لا شك ان ام يسوع_ام النور_ تحتل مكانة خاصة فى قلوب النصارى جميعا وصلت بالبعض منهم فى بدايات العهد المسيحى ان يقدسها ويؤلهها ويعتبرها انها شريكة ليسوع فى حكم العالم وإدارة شئونه ,بل ومحاسبة المقصرين ومكافأة المؤمنين وأنا حين اقول ذلك فلست ادعى عليهم باطلا او أثير حولهم شبهات بل عن وعى وتجربه حيث وجدت الكثيرين من النصارى حينما كنت اناقشهم فى حقيقة طهارة ام النور يقولون لى وقد اعيت القرائن أذهانهم والجمتهم الدلائل السكوت(أم النور ستتصرف فيك) وكانت هذه العبارة بالنسبة لهم هى اخر طوق نجاة يستطيعون به الدفاع عنها والزود عن حقيقة طهارتها ,أما بالنسبة لى فقد كانت هذه العبارة تعنى الاستسلام النام والعجز الكامل عن رد الشبهه او دحضها
وموضوعنا اليوم اخوانى هو عن حقيقة الادعاء النصرانى بأن ام النور بما انها والدة الاله فهى طاهرة طهارة كاملة لا يشوبها نقص ,فمكانتها من الاله وضعتها فى مقام لا يجوز ان تنزل عنه ,ولا يجوز لاى مسيحى مخلص ان يفكر مجرد التفكير فى حقيقة قدسيتها او نقاوتها
ولكن المتمعن فى الكتاب المقدس والقاريء الحصيف له يكتشف بسهوله ان طهارة والدة الاله المزعومه ما هى إلا إشاعه
وموضوعنا اليوم اخوانى هو عن حقيقة الادعاء النصرانى بأن ام النور بما انها والدة الاله فهى طاهرة طهارة كاملة لا يشوبها نقص ,فمكانتها من الاله وضعتها فى مقام لا يجوز ان تنزل عنه ,ولا يجوز لاى مسيحى مخلص ان يفكر مجرد التفكير فى حقيقة قدسيتها او نقاوتها
ولكن المتمعن فى الكتاب المقدس والقاريء الحصيف له يكتشف بسهوله ان طهارة والدة الاله المزعومه ما هى إلا إشاعه
اولا :طهارة ام النور الجسديه
لا يدرك الكثير من النصارى ان ام النور ليست كاملة الطهارة من ناحية الجسد بل يظنون انها منزهة عن باقى النساء ,فلا يعتريها ما يعترى النساء من احكام الحيض والنفاس والطمث وباقى الأحكام الاخرى التى قدرها الله على النساء ,والأدلة على ذلك كثيرا خاصة اذا راينا كاتب انجيل لوقا يتحدث عن والدة الاله ويثبت عدم طهارتها بغير وعى فيقول:ولما تمت ايام طهارتها بحسب شريعة موسي صعدوا به الى اورشليم لكى يقدموه الى الرب(لوقا 22:2)فلو كانت ام النور كاملة الطهارة من ناحية الجسد فلم احتاجت الى ايام معينه كى تستكمل هذه الطهارة وتتم نقاوتها ؟
وقد يداهمنا احد الاذكياء منهم ويقولون ان هذا كان يجرى عليها بحسب شريعة موسي اى قبل ان يحل عهد البركة والنعمة الذى جاء به يسوع ,والاجابة على هذا السؤال سهلة وبسيطة خاصة إذا علمنا ان يسوع نفسه كان على هذه الشريعه متبع لها بل و وسائر فى مدارها وقد أقر يسوع نفسه بذلك وقال : "لا تظنوا انى جئت لانقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل" (مت 5 : 17).فهذا تصريح بل واعتراف من يسوع نفسه بانه جاء متبعا لشريعة موسي بما يعنى ان ام النور حينما ولدت هذا الاله المزعوم لم تكن حقا كاملة الطهارة والنقاوة لانها كانت على هذه الشريعة كما صرح كاتب انجيل لوقا واكد ذلك ابنها فى عبارته التى قالها فى انجيل متى,وقد يطالعنا احد نبهاء النصارى ويقول إذا كان يسوع حقا متبعا لناموس موسي وشريعته فهذا لا يلزمه أن ينفذها بكامل نصوصها وحذافيرها لانه لم يقل اانه جاء متبعا لشريعة موسي فحسب بل ومكملا عليها ,وبالطبع اذا كان من نصرانيا يقول بهذا فهو قد افسد اكثر مما اصلح لان احدا لن يقول ان كمالة يسوع لناموس موسي لا تعنى نقضه لأمر الطهارة بل التشديد عليها وإلا فهذا يعنى ان ام النور لم تكن طاهرة طهارة كامله وهذا مما لا يرضى عنه النصارى او يقبلوا به
لا يدرك الكثير من النصارى ان ام النور ليست كاملة الطهارة من ناحية الجسد بل يظنون انها منزهة عن باقى النساء ,فلا يعتريها ما يعترى النساء من احكام الحيض والنفاس والطمث وباقى الأحكام الاخرى التى قدرها الله على النساء ,والأدلة على ذلك كثيرا خاصة اذا راينا كاتب انجيل لوقا يتحدث عن والدة الاله ويثبت عدم طهارتها بغير وعى فيقول:ولما تمت ايام طهارتها بحسب شريعة موسي صعدوا به الى اورشليم لكى يقدموه الى الرب(لوقا 22:2)فلو كانت ام النور كاملة الطهارة من ناحية الجسد فلم احتاجت الى ايام معينه كى تستكمل هذه الطهارة وتتم نقاوتها ؟
وقد يداهمنا احد الاذكياء منهم ويقولون ان هذا كان يجرى عليها بحسب شريعة موسي اى قبل ان يحل عهد البركة والنعمة الذى جاء به يسوع ,والاجابة على هذا السؤال سهلة وبسيطة خاصة إذا علمنا ان يسوع نفسه كان على هذه الشريعه متبع لها بل و وسائر فى مدارها وقد أقر يسوع نفسه بذلك وقال : "لا تظنوا انى جئت لانقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل" (مت 5 : 17).فهذا تصريح بل واعتراف من يسوع نفسه بانه جاء متبعا لشريعة موسي بما يعنى ان ام النور حينما ولدت هذا الاله المزعوم لم تكن حقا كاملة الطهارة والنقاوة لانها كانت على هذه الشريعة كما صرح كاتب انجيل لوقا واكد ذلك ابنها فى عبارته التى قالها فى انجيل متى,وقد يطالعنا احد نبهاء النصارى ويقول إذا كان يسوع حقا متبعا لناموس موسي وشريعته فهذا لا يلزمه أن ينفذها بكامل نصوصها وحذافيرها لانه لم يقل اانه جاء متبعا لشريعة موسي فحسب بل ومكملا عليها ,وبالطبع اذا كان من نصرانيا يقول بهذا فهو قد افسد اكثر مما اصلح لان احدا لن يقول ان كمالة يسوع لناموس موسي لا تعنى نقضه لأمر الطهارة بل التشديد عليها وإلا فهذا يعنى ان ام النور لم تكن طاهرة طهارة كامله وهذا مما لا يرضى عنه النصارى او يقبلوا به
ولكن دعونا اخوانى نفتش عن امر شريعة موسي التى كانت بمقتضاها ام النور غير مستحقة لأمر الطهارة الجسدية الكامله ,او على الاقل التى جعلت من امر طهارتها التامة فى محل نظر وشك.
وللتفصيل فى هذا الأمر ينبغى علينا بداية ان نعرف نوع الجنس(gender ) الذى كان عليه يسوع ,وفى هذا يكفينا ما قاله بولس الرسول فى اعمال الرسل:أيها الرجال السرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصرى رجل قد تبرهن لكم بقوات وعجائب( اع:22:2)
وللتفصيل فى هذا الأمر ينبغى علينا بداية ان نعرف نوع الجنس(gender ) الذى كان عليه يسوع ,وفى هذا يكفينا ما قاله بولس الرسول فى اعمال الرسل:أيها الرجال السرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصرى رجل قد تبرهن لكم بقوات وعجائب( اع:22:2)
إذن يسوع كان رجلا اى ولدته امه وجاءت به الى هذا العالم ذكرا( وأن كنا سنثبت فى مقالات لاحقة ان شاء الله عدم اكتمال ذكورة يسوع) ولكن ماذا تقول شريعة موسي عم الأم التى تلد ذكرا؟
يجيبنا عن هذا السؤال سفر اللاويين حيث يقول:(1) وكلم الرب موسى قائلا (2) كلم بني إسرائيل قائلا.إذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة أيام.كما في أيام طمث علتها تكون نجسة. (3) وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته (4)ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها.كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل أيام تطهيرها(5).(لاويين 1:12_5) وبمقتضى هذا النص فإن ام النور تنجست فى ولادة الاله مدة اربعين يوما كاملا وهذا ما اكده لوقا فى النص الذى ذكرناه سابقا
والسؤال الذى يطرح نفسه بل ويفرض نفسه بقوة هنا هو:
هل هذا الاله الذى جاء الى العالم كى يطهره من دنس الخطية قد خلص العالم وطهره ولكنه نسي أن يطهر اقرب الناس اليه وهى امه؟
يجيبنا عن هذا السؤال سفر اللاويين حيث يقول:(1) وكلم الرب موسى قائلا (2) كلم بني إسرائيل قائلا.إذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة أيام.كما في أيام طمث علتها تكون نجسة. (3) وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته (4)ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها.كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل أيام تطهيرها(5).(لاويين 1:12_5) وبمقتضى هذا النص فإن ام النور تنجست فى ولادة الاله مدة اربعين يوما كاملا وهذا ما اكده لوقا فى النص الذى ذكرناه سابقا
والسؤال الذى يطرح نفسه بل ويفرض نفسه بقوة هنا هو:
هل هذا الاله الذى جاء الى العالم كى يطهره من دنس الخطية قد خلص العالم وطهره ولكنه نسي أن يطهر اقرب الناس اليه وهى امه؟
وهل هذه الام التى لامزية لها عن باقى النساء إذ اصابها ما اصابها من احكام النفاس التى نالت من امر طهارتها الكاملة تستحق منكم ايها النصارى ان ترفعون قدرها الى هذه المرتبة التى تصل لحكم التقديس والعبادة؟
الغريب أن الأمر لم يصل بعد الى هذا الحد فحسب بل ان شريعة موسي تلزم المراة التى تلد ذكرا او حتى انثى ان تاتى بطقوس معينه كى تضمن امر طهارتها من نجاسة الولادة:(6) ومتى كملت أيام تطهيرها لأجل ابن أو ابنة تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن (7) فيقدمهما أمام الرب ويكفّر عنها فتطهر من ينبوع دمها.هذه شريعة التي تلد ذكرا أو أنثى. (8) وان لم تنل يدها كفاية لشاة تأخذ يمامتين أو فرخي حمام الواحد محرقة والآخر ذبيحة خطية فيكفّر عنها الكاهن فتطهر(لاويين12_6_8) ,فهل التزمت ام النور بهذه الطقوس ايضا ام انها كانت كما يدعة النصارى غير مضطرة ان تاتى بهذه الاشياء كى تضمن امر طهارتها ؟ويجيبنا عن هذا السؤال نفسه كاتب انجيل لوقا حيث يقول:23 كما هو مكتوب في ناموس الرب: أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب.24 ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب: زوج يمام أو فرخي حمام(لوقا23:2_24) وقد اثبت النص ان ام النور التزمت حقا بهذا الناموس وجاءت بزوج يمام او فرخى حمام لكى تزيح عن نفسها امر هذه النجاسة التى لحقت بها بعد ان ولدت ذلك الاله المزعوم,وكأن مجيء هذا الإله الى العالم كان السبب فى نقص طهارتها ونقاوتها الجسدية.
الغريب أن الأمر لم يصل بعد الى هذا الحد فحسب بل ان شريعة موسي تلزم المراة التى تلد ذكرا او حتى انثى ان تاتى بطقوس معينه كى تضمن امر طهارتها من نجاسة الولادة:(6) ومتى كملت أيام تطهيرها لأجل ابن أو ابنة تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن (7) فيقدمهما أمام الرب ويكفّر عنها فتطهر من ينبوع دمها.هذه شريعة التي تلد ذكرا أو أنثى. (8) وان لم تنل يدها كفاية لشاة تأخذ يمامتين أو فرخي حمام الواحد محرقة والآخر ذبيحة خطية فيكفّر عنها الكاهن فتطهر(لاويين12_6_8) ,فهل التزمت ام النور بهذه الطقوس ايضا ام انها كانت كما يدعة النصارى غير مضطرة ان تاتى بهذه الاشياء كى تضمن امر طهارتها ؟ويجيبنا عن هذا السؤال نفسه كاتب انجيل لوقا حيث يقول:23 كما هو مكتوب في ناموس الرب: أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب.24 ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب: زوج يمام أو فرخي حمام(لوقا23:2_24) وقد اثبت النص ان ام النور التزمت حقا بهذا الناموس وجاءت بزوج يمام او فرخى حمام لكى تزيح عن نفسها امر هذه النجاسة التى لحقت بها بعد ان ولدت ذلك الاله المزعوم,وكأن مجيء هذا الإله الى العالم كان السبب فى نقص طهارتها ونقاوتها الجسدية.
ثانيا :عدم الطهارة الروحيه
وإذا كنا قد اثبتنا بما لدينا من ادلة وحجج عدم الطهارة الكاملة المزعومة لام الاله من ناحية الجسد فإنه يجدر بنا ايضا ان نثبت عدم الطهارة الكاملة لأم الاله من ناحية الروحية التعلقة بالخطيةالموروثه.
فمن المعروف لدينا جميعا بحسب اعتقاد النصارى ان كل البشر جميعا بلا استثناء او تقييد قد وقعوا فى دنس الخطية الاصلية بعدما قام ادم بألأكل من الشجرة ,وقد توارث بنو ادم هذه الخطية حتى اصبحت لعنة عليهم جميعا فكان لابد من ذلك الفداء العظيم والخلاص المعجز الذى قام به يسوع على الصليب كى يخلص العالم من براثن الخطية وسوءاتها
ولكن هل سألت نفسك ايها النصرانى قبلا إذا كان العالم جميعا قبل يسوع قدد وقع فى شرك هذه الخطية وحبائلها فهل ام النور يشتملها هى ايضا هذا الامر؟
هل هناك ما يدعم حقيقة ان ام النور كانت منزهة ايضا عن الخطية ولعناتها؟
هل ام الاله لها من وضعها الاستثنائى بما انها والدة لذلك الاله المزعوم ما يجعلها فى حل من حقيقة الخطية؟
فلو كانت ام النور بدون خطية قبل مجىء يسوع لانها هى من ولدت الاله فهذا يعنى انها وقت ولادة الاله اصبحت بلا خطية ولكن ماذا عن ذلك العمر الذى عاشته ام الاله قبل ان تلد وليدها؟
ولا يقول نصرانى واحد ان احدا كائنا من كان كان بلا خطية قبل قدوم الخلاص المزعوم على ايدى يسوع وإلا فهو يدين نفسه لان هذا يعنى ان هناك من كانوا قبل الفداء والصلب من استطاعوا ان يتحرروا من هذه الخطية وبهذا لم يكن لزاما على الاله ان يفدى نفسه ويقتل نفسه على الصليب لان الناس تستطيع ان تتخلص من الخطية وربقاتها
وقد يقول قائل بأن ام النور كانت قبل ولادة الاله بلا خطيه فى اامر استثنائى لها لان الروح القدس كانت تظللها اثناء فترة حملها بالاله ويستدلون بذلك بالنص الذى يقول:35 فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله ( لوقا 35:1) اى ان الروح القدس التى نزلت على ام الاله المزعوم كانت كفيلة بتحريرها من اى خطية سابقة ,وقد اغفل من يدعى بهذا الكلام ان الروح القدس لم تنزل على ام النور فحسب فهناك من الابرار فى العهد الجديد قبل ميلاد يسوع بل وفى العهد القديم من حلت عليه الروح القدس وجعلته فى حل من الخطية وبهذا ينتفى الغرض الذى جاء من اجله يسوع الى العالم وهو تحريرهم من الخطية التى اصابت كل العالم فمثلا نرى قبل ميلاد الاله المزعوم ان زكريا وزوجته اليصابات كانا من الابرار والبر هو ضد الخطية:5 كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا، وامرأته من بنات هارون واسمها أليصابات.6 وكانا كلاهما بارين أمام الله، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم ( لوقا 6:5:1 ) فهل البار الذى يسلك فى كل وصايا الرب يعتبر على خطيه؟
بل ان الروح القدس التى طهرت ام النور وجعلتها بلا خطية هى ايضا نفس الروح القدس التى طهرت اليصابات زوجة زكريا اثناء فترة حملها بابنها يوحنا وجعلته ممتلءا بالروح القدس: لأنه يكون عظيما أمام الرب، وخمرا ومسكرا لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس ( لوقا15:1) فهل من يكون عظيما عند الرب ولا يشرب خمرا ويمتلىء بالروح القدس يكون على خطية ؟
وليس هؤلاء فحسب الذين كانوا ابرارا بلا خطية قبل قدوم يسوع المزعوم لفداء العالم بل ننظر ايضا يوسف النجار خطيب ام النور على بر حيث يقول عنه كاتب انجيل متى:كان يوسف رجلها بارا( متى19:1).
وقد يتعلل النصارى ويقولون ان كل من ذكرناهم هم من افراد العائلة المقدسة الذين كان يستوجب الحكم فيهم ان يكونوا بلا خطيه ,وللرد على هؤلاء نقول فما بالكم بذلك الرجل الذى لم يكن من العائلة المقدسه وكانت الروح القدس تملؤه :25 وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه. 26 وكان قد أوحي إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب ( لوقا25:2_26)
فهذا رجل قبل قدوم يسوع كان بلا خطيه ولم يكن من العائلة المقدسه ولم يلزمه قدوم يسوع كى يتطهر من اى خطيه.
فهل كان قدوم يسوع حقا لازما كى يفدى البشر من الخطية علما بأن كل هؤلاء كانوا مطهرين منها قبل ان ياتى؟
ام انهم ايضا كانوا على خطية بما فى ذلك ا ام النور نفسها؟ أعتقد ان الخيار صعب امام النصارى كى يختاروا أحد الخيارين.
اما فى العهدالقديم فهناك من الانبياء من كان بارا بلا خطية كالنبى ابراهيم والنبى نوح الذى قال عنه الرب:(( لأني إياك رأيت باراً )) ( تكوين 7 : 1) . وهذا يسوع نفسه يقول: لأني لم آتي لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة ( متى 9 : 13 ) فلقد قسم المسيح الناس إلى قسمين أبرار وخطاة. إذا هناك أبرار لم يرثوا الخطية تلك الخطية التي تزعم الكنيسة أن كل إنسان يرثها من آدم أبينا الأول.واذا كان المقصود بالخطية هو الموت كما قال بولس:من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع (رومية 5 : 12) إذا كانت خطيئة آدم عليه السلام بسببها اجتاز الموت الي جميع الناس فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى يسوع العالم وصالحنا مع الله كما يزعم المسيحيون ؟ ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم يرى الموت كما يقول الكتاب ؟ ولماذا صعد إيليا النبي أيضاً الي السماء ولم ير الموت ؟
كما لا ينبغى ان ننسي مقولة يسوع:لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان ( متى 12 : 37 ) فقوله يدل على أن الانسان يثاب أو يعاقب بسلوكه هو ، ولم يتحدث يسوع عن خطية موروثة . ولا اريد ان اطيل مقام النقاش فى موضوع الخطية كثيرا اذ ليست هى الهدف الذى نحن نتناوله ولكن الغرض هو ان نثبت ان ام الاله ما كانت يوما من الايام متحررة من ريقة الخطية ولعناهاتها وبهذا فهى متساوية فى ذلك مع جميع البشر ولا مزية لها عن غيرها كونها انها من ولدت الاله وروح القدس ظللتها لان روح القدس ظللت غيرها الكثير وهذا يعنى ان مجرد نزول الروح القدس على اى احد كان كفيلا بتحريره من الخطية والتخلص من لعناتها ايضا.
ام النور فى ميزان القرءان الكريم
فلو كانت ام النور بدون خطية قبل مجىء يسوع لانها هى من ولدت الاله فهذا يعنى انها وقت ولادة الاله اصبحت بلا خطية ولكن ماذا عن ذلك العمر الذى عاشته ام الاله قبل ان تلد وليدها؟
ولا يقول نصرانى واحد ان احدا كائنا من كان كان بلا خطية قبل قدوم الخلاص المزعوم على ايدى يسوع وإلا فهو يدين نفسه لان هذا يعنى ان هناك من كانوا قبل الفداء والصلب من استطاعوا ان يتحرروا من هذه الخطية وبهذا لم يكن لزاما على الاله ان يفدى نفسه ويقتل نفسه على الصليب لان الناس تستطيع ان تتخلص من الخطية وربقاتها
وقد يقول قائل بأن ام النور كانت قبل ولادة الاله بلا خطيه فى اامر استثنائى لها لان الروح القدس كانت تظللها اثناء فترة حملها بالاله ويستدلون بذلك بالنص الذى يقول:35 فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله ( لوقا 35:1) اى ان الروح القدس التى نزلت على ام الاله المزعوم كانت كفيلة بتحريرها من اى خطية سابقة ,وقد اغفل من يدعى بهذا الكلام ان الروح القدس لم تنزل على ام النور فحسب فهناك من الابرار فى العهد الجديد قبل ميلاد يسوع بل وفى العهد القديم من حلت عليه الروح القدس وجعلته فى حل من الخطية وبهذا ينتفى الغرض الذى جاء من اجله يسوع الى العالم وهو تحريرهم من الخطية التى اصابت كل العالم فمثلا نرى قبل ميلاد الاله المزعوم ان زكريا وزوجته اليصابات كانا من الابرار والبر هو ضد الخطية:5 كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا، وامرأته من بنات هارون واسمها أليصابات.6 وكانا كلاهما بارين أمام الله، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم ( لوقا 6:5:1 ) فهل البار الذى يسلك فى كل وصايا الرب يعتبر على خطيه؟
بل ان الروح القدس التى طهرت ام النور وجعلتها بلا خطية هى ايضا نفس الروح القدس التى طهرت اليصابات زوجة زكريا اثناء فترة حملها بابنها يوحنا وجعلته ممتلءا بالروح القدس: لأنه يكون عظيما أمام الرب، وخمرا ومسكرا لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس ( لوقا15:1) فهل من يكون عظيما عند الرب ولا يشرب خمرا ويمتلىء بالروح القدس يكون على خطية ؟
وليس هؤلاء فحسب الذين كانوا ابرارا بلا خطية قبل قدوم يسوع المزعوم لفداء العالم بل ننظر ايضا يوسف النجار خطيب ام النور على بر حيث يقول عنه كاتب انجيل متى:كان يوسف رجلها بارا( متى19:1).
وقد يتعلل النصارى ويقولون ان كل من ذكرناهم هم من افراد العائلة المقدسة الذين كان يستوجب الحكم فيهم ان يكونوا بلا خطيه ,وللرد على هؤلاء نقول فما بالكم بذلك الرجل الذى لم يكن من العائلة المقدسه وكانت الروح القدس تملؤه :25 وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه. 26 وكان قد أوحي إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب ( لوقا25:2_26)
فهذا رجل قبل قدوم يسوع كان بلا خطيه ولم يكن من العائلة المقدسه ولم يلزمه قدوم يسوع كى يتطهر من اى خطيه.
فهل كان قدوم يسوع حقا لازما كى يفدى البشر من الخطية علما بأن كل هؤلاء كانوا مطهرين منها قبل ان ياتى؟
ام انهم ايضا كانوا على خطية بما فى ذلك ا ام النور نفسها؟ أعتقد ان الخيار صعب امام النصارى كى يختاروا أحد الخيارين.
اما فى العهدالقديم فهناك من الانبياء من كان بارا بلا خطية كالنبى ابراهيم والنبى نوح الذى قال عنه الرب:(( لأني إياك رأيت باراً )) ( تكوين 7 : 1) . وهذا يسوع نفسه يقول: لأني لم آتي لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة ( متى 9 : 13 ) فلقد قسم المسيح الناس إلى قسمين أبرار وخطاة. إذا هناك أبرار لم يرثوا الخطية تلك الخطية التي تزعم الكنيسة أن كل إنسان يرثها من آدم أبينا الأول.واذا كان المقصود بالخطية هو الموت كما قال بولس:من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع (رومية 5 : 12) إذا كانت خطيئة آدم عليه السلام بسببها اجتاز الموت الي جميع الناس فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى يسوع العالم وصالحنا مع الله كما يزعم المسيحيون ؟ ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم يرى الموت كما يقول الكتاب ؟ ولماذا صعد إيليا النبي أيضاً الي السماء ولم ير الموت ؟
كما لا ينبغى ان ننسي مقولة يسوع:لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان ( متى 12 : 37 ) فقوله يدل على أن الانسان يثاب أو يعاقب بسلوكه هو ، ولم يتحدث يسوع عن خطية موروثة . ولا اريد ان اطيل مقام النقاش فى موضوع الخطية كثيرا اذ ليست هى الهدف الذى نحن نتناوله ولكن الغرض هو ان نثبت ان ام الاله ما كانت يوما من الايام متحررة من ريقة الخطية ولعناهاتها وبهذا فهى متساوية فى ذلك مع جميع البشر ولا مزية لها عن غيرها كونها انها من ولدت الاله وروح القدس ظللتها لان روح القدس ظللت غيرها الكثير وهذا يعنى ان مجرد نزول الروح القدس على اى احد كان كفيلا بتحريره من الخطية والتخلص من لعناتها ايضا.
ام النور فى ميزان القرءان الكريم
وقبل ان نعرج الى ختام موضوعنا ينبغى علينا ان نقدم فكرة سريعة عن مقام ام النور فى القرءان الكريم,فأم النور يصفاتها التى سبق ان اشرنا اليها لا نعرفها ولا تمت الى ديننا ولا قرءاننا بصلة ,اما اذا كان الحديث عن السيدة مريم العذراء والدة رسول الله عيسي عليه السلام فالامر جدا يختلف ,فهى التى شهد القرءان على طهارتها وقال عنها الله: يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ( العمران 42) وهى فى طهارتها هذه ليست فى مزية عن باقى النساء من حيث انها يعتريها ما يعترى النساء من احكام الحيض والنفاس وليس هذا يدحض فى طهارتها خاصة وان السر فى طهارتها هو انها ولدت ابنا بدون زرع بشر, كما حدثنا النبى انها من الكاملات من النساء فقال : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربع خديجة بنت خويلد ومريم ابنت عمران وفاطمة بنت محمد واسية بنت مزاحم) كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم شرفها وقال بانها ستكون من زوجاته وال بيته فى الاخرة,وليس بعد هذا شرف يضاهيه شرف ولعل هذا هو السر وراء الغيظ العظيم الذى يملىء قلوب النصارى وحقدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اخوكم فى الله مجد الاسلام عبداوى
تعليق