هل من الممكن أن يحدث تشابة بين القصص الاسلامي و قصص الوثنيين؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

louiza_ مسلمة اكتشف المزيد حول louiza_
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • louiza_
    حارسة من حراس العقيدة

    • 9 مار, 2009
    • 1120
    • ربة منزل
    • مسلمة

    هل من الممكن أن يحدث تشابة بين القصص الاسلامي و قصص الوثنيين؟

    هل من الممكن أن يحدث تشابة بين القصص الاسلامي و قصص الوثنيين؟
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت يا حي يا قيوم تجعل الحزن اذا شئت سهلا
    يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ولا اقل من ذلك ولا اكثر .
    اما بعد:

    في البداية أحب أن أوضح شئ مهم جدآ
    من خرج من عبائة الأخر؟
    الأجابة على هذا السؤال من القرآن الكريم لذلك دعونا نتدبر هذة الاية الكريمة قال تعالى ... ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) نوح 23
    ولكن قد تسأل من هؤلاء ؟
    قال ابن عباس وغيره: هي أصنام وصور، كان قوم نوح يعبدونها ثم عبدتها العرب وهذا قول الجمهور. وقيل: إنها للعرب لم يعبدها غيرهم. وكانت أكبر أصنامهم وأعظمها عندهم، فلذلك خصوها بالذكر بعد قوله تعالى:"لا تذرن آلهتكم" قالت العرب لأولادهم وقومهم: لا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً، ثم عاد بالذكر بعد ذلك إلى قوم نوح عليه السلام. وعلى القول الأول، الكلام كله منسوق في قوم نوح. وقال عروة بن الزبير وغيره: اشتكى آدم عليه السلام وعنده بنوه: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر. وكان ود أكبرهم وأبرهم به. قال محمد بن كعب: كان لآدم عليه السلام خمس بنين: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، وكانوا عباداً فما واحد منهم فحزنوا عليه، فقال الشيطان: أنا أصور لكم مثله إذا نظرتم إليه ذكرتموه. قالوا: افعل. فصروه في المسجد من صفر ورصاص. ثم مات آخر، فصروه حتى ماتوا كلهم فصروهم. وتنقصت الأشياء كما تنقص اليوم إلى أن تركوا عبادة الله تعالى بعد حين. فقال لهم الشيطان: ما لكم لا تعبدون شيئاً ؟ قالوا: وما نبعد ؟ قال: آلهتكم وألهة آباءكم، ألا ترون في مصلاكم. فعبدوها من دون الله، حتى بعث الله نوحاً فقالوا: " لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا" الآية. وقال محمد بن كعب أيضاً ومحمد بن قيس: بل كانوا قوماً صالحين بين آدم ونوح، وكان لهم تبع بقتدون بهم، فلما ماتوا زين لهم إبليس أن يصوروا صورهم ليتذكروا بها اجتهادهم، وليتسلوا بالنظر إليها، فصورهم. فلما ماتوا هم وجاء آخرون قالوا: ليت شعرنا! هذه الصورة ما كان آباؤنا يصنعون بها ؟ فجاءهم الشيطان فقال: كان آباؤكم يعبدونها فترحمهم وتسقيهم المطر. فعبدوها فابتدئ عبادة الأوثان من ذلك الوقت.

    ملخص قول العلماء أن هؤلاء رجال صالحين وعباد لله ولما ماتوا فعبدهم الناس وكانت هذة أول شرارة للوثنية
    أمثلة أخرى لخروج الوثنية من عبائة الديانة السماوية
    مشركي العرب في أيام سيدنا محمد صلى الله علية وسلم كانوا يعرفون الله جيدآ ولكن وكأنهم هو أرثوذكس اليوم يقولون نحن لا نعبد التماثيل ولكن نعبد الارواح التي تسكن فيها وقد ظهر هذا في ولد أسماعيل واضحآ وعبدوا الاوثان و أصبحوا مشركين
    مثال أخر مهم جدآ
    قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجوس سنوا بهم سنة أهل الكتاب
    قال فريقآ من أهل العلم انة كان في زمن نبي وكتاب لدى المجوس ولكنهم بعد ذلك عبدوا غير الله مثلهم كمثل النصارى عبدوا غير الله .

    ولكن الى أي مدى حرف الوثنين دين الله؟
    الأجابة تجدها لدى من سبقونا من الأمم
    أولا تحريف سيرة الأنبياء مثل أن الانبياء سراق ولصوص وقطاع طرق و قاتلين وغير ذلك ولكن نجد أن هناك قصص لا يزال موجود مثل طوفان نوح والميلاد المعجز للمسيح و أسم يحيى علية السلام المميز و أشياء كثيرة كأرسال موسى لفرعون حتى يردة عن كفرة أي أن هؤلاء على الرغم من كفرهم أستطاعوا أن يحفظوا بعض العلم والان لما ننكر على الوثنية الخارجة من عبائة التوحيد نفس الشئ ممكن جدآ أن يحفظ الوثني شئ عن نبي لله كان لديهم في زمن أو في عصر قديم ويكون موجود لديهم في كتبهم فهل معنى وجودة أن الأسلام قد أخذها من الوثنية؟
    بالطبع لا لان التحريف بالتأكيد غير التبديل وهذا ما فعلة الكثير من الملحدين
    أشكركم أخواني والسلام عليكم
  • louiza_
    حارسة من حراس العقيدة

    • 9 مار, 2009
    • 1120
    • ربة منزل
    • مسلمة

    #2
    اين المشاركات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    تعليق

    • louiza_
      حارسة من حراس العقيدة

      • 9 مار, 2009
      • 1120
      • ربة منزل
      • مسلمة

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اتمنى لو هناك مشاركات

      تعليق

      • فارس الميـدان
        مشرف عام أقسام
        المذاهب الفكرية الهدامة
        ومشرف عام قناة اليوتيوب

        • 17 فبر, 2007
        • 10117
        • مسلم

        #4
        جزاكم الله خيراً .. أتفق معكِ أن التحريف هو أصل الإنحراف منذ البداية .. وما يترتب عليهما قطعاً .. ومنه الكفر والإلحاد ..
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 13 أغس, 2020, 05:28 م.
        الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

        تعليق

        • louiza_
          حارسة من حراس العقيدة

          • 9 مار, 2009
          • 1120
          • ربة منزل
          • مسلمة

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة هشام
          جزاكم الله خيراً .. أتفق معكِ أن التحريف هو أصل الإنحراف منذ البداية .. وما يترتب عليهما قطعاً .. ومنه الكفر والإلحاد ..
          كلامك سليم مدام حدث تحريف أذن الاصل كان رباني وسليم

          تعليق

          • فارس الميـدان
            مشرف عام أقسام
            المذاهب الفكرية الهدامة
            ومشرف عام قناة اليوتيوب

            • 17 فبر, 2007
            • 10117
            • مسلم

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة louiza_
            كلامك سليم مدام حدث تحريف أذن الاصل كان رباني وسليم
            عين الصواب .. جزاكم الله خيراً أختى لويزا ..
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 13 أغس, 2020, 05:28 م.
            الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

            تعليق

            • المستعصم
              4- عضو فعال
              حارس من حراس العقيدة

              • 27 ماي, 2009
              • 664
              • Waiting 4 the next move
              • مسلم و الحمد لله

              #7
              جزاكم الله خيرا أختي : لويزا .

              في الحقيقة تشابه القصص الديني بوجه عام مع قصص الأمم الوثنية هو أحد أسلحة هجوم الملحدين و اللادينين على الأديان . .
              و بما ان أكثرهم من الغرب ، يبدأون في ضرب المسيحية و ربط عقائدها بل و دقائقها بما سبق من الحضارات الوثنية . . طبعا المشكلة ليست هنا . لأن الصورة الحالية من المسيحية هي بالفعل خليط من الحضارات القديمة . . لكن المشكلة تبدأ عندما يتم سحب هذا الرفض للديانة المسيحية و اليهودية حتى يشمل فكرة التدين بأسرها .
              و بالطبع يوضع الإسلام - جهلا و عمى - مع هذه الديانات و يصبح عند أمثال هؤلاء من أساطير الاولين .

              اما عن علاقة ما أقول بالإسلام . . فإن أمثال هؤلاء في بعض الأحيان يتسلطون في معرض نقدهم لروايات العهد القديم عن الأنبياء و الأحداث . . على قصص مشتركة بيننا و بينهم . . ف مثلا منهم من ينفي وقوع الطوفان و بناء نوح عليه السلام للسفينة و يقول عن ورود هذه القصة انها من تأثيرات الاساطير المنتشرة في الحضارات القديمة و التي تقريبا كلها تحوم حول فكرة الطوفان و السفينة . . بل منهم من ينفي الفكرة بالكلية و يفسرها بمعني رمزي من الألف إلي الياء . .
              و أيضا نفس الشيء يحدث مع قصة سيدنا عيسى عليه السلام . . نجد ان هناك من المسرفين في النقد من ينتهي إلي نفي شخصية عيسى عليه السلام بالكلية . . و هو في نظرهم شخصية مخترعة ذات معاني و اشارات وثنية .
              و مثل هذه الادعاءت يتلقاها الملحدون العرب و المشككون في الإسلام و يتعلمون منها " الصنعة " في كيفية التلبيس على الناس .
              و الخطأ الكبير الذي يقع فيه أمثال هؤلاء هو الجور الواسع في التعميم و بدلا من تفنيد الرواية ينتهي بهم الأمر إلي رفض الخبر من أساسه .

              تعليق

              • فارس الميـدان
                مشرف عام أقسام
                المذاهب الفكرية الهدامة
                ومشرف عام قناة اليوتيوب

                • 17 فبر, 2007
                • 10117
                • مسلم

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة louiza_
                كلامك سليم مدام حدث تحريف أذن الاصل كان رباني وسليم
                وأقرئى إن شئتِ فى سفر الحكمة الأبوكريفى .. لتعلمى أن دين الله تعالى كان دائماً واحد .. ويد التحريف هى التى عبثت به:

                أحِبُّوا التَّقوى يا حُكَّامَ الأرضِ .. تأمَّلوا في الرّبٌ واَطْلُبوهُ بِطيبِ قلبٍ ..
                فالذينَ يَسعونَ إليهِ يَجِدونَهُ .. والذينَ لا يَشُكُّونَ فيهِ .. يَرَونَهُ ..
                سُوءُ الظَنٌ يُبعِدُ الإنسانَ عَنِ الله .. والشَكُّ في قُدرَتِهِ يَفضَحُ الجهلَ ..

                فالحِكمَةُ لا تدخُلُ نفْسًا ماكِرةً .. ولا تَحِلُّ في جسَدٍ تَستَعبِدُهُ الخطيئةُ ..
                هيَ روحٌ طَهَّرَها التَّأديبُ .. تَهرُبُ مِنَ الخِداعِ .. وتَبتَعِدُ عَنِ الظُّنونِ الباطِلةِ .. وتخجَلُ مِنَ الظُّلمِ ..
                وهيَ رُوحٌ مُحِبَّةٌ .. لكِنَّها لا تَغفِرُ لِمَنْ يكفُرُ بِكلامِ الله ..

                لا يَخفَى علَيهِ ناطِقٌ بِسوءٍ وبِإنسانٍ كهذا يُنزِلُ العِقابَ العادِلَ ..
                أمامَ الله تنكَشِفُ أخفَى نيَّاتِهِ .. وأقوالُهُ تَصِلُ عرشَ الرّبٌ وتحكُمُ على شَرٌ أفعالِهِ ..

                فتَجَنَّبوا الهَمْسَ الذي لا خَيرَ فيهِ .. وصونوا ألسِنَتَكُم مِنَ النَّميمةِ فما يُقالُ في الخِفيةِ لا يَمُرُّ دونَ عِقابٍ .. واللِّسانُ يُودي بِصاحِبِهِ إلى الهَلاكِ ..

                لا تَسعَوا وراءَ الموتِ بِما تَرْتكِبونَ مِنْ أخطاءٍ في حَياتِكُم ولا تَجلِبوا على أنفُسِكُمُ الهَلاكَ بِأعمالِ أيديكُم ..

                لكِنَّ الأشرارَ جَلَبوا على أنفُسِهِمِ الموتَ بِأعمالِهِم وأقوالِهِم .. حَسِبوا الموتَ حليفًا لهُم وعاهَدوهُ فصاروا إلى الفَناءِ .. فكانَ هوَ النَّصيبَ الذي يَستَحِقُّونَ ..

                ويُخطِئْ الأشرارُ حينَ يقولونَ في أنفُسِهِم حياتُنا قصيرةٌ بائِسَةٌ .. ولا مِنْ دَواءٍ لِلمَوتِ كذلِكَ لا نعلَمُ أحدًا رَجَعَ مِنهُ ..

                وُلِدْنا مُصادَفَةً وبَعدَ موتِنا يكون كما لو لم نكُنْ ..
                وما النَّسَمَةُ التي نَتَنَفَّسُها إلاَ دُخانٌ وما الحِسُّ إلاَ شرارةٌ في خَفَقانِ قلوبِنا ..
                فإذا اَنطَفَأَت عادَ الجسمُ رمادًا وتلاشَتِ الرُّوحُ كنَسَمَةٍ واهِيةٍ ..
                وبَعدَ حينٍ يُنسَى إِسمُنا ولا يذكُرُ أحدٌ أعمالَنا وتزولُ حياتُنا كغَيمَةٍ بِلا أَثَرٍ ..

                فتَعالَوا نَتَمَتَّعُ الآنَ بِالمَلَذَّاتِ الحاضِرةِ وسريعًا كما يفعَلُ الشَّبابُ ..
                ولا يُحرَمُ أحدُنا نَصيبَهُ مِنَ اللَّذائِذِ .. ولا نَترُكُ مكانًا إلاَ ولنا فيهِ أثرٌ مِنْ لذَّةٍ .. فهذا حَظُّنا ونصيبُنا في الحياةِ ..

                بل دَعونا نَظلُمُ الفقيرَ ولو كانَ مِنَ الأتقِياءِ .. ولا نُشفِقُ على الأرملَةِ .. ولا نحتَرِمُ شَيبَةَ الشُّيوخِ ..

                ولْتكُنْ قُوَّتُنا هيَ القانونَ العادِلَ .. لأَنَّ الضُّعفَ لم يكُنْ حتى الآنَ نافِعًا في شيءٍ ..

                فَلنَتَحَيَّنِ الفُرصَةَ لِلانقِضاضِ على الأتقِياءِ .. لأَنَّهُم يُضايِقونَنا ويُقاوِمونَ أعمالَنا ويَتَّهِمونَنا بِمُخالفةِ أحكامِ الشَّريعةِ ..

                فلنَنتَظِرْ لِنَرى هل أقوالُهُم هذِهِ حَقٌّ وكيفَ تكونُ علَيهِ نِهايَتُهُم في الحياةِ ..
                ولنَحكُمْ علَيهِم بِالموتِ في العارِ لِنرَى إذا كانَ الله يَرُدُّ عَنهُم ..

                هذا ما يَتَوَهَّمونَهُ .. لكِنَّهُم يَخدَعونَ أنفُسَهُم لأِنَّ الشَّرَ أعمَى بَصائِرَهُم ..
                هُمْ لا يَعرِفونَ أسرارَ الله .. ولا يَرجونَ لِلقَداسَةِ جَزاءً ولا لِطَهارَةِ النُّفوسِ أملاً بِثَوابٍ ..
                خلَقَ الله الإنسانَ لِحياةٍ أبديَّةٍ ..

                وهؤُلاءِ الأشرارُ إذا شاخوا بَعدَ عُمْرٍ طويلٍ لا يَجِدونَ كَرامَةً ..
                وحينَ يموتونَ تكونُ جُثَثُهُم بَينَ الأمواتِ مَوضِعَ سُخْرِيَةٍ إلى الأبدِ ..
                لأَنَّ الرّبَ يُمَزِّقُهُم ويَرميهِم إلى الجحيمِ ..
                فيَنصَعِقونَ ويَخرَسونَ ويَقتَلِعُهُم مِنْ جُذورِهِم ويَجلِبُ علَيهِمِ الخَرابَ والويلَ فيَختَفي ذِكرُهُم ..

                ويأتونَ خائِفينَ إلى يومِ الحِسابِ .. فتَدينُهُم آثامُهُم ..
                وفي ذلِكَ اليومِ يقومُ الأتقِياءُ بِجُرأةٍ عظيمَةٍ في وجهِ الذينَ اَضطَهَدوهُم ولم يأخُذوا في الاعتِبارِ أتعابَهُم ..

                وحينَ يرَى هؤُلاءِ ذلِكَ .. يَستَولي علَيهِم رُعْبٌ شديدٌ .. ويَنذَهِلونَ مِنْ خلاصِهِمِ العجيبِ الذي لم يكونوا يَنتَظِرونَهُ ..
                فيَندَمونَ ويقولونَ في أنفُسِهِم وهُمْ يَئِنُّونَ مِنَ الحَسرَةِ ..
                هؤُلاءِ هُمُ الذينَ اَحتَقَرْناهُم حينًا وحَسِبْناهُم مثَلاً لِلعارِ ..
                وما كانَ أحمَقَنا حينَ حَسِبْنا حياتَهُم جُنونًا وآخِرَتَهُم بِلا كَرامَةٍ ..

                [سفر الحكمة / الإصحاحات: 1-5] ..

                يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ .. وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا] .. [النساء: 131] ..

                ويقول: [يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا .. وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ] .. [البقرة: 269] ..

                ويقول: [وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ] .. [البقرة: 195] ..

                ويقول: [وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ .. وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ .. وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ] .. [الجاثية: 24-25] ..

                ويقول: [قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا .. هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ] .. [يس: 52] ..

                ويقول: [وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ .. أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ .. ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ] .. [الأعراف: 48-49] ..

                وغير ذلك كثير .. ومن السنة النبوية أيضاً:

                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله .. أو القائم الليل الصائم النهار] .. [رواه البخارى] ..

                وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: [ليس منا من لم يرحم صغيرنا .. ويوقر كبيرنا .. ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر] .. [رواه الترمذى] ..

                وقال أيضاً: [أمسك عليك لسانك .. ليسعك بيتك .. وأبك على خطيئتك] .. [رواه أحمد فى الزهد] ..

                والحمد لله رب العالمين ..
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 13 أغس, 2020, 05:28 م.
                الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                تعليق

                • louiza_
                  حارسة من حراس العقيدة

                  • 9 مار, 2009
                  • 1120
                  • ربة منزل
                  • مسلمة

                  #9
                  الشيخ هشام
                  ما شاء الله
                  جزاك الله خير على المداخلة الرائعه

                  تعليق

                  • فارس الميـدان
                    مشرف عام أقسام
                    المذاهب الفكرية الهدامة
                    ومشرف عام قناة اليوتيوب

                    • 17 فبر, 2007
                    • 10117
                    • مسلم

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة louiza_
                    الشيخ هشام
                    ما شاء الله
                    جزاك الله خير على المداخلة الرائعه
                    وإياكم أختى .. هدانا الله إلى ما يحبه ويرضاه .. آمين فآمين ..
                    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 13 أغس, 2020, 05:27 م.
                    الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                    تعليق

                    • فارس الميـدان
                      مشرف عام أقسام
                      المذاهب الفكرية الهدامة
                      ومشرف عام قناة اليوتيوب

                      • 17 فبر, 2007
                      • 10117
                      • مسلم

                      #11
                      يقول الأستاذ الدكتور / على سامى النشار فى كتابه (نشأة الدين): [لم يمض وقت قليل حتى ظهر عالم من أكبر العلماء هو أندرو لانج مبشراً فى قوة بأقدم ديانة فى الوجود وعنها تشعبت الأديان جميعاً .. وهى ديانة: (إله السماء) .. كان ظهور لانج مؤذناً بظهور عهد جديد فى تاريخ الأجناس والأديان .. هاجم لانج النظرية الطبيعية لماكس مولر هجوماً قضى على صحتها .. آمن لانج أول الأمر بأراء بتلر .. وهى أن التوحيد إنما هو تطور لصورة منحطة من العبادة .. وقد حدث بعد أن قرأ تقريراً لأحد المبشرين .. أن قابلته وقائع معينة عن البدائيين لا تتفق إطلاقاً مع جوهر المذهب الحيوى .. وأخيراً خلص إلى النتيجة الآتية: (إن مذهب تيلور فى أساسه غير صحيح على الإطلاق) .. وتتلخص آراء لانج فيما يلى:

                      1- كل إنسان يحمل فى نفسه (فكرة العلية) .. وأن هذه الفكرة كافية لتكوين العقيدة .. إن كل إنسان لديه فكرة عن صنع الأشياء .. إنه يعتقد فى وجود صانع يفعلها .. ولا يستطيع هو أن يفعلها ..

                      2- إننا نجد لدى كل الأهالى القدماء والمتوحشين .. الإعتقاد فى أب .. فى سيد .. فى خالق .. (ومن العجيب أن البحث الواقعى لدى هؤلاء الناس .. أثبت إثباتاً واضحاً أنه لا واحدة من تلك العقائد السامية والمنحطة تطورت الواحدة منها عن الأخرى .. إنما نشأت كل واحدة منهما منفصلة عن الأخرى تمام الإنفصال .. أما أن واحدة منهما تسبق الأخرى .. فهذا ما لا يمكن إثباته .. على أنه من المحتمل أن تكون الأفكار السامية والعقائد السامية أسبق) .. ويرى لانج أننا إذا طبقنا المنهج المقارن على المسيحية .. (لوصلنا إلى أنها بدأت فكرة جليلة نبيلة) .. غير أن كثيراً من الأفكار المستحدثة .. والأساطير غير الصحيحة والمعتقدات المريضة دخلت فيها .. إن هذه الآراء لم تشوه حقيقة الدين وجوهره .. فقد بقى وعاش ..

                      3- (وجد العنصر الدينى .. عند البدائيين .. فى حالة من الطهارة والنقاء الكاملين .. ثم تلا هذا ظهور العنصر الأسطورى .. فأخفى وراءه هذا العنصر الجميل .. هذا الجوهر الذى كانت سيادته جبارة على الفكر البدائى الأول) .. أما عن علاقة العنصر الإلهى الأعلى بالعنصر الأسطورى الأدنى .. فيقرر لانج أننا نجد عادة بجانب الإعتقاد فى أب خالد .. وفى سيد .. أو فى صانع .. مجموعة من الأساطير الغريبة الوهمية التى لا سند لها من تفكير منتظم .. (وبين الإثنين .. الإعتقاد الدينى .. والإعتقاد الأسطورى .. تناقض مطلق .. أما الأول فهو عقلى وسام .. بينما الآخر غير عقلى ومنحط)] أهـ ..

                      راجع: الأطفال يولدون مؤمنون بالله ..
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 13 أغس, 2020, 05:27 م.
                      الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                      تعليق

                      • داليا أمة الله
                        4- عضو فعال

                        حارس من حراس العقيدة
                        • 7 نوف, 2009
                        • 650
                        • -
                        • مسلمة

                        #12
                        جزاكى الله خيرا :أختى لويزا

                        المشاركة الأصلية بواسطة louiza_
                        حتى بعث الله نوحاً فقالوا: " لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا" الآية. وقال محمد بن كعب أيضاً ومحمد بن قيس: بل كانوا قوماً صالحين بين آدم ونوح، وكان لهم تبع بقتدون بهم، فلما ماتوا زين لهم إبليس أن يصوروا صورهم ليتذكروا بها اجتهادهم، وليتسلوا بالنظر إليها، فصورهم. فلما ماتوا هم وجاء آخرون قالوا: ليت شعرنا! هذه الصورة ما كان آباؤنا يصنعون بها ؟ فجاءهم الشيطان فقال: كان آباؤكم يعبدونها فترحمهم وتسقيهم المطر. فعبدوها فابتدئ عبادة الأوثان من ذلك الوقت.
                        ملخص قول العلماء أن هؤلاء رجال صالحين وعباد لله ولما ماتوا فعبدهم الناس
                        وهذه هي الحكمة من تحريم التماثيل, وتحريم بناء القباب على القبور (كما جاء فى الأحاديث النبوية) لأنها تصير مع تطاول الزمن معبودة للجهال .

                        المشاركة الأصلية بواسطة المستعصم
                        في الحقيقة تشابه القصص الديني بوجه عام مع قصص الأمم الوثنية هو أحد أسلحة هجوم الملحدين و اللادينين على الأديان . .
                        و بما ان أكثرهم من الغرب ، يبدأون في ضرب المسيحية و ربط عقائدها بل و دقائقها بما سبق من الحضارات الوثنية . . طبعا المشكلة ليست هنا . لأن الصورة الحالية من المسيحية هي بالفعل خليط من الحضارات القديمة . . لكن المشكلة تبدأ عندما يتم سحب هذا الرفض للديانة المسيحية و اليهودية حتى يشمل فكرة التدين بأسرها .
                        و بالطبع يوضع الإسلام - جهلا و عمى - مع هذه الديانات و يصبح عند أمثال هؤلاء من أساطير الاولين .

                        فعلاً هذا ما يلجأ إليه الملحدين من أجل أن يريحوا دماغهم ويفعلوا ما يريدونه بدون أى التزامات (قيود من وجهة نظرهم) ويقنعوا أنفسهم انهم بذلك على الطريق الصحيح ، وهم بذلك يختارون أقصر طريق ألا وهو عدم التفكير والتعب لمعرفة الحقيقة والبحث عنها ، فما أسهل أن أنقد ولكن الأصعب أن يكون هذا النقد مبنى على الدليل .
                        (( يُعرف الرجال بالحق
                        ولا يُعرف الحق بالرجال ))

                        تعليق

                        • داليا أمة الله
                          4- عضو فعال

                          حارس من حراس العقيدة
                          • 7 نوف, 2009
                          • 650
                          • -
                          • مسلمة

                          #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          فى مقال تاريخ العقيدة كما يرويه القرآن الكريم

                          الجيل الأول من البشرية كان على التوحيد هبط آدم إلى الأرض ، وأنشأ الله من ذريته أمة كانت على التوحيد الخالص كما قال الله تعالى : ( كان النَّاس أمَّةً واحدة ً ) [ البقرة : 213 ] ، أي على التوحيد والدين الحق فاختلفوا ( فبعث الله النَّبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحقَّ ليحكم بين النَّاس فيما اختلفوا فيه ) [ البقرة : 213 ]

                          ثم حدث الإنحراف عن العقيدة واستمرت رحمة الله وعنايته ببني آدم كلما ضلوا وزاغوا أنزل إليهم هُداه يضيء لهم الظلمات : ( ثُمَّ أرسلنا رسلنا تترا كلَّ ما جاء أمَّةً رَّسولها كذَّبوه فأتبعنا بعضهم بعضاً وجعلناهم أحاديث فبعداً لقومٍ لاَّ يؤمنون ) [ المؤمنون : 44 ] .

                          هذه هي قصة البشرية الحقيقية صراع طويل بين الحق والباطل ، بين الرسل الذين يعرضون الهدى والحق ، وبين الضالين المعرضين عن التوحيد المتمسكين بما ألْفَوْا عليه الآباء والأجداد ، وبأهوائهم ومعتقداتهم الباطلة : ( ألم يأتكم نَبَأُ الَّذين من قبلكم قوم نوحٍ وعادٍ وثمود والَّذين من بعدهم لا يعلمهم إلاَّ الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردُّوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنَّا كفرنا بما أرسلتم به وإنَّا لفي شكٍ مّمَّا تدعوننا إليه مُريبٍ – قالت رسلهم أفي الله شكٌّ فاطر السَّماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجلٍ مُّسمّىً قالوا إن أنتم إلاَّ بشرٌ مثلنا تريدون أن تصدُّونا عمَّا كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطانٍ مُّبينٍ ) [ إبراهيم : 9-10 ] .

                          وبالتأمل في دعوة الرسل تتبين لنا الحقائق التالية :

                          الأولى : أن الله خلق الإنسان منذ البداية خلقاً سوياً مكتملاً لغاية محددة ، هي عبادته ، وأن خلقه مؤهلاً لذلك .

                          الثانية : أن الله عرفه على نفسه منذ البداية ، ولم يتركه لفكره يتعرف على ربه بطريق التفكير والتأمل ، بل أرسل إليه رسلاً ، وقد كان هؤلاء الرسل من الكثرة بحيث إنهم بلّغوا البشرية كلها ( وإن من أمَّةٍ إلاَّ خلا فيها نذيرٌ ) [ فاطر : 24 ] .لذا فإننا لا نعلم أسماء جميع الرسل الذين أرسلهم الله ( ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم مَّن قصصنا عليك ومنهم مَّن لَّم نقصص عليك ) [ غافر : 78 ] .
                          ومما يدل على ذلك أن الأمم المكذبة في يوم القيامة تقر وتعترف بتبليغ الرسل لها دعوة الله قوله تعالى : ( كلَّما ألقى فيها فوجٌ سألهم خزنتها ألم يأتكم نذيرٌ – قالوا بلى قد جاءنا نذيرٌ فكذَّبنا وقلنا ما نزَّل الله من شيءٍ إن أنتم إلاَّ في ضلالٍ كبيرٍ ) [الملك : 8-9]

                          وما هذا التتابع في إرسال الرسل على مدار التاريخ إلا رحمة من الله بعباده ، ووفاء بوعده الذي وعد به آدم أبا البشرية ، وإعذاراً منه لخلقه: ( لئلاَّ يكون للنَّاس على الله حجَّة بعد الرُّسل ) [النساء : 165]، ( وما كُنَّا معذبين حتَّى نبعث رسولاً ) [الإسراء :15 ] .

                          الثالثة: أن دعوة الرسل واحدة ، فأصل دعوتهم جميعاً ولبها التوحيد ، بتعريف الناس على ربهم ومعبودهم ، وبيان الطريقة التي يعبدونه بها .

                          الرابعة: أن دين الرسل جميعاً الإسلام لا دين لهم سواه : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [ آل عمران : 85 ] فنوح يقول : ( وأمرت أن أكون من المسلمين ) [ يونس : 72 ] .

                          وقال الله عن التوراة : ( يحكم بها النبيُّون الَّذين أسلموا للَّذين هادوا ) [ المائدة : 44 ] ، وقال موسى لقومه : ( إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكَّلوا إن كنتم مُّسلمين ) [ يونس : 84 ] ، وأمر الله خليله إبراهيم بالإسلام ، فقال : ( أسلمت لرب العالمين ) [ البقرة : 131 ] ، ( ووصَّى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إنَّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتُنَّ إلاَّ وأنتم مُّسلمون ) [البقرة : 132].

                          وعندما سأل يعقوب بنيه عن معبودهم من بعده ( قالوا نعبد إلهك وإله آبائِك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون ) [ البقرة : 133 ] ، وملكة سبأ قالت : ( رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) [ النمل : 44 ] ، ويوسف كان من دعائه : ( توفَّني مسلماً وألحقني بالصالحين ) [ يوسف : 101 ] ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( والأنبياء إخوة لعلاّتٍ ، أمهاتُهم شتى ودينهم واحد )

                          وهذا التنوع الذي نراه في الشرائع لا يدل على أن دينهم كان مختلفاً ؛ لأن الله قد يشرع أمراً لحكمة ، ثم يشرع أمراً آخر في وقت آخر لحكمة أخرى ، بل قد يكون هذا في الشريعة الواحدة ، كما شرع الله في بداية الأمر الاتجاه إلى بيت المقدس في الصلاة ، ثم نسخ ذلك بأن أمر بالتوجه إلى البيت الحرام فكان الإسلام أولاً التوجه إلى القدس ، ثم أصبح التوجه إلى الكعبة ، وكذلك شرائع الأنبياء ، فالمتأخر ينسخ المتقدم ، وأصبحت الشريعة المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم هي الشريعة الخاتمة الناسخة لما قبلها من الشرائع .

                          الخامسة : السبب في الشرك واتخاذ معبودات من دون الله هو انحراف أتباع الرسل عما جاءت به الرسل ، وتركهم ما جاءت به الرسل واتباعهم الظن والهوى وتركهم الهدى ( إن يتَّبعون إلاَّ الظَّنَّ وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من رَّبهم الهدى ) [النجم :23] ، ( ولا تتَّبعوا أهواء قومٍ قد ضلُّوا من قبل وأضلُّوا كثيراً وضلُّوا عن سواء السَّبيل ) [المائدة : 77] .

                          وقال في اليهود : ( فبما نقضهم ميثاقهم لعنَّاهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به ) [ المائدة : 13 ] ،
                          وقال في النصارى : ( ومن الَّذين قالوا إنَّا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ) [ المائدة : 14 ] وقال فيهم مبيناً انحرافهم عن التوحيد الذي أمروا به : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلاَّ ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاَّ هو سبحانه عمَّا يشركون ) [ التوبة : 31 ] ،

                          وأيضا انحرف العرب قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد كان العرب على دين التوحيد دين أبيهم إبراهيم عليه السلام ، واستمروا على ذلك إلى ما قبل البعثة بأربعمائة سنة حيث ظهر فيهم رئيس مسموع الكلمة مطاع لا يخالَف ، فغير دينهم ، ذلك هو عمرو بن عامر الخزاعي . انحراف العرب عن التوحيد

                          لذا فإن الرسل يتبرؤون من الذين انحرفوا عن منهجهم من ذلك قوله تعالى( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحقٍ إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنَّك أنت علاَّم الغيوب – ما قلت لهم إلاَّ ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربَّكم ) [ المائدة : 116-117 ] .


                          والحمد لله رب العالمين

                          (( يُعرف الرجال بالحق
                          ولا يُعرف الحق بالرجال ))

                          تعليق

                          • louiza_
                            حارسة من حراس العقيدة

                            • 9 مار, 2009
                            • 1120
                            • ربة منزل
                            • مسلمة

                            #14
                            داليا أمة الله
                            شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
                            ممتاااااااااااااااااز

                            تعليق

                            • researcher
                              0- عضو حديث
                              • 3 ديس, 2008
                              • 17
                              • Researcher in life sciences
                              • Muslim

                              #15
                              الهدف من هذه الشبهة هو اثبات أن الأديان من صنع البشر....وأنها تطور للفكر الانساني.....

                              فعندما يثير هذه القضية ملحد....يقول أن القصص الذي كان عندكم هو موجود عند الوثنيين ...فالأديان ماهي إلا تطوير للفكر الوثني.....

                              النموذج الاسلامي مختلف....ويقدم تفسير آخر لهذا التشابه....فالأساس هو التوحيد علمه الله لآدم والأنبياء من بعده ثم جاء التحريف.....

                              بالنسبة للملحد....هذا التفسير غير مرضي لأن الأدلة التاريخية تثبت بزعمهم أن الوثنية سبقت التوحيد.....

                              ولكن بتمحيص هذه الأدلة جيدا من الممكن أن نعثر على أدلة تثبت العكس.....منها مثلا ...أنه في أغلب الأحوال يكون هناك كبير للآلهة......فالآلهة ليست متساوية.....وهذا قد يتفق مع الآية القرآنية " ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى" ....فقد بدأ الأمر بوجود إله واحد ثم تم تصويره وتجسيده ثم تمت إضافة آلهة أخرى صغيرة له.....وهناك مثال صارخ سجله التاريخ على أن التوحيد قد يتحول بسهولة للتعدد وشيئا فشيئا قد يقترب من الوثنية....وهذا المثال هو العقيدة النصرانية....فمعلوم أن اليهود موحدون...يعبدون الرب خالق الكون....ثم جاءت النصرانية لتجد حيلة يتم بها تجسيد ابن هذا الرب في صورة تمثال من الممكن أن يعبد ويتمسح به....ثم كان التقديس المشابه لأمه وتلاميذه ....الخ

                              ولكن النصرانية لم تتحول للوثنية الكاملة لسببين....أولا ارتباطها باليهودية ...ووجود تراث قوي ضد الوثنية في اليهودية....
                              ثانيا الضغط الذي سببه الاسلام...واتهامه المستمر للنصارى بالاتجاه نحو الوثنية......جعلهم يراحعون أنفسهم باتمرار في هذا الأمر....ومع هذا نرى مظاهر وثنية واضحة بالأخص عند بسطاء النصارى وفقراءهم......

                              نقطة ثانية...وهي أن عبادات التوحيد لا تترك آثارا من تماثيل ضخمة ومعابد هائلة مثل الوثنية....فقد عاش بنواسرائيل مثلا بمصر فترة طويلة ولم يتركوا خلفهم أثرا يدل على دين التوحيد في مصر....غالبا كانوا يعبدون الله في بيوت ومعابد طينية صغيرة سرعان ما اندثرت .......

                              باختصار....التفسير القائل بأن التوحيد هو الأصل محتمل لتفسير الظاهرة الموجودة بالفعل وهي وجود قصص متشابهة....ونحن كمسلمين مقتنعين بالرواية التي وردت بطريق الوحي عن تاريخ الايمان...أما الملحدين فإنهم لايستطيعون أن ينفوا هذه الرواية بشكل قاطع....
                              التعديل الأخير تم بواسطة إيمان أحمد; 5 نوف, 2010, 03:47 ص. سبب آخر: تعديل بسيط في الآية

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ 6 يوم
                              ردود 0
                              13 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
                              ابتدأ بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد, منذ 4 أسابيع
                              ردود 0
                              34 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة عبدالحميد حسين سيد أحمد
                              ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, 19 نوف, 2024, 11:57 ص
                              ردود 0
                              32 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 25 أكت, 2024, 09:42 م
                              ردود 0
                              22 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أكت, 2024, 01:29 ص
                              رد 1
                              16 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              يعمل...