بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عندما يتكلم العدل
لو أعطى العدل القدرة على الكلام لينطق بالحكم في القضايا والمنازعات المختلفة فسوف يقضى بشيء واحد فقط وهو عقاب الإنسان الخاطئ بالتحديد ولن يسعه أو يمكنه التفوه بشيء أخر من بعد .
فإذا تم مخالفة هذا الكلام العدلي بعقاب إنسان أخر غير المخطئ تكون هذه المخالفة للعدل ذاته في صورة مكر أو تحايل لان العدل لم يقل سوى الكلام السابق و الذي يقضى بعقاب الإنسان المخطئ بالتحديد ولم يهمس بأي شيء أخر يتعلق بحمل أو محمول .
فالسلطة القضائية في كل مكان وزمان يجب أن تسبق السلطة التنفيذية , وبداهتا لابد من الحكم أولا في إطار العدل ثم ثانيا تنفيذه والعدل غير مسئول عن كل ما يحدث بعد نطقه بما يقتضيه من خداع أو تحايل , فما يهمنا هو الحكم بعقاب هذا الإنسان بالذات ممثلا للسلطة القضائية والتى بدورها تمثل العدل ومن الغريب أن تجد الإنسان يفعل غير ما اقتضاه العدل ثم ينسب لنفسه عدم الخروج عن إطاره.
ولو فكرت فيما سبق سوف تعلم أن العدل في ذاته لا يقبل التوفيق بينه وبين شيء أخر وخصوصا إذا عين أو حدد الشخص المعاقب لان التوفيق سوف يؤدى إلى تشويهه و تقليصه وتحجيمه وتجزئته والجزء المستقطع الناتج عن هذا التقليص او التحجيم سوف يصب فى جانب المضاد ( الظلم ) نظرا لطلاقة العدل .
وعلى هذا الاساس العقاب العدلى لايمكن ان يتحمله شخص اخر الا اذا خالف العدل او تحايل عليه .
وبذلك يتضح ان من اتى لحمل الخطيئة عن ادم انما اتى فى الحقيقة ليذهب بكل اسس العدل هذا اذا كان له ارادة فى ذلك فان لم يكن له ارادة فهذا يعنى ان الامر لم يكن مناقضا للعدل فقط بل كان مناقضا للرحمة ايضا .
هذا بالنسبة للعدل , اما الرحمة فهى ايضا لا تقبل التوفيق بينها وبين شىء اخر لانها ببساطة كما قلنا قبل ذلك عطاء ولنا فى دخول ادم الجنة اثبات على ذلك .
وكما سمعنا العدل من العدل ان نعطى فرصة للظلم ليشهد هو الاخر بالحقيقة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عندما يتكلم العدل
لو أعطى العدل القدرة على الكلام لينطق بالحكم في القضايا والمنازعات المختلفة فسوف يقضى بشيء واحد فقط وهو عقاب الإنسان الخاطئ بالتحديد ولن يسعه أو يمكنه التفوه بشيء أخر من بعد .
فإذا تم مخالفة هذا الكلام العدلي بعقاب إنسان أخر غير المخطئ تكون هذه المخالفة للعدل ذاته في صورة مكر أو تحايل لان العدل لم يقل سوى الكلام السابق و الذي يقضى بعقاب الإنسان المخطئ بالتحديد ولم يهمس بأي شيء أخر يتعلق بحمل أو محمول .
فالسلطة القضائية في كل مكان وزمان يجب أن تسبق السلطة التنفيذية , وبداهتا لابد من الحكم أولا في إطار العدل ثم ثانيا تنفيذه والعدل غير مسئول عن كل ما يحدث بعد نطقه بما يقتضيه من خداع أو تحايل , فما يهمنا هو الحكم بعقاب هذا الإنسان بالذات ممثلا للسلطة القضائية والتى بدورها تمثل العدل ومن الغريب أن تجد الإنسان يفعل غير ما اقتضاه العدل ثم ينسب لنفسه عدم الخروج عن إطاره.
ولو فكرت فيما سبق سوف تعلم أن العدل في ذاته لا يقبل التوفيق بينه وبين شيء أخر وخصوصا إذا عين أو حدد الشخص المعاقب لان التوفيق سوف يؤدى إلى تشويهه و تقليصه وتحجيمه وتجزئته والجزء المستقطع الناتج عن هذا التقليص او التحجيم سوف يصب فى جانب المضاد ( الظلم ) نظرا لطلاقة العدل .
وعلى هذا الاساس العقاب العدلى لايمكن ان يتحمله شخص اخر الا اذا خالف العدل او تحايل عليه .
وبذلك يتضح ان من اتى لحمل الخطيئة عن ادم انما اتى فى الحقيقة ليذهب بكل اسس العدل هذا اذا كان له ارادة فى ذلك فان لم يكن له ارادة فهذا يعنى ان الامر لم يكن مناقضا للعدل فقط بل كان مناقضا للرحمة ايضا .
هذا بالنسبة للعدل , اما الرحمة فهى ايضا لا تقبل التوفيق بينها وبين شىء اخر لانها ببساطة كما قلنا قبل ذلك عطاء ولنا فى دخول ادم الجنة اثبات على ذلك .
وكما سمعنا العدل من العدل ان نعطى فرصة للظلم ليشهد هو الاخر بالحقيقة .