بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاستحقاق العقابى بين الرحمة والعدل
الاستحقاق للعقاب داخل مفهوم العدل سوف يجعله مبرئا تماما من اى شبهة للقسوة او الظلم وبالأخص إذا أخذنا لطف وحكمة الخالق في تقدير ذلك العقاب وتكافئه مع حجم الخطأ في الحسبان ولذلك اذا كان ادم مستحقا للعقاب فلن يكون هناك ادنى تناقض بين العدل الذي اقتضى هذا العقاب وبين الرحمة لكون ادم قد حصل عى المقابل لهذا الثمن مقدما والدليل لفظ استحقاق فالإنسان لا يمكن ان يظلم اذا اخذ ما يستحق سواء كان ما له او عليه .
وإذا علمنا بأنه قد تم إنذاره وتحذيره من هذا الفعل يكون هو الذى اختار هذا العقاب بنفسه لنفسه لأنه بداهتا كان يمكن ان يكون في منأى عن هذا العقاب لو أطاع الأمر .
إلا إذا كان هذا العقاب أكثر من المستحق عليه.
ثانيا : فعل ادم للخطيئة ترتب عليه استحقاقه للعقاب الالهى تطبيقا للعدل ولم يقبل الرب شفاعة رحمته لذلك (في رفع العقاب عن ادم) مما أدى إلى أضحية استرضائية ترضى جميع الإطراف (الرحمة والعدل والغضب الالهى) وخرجنا من كل ذلك بنتيجة تقول بأنه لابد من تطبيق العدل أيا كانت الأحوال والظروف فيكون بالقياس على ذلك من العدل أيضا عدم عقاب غير المستحق مهما كانت الظروف ومن غير الطبيعى أن نضرب أمثلة للمحبة والفداء على أشلاء العدل ومتطلباته وخصوصا إذا كانت هذه الأمثلة في سبيل سلامته وعدم مناقضته لنفسه (العدل).
وما ذكرناه في تثنية 22 عدد 25 – 27 ((وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ الفَتَاةَ المَخْطُوبَةَ فِي الحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا يَمُوتُ الرَّجُلُ الذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ. 26وَأَمَّا الفَتَاةُ فَلا تَفْعَل بِهَا شَيْئاً. ليْسَ عَلى الفَتَاةِ خَطِيَّةٌ لِلمَوْتِ بَل كَمَا يَقُومُ رَجُلٌ عَلى صَاحِبِهِ وَيَقْتُلُهُ قَتْلاً. هَكَذَا هَذَا الأَمْرُ. 27إِنَّهُ فِي الحَقْلِ وَجَدَهَا فَصَرَخَتِ الفَتَاةُ المَخْطُوبَةُ فَلمْ يَكُنْ مَنْ يُخَلِّصُهَا.)) [تثنية 22عدد 25-27] لا يدع مجالا للشك في ذلك.
فهناك إلزام الهي بعقاب من يستحق في نفس الوقت الذي فيه إلزام وتنبيه الهى بعدم عقاب من لا يستحق وكل ذلك كان من اجل عدم الخروج عن إطار العدل لكلا من المستحق وغير المستحق .
ومن هذا المبدأ نصل إلى حتمية ولزوم عقاب المستحق له ترتبا على فعل الخطأ تطبيقا للعدل وفعل الرب وتوجيهاته في تثنية 22 عدد 25 – 27 يشهدان على ذلك و ومن نفس المبدأ نصل أيضا إلى حتمية ولزوم عدم عقاب غير المستحق تطبيقا للعدل أيضا مهما كانت الظروف .
ثالثا :الاستحقاق يشمل الثواب كما يشمل العقاب وإذا كان العطاء سوف ينزع اى شبهة للظلم في حالة الثواب لكون المثاب لا يستحق ذلك الثواب (و دخول ادم الجنة بغير استحقاق دليل على ذلك لكونه مندرج تحت العطاء الالهى ) , فأن العفو سوف ينزع اى شبهة للظلم أيضا عند رفع العقاب عن الخاطئ بالرغم من كونه مستحق لذلك العقاب وذلك بالقياس على الثواب من ناحية ومن ناحية اخرى لكون العفو متعلق بالسماح في الحق المستحق على الجاني للمجني عليه ويمكن إن نتيقن من ذلك إذا رأينا إن النتيجة واحدة لكلا من ذلك وذلك سواء كان العفو أو العطاء فالشيء يمكن إن يكون حق ويمكن إن يكون عطاء كما يمكن إن يترجم إلى عفو.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاستحقاق العقابى بين الرحمة والعدل
الاستحقاق للعقاب داخل مفهوم العدل سوف يجعله مبرئا تماما من اى شبهة للقسوة او الظلم وبالأخص إذا أخذنا لطف وحكمة الخالق في تقدير ذلك العقاب وتكافئه مع حجم الخطأ في الحسبان ولذلك اذا كان ادم مستحقا للعقاب فلن يكون هناك ادنى تناقض بين العدل الذي اقتضى هذا العقاب وبين الرحمة لكون ادم قد حصل عى المقابل لهذا الثمن مقدما والدليل لفظ استحقاق فالإنسان لا يمكن ان يظلم اذا اخذ ما يستحق سواء كان ما له او عليه .
وإذا علمنا بأنه قد تم إنذاره وتحذيره من هذا الفعل يكون هو الذى اختار هذا العقاب بنفسه لنفسه لأنه بداهتا كان يمكن ان يكون في منأى عن هذا العقاب لو أطاع الأمر .
إلا إذا كان هذا العقاب أكثر من المستحق عليه.
ثانيا : فعل ادم للخطيئة ترتب عليه استحقاقه للعقاب الالهى تطبيقا للعدل ولم يقبل الرب شفاعة رحمته لذلك (في رفع العقاب عن ادم) مما أدى إلى أضحية استرضائية ترضى جميع الإطراف (الرحمة والعدل والغضب الالهى) وخرجنا من كل ذلك بنتيجة تقول بأنه لابد من تطبيق العدل أيا كانت الأحوال والظروف فيكون بالقياس على ذلك من العدل أيضا عدم عقاب غير المستحق مهما كانت الظروف ومن غير الطبيعى أن نضرب أمثلة للمحبة والفداء على أشلاء العدل ومتطلباته وخصوصا إذا كانت هذه الأمثلة في سبيل سلامته وعدم مناقضته لنفسه (العدل).
وما ذكرناه في تثنية 22 عدد 25 – 27 ((وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ الفَتَاةَ المَخْطُوبَةَ فِي الحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا يَمُوتُ الرَّجُلُ الذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ. 26وَأَمَّا الفَتَاةُ فَلا تَفْعَل بِهَا شَيْئاً. ليْسَ عَلى الفَتَاةِ خَطِيَّةٌ لِلمَوْتِ بَل كَمَا يَقُومُ رَجُلٌ عَلى صَاحِبِهِ وَيَقْتُلُهُ قَتْلاً. هَكَذَا هَذَا الأَمْرُ. 27إِنَّهُ فِي الحَقْلِ وَجَدَهَا فَصَرَخَتِ الفَتَاةُ المَخْطُوبَةُ فَلمْ يَكُنْ مَنْ يُخَلِّصُهَا.)) [تثنية 22عدد 25-27] لا يدع مجالا للشك في ذلك.
فهناك إلزام الهي بعقاب من يستحق في نفس الوقت الذي فيه إلزام وتنبيه الهى بعدم عقاب من لا يستحق وكل ذلك كان من اجل عدم الخروج عن إطار العدل لكلا من المستحق وغير المستحق .
ومن هذا المبدأ نصل إلى حتمية ولزوم عقاب المستحق له ترتبا على فعل الخطأ تطبيقا للعدل وفعل الرب وتوجيهاته في تثنية 22 عدد 25 – 27 يشهدان على ذلك و ومن نفس المبدأ نصل أيضا إلى حتمية ولزوم عدم عقاب غير المستحق تطبيقا للعدل أيضا مهما كانت الظروف .
ثالثا :الاستحقاق يشمل الثواب كما يشمل العقاب وإذا كان العطاء سوف ينزع اى شبهة للظلم في حالة الثواب لكون المثاب لا يستحق ذلك الثواب (و دخول ادم الجنة بغير استحقاق دليل على ذلك لكونه مندرج تحت العطاء الالهى ) , فأن العفو سوف ينزع اى شبهة للظلم أيضا عند رفع العقاب عن الخاطئ بالرغم من كونه مستحق لذلك العقاب وذلك بالقياس على الثواب من ناحية ومن ناحية اخرى لكون العفو متعلق بالسماح في الحق المستحق على الجاني للمجني عليه ويمكن إن نتيقن من ذلك إذا رأينا إن النتيجة واحدة لكلا من ذلك وذلك سواء كان العفو أو العطاء فالشيء يمكن إن يكون حق ويمكن إن يكون عطاء كما يمكن إن يترجم إلى عفو.