السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعامل مع الطفل النَشِط ! ! !
ذكرت دراسة علمية جديدة أن الأطفال الذين يولدون صغارا في الحجم حتى بعد اكتمال نموهم في نهاية مدة الحمل, قد يظهرون صفات مختلفة من الانفعال وحدة الطباع أكثر من الأطفال ذوي الأوزان الطبيعية.
وأظهرت الدراسة أيضا أن الطريقة التي تستجيب فيها الأم لسلوك طفلها, الذي يكون مزعجا في بعض الأحيان. قد تؤثر على نمو الطفل, مشيرة إلى أن طريقة تفاعل الوالدين مع الطبع الحاد أو انفعال الطفل قد تسهم في تطوره على المدى الطويل.
واكتشف الباحثون في جامعة رودي آيلاند, أن التجارب المبكرة لبعض الأطفال صغار الحجم عند الولادة , وبيئة المنزل, وطريقة تفاعل الأمهات وإدراكهن لكيفية التعامل مع أطفالهن, تؤثر على أداء الأطفال في المقاييس التنموية المتعددة.
وقام الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة (طب الأطفال التطوري والسلوكي), بمقارنة التطور السلوكي لـ 39 طفلا ولدوا بوزن طبيعي و44 آخرين ناضجين ولكنهم صغار الحجم خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة, وقياس انفعالات الطفل اعتمادا على مستوى نشاطه وابتساماته وضحكاته وخوفه من كل شيء جديد, والنعومة والتوجه نحو جسم أو شيء معين, ومن ثم قياس درجات النمو والتطور من خلال اختبارات المهارات الحركية والإدراكية, ومراقبة درجة تفاعل الأم مع طفلها, ومستويات التوتر ونوعية التنشيط الدماغي للطفل في المنزل.
وقال الباحثون إن الطفل الذي يولد بعد حمل دام 37-42 أسبوعا, وكان وزنه أقل من الوزن الطبيعي بنحو 10%, يعتبر صغير الحجم بالنسبة للعمر الحملي, كما لوحظ أن الأمهات اللاتي يصعب عليهن فهم أطفالهن يكن أقل استجابة لهم, وقد سجل هؤلاء الرضع درجات أقل في اختبارات التطور مقارنة مع الأمهات اللاتي يتفهمن حساسية أطفالهن .
ابني يقول ألفاظ بذيئة فما الحل ؟!
ما أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن "لكل داء دواء" فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.
فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون "ريح تطفئ سراج العقل". ورحم الله الإمام الغزالي حينما دلنا على عدم
قدرة البشر لقمع وقهر الغضب بالكلية ولكن يمكن توجيهه بالتعود والتمرين. فالله تعالى قال: "والكاظمين الغيظ" ولم يقل "الفاقدين الغيظ". وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي:
فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون "ريح تطفئ سراج العقل". ورحم الله الإمام الغزالي حينما دلنا على عدم
قدرة البشر لقمع وقهر الغضب بالكلية ولكن يمكن توجيهه بالتعود والتمرين. فالله تعالى قال: "والكاظمين الغيظ" ولم يقل "الفاقدين الغيظ". وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي:
أولاً: التغلب على أسباب الغضب:
- فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم… الخ. وعلينا نحن الكبار
عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه. فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلا: يريد اللعب الآن
لأن الطفل يعيش "لحظته" وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته)
- على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد
لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.
عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه. فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلا: يريد اللعب الآن
لأن الطفل يعيش "لحظته" وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته)
- على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد
لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.
ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
1ـ البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: (الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة…).
2 ـ يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر..أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر فالأصل –كما قيل- في "تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء".
3 ـ إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
4ـ الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه. "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين".
5 ـ مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
6 ـ فإن لم يستجب بعد 4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.
7 ـ يعود سلوك "الأسف" كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير،فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية.
الدكتورة أماني السيد مدرس علم النفس التربوي بجامعة القاهرة
تعليق