احبوا اعدائكم
هتان الكلمتان وردتا في الكتاب المقدس على أنها وصية يسوع للنصارى .. فهل إتبعها النصارى وعملوا بها؟
أكثر ما يتشدق به النصارى لإثبات أن دينهم دين المحبة .. فهل هذا صحيح؟
ألا يعلمون أن هتان الكلمتان تدينهم بشكل فاضح بأنهم دين خلق العداوة بدل المحبة؟
لندقق في الكلمتان حتى نعرف معناهما الصحيح الذي فهمه النصارى وطبقوه
أول ما يتبادر لذهن من يسمع الكلمتان انها قمة المحبة أن تحب عدوك .
لكن مع التدقيق فيهما نجد أمر بفعلين متضادين لكن مرتبط حدوث الثاني بحدوث الأول.
- احبوا = امر بفعل المحبة
- أعدائكم = أمر بفعل العداوة
هنا ستجد النصارى يعترضون على أمر فعل العداوة ويقولون أنه لم يذكر وأن أعدائكم ليس فعل ولا أمر.
لكن كيف سيكون لي عدو إن لم أقم بفعل العداء فأعاديه ؟
وحتى لا يلتبس الأمر على القارئ ، يسوع لم يقل أحبوا من يعاديكم
من (يعاديكم) <> (أعدائكم)
ربما تجد من يكن لك العداء صراحة أو خفاء على الرغم من حبك له وإعتبارك له حبيب
من وجهة نظرك علاقتك به (المحبة) أما من وجهة نظره علاقته بك (العداوة) وفعل العداوة في هذه الحالة ابتدء منه لا منك لذا يدعا (معادي لك) ولا يدعا (عدوك) .
أما عدوك فهو من تكن له العداء مهما كان يكن لك
(عدوك) <> (من يعاديك)
(أعدائكم) <> (من يعاديكم)
نعود للفعلين المتضادين .. أيهما سبق الآخر؟
لو كان فعل المحبة سبق العداوة لما كان هنالك عداء أصلا ولقال يسوع (من يعاديكم) بدل (أعدائكم)
بناءا عليه يجب على فعل العداوة أن يسبق فعل المحبة حتى تصبح الجملة صحيحة .. أي ان دين النصارى يطلب من النصارى أن يعادوا الآخرين أولا ثم بعد ذلك أن يحبوهم .
لكن لنرى ماذا يقول الكتاب المقدس في تكملة العدد :
44 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّواأَعْدَاءَكُمْ.بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَىمُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْوَيَطْرُدُونَكُمْ
لاحظوا معي الكلمات التي تحتها خط .. أليست أفعال صادرة عن الغير وتفيد العداوة منهم للنصارى مما يؤكد فهمنا السابق لكلمة (أعدائكم) وأنها مختلفة عن باقي السياق.
ويكمل الكتاب المقدس قوله:
لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَذلِكَ؟
ليؤكد على أن فعل المحبة لمن يحبهم ليس له أجر وجزاء .. ففعله وعدمه متساوي وإنما فعل المحبة يكون لمن نعادي ولمن يعادينا ذو أجر عظيم فيقول الكتاب المقدس :
19 فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَىوَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِالسَّمَاوَاتِ.
يؤكد النص السابق أن كل نصراني سيدخل الملكوت لكن في الملكوت منازل منها الصغير ومنها الكبير .. فالذي يعمل بالوصايا سيكون في أعظم منزلة والذي ينقضها ولا يعمل بها داخل الملكوت لكن في منزلة صغيرة.
لقد فهم النصارى هذه النصوص جيدا وعملوا بها ... كيف؟
لقد كنوا العداء لكل من عاملهم بالحسنى خفاء وعلانية .. فعندما لا يكون لهم سلطان ولا قوة يكون العداء خفيا في قلوبهم ومتداول بينهم ويظهرون المحبة خوفا ونفاقا وبذلك يحققون أعظم منزلة في الملكوت.
أما إن كان لهم سلطان وقوة فلا يتوانون عن إظهار العداء علانية والتنكيل بمن يعادون تطبيقا للأمر الأول من نص المحبة .. أما الأمر بالفعل الثاني فليس من الضرورة القيام به طالما أنهم داخلين الملكوت داخلين .. ويمكن للبعض التعليل بأن فعل الأمر الأول (العداء) لم يكتمل حتى يباشر بفعل الأمر الثاني (المحبة ) من الوصية.
وما يؤكد فهمي السابق للنصوص الأعداد الكثيرة التي يزخر بها الكتاب المقدس في كيفية التنكيل بالغير.
هذا ما فهمته من النصوص فهل أيها النصارى لديكم ما ينفي ذلك؟
هتان الكلمتان وردتا في الكتاب المقدس على أنها وصية يسوع للنصارى .. فهل إتبعها النصارى وعملوا بها؟
أكثر ما يتشدق به النصارى لإثبات أن دينهم دين المحبة .. فهل هذا صحيح؟
ألا يعلمون أن هتان الكلمتان تدينهم بشكل فاضح بأنهم دين خلق العداوة بدل المحبة؟
لندقق في الكلمتان حتى نعرف معناهما الصحيح الذي فهمه النصارى وطبقوه
أول ما يتبادر لذهن من يسمع الكلمتان انها قمة المحبة أن تحب عدوك .
لكن مع التدقيق فيهما نجد أمر بفعلين متضادين لكن مرتبط حدوث الثاني بحدوث الأول.
- احبوا = امر بفعل المحبة
- أعدائكم = أمر بفعل العداوة
هنا ستجد النصارى يعترضون على أمر فعل العداوة ويقولون أنه لم يذكر وأن أعدائكم ليس فعل ولا أمر.
لكن كيف سيكون لي عدو إن لم أقم بفعل العداء فأعاديه ؟
وحتى لا يلتبس الأمر على القارئ ، يسوع لم يقل أحبوا من يعاديكم
من (يعاديكم) <> (أعدائكم)
ربما تجد من يكن لك العداء صراحة أو خفاء على الرغم من حبك له وإعتبارك له حبيب
من وجهة نظرك علاقتك به (المحبة) أما من وجهة نظره علاقته بك (العداوة) وفعل العداوة في هذه الحالة ابتدء منه لا منك لذا يدعا (معادي لك) ولا يدعا (عدوك) .
أما عدوك فهو من تكن له العداء مهما كان يكن لك
(عدوك) <> (من يعاديك)
(أعدائكم) <> (من يعاديكم)
نعود للفعلين المتضادين .. أيهما سبق الآخر؟
لو كان فعل المحبة سبق العداوة لما كان هنالك عداء أصلا ولقال يسوع (من يعاديكم) بدل (أعدائكم)
بناءا عليه يجب على فعل العداوة أن يسبق فعل المحبة حتى تصبح الجملة صحيحة .. أي ان دين النصارى يطلب من النصارى أن يعادوا الآخرين أولا ثم بعد ذلك أن يحبوهم .
لكن لنرى ماذا يقول الكتاب المقدس في تكملة العدد :
44 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّواأَعْدَاءَكُمْ.بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَىمُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْوَيَطْرُدُونَكُمْ
لاحظوا معي الكلمات التي تحتها خط .. أليست أفعال صادرة عن الغير وتفيد العداوة منهم للنصارى مما يؤكد فهمنا السابق لكلمة (أعدائكم) وأنها مختلفة عن باقي السياق.
ويكمل الكتاب المقدس قوله:
لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَذلِكَ؟
ليؤكد على أن فعل المحبة لمن يحبهم ليس له أجر وجزاء .. ففعله وعدمه متساوي وإنما فعل المحبة يكون لمن نعادي ولمن يعادينا ذو أجر عظيم فيقول الكتاب المقدس :
19 فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَىوَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِالسَّمَاوَاتِ.
يؤكد النص السابق أن كل نصراني سيدخل الملكوت لكن في الملكوت منازل منها الصغير ومنها الكبير .. فالذي يعمل بالوصايا سيكون في أعظم منزلة والذي ينقضها ولا يعمل بها داخل الملكوت لكن في منزلة صغيرة.
لقد فهم النصارى هذه النصوص جيدا وعملوا بها ... كيف؟
لقد كنوا العداء لكل من عاملهم بالحسنى خفاء وعلانية .. فعندما لا يكون لهم سلطان ولا قوة يكون العداء خفيا في قلوبهم ومتداول بينهم ويظهرون المحبة خوفا ونفاقا وبذلك يحققون أعظم منزلة في الملكوت.
أما إن كان لهم سلطان وقوة فلا يتوانون عن إظهار العداء علانية والتنكيل بمن يعادون تطبيقا للأمر الأول من نص المحبة .. أما الأمر بالفعل الثاني فليس من الضرورة القيام به طالما أنهم داخلين الملكوت داخلين .. ويمكن للبعض التعليل بأن فعل الأمر الأول (العداء) لم يكتمل حتى يباشر بفعل الأمر الثاني (المحبة ) من الوصية.
وما يؤكد فهمي السابق للنصوص الأعداد الكثيرة التي يزخر بها الكتاب المقدس في كيفية التنكيل بالغير.
هذا ما فهمته من النصوص فهل أيها النصارى لديكم ما ينفي ذلك؟
تعليق