شك تاريخي حول دور يوحنا المعمدان زمن المسيح

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو أصيل اليمني اكتشف المزيد حول أبو أصيل اليمني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو أصيل اليمني
    3- عضو نشيط

    • 28 يون, 2007
    • 351

    شك تاريخي حول دور يوحنا المعمدان زمن المسيح

    لماذا يرسل الله سبحانه رسولا في نفس زمن وجود المسيح المخلص على الأرض؟

    ما هي الحاجة لوجوده في ظل وجود شخصية أعظم وأقوى وأقدر منه؟



    تقدم الأناجيل الجواب عن ذلك بصورة واحدة تقريبا :




    1- " فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك."- متى 10:11.

    2- " كما هو مكتوب في الأنبياء.ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك"- مرقس 2:1.

    3- " ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا."- لوقا 17:1.

    4- " قال أنا صوت صارخ في البرية قوّموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي."- يوحنا 23:1.

    والكلمة اليونانية هنا تعني الاعداد والتجهيز ( التحضير) , وقد استخدمت في السبعينية أكثر من 70 مرة بنفس المعنى , في اعداد وتحضير ( الجيوش مثلا) والتهيئة :




    فهل كان يوحنا المعمدان فعلا مجرد شخص هيئ الشعب اليهودي لتقبل المسيح , وأعدّ الطريق أمام يسوع فقط؟؟


    للأسف كان هذا هو شعور تلاميذ المسيح فقط , كانوا يفضلون معلمهم يسوع على يوحنا , وهذا طبيعي كشعور بشري , بالمقابل كان أتباع يوحنا المعمدان يفضلون معلمهم على يسوع , ولم ينخرطوا أو يعتمدوا من يسوع أو تلاميذه إلا بعد موته وتشتتهم (أعمال 1:19_4)


    والإجابة عن السؤال حول مدى مصداقية أن يوحنا كان فقط مهيئا ومعدا للطريق أمام دعوة المسيح , في الواقع إن قراءة تاريخية بسيطة لتاريخ يوحنا المعمدان تنسف هذا الرأي من جذوره بقوة :

    أولا: من المعروف تماما أن اليهود بعد عودتهم من السبي حلموا بإقامة دولة خاصة بهم مرة أخرى , بزعامة ملك يهودي كالملك داوود. ولذلك اعتقد البعض أن المسيح القادم الذي يعيد لشعب إسرائيل مملكته سيكون من نسل داوود الملك السابق. وبعد احتلال الرومان لفلسطين ازداد جدا هذا الشعور واشتعلت الحركات القومية المعادية للوجود الأجنبي في ارض اعتبروها خاصة بهم . في الواقع كان اليهود متوقعين ظهور شخصا ما ليغير الوضع وحلموا بذلك ( الكتابات الرؤوية ) هناك ثلاثة أشخاص انتظروهم فسأل اليهود يوحنا المعمدان: " فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد إن كنت لست المسيح , ولا إيليا , ولا النبي. " – يوحنا 25:1.

    وهنا يظهر أن الناس كانوا ينتظرون أحد الأشخاص الثلاثة (أو كلهم) الذين سيظهرون حسب النبؤات , بل وكانوا متهيئين لهم وبشوق لمعرفتهم. لذلك كانت كثير من الجماعات اليهودية تعتقد أن عليها " تهيئة وإعداد طريق الرب" مثل الآسينين الذين عاشوا في منطقة قمران وما حولها وقرروا أن يطبقوا نص إشعياء ويمهدوا طريق للرب وينتظروا قدوم المسيح. ومثل الغيورين الذين قرروا التمهيد عن طريق الثورة وحملة الخناجر والمكابيون قبلهم وغيرهم. فالجماعات الدينية اليهودية كانت ترى في نفسها أن الأمل قادم ولابد من إعداد الطريق والاستعداد له , ويوحنا المعمدان كان واحدا من اليهود المتدينين ولم يحسب نفسه أنه منفردا بالإعداد بشكل منفرد. بل كانت ظاهرة عامة في المجتمع اليهودي. بل ظن الناس أن يوحنا المعمدان هو المسيح المتنبئ به :


    " وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح " – لوقا 15:3.


    إذا فلا يصح الوصف أن يوحنا المعمدان كان هو الممهد والمهيء للمسيح القادم , فقد كانت المنطقة كلها مستعدة لذلك بقوة , سواء ظهر يوحنا أم لم يظهر. لا يوجد ما يشهد تاريخيا أن يوحنا المعمدان عزز شعور الشعب اليهودي بشكل منفرد بقدوم المسيح. كان اليهود ينتظرون إيلياء أيضا, ويبدوا أنه سيظهر بعد المسيح حسب ترتيب السؤال الموجه إلى يوحنا من اليهود. ومع ذلك فقد أنكر يوحنا المعمدان أنه إيليا أيضا: " فسألوه إذا ماذا "إيليا " أنت؟. فقال : "لست أنا ". (هل) النبي أنت؟. فأجاب : " لا". "- يوحنا 21:1.

    ربما كان يوحنا علامة على قرب ظهور المسيح, لكنه بالتأكيد ليس مهيئا أو معدا للطريق أمامه. فالطريق كان جاهزا ومعدا ومهيئاً , ولا يحتاج للمزيد .



    ثانيا: عند حساب المسألة بطريقة زمنية , نجد أن المسيح كان أكبر من يوحنا المعمدان بستة أشهر فقط , وهي مدة قليلة للغاية (لوقا 26:1_27) , ونجد أيضا أن المسيح بدأ دعوته في عمر الثلاثين (لوقا 23:3) , وكان يوحنا المعمدان قد بدأ دعوته في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس ( لوقا 1:3_2) وهذا الحاكم كان قد تولى الحكم في عام( 14) ب.م , ويوحنا بدا دعوته في نهاية السنة الخامسة عشرة من حكمه , أي في نهاية سن 29 سنة , فور دخوله الثلاثين. أي في نفس عمر يسوع المسيح , كما يشهد المفسرون المسيحيون.





    فإذا بدا يوحنا المعمدان دعوته قبل المسيح فقط بسته أشهر , فكلاهما بدأ في سن الثلاثين , وبينهما ستة أشهر فقط .


    فهل هذه مدة زمنية معتبرة كي تؤخذ في الحسبان لتعتبر تهيئة أو إعداد للطريق أو تهيئة شعب قدام الرب كما قيل؟؟


    6 أشهر فقط !! إنها مدة لا تستحق أن تذكر , فضلا على أن تجمع عليها الأناجيل , أو يتنبأ بها اشعياء قبل المسيح بأكثر من سبعمائة سنة تقريبا. في زمن لا يوجد فيه وسيلة إعلام أو إمكانية السفر السريع. في الواقع إنها لا شيء.

    قد يقول شخص ما أنه ربما كان يمارس هذه التهيئة قبل بدا دعوته , وهذا غير صحيح . فالرجل قبل بدا دعوته ظل متنسكا في البراري يأكل عشبا وعسلا بريا كما تقول النصوص حتى يوم بدأ دعوته في إسرائيل:


    " أما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل "- لوقا 80:1.



    فهو لم يهيئ شيئا قدام الرب , وهو في زمن المسيح وليس قبله أو بعده , ومدة 6 أشهر لا تسمن ولا تغني من جوع.


    ثالثا: لم يقم يوحنا المعمدان أبدا في الانخراط تحت دعوة المسيح , بل بعد أن قام بتعميده استمر في مدرسته الخاصة , واستمر في تلمذة الناس , ولم يأمر أحدا من تلاميذه بالانخراط تحت دعوة المسيح , بل واستمر في تعميد الناس , برغم أن الأناجيل تقول على لسانه أن المسيح سيعمد بشكل أقوى وأفضل منه , بالروح القدس. ومع ذلك لم ينصح أحدا من تلاميذه بالانخراط مع المسيح , ولم يوقف التعميد القديم . واستمر كمدرسة خاصة ومستقلة له تلاميذه المميزون عن الغير, وبهذا تشهد النصوص:

    1- " و إذ كان يصلّي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علّمنا أن نصلّي كما علّم يوحنا أيضا تلاميذه. "- لوقا 1:11.

    2- " وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرا ويقدمون طلبات , وكذلك تلاميذ الفريسيين أيضا. وأما تلاميذك فيأكلون ويشربون. "- لوقا 33:5.

    3- " فاخبر يوحنا تلاميذه بهذا كله. "- لوقا 18:7.

    4- " وجميع الشعب إذ سمعوا والعشارين برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا."- لوقا 29:7.

    5- " وحدثت مباحثه من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير. "- يوحنا 25:3.

    6- " فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصيّر و يعمد تلاميذ أكثر من يوحنا." – يوحنا 1:4.

    من الواضح بجلاء أن يوحنا المعمدان لم ينخرط شخصيا تحت دعوة المسيح , ولم يأمر تلاميذه بذلك ,فقط أربعة من تلاميذه ذهبوا برغبتهم مع المسيح ( يوحنا 36:1+ 40:1) ودون أمر من المعمدان.

    والمعمدان لم يوقف التعميد طول فترة خدمته حتى ألقي في السجن (يوحنا 23:3_24) , وكان من المفروض أن يخبر الجميع أن تعميده لم يعد نافعا بعد قدوم من يعمد بالروح القدس , بل حتى لم يكلف نفسه عناء نصح الناس والتلاميذ بذلك. واستمر يعمد منفردا , كما استمر المسيح يعمد أيضا. وكان لكلا تلاميذه ومدرسته الخاصة.

    إذا ومن خلال دراسة سيرة المعمدان ظهر انه كان مستقلا حتى ألقي في السجن , ولم يلغي قدوم المسيح أي دور نبوي للمعمدان , ولم يزيده أيضا. فلا يوجد ما يدعى إعداد وتهيئة , لأن الإعداد والتهيئة تنتهي بحضور الشيء الذي نهيئ له أو ينخرط تحته . وإلا لما دعي إعدادا وتهيئة.

    رابعا: أن دعوة المسيح ويوحنا المعمدان واحدة. ولم تكن دعوة المعمدان هي التهيئة وإعداد طريق , بل كانت التوبة والتبشير بقدوم الملكوت: " وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية. قائلا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات. "- متى 2:3.

    وهي نفس الكلمات التي دعا إليها المسيح معه : " من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات " – متى 17:4.

    لاحقا اعتبر المسيحيون أن المقصود بالملكوت هو صلب المسيح وتكفيره عن الخطيئة الأصلية , لكن هذا مجرد تفكير ديني وتقليد متأخر عن عصر المسيح غير مستند إلى دليل . في الواقع إن " ملكوت السموات " مصطلح غير معروف على وجه الدقة. لقد كان المسيح ويوحنا يبشران بقدوم شيء ما واقترابه.

    ومرة أخرى لا يبدوا من جوهر دعوة المعمدان أنه لب رسالته كانت التهيئة للمسيح أو إعداد الطريق له, بل كانت التبشير بالملكوت , والمدهش أن كلاهما بشرا بذلك , فهما كلاهما كانا يهيئان ويعدان الطريق لقدوم الملكوت القادم.

    خامسا: بعد وقوع النبي الكبير يوحنا المعمدان في السجن , حدث حادث عجيب : " أما يوحنا فلما سمع في السجن بأعمال المسيح أرسل اثنين من تلاميذه. وقال له أنت هو الآتي أم ننتظر آخر ؟." – متى 2:11_3.

    وهذا من أشد النصوص غرابة إذ أن الأناجيل بطولها وعرضها تورد تأكيدات على لسان يوحنا المعمدان على شهادته ليسوع انه هو الآتي , وانه هو من قصده أن يأتي بعده , وبأنه يشهد انه الابن النازل من السماء , وانه هو المقصود بالتنبؤات الواردة على لسان الأنبياء , وغيرها من الأقوال المتواترة في الأناجيل الأربعة.

    وفجأة وهنا فقط ينقلب يوحنا 180 درجة , وبدلا من أن يرسل تلاميذه كي يشهد للمسيح , أو يطلب من الخلاص , أو المساعدة. نجده ينسف كل الأقوال السابقة , ويسأل عن إذا كان يسوع هو النبي أو المسيح القادم الذي تحدثت عنه النبؤات !!!!

    ووقف المفسرون المسيحيون مذهولون أمام هذا النص المفزع, لأنه ببساطة يكشف أن المؤلفون لفقوا تأكيدات على لسان يوحنا المعمدان دون أن يقولها في الواقع , فهو لا يعلم أن يسوع هو الآتي أم لا؟

    كيف يمكن لنبي وشخصية بحجم يوحنا المعمدان أن يشك في يسوع المسيح , بل كيف يمكن أن يشك نبي مرسل في شخصية المسيح الذي يمثل الله شخصيا في العقيدة المسيحية؟؟!!

    فلجأ بعض المفسرون والمدافعون إلى نظرية (التمثيل) الشهيرة , وهي النظرية التي تفترض أن الشخص لا يقوم بالعمل لاعتقاده به , بل قام به تمثيلا كي يعلم الناس أو الحضور درسا ما.

    وهذه نظرية لا تنفع مطلقا مع شخصية بقوة يوحنا المعمدان, الذي عرف بصراحته وقسوة كلماته وعدم خوفه من أحد. ولا تنفع مع سياق النص الذي يؤكد أن الرجل كان يعاني من الهموم في السجن المنفرد , و لا تنسجم مع قول يسوع حين رد عليه:" اذهبا وأخبرا يوحنا... وطوبى لمن لا يعثر فيّ".

    ولم يكن أمامهم سوى التشكيك بإيمان هذه الشخصية العظيمة , بعد كل هذه الأقوال وبعد كل هذا التأكيد على انه كان معدا ومهيئا لقدوم المسيح , ولكننا نراه الآن يشك ويعثر في الإيمان. استمع إلى المفسر / وليم باركلي (متى6:3):



    سادسا: يظهر من النصوص أن المقصود بالإعداد والتهيئة هو تهيئة وإعداد الشعب اليهودي للإيمان بالمسيح: " لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا."- لوقا 17:1. ولكن الواقع أن هذا الشعب الذي من المفترض أن يكون مستعدا للإيمان رفض المسيح تماما , ولم يؤمن به , ولا برسالته , بل وقتلوه صلبا حسب الأناجيل:

    1- " إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله."- يوحنا 11:1.

    2- " ولكن ينبغي أولا أن يتألم كثيرا ويرفض من هذا الجيل "- لوقا 25:17.

    3- " قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية."- متى 42:21.

    4- " فأجاب يسوع وقال أيها الجيل غير المؤمن الملتوي.إلى متى أكون معكم.إلى متى احتملكم."- متى 17:17.


    فالواضح من جميع هذه النصوص أن الشعب اليهودي , ومعظم ذلك الجيل قد رفض المسيح. فماذا كان يعد ويهيئ هذا المعمدان؟ وأي شعب هذا الذي أُرسل إليه ليكون مستعدا لقبول الإيمان بالمسيح؟

    والتاريخ يشهد أن المسيحية إنما انتشرت في المجتمع الوثني خارج فلسطين , وكان الفضل في ذلك ليس ليوحنا المعمدان , بل للقديس بولس, كما هو معروف. المثير أن المسيح تحدث عن يوحنا المعمدان وقال عنه: " ولكن الأصغر في الملكوت يدعى أعظم منه" ( متى 11:11) . والمعنى اللغوي لاسم القديس " بولس" هو بالضبط " الصغير".

    الخلاصة الواضحة هي : لم يكن الشعب اليهودي بحاجة لممهد أصلا , بل والطريف أن هذا الشعب لم يؤمن أصلا بمن مُهد من أجله.


    إذن تجتمع كل الأدلة كل أن يوحنا لم يكن يعدّ أو يهيئ شيئا أمام المسيح , ولم يهيئ أي طريق مزعومة للرب. بل كانت تلك نظرة تلاميذ المسيح لدور ومكانة يوحنا المعمدان بسبب تركيزهم الشديد على حياة وحب وعظمة المسيح .

    كانت تلك الرؤية هي تفسير لسبب وجود يوحنا المعمدان في نفس زمن المسيح. وإجابة على سؤال:

    لماذا يرسل الله سبحانه رسولا في نفس زمن وجود المسيح المخلص على الأرض؟

    ما هي الحاجة لوجوده في ظل وجود شخصية أعظم وأقوى وأقدر منه؟ وهل دعوتهما متعارضتان؟


    في النهاية ليس من المتوقع أن يقنع هذا البحث الكثير من المسيحيين بالحقيقة , ذلك أنهم لا يتبعون أقوال المسيح الشخصية , بل يتبعون تفسير الكنيسة لتلك الأقوال , فلو قال المسيح انه لا يعلم يوم القيامة ( مرقس 32:13) بكل وضوح , فلن يفهم المسيحيون أن المسيح لا يعلم يوم القيامة كما يقول هو بنفسه , بل سيفهمون ما يقوله القساوسة لهم أنه " اتضع متخذا شكل إنسان , ولكنه كان يعلم بكل شيء".

    وقد قال الله سبحانه: " وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ " – صدق الله العظيم

    سورة البقرة :145.
  • أبو أصيل اليمني
    3- عضو نشيط

    • 28 يون, 2007
    • 351

    #2
    في القرآن الكريم يتحدث الله سبحانه عن يحيى ابن زكريا كمؤمن ومصدق بكلمة من الله ( ولا حظ أن كلمة لفظ نكرة وليس معرفا مما يدل على وجود العديد من كلمات الله سبحانه)

    والمعنى كما يقول المفسرون هو التصديق بالمسيح عيسى ابن مريم , لكن لا حديث في الاسلام عن دور تمهيدي ليحيى قبل قدوم المسيح الذي هو مجرد أحد انبياء بني اسرائيل الكثر:

    فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)- آل عمران.

    تعليق

    • أحمد عبد الرحمن بدوى
      3- عضو نشيط
      حارس من حراس العقيدة

      • 17 أبر, 2010
      • 487
      • باحث
      • مسلم

      #3
      بارك الله فيك اخى رشيد المليكى
      بحث رائع معضد بالأدلة والأسانيد الموثقه يظهر بحق مدى تخبط الاناجيل فى شخصية يوحنا المعمدان
      بارك الله فيك اخى الكريم وجعله فى ميزان حسناتك

      تعليق

      • أبو أصيل اليمني
        3- عضو نشيط

        • 28 يون, 2007
        • 351

        #4
        بارك الله تعالى فيك أخي مجد الاسلام

        يبدوا ان معظم الاخوة الكبار مشغولون هذه الايام

        اعانهم الله تعالى ووفقهم

        تعليق

        • أبو أصيل اليمني
          3- عضو نشيط

          • 28 يون, 2007
          • 351

          #5
          أضحكني البابا شنودة حين علق على قصر فترة التمهيد للمعمدان ( 6 اشهر فقط) وكيف أنه قد حقق هذا التمهيد المطلوب

          فقال ما معناه انه ليس المهم هو طول فترة التمهيد , بل عمقها وقوتها.

          لا حول ولا قوة الا بالله العظيم

          ياليت والله واحد يفهمني ماهو عمق (6 أشهر ) هذه وقوتها

          الراجل يهرب من المشكلة بكلام ادبي ليس أكثر

          أليس شاعرا ويحق له ان يهيم في كل واد.

          لكنه من الذين قال الله تعالى فيهم " والشعراء يتبعهم الغاوون ".

          اللهم اهد القوم فانهم يعلمون.

          تعليق

          • أبو أصيل اليمني
            3- عضو نشيط

            • 28 يون, 2007
            • 351

            #6
            سابعا.... وثامنا

            سابعا: من واقع تسلسل الأحداث والتاريخ المسيحي نجد أن يوحنا بدا دعوته بين عامي (26-27م) ودخل السجن بين عامي ( 27-28م) حيث قتل فيه لاحقا , أي أن دعوته وتكريزه استمر عام واحد على الأرجح ( راجع تسلسل التاريخ المسيحي في نهاية كتاب مرشد الطالبين الجزء الثالث –الفصل 21).


            ومدة عام واحدة لا تكفي أصلا لإعداد وتهيئة شعب بأكمله في زمن ليس فيه أي وسيلة للسفر السريع أو التواصل الإعلامي الغير مباشر , ولم تتحدث النصوص عن إرسال يوحنا للرسل كما فعل المسيح , ويمكننا تصور صعوبة وقصر هذه المدة إذا عرفنا أن يوسيفوس المؤرخ اليهودي الشهير تحدث عن اجتماع أكثر من اثنين مليون ونصف سنويا في الاحتفال السنوي في هيكل أورشليم , مما يعطينا تصورا أن سكان فلسطين كانوا بين ( 4 - 6) مليون شخص.

            فلا يكفي عام واحد فقط لتهيئة شعب كامل بهذا الحجم في ذلك الزمان القديم بوسائله , وهذا ولم يعرف عن يوحنا المعمدان كثرة أسفاره بين المناطق كما فعل المسيح , بل على الأرجح ظل في مناطق نهر الأردن وما حولها للتعميد بالمياه.

            ثامنا: وبرغم هذه المدة القصيرة في دعوته ( عام واحد فقط) يتحفنا كاتب إنجيل متى بالقول أن يوحنا المعمدان قد قضى جزء من وقته هذا في الدعوة في برية اليهودية , وهي المنطقة الصحراوية الغير مأهولة بالسكان أصلا (متى 1:3_3) :

            " وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية. قائلا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات. فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.اصنعوا سبله مستقيمة."

            فإذا كان يوحنا المعمدان قد قضى جزء من هذا العام في الدعوة في صحراء غير مأهولة بالسكان , فماذا تبقى إذن؟؟!!



            تعليق

            • أبو أصيل اليمني
              3- عضو نشيط

              • 28 يون, 2007
              • 351

              #7
              للرفع

              للرفع.............

              تعليق

              • _الساجد_
                مشرف قسم النصرانية

                • 23 مار, 2008
                • 4599
                • موظف
                • مسلم

                #8
                أعزك الله أخي رشيد وأدام عليك نعمته ..
                فإن الذي مهد الطريق وأعده بولس وليس يوحنا ..

                تعليق

                • أبو أصيل اليمني
                  3- عضو نشيط

                  • 28 يون, 2007
                  • 351

                  #9
                  نعم أخي الكريم الساجد هو كذكلك بالفعل

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 3 أسابيع
                  ردود 0
                  16 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
                  ابتدأ بواسطة مصطفي صديق, منذ 3 أسابيع
                  ردود 5
                  124 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 17 ديس, 2024, 02:12 ص
                  ردود 0
                  39 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 6 ديس, 2024, 05:59 م
                  رد 1
                  85 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة Mohamed Karm
                  بواسطة Mohamed Karm
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
                  ردود 2
                  47 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  يعمل...