قصة قصيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخوة والأخوات الأعزاء ..
الزملاء والزميلات أعضاء المنتدى ..
يقولون إن الكلمات بنات الأفكار .. واللبيب من يفهم بالإشارة .. ومن له أُذنان للسمع فليسمع:
وقف الأب فى وسط الطريق وهو ضاحك مستبشر ..
ينظر إلى الآفاق اللانهائية وضوء الشمس ساطع على وجهه فى إشراقة ..
وقد أمسك بيديه طفل صغير قد تجاوز الثلاث سنوات ..
رفع الولد رأسه وهو ينظر مبتسماً إلى وجه أبيه ..
فجلس الأب القرفصاء وهو يحتوى وليده بين ذراعيه الكبيرين ..
والولد يتأمل فى وجهه الضخم العملاق الضاحك ..
يستشرف ما فيه من الحب والحنان ..
فطبع الأب على وجنة وليده الرقيقة قبلة تعبر عن كل شىء ..
أمسك الولد بيد أبيه الضخمة وهو ينطلق سائراً فى وسط الطريق ..
ناظرين معاً إلى الآفاق ..
وبعد بضع خطوات .. أحس الولدُ أنه يستطيع أن يسرى بقدميه فى قوة وثبات ..
ونظر إلى يد أبيه .. فخيل إليه للحظات أنها قيد كبير لحريته ..
فنزع يده من يد أبيه .. وقد سار بقوة وإندفاع ليسابقه ..
وبعد بضع خطوات .. عثُر .. وسقط فى الطريق .. فقام ووقف على قدميه ..
والأب يلاحظ إبنه فى قلق ولهفة .. وكانت لاتزال البسمة تعلو وجهه المشرق ..
وسار الولد وحيداً .. بعيداً عن أبيه ..
وبعد بضع خطوات أخرى .. عثُر وسقط ثانية ..
ولكن هذه المرة .. كانت سقطة قاسية وأليمة .. حتى أنه بكى من أثرها ..
وإلتفت إلى أبيه الضاحك وهو يجهش بالبكاء ..
وقد أقبل عليه فى خطوات سريعة .. طلباً للنجاة ..
فجلس الأب القرفصاء .. فاتحاً ذراعيه الكبيرين لإبنه الذى أرتمى فى حضنه ..
وكأنما قد أتى بعد طول غياب ..
ثم رفع الأب وجه وليده لوجهه الضخم وهو ضاحك مستبشر ..
وهو ينظر له بعينيه اللامعتين فى رقة وحنان ..
والولد ينظر لوجه أبيه بعينيه التى غطتها الدموع .. فمسحها أبيه بكلتا يديه ..
ثم وجه لوليده هذه الكلمات: تركتك حراً لتسقط وتقع .. لكى تتعلم أن لا تترك يدى بعد ذلك أبداً ..
وسار الإثنان فى طريقهما معاً إلى الأمام وفى ثبات ..
تمت ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخوة والأخوات الأعزاء ..
الزملاء والزميلات أعضاء المنتدى ..
يقولون إن الكلمات بنات الأفكار .. واللبيب من يفهم بالإشارة .. ومن له أُذنان للسمع فليسمع:
وقف الأب فى وسط الطريق وهو ضاحك مستبشر ..
ينظر إلى الآفاق اللانهائية وضوء الشمس ساطع على وجهه فى إشراقة ..
وقد أمسك بيديه طفل صغير قد تجاوز الثلاث سنوات ..
رفع الولد رأسه وهو ينظر مبتسماً إلى وجه أبيه ..
فجلس الأب القرفصاء وهو يحتوى وليده بين ذراعيه الكبيرين ..
والولد يتأمل فى وجهه الضخم العملاق الضاحك ..
يستشرف ما فيه من الحب والحنان ..
فطبع الأب على وجنة وليده الرقيقة قبلة تعبر عن كل شىء ..
أمسك الولد بيد أبيه الضخمة وهو ينطلق سائراً فى وسط الطريق ..
ناظرين معاً إلى الآفاق ..
وبعد بضع خطوات .. أحس الولدُ أنه يستطيع أن يسرى بقدميه فى قوة وثبات ..
ونظر إلى يد أبيه .. فخيل إليه للحظات أنها قيد كبير لحريته ..
فنزع يده من يد أبيه .. وقد سار بقوة وإندفاع ليسابقه ..
وبعد بضع خطوات .. عثُر .. وسقط فى الطريق .. فقام ووقف على قدميه ..
والأب يلاحظ إبنه فى قلق ولهفة .. وكانت لاتزال البسمة تعلو وجهه المشرق ..
وسار الولد وحيداً .. بعيداً عن أبيه ..
وبعد بضع خطوات أخرى .. عثُر وسقط ثانية ..
ولكن هذه المرة .. كانت سقطة قاسية وأليمة .. حتى أنه بكى من أثرها ..
وإلتفت إلى أبيه الضاحك وهو يجهش بالبكاء ..
وقد أقبل عليه فى خطوات سريعة .. طلباً للنجاة ..
فجلس الأب القرفصاء .. فاتحاً ذراعيه الكبيرين لإبنه الذى أرتمى فى حضنه ..
وكأنما قد أتى بعد طول غياب ..
ثم رفع الأب وجه وليده لوجهه الضخم وهو ضاحك مستبشر ..
وهو ينظر له بعينيه اللامعتين فى رقة وحنان ..
والولد ينظر لوجه أبيه بعينيه التى غطتها الدموع .. فمسحها أبيه بكلتا يديه ..
ثم وجه لوليده هذه الكلمات: تركتك حراً لتسقط وتقع .. لكى تتعلم أن لا تترك يدى بعد ذلك أبداً ..
وسار الإثنان فى طريقهما معاً إلى الأمام وفى ثبات ..
تمت ..
تعليق