أريد أن أكون عبدا ربانيّا .....

تقليص

عن الكاتب

تقليص

معارج القبول دينى الاسلام اكتشف المزيد حول معارج القبول
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • معارج القبول
    8- عضو همام
    عضو مجموعة الأخوات

    • 29 أكت, 2009
    • 1384
    • التعليم
    • دينى الاسلام

    أريد أن أكون عبدا ربانيّا .....




    أريد أن أكون ربانيّا..الوصايا العشر









    سؤالي قصير ، وهو أنني أحبُّ أن أدخل الجنَّة ..
    أحبُّ أن أجاهد نفسي ، أحبُّ أن أقبِّل يد أمي كلَّ يوم ، أحبُّ أن أبعد عن الهوى والشيطان ، أحبُّ أن يلقِّبني الله يوم القيامة بالعبد الرباني إن شاء الله ، أحبُّ أن أحبَّ إخواني ، أحبُّ أن يستمرَّ إيماني في الارتفاع . ماذا أفعل ؟ .





    الحمد لله
    نسأل الله أن يثبِّتك على الحقِّ دائمًا ، وأن يحقِّق مرادك ، وأن يجعلك من الأوَّابين العارفين بالحقِّ والمدافعين عنه والمتمسكين بالدين .


    إنَّ التساؤلات التي طرحتها في استشارتك
    تدلُّ على فطرةٍ سويَّةٍ ونقيَّة ،
    ورغبةٍ كبيرةٍ
    في الوصول إلى المعالي وإعطاء كلَّ ذي حقٍّ حقَّه
    وهذه أماني عظيمة تتحقَّق بالإيمان


    وكما ورد عن سفيان الثوري قوله :
    " ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل"
    ومن هنا سوف نعرج معك أخي على قضيَّة الإيمان
    وأهمِّيَّتها في الوصول إلى الربَّانيَّة
    وتحقيق رضى وبرِّ الوالدين والفوز بالجنَّة .


    * من طلب العلا سهر الليالي
    ولله درُّ الشاعر إذ يقول :
    طوبى لمن سهرت بالليل عيناه……. وبات في قلقٍ في حبِّ مولاه
    وقام يرعى نجوم الليل منفـردًا……. شوقًا إليه وعين الله ترعـاه





    ولذلك يقول الفضيل :
    "حرامٌ على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا
    في الدنيا"، وقال أيضًا : " إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنَّك محروم".


    فالمؤمن الصادق يحمل قلبًا كالجمرة الملتهبة
    ولذلك روى الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه بسندٍ صحيحٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم :
    ( إنَّ الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، اسألوا الله أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم )
    (1)






    يعنى أنَّ الإيمان يبلى في القلب كما يبلى الثوب .
    وتعتري قلب المؤمن في بعض الأحيان سحابةٌ
    من سحب المعصية،
    وهذه الصورة صوَّرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم
    في قوله :
    ( ما من القلوب قلبٌ إلا وله سحابةٌ كسحابة القمر ، إذا علته سحابةٌ أظلم وإذا تجلَّت عنه أضاء )
    رواه الطبرانيّ في الأوسط وصححه الألباني
    (2)
    كذلك قلب المؤمن تعتريه أحيانًا سحبٌ مظلمةٌ
    فتحجب نوره فيبقى في ظلمةٍ ووحشةٍ
    ، فإذا سعى لزيادة رصيده الإيماني واستعان بالله انقشعت تلك السحب وعاد نور قلبه يضيء


    ولذا يقول بعض السلف :
    " من فقه العبد أن يعاهد إيمانه وما ينتقص منه "
    ومن فقه العبد أيضًا :
    " أن يعلم نزغات الشيطان أنَّى تأتيه ".
    فلابدَّ من العودة إلى الإيمان، فإذا عدت إلى الإيمان ومقتضياته سيتحقَّق لك ما تريد ، ولذا سأضع أمامك قاعدةً تستدلُّ بها على وجود الإيمان أو عدمه


    يقول الإمام ابن الجوزي :
    "يا مطرودًا عن الباب ، يا محرومًا من لقاء الأحباب
    إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك ، فانظر فيما يستخدمك وبأيِّ الأعمال يشغلك ،
    كم عند باب الملك من واقفٍ ، لكن لا يدخل إلا من عني به
    ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب
    ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ


    ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر ".
    فإذا أراد المرء أن يعرف أين هو من الله
    وأين هو من أوامره ونواهيه ، فلينظر إلى حاله
    وما هو مشغول به


    فإذا كان مشغولاً بالدعوة وأمورها
    وفى إنقاذ الخلق من النار، والعمل من أجل الفوز بالجنَّة ومساعدة الضعيف والمحتاج ، وبرِّ الوالدين ،
    فليبشر بقرب منزلته من ملك الملوك
    فإن الله لا يوفِّق للخير إلا من يحبّ.





    وإذا كان منصرفًا عن الدعوة ، مبغضًا للدعاة
    بعيدًا عن فعل الخيرات ، منشغلاً بالدنيا وتحصيلها ،
    والقيل والقال وكثرة السؤال
    مع قلَّة العمل ، أو متَّبعًا لهواه وشهواته
    فليعلم أنَّه بعيدٌ من الله ، وقد حُرِم ممَّا يقرِّبه من الجنَّة
    إذ يقول الله عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم :
    ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمَّ جعلنا له جهنَّم يصلاها مذمومًا مدحورًا * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكوراً ).
    أخي ...
    إن أردت أن تحظى بمرتبةٍ متقدِّمةٍ في كلِّ أوجه الخير
    بما فيها أن تكون عبدًا ربَّانيّا وبارّا بوالديك ، ومبتغيًا الجنَّة فعليك بالآتي :



    أوَّلاً :
    عليك بإحياء وإيقاظ الإيمان داخل نفسك
    ،فالإيمان هو الموصلٌ لكلِّ ما ينشده المسلم في الدنيا والآخرة ، فالإيمان هو مفتاحٌ لكلِّ خيرٍ مغلاقٌ لكلِّ شرّ
    ووسائل بعث الإيمان وتمكينه في النفس كثيرةٌ ومتعدِّدة ، ومنها الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحات .



    ثانياً :
    أن تقبل على مولاك إقبالاً صادقًا كما جاء في الأثر :
    " إذا أقبل عليَّ عبدي بقلبه وقالبه أقبلت عليه بقلوب عبادي مودَّةً ورحمة "


    وأن تجعل الله عزَّ وجلَّ الغاية الأسمى والهدف الأعلى :
    ( وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون ).





    ثالثاً :
    أن تتطلَّع دائمًا إلى الدرجات العلا
    وأن تجعل هدفك في الحياة هو رضى الله عزَّ وجلّ
    والعمل من أجل الفوز بالجنَّة ، أو بالأحرى الفوز بالفردوس الأعلى ، وأن تعمل ما استطعت جاهدًا على تحقيق هذه الأهداف السامية .



    رابعاً :


    أن تتأسَّى بأصحاب القدوة في التاريخ الإسلامي
    من الصحابة والتابعين والسلف الصالح .






    خامساً :


    أن تغتنم كلَّ دقيقةٍ وكلَّ لحظةٍ وكلَّ خلجة قلبٍ في أن تجعلها خزانةً في رصيدك الإيماني .





    سادساً :
    الصحبة الصالحة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
    رواه أبو داود والترمذيّ بسندٍ حسن
    (3)


    فالصحبة الطيِّبة هي خير معينٍ على الطاعة وهجران المعاصي والشرور والوقوع في الخطايا .





    سابعاً :
    كثرة الفضائل من الأعمال الصالحات التي تحقِّق لك سعادة العاجل والآجل.



    ثامناً :
    قيام الليل والدعاء في وقت السحر
    فالرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتورم قدماه رغبةً في أن يكون عبدًا شكوراً ، رغم أنَّ الله قد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر.


    تاسعاً :
    المداومة على الورد القرآني
    وأوراد التفكُّر والتأمُّل والتدبُّر في أسرار القرآن .


    عاشراً :
    الحرص على نشر الدعوة في سبيل الله
    والعمل للدين على قدر الاستطاعة .






    وإذا أردت أن تصل إلى الربانية التي تطمح لها
    فكن كما أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم :
    ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) فالربانية هي الانتساب للرب ، وهذا الانتساب لا يتحقق إلا من خلال تطبيقنا لهذه الآية ،
    أن نكون لله رب العالمين في كل أحوالنا .


    فالربانية لا تتأتى مكتملة إلا بهذا
    لا تتأتى إلا بعبادة الله عز وجل بالمفهوم الشامل للعبادة
    وهو جعل الحياة والممات
    بل الحركات والسكنات له سبحانه
    فلا ننطق إلا بما يرضي الله، ولا نعمل إلا ما يرضاه الله
    ولا تتوجه نياتنا في تلك الأقوال والأفعال إلا لله
    لا أن نختزل العبادة في مجرد أن نرفع رءوسنا ونخفضها
    في أوقات معينة ومحددة
    أو نخرج دريهمات قليلة كل مدة من الزمن
    أو نصوم أيامًا معدودات كل عام ، أو نحرك ألسنتنا ببعض التمتمات والأذكار .




    ولهذا فالأعمال التي تؤدي إلى هذه المرتبة
    – الربانية –
    أكثر من أن تُحصَى أو تعد ، وهي تتشعب بتشعب مجالات حياتنا وأماكن وجودنا


    وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس .



    فقط ابحث في كل مكان تتواجد فيه
    وفي كل لحظة تمر عليك ، عما يرضيه عز وجل ، وعما تظن أنه يريد أن يراك عليه واعمل به ، تكن بذلك ربانياً .


    وختاما نسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل
    ، وأن يحشرنا وإياك في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسًن أولئك رفيقاً .
    المرجع موقع إسلام أون لاين .



    الإسلام سؤال وجواب


    الحديث (1)



    الحديث(2) /الحديث(3)

    __________________

    منتدى الحكمة الفضائية


    لاتنسوا أخواتنا المسلمات الأسيرات من دعائكم
  • قلب ينزف دموع
    6- عضو متقدم
    • 11 ماي, 2008
    • 906
    • موحد بالله ( صاحب المصريه السعوديه لتعبئه البودر والمواد الغذائيه
    • مسلم

    #2
    جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك ورزقك الفردوس الاعلي
    لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا

    تعليق

    • متأمل
      3- عضو نشيط
      • 1 أبر, 2009
      • 389
      • أى عمل شريف
      • مسلم

      #3
      بارك الله فيك وجزاك الله كل خير


      **********











      من هم أولياء الله




      والله من الممكن أن تكون وليا ويتولاك الله



      ألا تريد البشرى فى الحياة الدنيا



      ألا تريد الدرجات العليا فى الأخرة



      فقط كن مؤمنا تقيا تكن وليا



      إسمع وتدبر قول الحق تبارك وتعالى فى سورة يونس








      المعنى العام



      يخبرنا الرحمن الرحيم عن إكرامه لأوليائه وأنهم هم الذين آمنوا به وجاهدوا أنفسهم فى طاعته . فإمتثلوا لأوامره . وابتعدوا عما نهى عنه .
      وأن هؤلاء الأولياء [ الذين آمنوا وكانوا يتقون ]
      لهم البشرى فى الحياة الدنيا بما يسرهم وفى الآخرة بأنهم فى أعلى الدرجات ولا يطرأ عليهم ما يسبب الخوف والحزن. .
      وهذه الولاية يمكن أن تتحقق فى أى إنسان ذكر كان أو انثى غنيا أو فقيرا .
      ثم سلى ربنا نبيه صلى الله عليه وسلم بإعلامه أنه لا يحزنك ما يقوله الكفار فربك القادر هو الذى ينصرك ويتولاك فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين
      وكذلك الدعاة إلى الله ما داموا صابرين مجاهدين فالله يتولاهم وينصرهم على أعدائهم





      *********




      مغزى الآيات



      أولا



      أن من يتق الله فإنه يتولاه بعظيم الحفظ والرعاية فى الدنيا والآخرة ( وهو يتولى الصالحين )




      ثانيا



      ينبغى للمؤمن أن يتصف بالشجاعة والثبات والثقة بالله ولا ييأس من النصر والفوز ولا يهتم بما يشيعه الأعداء ( ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا )




      ثالثا



      إن كل مؤمن يمكن أن يكون وليا مهما كان عمله ومهما كان وضعه الإجتماعى ما دام مؤمنا بربه متقيا له



      ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله مع لمع المحسنين )



      ******



      وجزاكم الله كل خير

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
      ردود 0
      31 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة وداد رجائي
      بواسطة وداد رجائي
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
      ردود 0
      28 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
      ردود 0
      53 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
      ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
      ردود 0
      85 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عطيه الدماطى
      ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
      رد 1
      86 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د. نيو
      بواسطة د. نيو
      يعمل...