زواج سيدنا الرسول عليه السلام من امنا عائشة اعتبروه من باب زواج الصغيرات ... طبعا الموضوع لا يقدر النصارى على مواجهته لان مريم عليها السلام حملت بالههم عيسى وهي في الثانية عشرة.
المهم هذا الموضوع يعرض لهذه المسالة من الناحية المنطقية ... هل زواج الصغيرات فيه منطق؟
دعونا نرى
اين المنطق في زواج الصغيرات؟
الكاتب: عزيز ابوخلف
هل تقبله لابنتك الصغيرة؟
الحضارة الغربية أصبحت هي المقياس المعتمد في عصرنا الحاضر، ولهذا نجد أن الانتقادات التي يوجهونها للإسلام تستند إلى المعيار الغربي.
لكن الحضارة الغربية ضيقة الأفق، وتقوم على منطق من ليس معي فهو ضدي، وهذا هو أساس المنطق القديم والتقليدي.
الإسلام دين عالمي لا يتقيد بمنطق ضيق، بل هو أعم وأوسع من أن يضيّق على نفسه أو على أتباعه أو على البشرية كلها، ويقيدهم بطريقة معينة في التفكير. المنطق في حد ذاته ليس شيئاً سيئاً، لكن التقيد بمنطق معين وضيّق هو الذي يؤشر على التخلف والسير في ركب الانحطاط الفكري.
يبادرونك بالسؤال: هل تقبل أن تُزوّج ابنتك الصغيرة لرجل كبير السن؟
فإن أجبت بالنفي، قالوا: فكيف تَزوّج الرسول عليه السلام وهو في الخمسينات من عمره فتاة في التاسعة من عمرها، وهي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟
لا تستغرب أن تجد من يخجل من الحديث عن هذا الأمر، أو من يتصدى للدفاع عنه بالقول إن عائشة كان عمرها 18 سنة، عندما تزوجها الرسول عليه السلام. هنا تختلف المعايير والنظرات.
فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس أي رجل، ومَنْ هذه التي تحظى بشرف أن تكون أم المؤمنين وترفض أو يرفض من ينوب عنها؟
وهل الظروف موحدة بين عصرنا وذلك العصر، لا سيما من حيث النواحي المتغيرة التي تعتمد على البيئة؟
وهل لي، إذا أتاني الرسول وطلب يد ابنتي أن أرفض طلبه، أياً يكن عمر ابنتي!
والسؤال الأهم هو: هل الرسول ينطق عن الهوى أم عن الوحي؟ ومَنْ ينطق عن الوحي لا يخضع لمعايير ضيقة، بل المعايير هي التي تحتكم إليه. لكن بأي منطق نحاكم فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة.
تحديد سن الزواج
يحدث البلوغ الطبيعي عند النساء في الفترة ما بين 9 إلى 13 سنة، ويدل عليه التغير في الثديين والشعر وشكل الجسم وحجمه، وحدوث الطمث.
المعيار الحديث للزواج هو 18 سنة، وهذا يعني أن المرأة التي عمرها أقل من 18 سنة هي صغيرة أو طفلة، ومع ذلك يمكن أن تكون بالغة.
أيضاً امرأة عمرها 18 سنة ويوم واحد تكون صالحة للزواج، وأخرى يقل عمرها بيوم واحد عن 18 سنة لا تصلح للزواج بحسب المعايير الحديثة، وما هو الفرق بين عمر هاتين المرأتين؟
هذا هو المنطق الذي تشتغل عليه الحضارة الغربية، منطق الصرامة، وقد سار عليه الفقه الذي تأثر بمنطق أرسطو في الحضارة الإسلامية، كما فعل ابن حزم والغزالي وغيرهم. وللأسف لم يستطيعوا أن يتحرروا من أسر هذا المنطق، وظلوا يحفرون في نفس حفرته قروناً عديدة.
في الفقه يميزون بين الصغيرة والبالغة، وكلتاهما لا تستقل في قرارها عن الولي. لكن هذا التمييز غير دقيق، بل هو غير واقعي، لأن الصغيرة يمكن ان تكون بالغة، إذ الصغيرة تتقابل مع المتوسطة والكبيرة، والمجالات هنا متداخلة. البلوغ له مدى طبيعي، ولكنه قد يخرج عن حدود هذا المدى في الاتجاهين.
إذن ما يدعو إليه الإسلام من خلال القرآن والسنة لا يمكن معالجته بمنطق ضيق كالمنطق القديم، بل هو أوسع من ذلك، ويمكن معالجته بالمنطق الحديث.
فماذا على الرسول عليه السلام أن يتزوج بصغيرة بالغة واعية؟
وماذا على مريم البتول أن تحمل بعيسى عليه السلام وهي صغيرة، في الثانية عشرة من عمرها؟ وماذا على أبي بكر، وهو الشخصية الثانية في هذه الأمة، أن يزوج ابنته الصغيرة (بالمنطق الحديث) لخير خلق الله؟ وماذا على أم رومان، زوج أبي بكر وأم عائشة، وهي الحورية كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم، أن تزوج ابنتها لتكون أماً للمؤمنين؟
ألم تكن عائشة مخطوبة لابن المطعم بن عدي، وهل كان حكماء الجاهلية في غفلة عن أمر كهذا؟ هل هؤلاء كانوا على خطأ؟
المصدر
http://www.lahaonline.com/articles/view/35893.htm
المهم هذا الموضوع يعرض لهذه المسالة من الناحية المنطقية ... هل زواج الصغيرات فيه منطق؟
دعونا نرى
اين المنطق في زواج الصغيرات؟
الكاتب: عزيز ابوخلف
هل تقبله لابنتك الصغيرة؟
الحضارة الغربية أصبحت هي المقياس المعتمد في عصرنا الحاضر، ولهذا نجد أن الانتقادات التي يوجهونها للإسلام تستند إلى المعيار الغربي.
لكن الحضارة الغربية ضيقة الأفق، وتقوم على منطق من ليس معي فهو ضدي، وهذا هو أساس المنطق القديم والتقليدي.
الإسلام دين عالمي لا يتقيد بمنطق ضيق، بل هو أعم وأوسع من أن يضيّق على نفسه أو على أتباعه أو على البشرية كلها، ويقيدهم بطريقة معينة في التفكير. المنطق في حد ذاته ليس شيئاً سيئاً، لكن التقيد بمنطق معين وضيّق هو الذي يؤشر على التخلف والسير في ركب الانحطاط الفكري.
يبادرونك بالسؤال: هل تقبل أن تُزوّج ابنتك الصغيرة لرجل كبير السن؟
فإن أجبت بالنفي، قالوا: فكيف تَزوّج الرسول عليه السلام وهو في الخمسينات من عمره فتاة في التاسعة من عمرها، وهي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟
لا تستغرب أن تجد من يخجل من الحديث عن هذا الأمر، أو من يتصدى للدفاع عنه بالقول إن عائشة كان عمرها 18 سنة، عندما تزوجها الرسول عليه السلام. هنا تختلف المعايير والنظرات.
فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس أي رجل، ومَنْ هذه التي تحظى بشرف أن تكون أم المؤمنين وترفض أو يرفض من ينوب عنها؟
وهل الظروف موحدة بين عصرنا وذلك العصر، لا سيما من حيث النواحي المتغيرة التي تعتمد على البيئة؟
وهل لي، إذا أتاني الرسول وطلب يد ابنتي أن أرفض طلبه، أياً يكن عمر ابنتي!
والسؤال الأهم هو: هل الرسول ينطق عن الهوى أم عن الوحي؟ ومَنْ ينطق عن الوحي لا يخضع لمعايير ضيقة، بل المعايير هي التي تحتكم إليه. لكن بأي منطق نحاكم فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة.
تحديد سن الزواج
يحدث البلوغ الطبيعي عند النساء في الفترة ما بين 9 إلى 13 سنة، ويدل عليه التغير في الثديين والشعر وشكل الجسم وحجمه، وحدوث الطمث.
المعيار الحديث للزواج هو 18 سنة، وهذا يعني أن المرأة التي عمرها أقل من 18 سنة هي صغيرة أو طفلة، ومع ذلك يمكن أن تكون بالغة.
أيضاً امرأة عمرها 18 سنة ويوم واحد تكون صالحة للزواج، وأخرى يقل عمرها بيوم واحد عن 18 سنة لا تصلح للزواج بحسب المعايير الحديثة، وما هو الفرق بين عمر هاتين المرأتين؟
هذا هو المنطق الذي تشتغل عليه الحضارة الغربية، منطق الصرامة، وقد سار عليه الفقه الذي تأثر بمنطق أرسطو في الحضارة الإسلامية، كما فعل ابن حزم والغزالي وغيرهم. وللأسف لم يستطيعوا أن يتحرروا من أسر هذا المنطق، وظلوا يحفرون في نفس حفرته قروناً عديدة.
في الفقه يميزون بين الصغيرة والبالغة، وكلتاهما لا تستقل في قرارها عن الولي. لكن هذا التمييز غير دقيق، بل هو غير واقعي، لأن الصغيرة يمكن ان تكون بالغة، إذ الصغيرة تتقابل مع المتوسطة والكبيرة، والمجالات هنا متداخلة. البلوغ له مدى طبيعي، ولكنه قد يخرج عن حدود هذا المدى في الاتجاهين.
إذن ما يدعو إليه الإسلام من خلال القرآن والسنة لا يمكن معالجته بمنطق ضيق كالمنطق القديم، بل هو أوسع من ذلك، ويمكن معالجته بالمنطق الحديث.
فماذا على الرسول عليه السلام أن يتزوج بصغيرة بالغة واعية؟
وماذا على مريم البتول أن تحمل بعيسى عليه السلام وهي صغيرة، في الثانية عشرة من عمرها؟ وماذا على أبي بكر، وهو الشخصية الثانية في هذه الأمة، أن يزوج ابنته الصغيرة (بالمنطق الحديث) لخير خلق الله؟ وماذا على أم رومان، زوج أبي بكر وأم عائشة، وهي الحورية كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم، أن تزوج ابنتها لتكون أماً للمؤمنين؟
ألم تكن عائشة مخطوبة لابن المطعم بن عدي، وهل كان حكماء الجاهلية في غفلة عن أمر كهذا؟ هل هؤلاء كانوا على خطأ؟
المصدر
http://www.lahaonline.com/articles/view/35893.htm
تعليق