التاريخ •• انتصارات وانكسارات ••
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشاعر :
• إقـرأ التاريـخ إذ فـيـه العبر• ضاع قوم ليس يدرون الخبر•
التاريخ •• انتصارات وانكسارات ••
والعاقل الفطن من جعله شعلة ينير بها دربه ••
للتاريخ الإسلامي صفحات من نور ••
ومواقف خالدة تسطر بماء الذهب ••
ضيعها أبناء هذه الأمة كأسراب حمام ••
وباتوا يبحثون عن هذه الأمجاد عبر متابعة لمسلسلات لا تخلو من مجون وأخطاء تاريخية •• !!
نور الدين زنكي••
رجل •• جمع بين العلم والزهد والقيادة ••
وحمل همّ الأقصى في قلبه ••
همّ الأقصى •• ولا شيء سواه ••
ونشّأ جيلاً على هذا الهمّ! ••
فحصل له ما رجاه •• وعمل من أجله •• !!
كان رجلاً لا يبتسم •• !!
حاول أحد تلاميذه أن يحمله على التبسم ••
فراح يروي له حديثاً مسلسلاً فيه ابتسامة ••
• والحديث المسلسل هو الذي نقله كل راو عمن فوقه بصيغة معينة
فمثلاً إذا تبسم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث تبسم كل راوٍ بعده عند روايته للحديث•
راح هذا الطالب يروي الحديث المسلسل الذي يحوي ابتسامة عل شيخه يبتسم••
إلا أن نور الدين زنكي لم يبتسم ••
قال له تلميذه : يا شيخ , أروي لك حديثاً مسلسلاً ولا تبتسم ؟ ••
فقال له شيخه الذي أراد أن يغرس فيه بذرة حمل همّ الأقصى :
ابتسم والأقصى أسير ؟
بعد هذا الموقف حزن نور الدين زنكي رحمه الله أشد الحزن ••
وقام من مجلسه هذا وبنى منبراً ••
وأمر أن لا يخطب على هذا المنبر إلاّ في المسجد الأقصى ••
وهذه علامة أخرى على حمل همّ الأقصى ••
وإصرار على تربية شباب الأمّة على الحرص على استرجاع الأقصى الأسير ••
فكان شباب الأمّة الإسلامية يرون هذا المنبر ••
منبر المسجد الأقصى كل يوم وهو في مكانه لا يخطب فيه ••
مضت اثنتين وعشرين سنة •• والمنبر في مكانه ••
حتى عاد الأقصى من جديد على يد تلميذ نور الدين زنكي••
تلميذه •السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله•
اثنتين وعشرين سنة ••
وضع فيها رمزاً يُربي شباب الأمّة ••
ويذكرهم بالغاية النبيلة ••
حتى استردوا كنزهم الغالي ••
ولعل مما يجدر ذكره في هذا الموضوع ••
أن اليهود عليهم لعنة الله حرصوا على إحراق هذا المنبر عندما سيطروا على الأقصى الجريح ••
حتى يمحوا به رمز عزة وفخار للمسلمين ••
لكن الله أسأل أن يبني في صدور شباب أمتنا ألف منبر عوضاً عن هذا المنبر ••
وأن يسخرهم لخدمة دينه •• ونصرة أمة رسوله صلى الله عليه وسلم ••
من للمنابر بعدك يا نور الدين زنكي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشاعر :
• إقـرأ التاريـخ إذ فـيـه العبر• ضاع قوم ليس يدرون الخبر•
التاريخ •• انتصارات وانكسارات ••
والعاقل الفطن من جعله شعلة ينير بها دربه ••
للتاريخ الإسلامي صفحات من نور ••
ومواقف خالدة تسطر بماء الذهب ••
ضيعها أبناء هذه الأمة كأسراب حمام ••
وباتوا يبحثون عن هذه الأمجاد عبر متابعة لمسلسلات لا تخلو من مجون وأخطاء تاريخية •• !!
نور الدين زنكي••
رجل •• جمع بين العلم والزهد والقيادة ••
وحمل همّ الأقصى في قلبه ••
همّ الأقصى •• ولا شيء سواه ••
ونشّأ جيلاً على هذا الهمّ! ••
فحصل له ما رجاه •• وعمل من أجله •• !!
كان رجلاً لا يبتسم •• !!
حاول أحد تلاميذه أن يحمله على التبسم ••
فراح يروي له حديثاً مسلسلاً فيه ابتسامة ••
• والحديث المسلسل هو الذي نقله كل راو عمن فوقه بصيغة معينة
فمثلاً إذا تبسم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث تبسم كل راوٍ بعده عند روايته للحديث•
راح هذا الطالب يروي الحديث المسلسل الذي يحوي ابتسامة عل شيخه يبتسم••
إلا أن نور الدين زنكي لم يبتسم ••
قال له تلميذه : يا شيخ , أروي لك حديثاً مسلسلاً ولا تبتسم ؟ ••
فقال له شيخه الذي أراد أن يغرس فيه بذرة حمل همّ الأقصى :
ابتسم والأقصى أسير ؟
بعد هذا الموقف حزن نور الدين زنكي رحمه الله أشد الحزن ••
وقام من مجلسه هذا وبنى منبراً ••
وأمر أن لا يخطب على هذا المنبر إلاّ في المسجد الأقصى ••
وهذه علامة أخرى على حمل همّ الأقصى ••
وإصرار على تربية شباب الأمّة على الحرص على استرجاع الأقصى الأسير ••
فكان شباب الأمّة الإسلامية يرون هذا المنبر ••
منبر المسجد الأقصى كل يوم وهو في مكانه لا يخطب فيه ••
مضت اثنتين وعشرين سنة •• والمنبر في مكانه ••
حتى عاد الأقصى من جديد على يد تلميذ نور الدين زنكي••
تلميذه •السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله•
اثنتين وعشرين سنة ••
وضع فيها رمزاً يُربي شباب الأمّة ••
ويذكرهم بالغاية النبيلة ••
حتى استردوا كنزهم الغالي ••
ولعل مما يجدر ذكره في هذا الموضوع ••
أن اليهود عليهم لعنة الله حرصوا على إحراق هذا المنبر عندما سيطروا على الأقصى الجريح ••
حتى يمحوا به رمز عزة وفخار للمسلمين ••
لكن الله أسأل أن يبني في صدور شباب أمتنا ألف منبر عوضاً عن هذا المنبر ••
وأن يسخرهم لخدمة دينه •• ونصرة أمة رسوله صلى الله عليه وسلم ••
من للمنابر بعدك يا نور الدين زنكي ؟