بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الخير و الشر نسبة و تناسب و توازى و اختيارالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إرادة الإنسان تقتضى الاختيار بين شيئين احدهما مناقض للأخر ومن الطبيعي ان يكون فعل الإنسان متردد بين هذين الشيئين فيفعل ما يندرج تحت احدهما فى أحيان ويفعل ما يندرج تحت الأخر فى أحيان أخرى وعلى ذلك يكون من الظلم الشديد ان نجعل مدار الحكم على الإنسان مرتبط باختياره اللحظي بل لابد ان يكون الحكم مرتبط بمجمل اختياراته وذلك يحتاج لاستمرار وجوده على سطح الأرض استمرار محدود حتى لا يتكاسل عن الفعل و بذلك تظهر لنا الحكمة من الموت و الحياة .
وفى ذلك يقول تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) ) الآيات من سورة الملك
وفى نفس الوقت يحتاج الإنسان إلى تعدد وتنوع الأفعال بين الاختيارين حتى يأخذ العديد من الفرص نظرا لمغفرة الله غير المحدودة والعبرة بالنهاية فإذا رجحت كفة الخير فستفتح برجحانها بابا شاسعا للنعيم واذا رجحت كفة الشر فستفتح برجحانها فوهة سحيقة للجحيم وأخيرا لا يمكن ان يكون هناك مخلوق ذو طبيعة مختلطة بين الخير والشر معصوما من فعل الخطأ والا ما هو الفرق بينه وبين المخلوقات ذات الطبيعة الواحدة كالملائكة .
استمرار الحياة يؤكد على قضية الخير والشروفى ذلك يقول تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) ) الآيات من سورة الملك
وفى نفس الوقت يحتاج الإنسان إلى تعدد وتنوع الأفعال بين الاختيارين حتى يأخذ العديد من الفرص نظرا لمغفرة الله غير المحدودة والعبرة بالنهاية فإذا رجحت كفة الخير فستفتح برجحانها بابا شاسعا للنعيم واذا رجحت كفة الشر فستفتح برجحانها فوهة سحيقة للجحيم وأخيرا لا يمكن ان يكون هناك مخلوق ذو طبيعة مختلطة بين الخير والشر معصوما من فعل الخطأ والا ما هو الفرق بينه وبين المخلوقات ذات الطبيعة الواحدة كالملائكة .
والا لكان استمرار الحياة بعد الاعتراف بالخلاص على يد المسيح نوع من العبث وخصوصا اذا كان للمعترف بالخلاص افعال بر سابقة لاعترافه , وهذا اذا كان الامر يتطلب لذلك أيضا بجانب الاعتراف.
لكننا لو نظرنا للموت والحياة نظرة حقيقية نجدهما قوسان والأقواس تستخدم لتحديد الأشياء الهامةمما يجعلنا نتساءلما هو الشيء الهامالذى يمكن ان يوضع بين قوسي الموت والحياة ؟ , ان بحثت فلن تجد الإجابة الا فى قوله تعالى :
((تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)) فاهم شيءيوضع بين القوسين هو الاختبار المقصود به تقييم الإنسان لمعرفة ما اذا كان يستحق الحياة الأبدية ام لا وهذا التقييم يعتمد على العمل ويحتاج الى استمرار الحياة والفارق فيه هو الاختيار بين الخير والشروالإجازة اساسها للأكثر حكم الكل لان الإنسان غير معصوم من فعل الخطأ لان ذلك يقتصر فقط على الأنبياء نظرا للمسئولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم وكون الامر لا يحتمل اقل حجب للثقة , وفى نفس الوقت يجب ان نعلم بان له القدرة على فعل الخير فى نفس الوقت الذى يستطيع فيه مقاومة الشر , ولا يمكن عدلا ان نعتبر أفعاله الشريرة , ونرمى بإعماله الصالحة عرض الحائطفلا يبقى لدينا الا ان نعتبر ذلك وذلك ويكون الفاصل هو للأكثر حكم الكل لان الأكثر سوف يلاشى الجانب المقابل فيلغى اعتباره ويتبقى له فائض يجعله هو فقط المعتبر , سواء كان خيرا او شر (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) ) الآيات من سورة القارعة .
ولا يحتاج الإنسان فى تقييمه أكثر من ذلك ومن الغريب والعجيب ان تفهم الفطرة غير ذلك من لوغاريتمات وطلاسم فالإنسان الذى لا يستطيع حمل ذرة من الرمل من الطبيعي ان يكون عاجزا عن حمل صخرة صغيرة فما بالك لو كانت هذه الصخرة جبلا شاهقا فهل من رحمة الله ان يحمل فطرة الإنسان ما هو فوق طاقتها بمراحل ويجعلها تجنح عن الحقيقة التي تراها الى الخيال ام ان ذلك ناتج عن غباء الإنسان.
بداهة عقلية تتعلق بالكلام السابقلكننا لو نظرنا للموت والحياة نظرة حقيقية نجدهما قوسان والأقواس تستخدم لتحديد الأشياء الهامةمما يجعلنا نتساءلما هو الشيء الهامالذى يمكن ان يوضع بين قوسي الموت والحياة ؟ , ان بحثت فلن تجد الإجابة الا فى قوله تعالى :
((تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)) فاهم شيءيوضع بين القوسين هو الاختبار المقصود به تقييم الإنسان لمعرفة ما اذا كان يستحق الحياة الأبدية ام لا وهذا التقييم يعتمد على العمل ويحتاج الى استمرار الحياة والفارق فيه هو الاختيار بين الخير والشروالإجازة اساسها للأكثر حكم الكل لان الإنسان غير معصوم من فعل الخطأ لان ذلك يقتصر فقط على الأنبياء نظرا للمسئولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم وكون الامر لا يحتمل اقل حجب للثقة , وفى نفس الوقت يجب ان نعلم بان له القدرة على فعل الخير فى نفس الوقت الذى يستطيع فيه مقاومة الشر , ولا يمكن عدلا ان نعتبر أفعاله الشريرة , ونرمى بإعماله الصالحة عرض الحائطفلا يبقى لدينا الا ان نعتبر ذلك وذلك ويكون الفاصل هو للأكثر حكم الكل لان الأكثر سوف يلاشى الجانب المقابل فيلغى اعتباره ويتبقى له فائض يجعله هو فقط المعتبر , سواء كان خيرا او شر (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) ) الآيات من سورة القارعة .
ولا يحتاج الإنسان فى تقييمه أكثر من ذلك ومن الغريب والعجيب ان تفهم الفطرة غير ذلك من لوغاريتمات وطلاسم فالإنسان الذى لا يستطيع حمل ذرة من الرمل من الطبيعي ان يكون عاجزا عن حمل صخرة صغيرة فما بالك لو كانت هذه الصخرة جبلا شاهقا فهل من رحمة الله ان يحمل فطرة الإنسان ما هو فوق طاقتها بمراحل ويجعلها تجنح عن الحقيقة التي تراها الى الخيال ام ان ذلك ناتج عن غباء الإنسان.
هل الإنسان سوف يحاسب على اختياره ام لا ؟
اذا كانت الاجابة لا .
فلن يفرق إذن مع الإنسان كونه اختار الاعتراف بالخلاص على يد المسيح ام اختار المقابل لذلك (عدم الاعتراف بالخلاص على يد المسيح) ولن يفرق مع أيضا كونه اختار طريق الخطأ او اختار طريق الصواب فالنتيجة واحدة ولن يكون لاستمرار الحياة اى حكمة .
اما اذا كانت الإجابة نعم .
فيجب ان يحاسب الإنسان على كل اختياراته او مجملها دون تمييز وخصوصا بعد اذا علمنا ان الاختيار يمكن ان يستخدم للفصل والتقييم بين البشر بعضهم البعض من منهم يستحق الحياة الابدية ومن لا يستحق نظرا لعدم اتفاقهم على اختيار واحد او اندراجهم تحت وصف واحد مع العلم بان العمل هو الذى يعطى الانسان الوصف والاعتراف بالخلاص من ناحية الذي يقبله البعض ويرفضه البعض الآخر حسب المنظور المسيحي يثبت ذلك (اى ان كل إنسان مختلف فى اختياره عن الإنسان الأخر) واستمرار الحياة من الناحية الاخرى يؤكد عليه (اى يؤكد ان يكون هناك مجموعة من الاختيارات يكون الحكم مرتبط بجموعها و مجملها لا باختيار واحد واستمرار الحياة هو الذى يوفر الوقت اللازم و المطلوب لذلك ) و اذا كان الإنسان سوف يحاسب على مجمل اختياراته فلا يمكن ان نجعل من الخلاص حدا فاصل للبشر اذا كان هناك اختيارات أخرى وليس هناك ما يرجح اخذ هذا وترك هذا إلا إذا رمينا بمجمل اختياراته ومنها الاعتراف بالخلاص من بعض البشر وعدم الاعتراف من البعض الآخر عرض الحائط وبذلك تكون الحياة واستمرارها نوع من العبث و إذا حوسب الإنسان على مجمل اختياراته وكانت النتيجة هى الجحيم فلن يكون هناك فائدة للخلاص حين اذ والعكس صحيح وهذا تهنيج عظيم ليس له حل الا ان تكون هذه العقيدة اكيدة ومسلمة البطلان فلا يمكن تجاهل أهمية الاختيار ودوره فى تمييز البشر بعضهم عن البعض اذا كنا نتكلم عن العدل إلا إذا حكمنا على مجمل قفص من الفاكهة بالفساد لمجرد رؤيتنا لثمرة معطوبة رمت بها الأقدار الينا دون تفحص لمجمل القفص ولو حدث ذلك فلابد ان نحكم بالقياس على اى قفص أخر من الفاكهة بالصلاح بمجرد رؤيتنا ثمرة سليمة رمت بها إلينا الأقدار دون باقى القفص واذا كان ذلك او ذلك يتناقض مع العدل فليس هناك بد من ان نعترف بان التقييم الصحيح للشيء لابد ان يرتبط بمجمل اختياراته واذا قيل هناك علم مسبق بان مجمل القفص فاسد نقول اذا كان هناك علم مسبق بذلك فلن تكون هناك حاجة اذن لتفقد ثمرة منه حتى نصدر تقييما له او لغيره فالعلم يكفى.
اذا كانت الاجابة لا .
فلن يفرق إذن مع الإنسان كونه اختار الاعتراف بالخلاص على يد المسيح ام اختار المقابل لذلك (عدم الاعتراف بالخلاص على يد المسيح) ولن يفرق مع أيضا كونه اختار طريق الخطأ او اختار طريق الصواب فالنتيجة واحدة ولن يكون لاستمرار الحياة اى حكمة .
اما اذا كانت الإجابة نعم .
فيجب ان يحاسب الإنسان على كل اختياراته او مجملها دون تمييز وخصوصا بعد اذا علمنا ان الاختيار يمكن ان يستخدم للفصل والتقييم بين البشر بعضهم البعض من منهم يستحق الحياة الابدية ومن لا يستحق نظرا لعدم اتفاقهم على اختيار واحد او اندراجهم تحت وصف واحد مع العلم بان العمل هو الذى يعطى الانسان الوصف والاعتراف بالخلاص من ناحية الذي يقبله البعض ويرفضه البعض الآخر حسب المنظور المسيحي يثبت ذلك (اى ان كل إنسان مختلف فى اختياره عن الإنسان الأخر) واستمرار الحياة من الناحية الاخرى يؤكد عليه (اى يؤكد ان يكون هناك مجموعة من الاختيارات يكون الحكم مرتبط بجموعها و مجملها لا باختيار واحد واستمرار الحياة هو الذى يوفر الوقت اللازم و المطلوب لذلك ) و اذا كان الإنسان سوف يحاسب على مجمل اختياراته فلا يمكن ان نجعل من الخلاص حدا فاصل للبشر اذا كان هناك اختيارات أخرى وليس هناك ما يرجح اخذ هذا وترك هذا إلا إذا رمينا بمجمل اختياراته ومنها الاعتراف بالخلاص من بعض البشر وعدم الاعتراف من البعض الآخر عرض الحائط وبذلك تكون الحياة واستمرارها نوع من العبث و إذا حوسب الإنسان على مجمل اختياراته وكانت النتيجة هى الجحيم فلن يكون هناك فائدة للخلاص حين اذ والعكس صحيح وهذا تهنيج عظيم ليس له حل الا ان تكون هذه العقيدة اكيدة ومسلمة البطلان فلا يمكن تجاهل أهمية الاختيار ودوره فى تمييز البشر بعضهم عن البعض اذا كنا نتكلم عن العدل إلا إذا حكمنا على مجمل قفص من الفاكهة بالفساد لمجرد رؤيتنا لثمرة معطوبة رمت بها الأقدار الينا دون تفحص لمجمل القفص ولو حدث ذلك فلابد ان نحكم بالقياس على اى قفص أخر من الفاكهة بالصلاح بمجرد رؤيتنا ثمرة سليمة رمت بها إلينا الأقدار دون باقى القفص واذا كان ذلك او ذلك يتناقض مع العدل فليس هناك بد من ان نعترف بان التقييم الصحيح للشيء لابد ان يرتبط بمجمل اختياراته واذا قيل هناك علم مسبق بان مجمل القفص فاسد نقول اذا كان هناك علم مسبق بذلك فلن تكون هناك حاجة اذن لتفقد ثمرة منه حتى نصدر تقييما له او لغيره فالعلم يكفى.