من آداب الأخوة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بن الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول بن الإسلام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بن الإسلام
    6- عضو متقدم

    حارس من حراس العقيدة
    • 30 سبت, 2009
    • 961
    • محاسب ولكنى داعى الى الله
    • مسلم

    من آداب الأخوة

    من آداب الأخـــوّة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب الأرباب مجري السحاب خالق خلقه من تراب والصلاة والسلام على من خلق من خير الأنساب المرسول بالهدي والكتاب محمد وعلى ازواجه والأصحاب ومن تبعد خطاهم الى يوم الحساب أما بعد ::


    إن الأخوة في الله -تعالى -من أعظم الأمور التى حرص عليها الإسلام ، وامتن الله بها على المؤمنين فقال تعالى : (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون(َ (1.3) آل عمران
    وأرشد سبحانه وتعالى الوجوب المحافظة على هذه الأخوة ، فقال عز وجل ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات 10 لذلك ينبغي ويجب على كل مسلم الحرص على تقوية أواصر الأخوة مع إخوانه المسلمين ، واستبقائها ، والمحافظة عليها بكل وسيلة ، والحذر مماخدش هذه الأخوة ، ويسيء اليها . وهذا لايتأتى إلا بالحرص على القيام بحقوق الأخوة ، ومايتعلق بها من أداب .
    وسوف أورد فيما يلي إن شاء الله تعالى طرفآ من الآداب المتعلقة بالأخوة في الله .


    منها الأدب الأول :
    النية الصالحة :
    فإن النية الصالحة لابد منها في كل قول وعمل ، لقوله صلى الله عليه وسلم ((إنمال الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء مانوى )) فينوي الأنسان اتخالذ أخ وصديق صالح ، يكون عونآ له على أمر دينه ودنياه ، وليستعين به على طاعة الله تعالى ، فبهذه النية يوفق الله الصديقيين معآ الى الخير ويحفظ عليهما أخوتهما وصداقتهما .


    الأدب الثاني :
    اتخاذ الأخ والصّديق المؤمن الصّالح :
    وذلك لقوله تبارك وتعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات 10 وقوله تبارك وتعالى : (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(1.3) آل عمران وقوله صلى الله عليه وسلم (( لاتصاحب الا مؤمنآ )) صحيح الجامع وأما مصاحبة غير المؤمنين ، فإنها ليست من الحب في الله والبغض في الله من شيء ، بل إنها تدل على خلل خطير في هذا الباب من أبواب الإيمان . وصحبة غير المؤمن وبال على صاحبها في الدنيا والأخرة .

    أما في الدنيا فإن الكافر أو الفاجر لا يؤمن جانبه ، ولايمكن الوثوق به مهما حصل ، ولابد أن يغلبه بغضه لأهل الأسلام ، وحبه لأهل دينه ، أو أن يغلبه طبعه الفاجر . وقد يغدر بصاحبه المسلم كما أنه لن يعينه أبدآ على طاعة الله تبارك وتعالى ، بل سوف يشجعه على المعصية . كما قالى تعالى (الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَِ )


    الأدب الثالث :
    المحبة في الله تعالى :
    وذلك بأن تكون محبة الأخ والصديق لله تعالى ، وليس لشيء من أمور الدنيا ، كالقرابة ، أو التجارة ، أو غيرها . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ....وأن يحب المرء لايحبه إلاَّ لله ....))

    فهذه هي المحبة الحقة ، وهي أوثق عرى الإيمان ، ومن أعظم شعبه ، كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله) صحيح الجامع .

    وأما المحبة لأجل غرض دنيوي فإنها تزول بمجرد زوال ذلك الغرض .
    فهي محبة عارضة مضطربة لابقاء لها ولا خير فيها ولا تعود على اهلها بخير وكثير ماتنقلب عداوة لأتفه الأسباب وعند بدور أول خلاف .


    الأدب الرابع :
    إخبار الأخ بمحبته في الله :
    أن تخبر أخاك أنك تحبه في الله قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه )) وقال صلى الله عليه وسلم : ((إذا أحب أحدكم صاحبه فليأتِ في منزله فليخبره أنه يحبه في الله تعالى)) ماأعظم هذا الأدب وما أجمله أن تأتي اغلى صاحبك في داره لا لشي أنما لتعلمه بحبك له لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه واجتلب وده .



    الأدب الخامس :

    التعاون معه على الخير :
    بمعنى البذل والسعي معه بالبر والتقوى لنيل أعلى درجات الأجر من الله تبارك وتعالى وإذا رأيت منه زلة فلتكن ناصح وتسدده وتوفقه وتشجعه على التوبه وتقف إلى جانبه كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخاً لكم زلَّ زلة فسددوه ووثقوه وادعوا الله لأخيكم أن يتوب عليه، ولاتكونوا أعواناً للشيطان عليه (تفسير ابن كثير (4/107

    أما التخلي عنه نهائيآ وعدم الأخذ بيده فقد يتسبب في ضياعه نهائيآ.


    الأدب السادس :
    الاجتهاد في منفعته :
    وذلك بأن تنفعه بكل وجه من الوجوه مادام ممكنآ في أمر دينه ودنياه ، فإن هذا من حقه عليك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه )) ويشمل كل مافيه منفعة من أمر الدين والدنيا بما هو حلال ويمنع الحرام .



    الأدب السابع :

    تعاهده :
    أي تظل تطمئن عن أحواله إن غاب فلم تره وفقدته هنا تبرز المحبة على أخيك بالسؤال عنه وتقصي أخباره .

    الأدب الثامن :
    التجاوز عن زلاَّته وسقطاته:
    فلا تتبع زلاته وتبحث عن أخطاءه أو تنهي الحياة بينكم على خطأ أو تقصير وهنا يبرز وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً).

    انظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال الرجل للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير.
    فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.


    فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان ،حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.


    ومن حقوقه ماجاء في السيرة ::
    يستر عورته , ويغفر زلته , ويرحم عبرته , ويقيل عثرته , ويقبل معذرته , ويرد غيبته , ويديم نصيحته , ويحفظ خلته , ويرعى ذمته , ويجيب دعوته , ويقبل هديته , ويكافئ صلته , ويشكر نعمته , ويحسن نصرته , ويقضي حاجته , ويشفع مسألته , ويشمت عطسته , ويرد ضالته , ويواليه , ولا يعاديه , وينصره على ظالمه , ويكفه عن ظلمه غيره , ولا يسلمه , ولا يخذله , ويحب له ما يحب لنفسه , ويكره له ما يكره لنفسه ذكر ذلك في الرعاية { إن الدين النصيحة قلنا : لمن يا رسول الله قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم إذا لقيته فسلم عليه و إذا دعاك فأجبه و إذا استنصحك فا نصح له و إذا عطس فحمد الله فشمته و إذا مرض فعده و إذا مات فاتبعه ..


    هذا ما تيسرت كتابته من كتاب الآداب الشرعية وأعتذر عن التقصير وأتمنى منكم الدعاء لي..

    منقول
  • nimo1810
    10- عضو متميز

    حارس من حراس العقيدة
    • 4 مار, 2009
    • 1804
    • وردة في بستان من حدائق الرحمن
    • مسلم

    #2
    جزاكم الله خيرا
    ليت كل صديقين يقرؤوا تلك الأداب
    بارك الله فيكم أخي بن الإسلام
    صورة خاتم المرسلين سيدنا محمد :sallah: ستبقى مشرقة مهما حاول المشككون تشويهها.
    وكذلك سيبقى نور القرآن الكريم مضيئاً براقا مهما حاول الملحدون الإساءة إليه.
    يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( التوبة )

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
    ردود 2
    10 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة الفقير لله 3
    بواسطة الفقير لله 3
    ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, 14 نوف, 2024, 01:38 ص
    ردود 10
    60 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة الراجى رضا الله
    ابتدأ بواسطة د تيماء, 11 سبت, 2024, 12:31 ص
    رد 1
    52 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة د تيماء, 17 أغس, 2024, 01:04 ص
    ردود 0
    29 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د تيماء
    بواسطة د تيماء
    ابتدأ بواسطة د تيماء, 31 يول, 2024, 10:34 م
    ردود 0
    38 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د تيماء
    بواسطة د تيماء
    يعمل...