داعية ون واي
بقلم :-ميران داودالحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين :-
بحمدالله وفضله ورحمته الواسعة علينا من علينا بنعمة تواجد التكنولوجيا في بلادنا الإسلامية , وانتشرت بالفترة الأخيرة ظاهرة المنتديات الإسلامية الدعوية التي تقوم على نشر الإسلام وعلومه ومنها من اجتهد بمحاورةالنصارى وتميزت بنشاطها وسرعة انتشارها وتجد فيها جيلاً من الشباب الواعي المثقف ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين هولاء الشباب في حياتنا الواقعية ؟؟؟فهم غير موجودين الا قليلاً جداً وتأثيرهم بسيط في في مجتمعنا وحتى تكاد تجزم أنك في مجتمع لا يحوي هذه الفئة الداعية المثقفة صاحبة العلم , السبب بذلك يعود لأننا اعتمدنا الدعوة في اتجاه واحد نقوم بطرح مواضيع ومشاركات وقضاء ساعات خلف جهاز الحاسوب مدعين أن ما نقوم به دعوة! حتى وصل الأمر عند الاغلب بقضاء يومه بالكامل وترك أموره حياته من غير تدبير من أجل ما يسمى بالدعوة وراء الجهاز ولكن في الواقع العملي لا يوجد تطبيق , فقط نشاط دعوي وهمي على الانترنت , وأصبحنا نجد التكلف الشديد اتجاه هذه الدعوة بالانترنت .لو قمت بسؤال أحدهم ماذا تفعل على الانترنت؟ يقول ادعو !
, ولو سألت أحدى الأخوات لما اختلاطك بالمجتمع قليل ؟تقول ابقى وراء شاشة الانترنت أطلب العلم وأدعو إلى الله واتجنب الخروج حتى لا اقع بمخاطر الاختلاط ولا رفيقات السوء !
بارك الله في كلاكما ولكن الدعوة قلب يصدق الله ومن ثم يطبق اللسان والفعل .يا أخي الفاضل يا أختي الفاضلة...الإسلام واسطية ولم يطلب منكم أن تجلسوا وراء شاشات الكمبيوتر لدعوة وفي الواقع العملي ولا يوجد تطبيق , أنت يا أخي وأنت يا أختي ...بارك الله في أوقاتكم وإعمالكم على الانترنت , ولكن نريد أن يصبح هناك تطبيق فعلي على أرض الواقع , ابدؤا بأهل بيتكم وجيرانكم ورفاقكم ومدارسكم وجامعتكم وقوموا بنشاطات دعوية تخدم المجتمع الإسلامي , تعرفوا على من حولكم وليكن لكم آثر لمن يعرفونكم بالخير , ادعوهم واختلطوا بهم ضمن الحدود الشرعية فالأخ لا يختلط بلاخوات والأخت كذلك نستطيع الدعوة والتأثير بمجتمعنا من غير تعدي الحدود الشرعية , ولا يحتاج هذا سوى التفكير في سؤال واحد ماذا أستطيع وأن أفعل وأغير بمجتمعي المسلم؟أن ما نويت عليه سيكون أفضل مما تعتقد ولكن الأمر يحتاج التوكل على الله وصدق النية في القلب , وترك الاوهام والكسل ووجهات النظر السلبية .فليس من الضروري أن يكون هناك اختلاط لكي ندعو , وليس بالضرورة أن يبقى رفاق سوء أصحاب سوء ,فربما يكن لك أثر يحي بذرة الخير فيهم ويصبحوا دعاة لهذا الدين العظيم , والاهم من ذلك عليك أن تتعلم الاسلوب الدعوي الصالح لهذه الدعوة وليكن لك إسلوبك الخاص , واياك التنفير والتحقير , عليك أن تستخدم إسلوب التحبيب والتقريب والترغيب قدر المستطاع , ووقت الحاجة استخدم الترهيب , وأنت وحدك تستطيع أن تقرر الاسلوب والطريقة المناسبة لدعوة كن عاقلاً وحكيماً واستخدم الحكمة والموعظة الحسنة , ولا تكن ساذجاً لا يدرك المعنى الحقيقي لدعوة .
فقد أعمل وأخلص النية لله ولا تكون داعية (ون واي)نريد داعية(تو واي)
تعليق