مقالاتك

    أما عن موضوع الثالوث و كلام النصارى فيه , فهم مضطربون فيه اضطرابا شديدا .



    كثيرا ما نطلب من النصارى أن يشرحوا لنا عقيدة الثالوث و كيف نفهمه عن طريق العقل , فيقولون لنا دباجه محفوظه خلاصتها ما يلى ( إن الله لا بد أن يكون موجودا فليس من المعقول أن الانسان و كل هذه المخلوقات قد جاءت الى الوجود بلا خالق , فلا بد من وجود الخالق و الرب و الاله , و هذا ما يقولون عنه الأب ....ثم أن الله لا بد أن يكون متكلما و ليس صامتا أو أخرسا , فهذا هو الابن ... و أن الله طبعا لا بد أن يكون حيا و ليس بميت , فهذا هو الروح القدس ... ثم يلخصون هذه الدباجه بقولهم ( إن الله متكلم بكلمته و حى بروحه ) , و يقولون لمن يحاورهم أنه اذا فكر بهذه الطريقه فلا بد أن تصل الى حتمية الثالوث


    هذه هى الطريقه التى يحاول بها النصارى صب الثالوث فى قالب عقلى و أن يقدموه بصوره تكون مقبوله عند السامعين , بحيث تنفذ الى مداركهم العقليه و لا يجدون فيها معضله أو اشكاليه ذهنيه تستعصى على الفهم .


    الأن فلنفتح سويا هذا الرابط من موقع كنيسة الأنبا تكلا و نقرأ هذا السؤال :


    http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS...s-and-who.html


    هل يمكن أن نقول أن الكينونه فى الثالوث القدوس قاصره على الأب وحده ...و العقل قاصر على الابن وحده ...و الحياه قاصرة على الروح القدس ؟؟؟؟



    لا....لايمكننا أن نقول هذا , فينبغى أن نلاحظ أنه طبقا لتعاليم الاباء فان الكينونه أو الجوهر ليس قاصرا على الأب وحده ..ففى قداء القديس غريغوريوس النيزينزى نخاطب الابن و نقول : ( ايها الكائن الذى كان و الدائم الى الأبد ) , لأن الاب له كينونه حقيقيه و هو الأصل فى الكينونه بالنسبه للابن و الروح القدس , و الابن له كينونه حقيقيه بالولاده الأزليه , و الروح القدس له كينونه حقيقيه بالانبثاق الازلى , و لكن ليس الواحد منهم منفصلا أو جوهره عن الأخرين .


    و كذلك العقل ليس قاصرا على الابن وحده , لأن الاب له صفة العقل و الابن له صفة العقل و الروح القدس له صفة العقل , لأن هذه الصفه من صفات الجوهر الالهى .


    و كما قال القديس اثناسيوس :( ان صفات الاب هى بعينها صفات الابن الا صفة واحده و هى أن الأاب اب و الابن ابن . ثم لماذا تكون صفات الأب هى بعينها صفات الابن ؟ الا لكون الابن من الاب و حاملا لذات جوهر الأب ) , و لكننا نقول أن الابن هو الكلمه ( اللوغوس ) أو العقل المولود أو العقل المنطوق به , أما مصدر العقل المولود فهو الاب .


    و بالنسبه لخاصية الحياه فهى ليست قاصرة على الروح القدس وحده لأن الاب له صفة الحياه و الابن له صفة الحياه و الروح القدس له صفة الحياه , لأن الحياه هى من صفات الجوهر الالهى , و السيد المسيح قال : ( كما أن الاب له حياة فى ذاته كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة فى ذاته ) ( يوحنا 26:5 ) , و قيل عن السيد المسيح باعتباره كلمة الله : " فيه كانت الحياه " ( يوحنا 4:1 ) و لكن الروح القدس نظرا لأنه هو الذى يمنح الحياه للخليقه لذلك قيل عنه أنه هو : ( الرب المحيى ) ( حسب قانون الايمان و القداس الكيرلسى ) و كذلك أنه هو ( رازق الحياه ) أو( معطى الحياه ) ( حسب صلاة الساعه الثالثه )


    من الخطوره أن ننسب الكينونه الى الأب وحده , و العقل الى الابن وحده , و الحياه الى الروح القدس وحده , لأننا فى هذه الحاله نقسم الجوهر الالهى الواحد الى ثلاث جواهر مختلفه , أو ربما يؤدى الأمر الى أن ننسب الجوهر الأب وحده ( طالما أن له وحده الكينونه ) , و بهذا ننفى الجوهر عن الابن و الروح القدس , أو نلغى كينونتيهما و يتحولان بذلك الى صفات لأقنوم الهى وحيد هو أقنوم الاب


    _____________انتهى الاقتباس_____________


    اذن الأب به حياه ذاتيا و يستطيع ان يتكلم ذاتيا فما الحاجه الى وجود أقنومين أخرين ؟؟؟؟؟

    اذن قد انهدم التبرير العقلى الذى يحاولون به تفسير الثالوث , فما دامت هذه الخصائص فى الأب فلا حاجه لوجود اقنومين أخرين .


    و نطرح على ما سبق عدة أسئله أيضا :


    سؤال: بناء على ما قرأناه من موقع الأنبا تكلا , هل صفة الحياه و العقل و الكينونه مجزأه على الثلاثة أقانيم أم هذه صفات متعدده متكرره ؟؟؟ أى أن عندنا ثلاثة عقول و ثلاث حيوات و ثلاث كينونات؟ .... و اذا كان هذا الكلام بوجود ثلاثه عقول و ثلاثة حيوات و ثلاثة كينونات مرفوض من النصارى , اذن لا بد أن يتم تقسيم الصفه على ثلاثه و هذا مستحيل أيضا , فما الحل لهذه الإشكاليه ؟


    سؤال : http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS...n-Limited.html

    فى اول سطر فى الرابط يقول أن الله لا يتجسد بذاته و لكن كلمة الله هو الذى له خاصية التجسد .
    اذن اقنوم الابن خالى من الذات ما دامت الذات لا تتجسد .....مع أن النصارى كما نقلنا كلامهم فى الرابط المسيحى التالى

    http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS...s-and-who.html

    يقولون أن الجوهر الإلهى هو ( الآب و الابن و الروح القدس ) على اعتبار أن الرابط يقول أن الجوهر الالهى غير محصور فى اقنوم واحد فقط , بمعنى أن الإبن منسوب له وجود الجوهر الالهى أو الكينونه فيه .



    اذن هناك رابط يقول بوجود الكينونه فى الابن , و رابط يقول بعدم تجسد الذات , أى أن هناك رابط يثبت للابن الكينونه , و رابط ينفى عن الابن الكينونه .


    فالسؤال الأخير الذى نختم به : أقنوم الإبن به ذات أم ليس به ذات ؟؟؟؟؟؟



    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

    تعليق

    • tamersalafy
      0- عضو حديث
      • 13 أبر, 2010
      • 13
      • صيدلي
      • مسلم

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حد فاهم حاجة بارك الله فيكم مولانا نو بين و زادك فهما و علما بس ما تحاول تقول لنصراني الكلام ده لانه ما راح يفهم

      موضوع اكثر من رائع ننتظر المزيد

      tamersalafy

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
      ردود 0
      11 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ 2 أسابيع
      رد 1
      51 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة Mohamed Karm
      بواسطة Mohamed Karm
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
      ردود 2
      35 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:53 م
      ردود 0
      107 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة fares_273
      بواسطة fares_273
      ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:52 م
      ردود 0
      64 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة fares_273
      بواسطة fares_273
      يعمل...