بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فعل الحية
الحية كانت كل علاقتها بالخطيئة الاغواء او بعنى اخر التحريض على الفعل قياسا على فعل الشيطان من الوسوسة والاغواء (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الاية 22 من سورة ابراهيم ومع ذلك تم عقابها كما ورد فى سفر التكوين :
فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم. ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه.
مم يعنى ان المضل او المحرض على الشر يكون له نصيب من وزر الاخطاء التى حرض عليها حتى , وان لم يفعلها يكفى له فقط ان يساعد فى ذلك ماديا او معنويا , لذلك عندما ياتى من يجادل او يلقى بالشبهات حول الآية الكريمة (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مع أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) الاية 13 من سورة العنكبوت فانه فى الحقيقة يجادل جدلا عقيما لمجرد الجدال فقط جدال من لا يهمه ان يصل الى الحق او يمكث على الباطل , والرد التفصيلى سوف يكون مرتبط بغاية الشيطان ومنهجه ومكائده المتعلقة بتضليل الانسان والتلبيس عليه فمن المعروف ان الشيطان يريد ان يلقى بالبشر فى فوهة سحيقة لا يخروجون منها الى الابد وليس لديه الا وسيلة واحدة قبل ان نتكلم عنها يجب ان نسال هذا السؤال هل فعل الشيطان الذى تكلمنا عنه سابقا يترتب عليه عقاب ام لا ام ان له ان يفعل ما يشاء و ليس عليه شىء البته فان قلت ان فعل الشيطان يترتب علية عقاب اقول لك ان فعله ما هو الا عبارة عن الوسوسة وان كنت لا تعلم ما هى الوسوسة ؟ , الوسوسة هى التحريض على الشر اى الاعانة المعنوية عليه فتكون الاية المقصود بها الشيطان وكل من يسير على نهجه بالاعانة على الشر ماديا او معنويا من امثال تجار المخدرات والقوادين وغيرهم وان قلت ليس على الشيطان شىء فان كل من ينهج منهج الشيطان فى الاعانة على الشر ليس عليه شىء ايضا ولللانسان ان ينشر الدعارة والادمان وغيرها من ادوات التدمير والفساد ولا غبار عليه ((فهناك الضال الذى يندرج تحت الاية الكريمة (وَلَا تَزِرُ وازرة وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) الاية 18 من سورة فاطر وهناك المضل الذى يندرج تحت الاية الكريمة (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مع أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) الاية 13 من سورة العنكبوت والضال ياخد ذنبه بينما المضل ياخذ ذنبه وذنب من اضله مع اعلامه بذلك مسبقا وله الاختيار فمن يعمل على نشر الكفر والالحاد ولا يكتفى بضلاله وحده ولكن يريد ان يضل غيره يجب ان يكون له نصيب من وزر من اضل فيكون من ذلك زجر له حتى يكتفى بضلاله وحده فقط ولا يضل غيره فلا تعم الكارثة فعندما ياتى انسان بانسان لا يشرب الخمر ويظل يغريه حتى يجعله يشرب الخمر فالثانى له وزر لانه عصى الله وشرب الخمر والاول له وزر ايضا لانه ساعد الثانى على المعصية ويسر له السبل اليها)) ((من كلام الشيخ الشعراوى فى كتابه الرائع معجزة القران)) ولو اردت إن ترى روح العدل فى ما اخبرت به هذه الاية الكريمة يمكن إن تراه فى شيئين اولهما التحذير من الخطا بالاضافة الى الانزار بالعقاب ولقد ورد ذلك فى الاية الكريمة وهذا لم يتوفر فى ارث خطيئة ادم بالنسبة لابنائه فى السبق بالتحذير من فعل الخطا والانذار بالعقاب الذى يترتب على هذا الفعل مساوتا على الاقل مع ابيهم الذى صدر له الامر بعدم الاكل والتحذير بالموت كما ورد فى سفر التكوين (2-17) (واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها تموت موتا) وما حدث للحية يقر كل ذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فعل الحية
الحية كانت كل علاقتها بالخطيئة الاغواء او بعنى اخر التحريض على الفعل قياسا على فعل الشيطان من الوسوسة والاغواء (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الاية 22 من سورة ابراهيم ومع ذلك تم عقابها كما ورد فى سفر التكوين :
فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم. ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه.
مم يعنى ان المضل او المحرض على الشر يكون له نصيب من وزر الاخطاء التى حرض عليها حتى , وان لم يفعلها يكفى له فقط ان يساعد فى ذلك ماديا او معنويا , لذلك عندما ياتى من يجادل او يلقى بالشبهات حول الآية الكريمة (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مع أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) الاية 13 من سورة العنكبوت فانه فى الحقيقة يجادل جدلا عقيما لمجرد الجدال فقط جدال من لا يهمه ان يصل الى الحق او يمكث على الباطل , والرد التفصيلى سوف يكون مرتبط بغاية الشيطان ومنهجه ومكائده المتعلقة بتضليل الانسان والتلبيس عليه فمن المعروف ان الشيطان يريد ان يلقى بالبشر فى فوهة سحيقة لا يخروجون منها الى الابد وليس لديه الا وسيلة واحدة قبل ان نتكلم عنها يجب ان نسال هذا السؤال هل فعل الشيطان الذى تكلمنا عنه سابقا يترتب عليه عقاب ام لا ام ان له ان يفعل ما يشاء و ليس عليه شىء البته فان قلت ان فعل الشيطان يترتب علية عقاب اقول لك ان فعله ما هو الا عبارة عن الوسوسة وان كنت لا تعلم ما هى الوسوسة ؟ , الوسوسة هى التحريض على الشر اى الاعانة المعنوية عليه فتكون الاية المقصود بها الشيطان وكل من يسير على نهجه بالاعانة على الشر ماديا او معنويا من امثال تجار المخدرات والقوادين وغيرهم وان قلت ليس على الشيطان شىء فان كل من ينهج منهج الشيطان فى الاعانة على الشر ليس عليه شىء ايضا ولللانسان ان ينشر الدعارة والادمان وغيرها من ادوات التدمير والفساد ولا غبار عليه ((فهناك الضال الذى يندرج تحت الاية الكريمة (وَلَا تَزِرُ وازرة وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) الاية 18 من سورة فاطر وهناك المضل الذى يندرج تحت الاية الكريمة (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مع أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) الاية 13 من سورة العنكبوت والضال ياخد ذنبه بينما المضل ياخذ ذنبه وذنب من اضله مع اعلامه بذلك مسبقا وله الاختيار فمن يعمل على نشر الكفر والالحاد ولا يكتفى بضلاله وحده ولكن يريد ان يضل غيره يجب ان يكون له نصيب من وزر من اضل فيكون من ذلك زجر له حتى يكتفى بضلاله وحده فقط ولا يضل غيره فلا تعم الكارثة فعندما ياتى انسان بانسان لا يشرب الخمر ويظل يغريه حتى يجعله يشرب الخمر فالثانى له وزر لانه عصى الله وشرب الخمر والاول له وزر ايضا لانه ساعد الثانى على المعصية ويسر له السبل اليها)) ((من كلام الشيخ الشعراوى فى كتابه الرائع معجزة القران)) ولو اردت إن ترى روح العدل فى ما اخبرت به هذه الاية الكريمة يمكن إن تراه فى شيئين اولهما التحذير من الخطا بالاضافة الى الانزار بالعقاب ولقد ورد ذلك فى الاية الكريمة وهذا لم يتوفر فى ارث خطيئة ادم بالنسبة لابنائه فى السبق بالتحذير من فعل الخطا والانذار بالعقاب الذى يترتب على هذا الفعل مساوتا على الاقل مع ابيهم الذى صدر له الامر بعدم الاكل والتحذير بالموت كما ورد فى سفر التكوين (2-17) (واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها تموت موتا) وما حدث للحية يقر كل ذلك