بسم الله الرحمن الرحيم
التبريرات المتهافتة
نجد ان النصارى عند تبريرهم المتهافت لمخترعات بولس الرسول سوف يسهلون علينا الوصول الى حسم لمسالة الخطيئة والعقاب وما ترتب عليهما من ضلالات وافتراءات فهم مثلا يقولون :
ان الخالق لم يرد تعذيب ادم لانه رحيم ومن هذا الكلام يتبين ان العلاقة المعنى بها الامر كله فى العقيدة المسيحية وادت الى هذه المشكلة كانت فى الاساس بين الرحمة والعقاب مما يعنى ان الرحمة هى التى حالت بين ادم والعقاب والصفة لا يكن لها ان تتغير وعلى ذلك يجب ان تسير على هذا النهج مطلقا كحائل دون العقاب بغض النظر عن الشخص نفسه وهذا ما يجب ان يكون وان قيل لماذا ؟ نقول لان الصفات من الاشياء المطلقة التى لا تتغير او تتبدل والدليل على ذلك انها وقفت حائلا دون عقاب الخاطىء لكونها ترفض التعذيب مطلقا وليس هناك ما هو اكثر من ذلك وان فرضنا وتغيرت فسوف تصبح صفة اخرى فهل تغيرت رحمة الله الى صفة اخرى وما هى الصفة التى تغيرت اليها ؟ اعتقد ليس هناك اجابة هذا يجعلنا نسأل سؤال اخر ما هو الذى يمكن ان يتغير ؟ انما الذى يمكن إن يتغير فقط هو الموصوف بان يتحول عنها الى صفة اخرى (الظلم والقسوة) بفعل مناسب للصبغة وبذلك سوف يتغير الوصف فمثلا الحاكم العادل لو فعل افعال مناقضة لما يقتضيه العدل فسوف يصبح ظالم بعد ان كان عادل , وفيما يتعلق بالرحمة والعدل لو نظرنا الى الشريعة الالهية فى الكتاب المقدس نجد ان العقاب فيها لم يلغى او يجمد او حتى يغيب ويظهر ذلك مليا فى الكثير من الفقرات فى الكتاب المقدس وردت فى كلا من سفري الخروج و اللاويين وغيرهما من الاسفار , ويمكن ان ناخذ امثلة على ذلك :
العقاب فى الكتاب المقدس :
1- في سِفْرِ الَّلاوِيِّينَ، في الإصحاح (20)، الفقرة (9) يقول الرب : "كُلُّ إنسانٍ سَبَّ أباه أو أُمَّهُ فإنه يُقْتَلُ. قد سَبَّ أباهُ أو أمَّهُ. دَمُهُ عليه",
2- و في سِفر العَدَدِ، الإصحاح (35)، الفقرة (30): "كل من قتل نفسًا. فعلى فَمِ شُهُودٍ يُقْتَلُ القاتلُ". ومن الغريب ان عقوبة من سب أباه أو أمه هي نفس عقوبة من قتل أباه أو أمه ,
3- ورد فى التثنيه 25 عدد11: اذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل وأخوه وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وأمسكت بعورته (12) فاقطع يدها ولا تشفق عينك ,
4- ورد فى التثنيه21 عدد 18: اذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول ابيه ولا لقول امه ويؤدبانه فلا يسمع لهما. (19) يمسكه ابوه وأمه ويأتيان به إلى شيوخ مدينته والى باب مكانه (20)ويقولان لشيوخ مدينته.ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا وهو مسرف وسكير. (21) فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت.فتنزع الشر من بينكم ويسمع كل اسرائيل ويخافون
.
أذن لا توجد مشكلة بين العدل والرحمة بشهادة الكتاب المقدس في نفس الوقت الذي ترفض فيه الرحمة العذاب مطلقا لطلاقتها بغض النظر عن الأشخاص
وأخيرا إذا ربطنا بين الإرادة الإلهية وعدم التعذيب المستخلصان من قولهم ((إن الله لم يرد تعذيب ادم لأنه رحيم )) نصل إلى أن الشريعة الإلهية وكل ما نراه من صور العقاب التي لا يكاد يخلوا منها زمان او مكان على سطح الأرض خارجة عن إرادة الله , وبعيدة عن إطار رحمته , وكيف يمكن ان يكون ذلك , وهذه الشريعة هى شريعة الله لا شريعة احد سواه , مما يعنى أن كل ما يعتقده النصارى أوهام لا تمت إلى الواقع بصلة هذا من جانب ومن جانب أخر هناك العديد من صور العقاب لا يمكن ان تقبل الشفاعة او الحول كالقصاص والزجر والتأديب وإرجاع الحق على نفس صورته وقد تكون هذه الصورة هي الألم الجسدي وقد ظهر ذلك جليا من الفقرات السابقة من الكتاب المقدس , وهذا شيء طبيعي لان العقاب في هذه الأحوال ضرورة حياتية متعلقة بالصالح العام للبشر وإرجاع الحقوق ورفع الظلم ,بالإضافة الى ان كل ذلك لابد من حدوثه لتفعيل وتطبيق العدل لان العقاب فى هذه الحالة سوف يكون أداة من أدوات رد الحقوق وبالتالي يكون هذا التبرير النصراني (حيث لا توجد مشكلة بين العدل والرحمة بشهادة الكتاب المقدس في نفس الوقت الذى ترفض فيه الرحمة العذاب مطلقا بغض النظر عن الأشخاص)) خالي من اى صحة , وليس له اى اصل .
ما حدث هو اعادة انتشار
واخيرا لو دققنا فيما حدث لادم , والخطيئة , والعقاب , والمسيح حسب اعتقاد النصارى نجد ان العقاب ترك مكان (ادم ) , وانتشر فى مكان اخر(المسيح ) مما يعنى ان العقاب باقى كما هو ولم يحظى باى صفة من صفات الرحمن المتعلقة بالخطيئة , وما حدث له هو فقط مجرد اعادة انتشار , وبقاء العقاب بغض النظر عن مكانه يدل على ان الرحمة كانت ترقب المشهد من مكان بعيد دون اهتمام او تتدخل ثم ما لبثت ان هربت وتوارت عن الانظار ((فالرحمة التى لا تقبل تعذيب شخص لا يمكن لها ان تقبل تعذيب شخص اخر فهى من الطبيعى ان لا تقبل التعذيب مطلقا بغض النظر عن الاشخاص)) ولم يوجد لها اى اثر وهذه حقيقة جلية تكفى لاثبات تشوه العقيدة المسيحية ولو دققنا اكثر نجد ان ركنا اساسيا من اركان هذا المشهد تجاهله الكثيرون مما جعله اسما
على مسمى الا وهو الظلم وان قيل لماذا ؟ , الاجابة تاتينا من الأناجيل التى تخبر بأن المسيح لم تكن له إرادة فى أن يموت على الصليب فيكون ما حدث حدث رغما عن انفه الا اذا كان المتحدث شخصا اخر غير المسيح مما يجعلنا نشك فى كل ما نسب اليه , ولا لوم .
التبريرات المتهافتة
نجد ان النصارى عند تبريرهم المتهافت لمخترعات بولس الرسول سوف يسهلون علينا الوصول الى حسم لمسالة الخطيئة والعقاب وما ترتب عليهما من ضلالات وافتراءات فهم مثلا يقولون :
ان الخالق لم يرد تعذيب ادم لانه رحيم ومن هذا الكلام يتبين ان العلاقة المعنى بها الامر كله فى العقيدة المسيحية وادت الى هذه المشكلة كانت فى الاساس بين الرحمة والعقاب مما يعنى ان الرحمة هى التى حالت بين ادم والعقاب والصفة لا يكن لها ان تتغير وعلى ذلك يجب ان تسير على هذا النهج مطلقا كحائل دون العقاب بغض النظر عن الشخص نفسه وهذا ما يجب ان يكون وان قيل لماذا ؟ نقول لان الصفات من الاشياء المطلقة التى لا تتغير او تتبدل والدليل على ذلك انها وقفت حائلا دون عقاب الخاطىء لكونها ترفض التعذيب مطلقا وليس هناك ما هو اكثر من ذلك وان فرضنا وتغيرت فسوف تصبح صفة اخرى فهل تغيرت رحمة الله الى صفة اخرى وما هى الصفة التى تغيرت اليها ؟ اعتقد ليس هناك اجابة هذا يجعلنا نسأل سؤال اخر ما هو الذى يمكن ان يتغير ؟ انما الذى يمكن إن يتغير فقط هو الموصوف بان يتحول عنها الى صفة اخرى (الظلم والقسوة) بفعل مناسب للصبغة وبذلك سوف يتغير الوصف فمثلا الحاكم العادل لو فعل افعال مناقضة لما يقتضيه العدل فسوف يصبح ظالم بعد ان كان عادل , وفيما يتعلق بالرحمة والعدل لو نظرنا الى الشريعة الالهية فى الكتاب المقدس نجد ان العقاب فيها لم يلغى او يجمد او حتى يغيب ويظهر ذلك مليا فى الكثير من الفقرات فى الكتاب المقدس وردت فى كلا من سفري الخروج و اللاويين وغيرهما من الاسفار , ويمكن ان ناخذ امثلة على ذلك :
العقاب فى الكتاب المقدس :
1- في سِفْرِ الَّلاوِيِّينَ، في الإصحاح (20)، الفقرة (9) يقول الرب : "كُلُّ إنسانٍ سَبَّ أباه أو أُمَّهُ فإنه يُقْتَلُ. قد سَبَّ أباهُ أو أمَّهُ. دَمُهُ عليه",
2- و في سِفر العَدَدِ، الإصحاح (35)، الفقرة (30): "كل من قتل نفسًا. فعلى فَمِ شُهُودٍ يُقْتَلُ القاتلُ". ومن الغريب ان عقوبة من سب أباه أو أمه هي نفس عقوبة من قتل أباه أو أمه ,
3- ورد فى التثنيه 25 عدد11: اذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل وأخوه وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وأمسكت بعورته (12) فاقطع يدها ولا تشفق عينك ,
4- ورد فى التثنيه21 عدد 18: اذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول ابيه ولا لقول امه ويؤدبانه فلا يسمع لهما. (19) يمسكه ابوه وأمه ويأتيان به إلى شيوخ مدينته والى باب مكانه (20)ويقولان لشيوخ مدينته.ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا وهو مسرف وسكير. (21) فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت.فتنزع الشر من بينكم ويسمع كل اسرائيل ويخافون
.
أذن لا توجد مشكلة بين العدل والرحمة بشهادة الكتاب المقدس في نفس الوقت الذي ترفض فيه الرحمة العذاب مطلقا لطلاقتها بغض النظر عن الأشخاص
وأخيرا إذا ربطنا بين الإرادة الإلهية وعدم التعذيب المستخلصان من قولهم ((إن الله لم يرد تعذيب ادم لأنه رحيم )) نصل إلى أن الشريعة الإلهية وكل ما نراه من صور العقاب التي لا يكاد يخلوا منها زمان او مكان على سطح الأرض خارجة عن إرادة الله , وبعيدة عن إطار رحمته , وكيف يمكن ان يكون ذلك , وهذه الشريعة هى شريعة الله لا شريعة احد سواه , مما يعنى أن كل ما يعتقده النصارى أوهام لا تمت إلى الواقع بصلة هذا من جانب ومن جانب أخر هناك العديد من صور العقاب لا يمكن ان تقبل الشفاعة او الحول كالقصاص والزجر والتأديب وإرجاع الحق على نفس صورته وقد تكون هذه الصورة هي الألم الجسدي وقد ظهر ذلك جليا من الفقرات السابقة من الكتاب المقدس , وهذا شيء طبيعي لان العقاب في هذه الأحوال ضرورة حياتية متعلقة بالصالح العام للبشر وإرجاع الحقوق ورفع الظلم ,بالإضافة الى ان كل ذلك لابد من حدوثه لتفعيل وتطبيق العدل لان العقاب فى هذه الحالة سوف يكون أداة من أدوات رد الحقوق وبالتالي يكون هذا التبرير النصراني (حيث لا توجد مشكلة بين العدل والرحمة بشهادة الكتاب المقدس في نفس الوقت الذى ترفض فيه الرحمة العذاب مطلقا بغض النظر عن الأشخاص)) خالي من اى صحة , وليس له اى اصل .
ما حدث هو اعادة انتشار
واخيرا لو دققنا فيما حدث لادم , والخطيئة , والعقاب , والمسيح حسب اعتقاد النصارى نجد ان العقاب ترك مكان (ادم ) , وانتشر فى مكان اخر(المسيح ) مما يعنى ان العقاب باقى كما هو ولم يحظى باى صفة من صفات الرحمن المتعلقة بالخطيئة , وما حدث له هو فقط مجرد اعادة انتشار , وبقاء العقاب بغض النظر عن مكانه يدل على ان الرحمة كانت ترقب المشهد من مكان بعيد دون اهتمام او تتدخل ثم ما لبثت ان هربت وتوارت عن الانظار ((فالرحمة التى لا تقبل تعذيب شخص لا يمكن لها ان تقبل تعذيب شخص اخر فهى من الطبيعى ان لا تقبل التعذيب مطلقا بغض النظر عن الاشخاص)) ولم يوجد لها اى اثر وهذه حقيقة جلية تكفى لاثبات تشوه العقيدة المسيحية ولو دققنا اكثر نجد ان ركنا اساسيا من اركان هذا المشهد تجاهله الكثيرون مما جعله اسما
على مسمى الا وهو الظلم وان قيل لماذا ؟ , الاجابة تاتينا من الأناجيل التى تخبر بأن المسيح لم تكن له إرادة فى أن يموت على الصليب فيكون ما حدث حدث رغما عن انفه الا اذا كان المتحدث شخصا اخر غير المسيح مما يجعلنا نشك فى كل ما نسب اليه , ولا لوم .
تعليق