بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
من الذى خالف من بولس ام المسيح
اذا كان النصارى يؤمنون بأن عيسى جاء ليعلم البشريّة كلها دين الله وليبين لهم الطّريق إلى الخلاص. ولهذا فإن كلّ البشريّة مطلوب منها اتباع رسالته, والذين يؤمنون بصلب المسيح والفداء هم فقط الذين سيتم إنقاذهم، وهذا حسب أقوال بولس التي أوضح فيها أنه لا خير في العمل بالشريعة ولكن بالإيمان، حتى إن إبراهيم لم ينفعه عمله.
أ- (رسالة بولس إلى رومية 3: 28 فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشريعةِ).
ب- (رسالة بولس إلى غلاطية 2: 16 إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا).
ج- (رسالة بولس إلى غلاطية 3: 11 وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12 وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».13 اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا).
د - (رومية 4: 2 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ - وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ).
ولكن هذه الأقوال متعارضة مع أقوال المسيح ومع أقوال يعقوب!.
أ- عندما سُئل المسيح ما العمل لدخول ملكوت الله , قال اتبع الوصايا (الناموس) , ولم يقل يكفيك الإيمان!: (متى 19: 16 وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17 فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إلَّا وَاحِدٌ وَهُوَ الله. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا»).
فعيسى لم يقل أبدًا بنفسه: «آمنوا بتضحيتي على الصليب وسيتم خلاصكم». لم يقل لذلك الشاب: «إنك فاحش شرير وخاطئ ولن تدخل الملكوت إلا من خلال الفداء بدمي وإيمانك بتضحيتي». بل كرر له قوله: «احفظ الوصايا» ولا شيء غير ذلك. إن كان عيسى قد هُيئ وأُعِدَّ لهذه التضحية منذ الأزل، فلماذا لم يذكرها لهذا الشاب؟.
ب- أعلن المسيح أنه لم يأت لينقض الناموس (متى 5: 17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ»).
ج- أوصى المسيح بالعمل بالوصايا، لا بالإيمان فقط وترك الوصايا (متى 5:19 فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ).
د- جاء في رسالة يعقوب بالعهد الجديد (يعقوب 2: 14 مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟).
(يعقوب 2: 17 هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18 لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19 أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ الله وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20 وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21 أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22 فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ).
بالرغم من تعارض أقوال المسيح مع أقوال بولس فإن قوانين الإيمان تم وضعها بناء على أقوال بولس.
فهل كان المسيح يخدعهم, ويطلب منهم الحفاظ على الوصايا, وجاء بولس فأخبر بالحقيقة؟ أم أن بولس خالف المسيح ؟.
واخير يجب ان تكون صورة التحريف كذلك , ايات سلمت من التحريف تناقضها ايات دخيلة عليها ليس لها بها اى علاقة الا اذا كانت ايات العهد القديم وتعاليم المسيح هى التى خالفت كلام بولس ونجد مما سبق ان ايات الكتاب المقدس وتعاليم المسيح والبديهيات العقلية تصب فى نهر واحد وهو بطلان المعتقدات النصرانية او كونها على الاقل مشوهة وبالاخص فيما يتعلق بالذات .
نقول لانه يقول بتاسب حجم العقاب طرديا مع عدد الاخطاء بمعنى اذا زادت الاخطاء زاد العقاب مما لا يدع مجالا للشك او الحيرة فمن يفعل خطيئة يستحق عقاب معين ومن يفعل نفس الخطيئة مرتين يستحق عقاب مضاعف وهكذا ..... , وبالتالى من لم يفعل اى خطيئة لا يستحق اى عقاب لان الاستحقاق مبنى على حجم الخطأ وحجم الخطأ فى حالة غير المقترف سوف يكون مساويا صفر وبالتالى سوف يكون حجم الاستحقاق مساويا ايضا صفر وهذه معادلة بسيطة وخالية من التعقيد وارجوا من كل مسيحى ان يفكر فى ذلك بضع دقائق فلن يجد فيها اى مسحة خطأ مع الانتباه الى ان عقاب من يفعل خطيئة واحدة عدلا لا يمكن يتساوى مع من يفعل اكثر من خطيئة وقد اثبتنا ذلك فيما سبق من العلاقة بين حجم العقاب وعدد الاخطاء مع العلم بان كلا منها سوف يؤخذ لقب خاطىء بعد الفعل و هذا يعنى من ناحية اخرى ان قابلية الانسان لفعل الخطأ ليس لها علاقة باستحقاق العقاب او حجمه لان القابلية لن تظهر ذلك (الاستحقاق او الحجم) ولن يتم معرفة ذلك (الاستحقاق او الحجم) الا بعد الفعل فلابد من فعل الخطأ اولا ثم استحقاق العقاب ثانيا حتى نكون ملمين بكل الابعاد المترتب عليها حجم العقاب ويثبت شىء اخر أيضا هام وهو ان العقاب انما هو جزاء او ثمن يدفع مقابل فعل الخطيئة وليس هناك مقابل او ثمن يدفع دون جنى شىء حتى لو كان هذا الشىء المجنى افتراف الذنوب والاخطاء وليس هناك جانى الا الخاطىء وهذا يحسم الامر لكل ذى عقل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
من الذى خالف من بولس ام المسيح
اذا كان النصارى يؤمنون بأن عيسى جاء ليعلم البشريّة كلها دين الله وليبين لهم الطّريق إلى الخلاص. ولهذا فإن كلّ البشريّة مطلوب منها اتباع رسالته, والذين يؤمنون بصلب المسيح والفداء هم فقط الذين سيتم إنقاذهم، وهذا حسب أقوال بولس التي أوضح فيها أنه لا خير في العمل بالشريعة ولكن بالإيمان، حتى إن إبراهيم لم ينفعه عمله.
أ- (رسالة بولس إلى رومية 3: 28 فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشريعةِ).
ب- (رسالة بولس إلى غلاطية 2: 16 إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا).
ج- (رسالة بولس إلى غلاطية 3: 11 وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12 وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».13 اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا).
د - (رومية 4: 2 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ - وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ).
ولكن هذه الأقوال متعارضة مع أقوال المسيح ومع أقوال يعقوب!.
أ- عندما سُئل المسيح ما العمل لدخول ملكوت الله , قال اتبع الوصايا (الناموس) , ولم يقل يكفيك الإيمان!: (متى 19: 16 وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17 فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إلَّا وَاحِدٌ وَهُوَ الله. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا»).
فعيسى لم يقل أبدًا بنفسه: «آمنوا بتضحيتي على الصليب وسيتم خلاصكم». لم يقل لذلك الشاب: «إنك فاحش شرير وخاطئ ولن تدخل الملكوت إلا من خلال الفداء بدمي وإيمانك بتضحيتي». بل كرر له قوله: «احفظ الوصايا» ولا شيء غير ذلك. إن كان عيسى قد هُيئ وأُعِدَّ لهذه التضحية منذ الأزل، فلماذا لم يذكرها لهذا الشاب؟.
ب- أعلن المسيح أنه لم يأت لينقض الناموس (متى 5: 17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ»).
ج- أوصى المسيح بالعمل بالوصايا، لا بالإيمان فقط وترك الوصايا (متى 5:19 فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ).
د- جاء في رسالة يعقوب بالعهد الجديد (يعقوب 2: 14 مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟).
(يعقوب 2: 17 هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18 لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19 أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ الله وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20 وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21 أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22 فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ).
بالرغم من تعارض أقوال المسيح مع أقوال بولس فإن قوانين الإيمان تم وضعها بناء على أقوال بولس.
فهل كان المسيح يخدعهم, ويطلب منهم الحفاظ على الوصايا, وجاء بولس فأخبر بالحقيقة؟ أم أن بولس خالف المسيح ؟.
واخير يجب ان تكون صورة التحريف كذلك , ايات سلمت من التحريف تناقضها ايات دخيلة عليها ليس لها بها اى علاقة الا اذا كانت ايات العهد القديم وتعاليم المسيح هى التى خالفت كلام بولس ونجد مما سبق ان ايات الكتاب المقدس وتعاليم المسيح والبديهيات العقلية تصب فى نهر واحد وهو بطلان المعتقدات النصرانية او كونها على الاقل مشوهة وبالاخص فيما يتعلق بالذات .
نقول لانه يقول بتاسب حجم العقاب طرديا مع عدد الاخطاء بمعنى اذا زادت الاخطاء زاد العقاب مما لا يدع مجالا للشك او الحيرة فمن يفعل خطيئة يستحق عقاب معين ومن يفعل نفس الخطيئة مرتين يستحق عقاب مضاعف وهكذا ..... , وبالتالى من لم يفعل اى خطيئة لا يستحق اى عقاب لان الاستحقاق مبنى على حجم الخطأ وحجم الخطأ فى حالة غير المقترف سوف يكون مساويا صفر وبالتالى سوف يكون حجم الاستحقاق مساويا ايضا صفر وهذه معادلة بسيطة وخالية من التعقيد وارجوا من كل مسيحى ان يفكر فى ذلك بضع دقائق فلن يجد فيها اى مسحة خطأ مع الانتباه الى ان عقاب من يفعل خطيئة واحدة عدلا لا يمكن يتساوى مع من يفعل اكثر من خطيئة وقد اثبتنا ذلك فيما سبق من العلاقة بين حجم العقاب وعدد الاخطاء مع العلم بان كلا منها سوف يؤخذ لقب خاطىء بعد الفعل و هذا يعنى من ناحية اخرى ان قابلية الانسان لفعل الخطأ ليس لها علاقة باستحقاق العقاب او حجمه لان القابلية لن تظهر ذلك (الاستحقاق او الحجم) ولن يتم معرفة ذلك (الاستحقاق او الحجم) الا بعد الفعل فلابد من فعل الخطأ اولا ثم استحقاق العقاب ثانيا حتى نكون ملمين بكل الابعاد المترتب عليها حجم العقاب ويثبت شىء اخر أيضا هام وهو ان العقاب انما هو جزاء او ثمن يدفع مقابل فعل الخطيئة وليس هناك مقابل او ثمن يدفع دون جنى شىء حتى لو كان هذا الشىء المجنى افتراف الذنوب والاخطاء وليس هناك جانى الا الخاطىء وهذا يحسم الامر لكل ذى عقل .