مقدمة هامة
في الحقيقة كنت قد انتهيت من كتابة دراستي المعنونة بـ (المؤامرة الكبرى ـ سرقة وطن) وبعد التنويه عنها ونشر حلقة واحدة منها تعرض جهازي الحاسوبي للاختراق وتم محو كل ما عليه ومنها هذه الدراسة..ولم أكن قد احتفظت بنسخة منها بعد ..وعليه فلقد بدأت أعيد كتابتها مرة أخرى..وما هي إلا أيام قليلة أو تكاد.. حتى تعرض بريدي الإليكتروني للاختراق من قبل النصارى مرة أخرى ولكنهم في هذه المرة أساءوا لي فأرسلوا صوراً وأفلاماً إباحية باسمي لكافة العناوين الموجودة على جهازي وأرسلوا لي بالطبع نسخة منها..الأمر الذي جعلني أتوقف قليلاً عن دراستي السابقة (المؤامرة الكبرى ـ سرقة وطن) لأهديهم هدية هي عبارة عن سياحة جنسية في كتابهم المقدس وهي بعنوان (الإيروتيكية والكتاب المقدس)..
والآن مع الدراسة
الإيروتيكية.. والكتاب المقدس
مقدمة
أول عبارة نستحضرها عندما يتعلق الأمر بكتابة الجنس هي:
” بورنوجرافيا”. وتعود أصول عبارة: بورنوجرافيا إلى الإغريق: porne وتعني: عاهرة، و graphein وتعني فعل الكتابة. وبهذا المعنى، يمكن القول إن البورنوجرافيا تطرح في أصلها مسألة تمثّل الجسد والجنس داخل الكتابة.
والسؤال الذي نحن بصدد الإجابة عنه الآن هو:
هناك علاقة بين البورنوجرافيا والإيروتيكية والمتضمنة الكتاب المقدس وذلك في الفترة البورنوثيوقراطية وما بعدها؟..هذا ما سوف نحاول الإجابة عنه في الصفحات القليلة التالية.
مبعثُ كلمةِ إيروتيكيّة؛ آيروسيّة/ ومعناها:
آيروس في الميثولوجيا الإغريقيّةِ هو إلهُ الحُبِّ والرّغبةِ الإباحيّةِ والجنس والخصوبة والسّعادة، وكانَ ملازمًا لأفروديت أمّه، وراصدًا لتجلّياتِ الجنسِ عبْرَ الحضاراتِ البشريّةِ، فصُوّرَ أعمى لا يرى عيوبَ المعشوق، أو بجناحيْنِ في زرقةِ السّماء، أو عازفًا على قيثارة، أو ممتطيًا ظهْرَ دولفين، كما ظهرَ في الفنِّ القبطيِّ والمصابيح.. والكلمةُ إيروتيك erotic مشتقّةٌ مِن الكلمة eros؛ أي جنسيّ وشهوانيّ، يُماثلُهُ في الميثولوجيا الرّومانيّة كيوبيد، والمحاورُ الّتي تدورُ في فلَكِها الآيروسيّةُ هي: الرّغبةُ الجنسيّةُ العارمةُ والجامحة، والجسدُ والانتشاءُ ما بينَ خمرٍ ومُجونٍ طائشٍ، وتجاربُ جنسيّةٌ عابثةٌ ظامئةٌ، تتلوّى على وترِ الشّرهِ والافتتان.
ولنأخذ مثلاً للعلاقة بين الآيروسيّةُ والتي هي عبارة عن الرّغبةُ الجنسيّةُ العارمةُ والجامحة، والجسدُ والانتشاءُ والبورنوجرافيا والتي هي عبارة عن تسجيل تلك الرغبة في صورة أدبية.
وبعض هذه الكتابات تكتب الجنس بطريقة بورنوجرافية خالصة، وقد أثارت كاترين مييي CatherineMilletضجة كبيرة سنة 2001 بروايتها: الحياة الجنسية لكاترين م.
La vie sexuelle deCatherine M
وانقسمت الآراء حول روايتها: هناك من نظر إليها نظرة سلبية، فالكاتبة تحكي كيف تمارس الجنس ومتى وأين، وكم عدد الرجال ضاجعت، وتعرض جسدها الأنثوي في كل الأوضاع، وتقدّمه كشيء لا يمتعه إلا الجنس إلى ما لا نهاية.
وهي بهذا تقدم نصوصا تقنية باردة يتحول معها الجنس إلى تجربة كلينيكية مكتوبة بلغة فقيرة، أي إلى فعل ميكانيكي لا يتألف إلا من مجموعة من الحركات وردود الأفعال،إذا ما تم مقارنة ما كتبت بما هو موجود في أسفار الكتاب المقدس والذي هو عبارة عن مشاهد وحوارات جنسية مكشوفة وبألفاظ يستحي المرء من ذكرها أمام بناته..
ومن سفر حزقيال خذ مثلا النص التالي كنموذج للإيروتيكية المتضمنة الكتاب المقدس حيث يدور الحديث عن زوجة فاسقة تتكل على جمالها وجعلت جيرانها من الرجال يزنون بها وكانت هي التي تعطيهم الأجرة على عكس الغواني من النساء :
( نَهَدَ ثَدْيَاكِ، وَنَبَتَ شَعْرُكِ وَقَدْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً. 8فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ.. يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.15«فَاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ، وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ، وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ، وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا... 24أَنَّكِ بَنَيْتِ لِنَفْسِكِ قُبَّةً وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَةً فِي كُلِّ شَارِعٍ. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيق بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ، وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ، وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي... وَلَمْ تَكُونِي كَزَانِيَةٍ، بَلْ مُحْتَقَرةً الأُجْرَةَ. 32أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ الْفَاسِقَةُ، تَأْخُذُ أَجْنَبِيِّينَ مَكَانَ زَوْجِهَا. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً، أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ، وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ، إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ، بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ، فَصِرْتِ بِالْعَكْسِ.) حزقيال 16 : 30 ـ 34
هذه الدراسة في جزأين
الجزء الأول منها وهو الذي بين أيديكم الآن يحتوي على المواضيع التالية:
ـ قصة الأختين الزانيتين والألفاظ المكشوفة والصريحة الدلالة.
ـ لغة الحوار في الكتاب المقدس حيث الشتيمة بعورة الأم
ـ عرض لمحتوى كتاب John Kaltner بعنوان: " الكتاب المقدس بلا رقابة: الأجزاءالفاجرة والداعرة في الكتاب الجيد".
ـ نشيد الإنشاد كنموذج للإيروتيكية
ـ عاهرات الكتاب المقدس (ثمار ـ رحاب ـ بتشبع ـ راعوث ـ أستير)..
ـ زنا المحارم(إبراهيم ـ لوط ـ أمنون ـ راؤبين ـ يهوذا ـ أونان ـ )
ـ الزنا شريعة الرب ويأمر به ( مهير شلال حاش بزמַהֵ֥ר שָׁלָ֖ל חָ֥שׁ בַּֽז)
ـ التطبيقات العملية للكتاب المقدس
· قس يغتصب ابنته بعد إقناعها بصحة ذلك من الكتاب المقدس!!!
· رئيس منظمة قبطية يعترف: الدعارة منتشرة بالكنائس
· صور فضائحية لراهب قبطي تثير أزمة
· روابط ذات علاقة
ـ فضيحة مخزية بأهم مدينة للفاتيكان في ألمانيا، مسقط رأس البابا الحالي
ـ وللراهبات نصيب..الفاتيكان يهون من تقرير عن اغتصاب الراهباتـ الشذوذ الجنسي في الكتاب المقدس وتطبيقاته العملية داخل الكنائس
ـ الباباوات الزناة
ـ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً
هذا والله ولي التوفيق
كتبها لكم المهندس زهدي جمال الدين
23/ 5/ 2010 م
تعليق