ليس هناك خطيئة اصلية للبشر

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن النعمان مسلم اكتشف المزيد حول ابن النعمان
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن النعمان
    7- عضو مثابر
    حارس من حراس العقيدة

    • 22 فبر, 2010
    • 1222
    • اخصائي تحاليل طبية
    • مسلم

    ليس هناك خطيئة اصلية للبشر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


    ورد في سفر التكوين (2-17) قول الرب لآدم (وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها تموت موتا)
    ويقول سفر التكوين أيضا : " وأخذ الرب الإله آدم، ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها، وأوصى الرب الإله آدم قائلاً: من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها تموت موتا .....
    وكانت الحية أحيَل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله؟، فقالت للمرأة: أحقاً قال الله: لا تأكلا من كل شجر الجنة؟ فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة نأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه، ولا تمساه لئلا تموتا.
    فقالت الحية للمرأة لن تموتا، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر، فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر، فأخذت من ثمرها، وأكلت، وأعطت رجلها أيضاً معها، فأكل فانفتحت أعينهما، وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين، وصنعا لأنفسهما مآزر.
    وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة، فنادي الرب الإله آدم، وقال له: أين أنت؟
    فقال: سمعت صوتك في الجنة، فخشيت لأني عريان، فاختبأت، فقال: من أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها؟ فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت.
    فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت؟ فقالت المرأة: الحية غرّتني فأكلتُ.
    فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم. ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه.
    وقال للمرأة: تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك.
    وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك، وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلاً: لا تأكل منها. ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها، لأنك تراب، وإلى تراب تعود ...
    وقال الرب الإله: هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير والشر، والآن لعله يمد يده، ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً، ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها، فطرد الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة " (التكوين 2/15-3/24).
    بعد قرأة الفقرات السابقة من سفر التكوين نجد ان كل العقوبات كل العقوبات السابقة التي حذر الرب ادم منها في الآيات السابقة من سفر التكوين
    الواقع المرأى يؤكد حدوثها بلا اى جدل بموت ادم وتماشى أحواله وتطابقها تقريبا مع كل ما ورد فى تلك الآيات من سفر التكوين من التعب والكبد والعناء والعرق و المعاناة والجري وراء لقمة العيش وتيقن مرة اخرى وتأكد حدوث هذا المصير وهذه الأحوال من ناحية أخرى شديدة الوضوح بحدوثه او حدوثها لكل فرد من بنى البشر . هذا يدل يقينا على ان ادم قد اخطأ ودفع ثمن هذه الخطيئة او بمعنى اخر قد سدد ما عليه من ديون متعلقة بهذا الخطأ ترتبت على الأكل من الشجرة وبهذا الدفع لن يكون للخطيئة اى اثر او بمعنى اخر يمكن اعتبارها كأن لم تكن لان ادم قد اخطأ واخذ العقاب المقابل والمناسب حسب التقدير الالهى لهذا الخطأ او انه تلذذ وقايض هذه اللذة بألمه و معاناته التى تمثلت فى الخروج والحرمان من الجنة وتحمل ألم العيش وقسوة الحياة على وجه الارض ... بجانب العقاب او الثمن المقايض به و الذى قدره وحدده الرب وهو الموت وتم تسجيل ذلك فى الكتاب المقدس وعلى صفحات الواقع الارضى والحياتى مما يعنى ان الخطيئة الاصلية اصبحت فى حيز العدم فكيف تنتقل خطيئة غير موجودة الى ابنائه من البشر او يطالبوا بدفع ثمن قد دفعه هو قبل ان يأتوا هم الى هذا الوجود او حتى يصبحوا شيئا مذكورا والثمن الذى قايض فى مقابله ابوهم ادم بحياته ومعاناته فى الدنيا وحرمانه من نعيم الجنة.
    واذا كان ملف القضية سوف يغلق تماما بدفع ثمن الأخطاء المقترفة ( العدل يقول ذلك) فكان يجب على الرحمة ان تتدخل على الفور فى هذه المسألة وتستعرض بعض الحلول التي يكون الغرض منها رفع الضرر المتمثل فى العقاب او التخفيف من حدته ويمكن ان يتم ذلك التدخل ببساطة بشيئين اما منع ناموس التوالد و التكاثر المتعلق بآدم والبشر حتى لا تعم الكارثة وتصل الى الأبناء دون الاقتصار على ادم فقط او بأخذ هذا الثمن بالكامل من ادم سواء دفعه هو او دفعه عنه المسيح ومن ثم غلق ملف هذه القضية الى الأبد و إذا فعلت الرحمة ذلك فسوف تكون بعيدة تماما عن اللوم والتقصير او عن ان تكون مناقضة للعدل او منقسمة على الذات ولكن كيف تكون الرحمة كذلك ان فعلت ذلك ؟
    لانه لن يكون هناك قسوة أو ظلم بالخاطئ إذا دفع ثمن ما اقترفه من أخطاء لأنه اخذ المقابل ... المترتب عليه دفع هذا الثمن وعليه , يجب إن يدفع هذا الثمن هو بالتحديد لا احد اخر وهذا الثمن وحجمه ليس فيه أي شبهه للظلم او الجور لأنه وقع ضبطه وتحديده وتقديره تحت العدل و التقدير الالهى الدقيق اللطيف بلا زيادة أو نقصان ولم يخرج عنه أو يشذ عنه والا فالنتيجة سوف تكون هى الظلم وتعالى الله عن ذلك ولا شك فى ذلك لدى كل مسيحي إذا كان الرب قد ضحى بابنه الوحيد حسب معتقده من اجل تحقيق العدل فكيف يحدد و يقدر الرب عقاب يقع على ادم تحت عدله وعلمه ورحمته و يكون أكثر أو اقل مما يستحق الخاطىء ومن ناحية أخرى دفع ادم لكامل الثمن الذي وحده اخذ عنه المقابل سوف يجعل البشر من أبنائه في منأى عن الحساب و العقاب والنكال والتعذيب وخصوصا اذا كان عقاب ادم سوف يتساوى مع عقاب اى ابن من ابنائه وبذلك تكون النتيجة المتعلقة بحجم العقاب فى الاول والاخر واحدة اى انه سوف يدفع الثمن عاجلا كان او اجلا بدون زيادة اذا لم ينتقل العقاب الى ابنائه او نقصان اذا انتقل اليهم ولكن الشىء الايجابى فى الدفع العاجل هو نجاة المسيح و البشر من ابنائه من الالم و المعاناة والعقاب وليس هناك صورة لتطبيق العدل والرحمة افضل من هذه الصورة .
    والدليل على ان العقاب الواقع على الجانى او المخطىء خارج تماما عن ان يكون مناقضا للرحمة يمكن ان نحصل عليه من الكتاب المقدس ذاته بقرأة الفقرات التى تتحدث عن عقاب القتلة والزناة والسارقين والمفسدين سواء فى العهد القديم او الجديد ولقد ذكرنا العديد منها .
    فلو كان العقاب الواقع على الجانى مناقض للرحمة لما امر الله به او امر بتنفيذه ولم يحدث ذلك الا بسبب اخذ الخاطىء المقابل عن هذا العقاب مسبقا سواء كان مال او ارواء لعطش شهوة.
    و اذا كان ادم لن يظلم بدفع كامل الثمن كما قلنا سابقا فسوف يظلم اذن كل من ياتى ليدفع او يشارك فى دفع الثمن عنه رغما عنه سواء كان ابن او مسيح والسبب فى ذلك تستخلصه من كلمة (عنه التى يستفاد منها الاعلام بتسديد انسان لدين عن انسان اخر وفى هذه الحالة يجب ان يكون التسديد وفقا لارادة المسدد عن المدين لان الدين غير متعلق به) (و من مبدا كون ادم لن يظلم بدفع كامل الثمن فعليه اذن ان يدفع الثمن بكامله لا خد اخر).
    وبذلك سوف يكون المسيح فى منأى عن العذاب الشديد لان سوف يحمل الخطيئة عن انسان واحد فقط فى نفس الوقت الذى سوف يكون فيه البشر فى منأى عن المعاناة الارضية والحرمان من الجنة واذا لم يحدث كل ذلك فكيف يتم افحام الرحمة فى هذا الامر وهى ليس لها اى علاقة به مع امكان ان يحدث كل ما سبق بسهولة تامة وبل اى خسائر او الاحتياج الى جمع او توفيق بين شىء وشىء اخر .
    مع الانتباه بان ابناء ادم كان من حقهم دخول الجنة قياسا على ابيهم وخصوص اذا كان ابوهم قد دفع ما عليه من ديون ترتبت على اخطائه حتى وان كان هناك جديد من ادم فذلك حدث قبل ان يأتوا الى حيز الوجود فيجب على الاقل ان يكون مهدهم ونشأتهم فى الجنة .
  • هاجر يوسف
    0- عضو حديث

    • 23 أكت, 2008
    • 28

    #2
    رد: ليس هناك خطيئة اصلية للبشر

    المشاركة الأصلية بواسطة ابن النعمان
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


    ورد في سفر التكوين (2-17) قول الرب لآدم (وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها تموت موتا)
    ويقول سفر التكوين أيضا : " وأخذ الرب الإله آدم، ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها، وأوصى الرب الإله آدم قائلاً: من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها تموت موتا .....
    وكانت الحية أحيَل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله؟، فقالت للمرأة: أحقاً قال الله: لا تأكلا من كل شجر الجنة؟ فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة نأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه، ولا تمساه لئلا تموتا.
    فقالت الحية للمرأة لن تموتا، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر، فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر، فأخذت من ثمرها، وأكلت، وأعطت رجلها أيضاً معها، فأكل فانفتحت أعينهما، وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين، وصنعا لأنفسهما مآزر.
    وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة، فنادي الرب الإله آدم، وقال له: أين أنت؟
    فقال: سمعت صوتك في الجنة، فخشيت لأني عريان، فاختبأت، فقال: من أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها؟ فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت.
    فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت؟ فقالت المرأة: الحية غرّتني فأكلتُ.
    فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم. ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه.
    وقال للمرأة: تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك.
    وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك، وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلاً: لا تأكل منها. ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها، لأنك تراب، وإلى تراب تعود ...
    وقال الرب الإله: هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير والشر، والآن لعله يمد يده، ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً، ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها، فطرد الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة " (التكوين 2/15-3/24).
    بعد قرأة الفقرات السابقة من سفر التكوين نجد ان كل العقوبات كل العقوبات السابقة التي حذر الرب ادم منها في الآيات السابقة من سفر التكوين
    الواقع المرأى يؤكد حدوثها بلا اى جدل بموت ادم وتماشى أحواله وتطابقها تقريبا مع كل ما ورد فى تلك الآيات من سفر التكوين من التعب والكبد والعناء والعرق و المعاناة والجري وراء لقمة العيش وتيقن مرة اخرى وتأكد حدوث هذا المصير وهذه الأحوال من ناحية أخرى شديدة الوضوح بحدوثه او حدوثها لكل فرد من بنى البشر . هذا يدل يقينا على ان ادم قد اخطأ ودفع ثمن هذه الخطيئة او بمعنى اخر قد سدد ما عليه من ديون متعلقة بهذا الخطأ ترتبت على الأكل من الشجرة وبهذا الدفع لن يكون للخطيئة اى اثر او بمعنى اخر يمكن اعتبارها كأن لم تكن لان ادم قد اخطأ واخذ العقاب المقابل والمناسب حسب التقدير الالهى لهذا الخطأ او انه تلذذ وقايض هذه اللذة بألمه و معاناته التى تمثلت فى الخروج والحرمان من الجنة وتحمل ألم العيش وقسوة الحياة على وجه الارض ... بجانب العقاب او الثمن المقايض به و الذى قدره وحدده الرب وهو الموت وتم تسجيل ذلك فى الكتاب المقدس وعلى صفحات الواقع الارضى والحياتى مما يعنى ان الخطيئة الاصلية اصبحت فى حيز العدم فكيف تنتقل خطيئة غير موجودة الى ابنائه من البشر او يطالبوا بدفع ثمن قد دفعه هو قبل ان يأتوا هم الى هذا الوجود او حتى يصبحوا شيئا مذكورا والثمن الذى قايض فى مقابله ابوهم ادم بحياته ومعاناته فى الدنيا وحرمانه من نعيم الجنة.
    واذا كان ملف القضية سوف يغلق تماما بدفع ثمن الأخطاء المقترفة ( العدل يقول ذلك) فكان يجب على الرحمة ان تتدخل على الفور فى هذه المسألة وتستعرض بعض الحلول التي يكون الغرض منها رفع الضرر المتمثل فى العقاب او التخفيف من حدته ويمكن ان يتم ذلك التدخل ببساطة بشيئين اما منع ناموس التوالد و التكاثر المتعلق بآدم والبشر حتى لا تعم الكارثة وتصل الى الأبناء دون الاقتصار على ادم فقط او بأخذ هذا الثمن بالكامل من ادم سواء دفعه هو او دفعه عنه المسيح ومن ثم غلق ملف هذه القضية الى الأبد و إذا فعلت الرحمة ذلك فسوف تكون بعيدة تماما عن اللوم والتقصير او عن ان تكون مناقضة للعدل او منقسمة على الذات ولكن كيف تكون الرحمة كذلك ان فعلت ذلك ؟
    لانه لن يكون هناك قسوة أو ظلم بالخاطئ إذا دفع ثمن ما اقترفه من أخطاء لأنه اخذ المقابل ... المترتب عليه دفع هذا الثمن وعليه , يجب إن يدفع هذا الثمن هو بالتحديد لا احد اخر وهذا الثمن وحجمه ليس فيه أي شبهه للظلم او الجور لأنه وقع ضبطه وتحديده وتقديره تحت العدل و التقدير الالهى الدقيق اللطيف بلا زيادة أو نقصان ولم يخرج عنه أو يشذ عنه والا فالنتيجة سوف تكون هى الظلم وتعالى الله عن ذلك ولا شك فى ذلك لدى كل مسيحي إذا كان الرب قد ضحى بابنه الوحيد حسب معتقده من اجل تحقيق العدل فكيف يحدد و يقدر الرب عقاب يقع على ادم تحت عدله وعلمه ورحمته و يكون أكثر أو اقل مما يستحق الخاطىء ومن ناحية أخرى دفع ادم لكامل الثمن الذي وحده اخذ عنه المقابل سوف يجعل البشر من أبنائه في منأى عن الحساب و العقاب والنكال والتعذيب وخصوصا اذا كان عقاب ادم سوف يتساوى مع عقاب اى ابن من ابنائه وبذلك تكون النتيجة المتعلقة بحجم العقاب فى الاول والاخر واحدة اى انه سوف يدفع الثمن عاجلا كان او اجلا بدون زيادة اذا لم ينتقل العقاب الى ابنائه او نقصان اذا انتقل اليهم ولكن الشىء الايجابى فى الدفع العاجل هو نجاة المسيح و البشر من ابنائه من الالم و المعاناة والعقاب وليس هناك صورة لتطبيق العدل والرحمة افضل من هذه الصورة .
    والدليل على ان العقاب الواقع على الجانى او المخطىء خارج تماما عن ان يكون مناقضا للرحمة يمكن ان نحصل عليه من الكتاب المقدس ذاته بقرأة الفقرات التى تتحدث عن عقاب القتلة والزناة والسارقين والمفسدين سواء فى العهد القديم او الجديد ولقد ذكرنا العديد منها .
    فلو كان العقاب الواقع على الجانى مناقض للرحمة لما امر الله به او امر بتنفيذه ولم يحدث ذلك الا بسبب اخذ الخاطىء المقابل عن هذا العقاب مسبقا سواء كان مال او ارواء لعطش شهوة.
    و اذا كان ادم لن يظلم بدفع كامل الثمن كما قلنا سابقا فسوف يظلم اذن كل من ياتى ليدفع او يشارك فى دفع الثمن عنه رغما عنه سواء كان ابن او مسيح والسبب فى ذلك تستخلصه من كلمة (عنه التى يستفاد منها الاعلام بتسديد انسان لدين عن انسان اخر وفى هذه الحالة يجب ان يكون التسديد وفقا لارادة المسدد عن المدين لان الدين غير متعلق به) (و من مبدا كون ادم لن يظلم بدفع كامل الثمن فعليه اذن ان يدفع الثمن بكامله لا خد اخر).
    وبذلك سوف يكون المسيح فى منأى عن العذاب الشديد لان سوف يحمل الخطيئة عن انسان واحد فقط فى نفس الوقت الذى سوف يكون فيه البشر فى منأى عن المعاناة الارضية والحرمان من الجنة واذا لم يحدث كل ذلك فكيف يتم افحام الرحمة فى هذا الامر وهى ليس لها اى علاقة به مع امكان ان يحدث كل ما سبق بسهولة تامة وبل اى خسائر او الاحتياج الى جمع او توفيق بين شىء وشىء اخر .
    مع الانتباه بان ابناء ادم كان من حقهم دخول الجنة قياسا على ابيهم وخصوص اذا كان ابوهم قد دفع ما عليه من ديون ترتبت على اخطائه حتى وان كان هناك جديد من ادم فذلك حدث قبل ان يأتوا الى حيز الوجود فيجب على الاقل ان يكون مهدهم ونشأتهم فى الجنة .
    وهل على فرض أن آدم قد ارتكب خطيئة أصلا وعوقب عليها فهذه العقوبة أيضا قد ورثها نسله رجالا ونساء ،العقوبة لم تقع على آدم وحده ،الرجال جميعا يأكلون خبزهم بعرق وجوههم والنساء يلدن ويحملن بالآلام والأوجاع والحيات جميعا تزحف على بطونها فلماذا أتى المسيح وإن كان تحمل الخطيئة وحده فلماذا لم يرفع العقوبة عن نسل آدم الذين لم يقترفوا إثما ولم يكونوا حتى شهودا لمعصية آدم ،ثم من الذي ابتدع فكرة الخطيئة الأصلية وما الذي ذكر الله تعالى عن النسيان بها بعد كل هذه العشرات الآلاف من السنين وما مصي من سبق المسيح ونزوله الى الأرض هل يعذب لأنه لم يقبل الخلاص الذي لم يكن قد حدث أو يتم العفو عنه وإذاىكان الله قادرا على العفو بدون صلب او فداء أو خلاص ولم يعتبر هذا منافيا للعدل قبل مجيء المسيح وصلبه فلماذا استوجبت المعصية صلب المسيح بعد ذلك ليتم الخلاص ،هذا التخبط ليس له إلا سبب واحد وهو أن هذا هو كلام البشر في عصر لم يكن العقل فيه حتى قادرا على اختراع قضية متماسكة ،نريد ردا على هذه الأسئلة من السادة المسيحيين المؤمنين بفكرة الخلاص ،وأسألهم هل لمجرد أنكم وجدتم هذا عند آباءكم فعليكم ان تلغوا عقولكم وتقبلونه بلا قيد أو شرط ،هناك حقيقة واحدة ثابتة عن الله لن تتغير ولن تتبدل بالجدال بالباطل او محاولة ايجاد تفسيرات من عند البشر ،حقيقة ستفرض نفسها على اللجميع وعلى ذلك فمن مصلحة الجميع الوصول اليها في الفرصة الوحيدة الممنوحة لهم قبل الموت وإلا فالضريبة ستكون كارثية وأبدية ،أفيقوا أيها السادة الدين والعقيدة ليست مجالا للتنازلات او مجاملة الأهل والأصدقاء بالثبات عليها حتى ولو كانت خطأ

    تعليق

    • محب المصطفى
      مشرف عام

      • 7 يول, 2006
      • 17075
      • مسلم

      #3
      رد: ليس هناك خطيئة اصلية للبشر

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      نريد ردا على هذه الأسئلة من السادة المسيحيين المؤمنين بفكرة الخلاص
      نعم بارك الله فيكم أسئلة قيمة توجه للنصارى للاجابة عنها ان شاء الله :
      فلماذا أتى المسيح وإن كان تحمل الخطيئة وحده فلماذا لم يرفع العقوبة عن نسل آدم الذين لم يقترفوا إثما ولم يكونوا حتى شهودا لمعصية آدم
      من الذي ابتدع فكرة الخطيئة الأصلية
      وما الذي ذكر الله تعالى عن النسيان بها بعد كل هذه العشرات الآلاف من السنين وما مصي من سبق المسيح ونزوله الى الأرض
      هل يعذب
      وإذاىكان الله قادرا على العفو بدون صلب او فداء أو خلاص ولم يعتبر هذا منافيا للعدل قبل مجيء المسيح وصلبه
      فلماذا استوجبت المعصية صلب المسيح بعد ذلك ليتم الخلاص
      ولكن من هذا الذي سيحاول حتى الاجابة بصدق ؟!!
      اعتقد اغلبهم اليوم يعرف الحقيقة ويفضل ان يكلم نفسه على ان يقر بهذه الحقائق التى تجود بها نفسه ..
      هل لمجرد أنكم وجدتم هذا عند آباءكم فعليكم ان تلغوا عقولكم وتقبلونه بلا قيد أو شرط
      بالفعل !!

      حقيقة ستفرض نفسها على اللجميع وعلى ذلك فمن مصلحة الجميع الوصول اليها في الفرصة الوحيدة الممنوحة لهم قبل الموت وإلا فالضريبة ستكون كارثية وأبدية ،أفيقوا أيها السادة الدين والعقيدة ليست مجالا للتنازلات او مجاملة الأهل والأصدقاء بالثبات عليها حتى ولو كانت خطأ
      هذا هو المحك الحقيقي والسؤال الرئيسي الذي يدور في خلد كل انسان عاقل
      هل مصيري الأبدي يتوقف على الدين ؟ ام لا ؟ وان كان كذلك فأى دين على الأرض هو الحق ؟ بل وكيف اعرفه ؟

      طيب ماذا عن المتمسكين بأمور شتى ثبت بطلانها عقلا وابدا منذ عهد طويل !!!!

      كلمات مؤثرة فعلا - جزاكم الله عنا كل الخير - الله المستعان ..
      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
      ،،،
      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




      أحمد .. مسلم

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
      ردود 2
      28 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:53 م
      ردود 0
      96 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة fares_273
      بواسطة fares_273
      ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:52 م
      ردود 0
      61 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة fares_273
      بواسطة fares_273
      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يون, 2024, 01:44 ص
      ردود 3
      189 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة كريم العيني
      بواسطة كريم العيني
      ابتدأ بواسطة fares_273, 18 ماي, 2024, 07:52 م
      ردود 2
      118 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د.أمير عبدالله
      يعمل...