القرآن الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدى للتى هى اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرا كبيرا ) الإسراء 9
لقد شاء الله تعالى أن يختار محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا إلى العالمين وخاتما للانبياء والمرسلين.
وقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على قلب نبيه : هداية للناس , ودستور حياة ومنهج عمل , ينظم علاقة الإنسان بربه , وبنفسه , وبمجتمعه , ويرسم له طريق السعادة فى الدنيا والآخرة.
والقرآن الكريم هو :
كلام الله تعالى المعجز, المنزل على النبى محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام , المتعبد بتلاوته , المنقول بالتواتر , المكتوب فى المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس.
نزول القرآن منجما :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فى شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث عشرة سنه بدأ نزول القرآن الكريم الموحى به من الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى ليلة مباركة من ليالى هذا الشهر المبارك _ ليلة القدر _ وكان أول ما أنزل قوله تعالى ( أقرأ بأسم ربك الذى خلق , خلق الإنسان من علق . إقرأ وربك الأكرم , الذى علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم ) سورة العلق 5:1
والذى نزل بالقرآن على النبى صلى الله عليه وسلم هو جبريل عليه السلام , وهو الوحى الكريم.
قال تعالى ( قل أنزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ) النحل 102
وقال ( وإنه لتنزيل رب العالمين, نزل به الروح الأمين, على قلبك لتكون من المنذرين, بلسان عربي مبين ) الشعراء 195:192
وبعد ذلك إستمر نزول القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم على فترات , فنزل بعضه فى مكه , وبعضه فى المدينه , فى السفر وفى الإقامة , فى الحرب والسلم , يتدرج مع الأحداث والوقائع والمناسبات خلال ثلاثة وعشرين عاما.
فعن إبن عباس رضى الله عنهما قال ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنه , فمكث فى مكة ثلاث عشرة سنه يوحى إليه , ثم أمر بالهجرة عشر سنين , ومات وهو إبن ثلاث وستين ) صحيح البخارى
وقد جاء التصريح بنزوله مفرقا فى قوله تعالى ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث , ونزلناه تنزيلا ) الاسراء 106
أى جعلنا نزوله مفرقا كى تقرأه على الناس على مهل وتثبت , ونزلناه بحسب الوقائع والاحداث.
حكمة نزول القرآن منجما:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك حكم كثيرة لنزول القرآن الكريم مفرقا ومنجما , منها ما يلى :
1- تثبيت فؤاد النبى صلى الله عليه وسلم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أثار الكفار ضجة حول عدم نزول القرآن جملة واحدة كالإنجيل والتوراة , وما إعتاده العرب فى قصائدهم وخطبهم , فرد الله عليهم مبينا حكمته فى ذلك بقوله تعالى ( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) الفرقان 32
أى انزلناه مفرقا لتثبيت قلبك , فتعيه وتحفظه شيئا على شيء , وجزء على جزء , ولتعمل بأوامره وإرشاداته.
2- تيسير حفظه وفهمه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد نزل القرآن على أمة أمية لا تعرف القراءه والكتابة , فما كان لها ان تحفظ القرآن كله بيسر لو نزل جملة واحدة , فكان نزوله مفرقا خير عون لها على حفظه فى صدورهم وفهم آياته, فكلما نزلت الآية أو الآيات حفظها الصحابة , وتدبروا معانيها , ووقفوا عند احكامها . قال تعالى ( هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين ) الجمعة 2
3- التحدى والإعجاز :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو نزل القرآن جملة واحدة لقال المعارضون : جاءنا مرة واحدة فلا نستطيع أن نعارضه , ولو جاءنا مفرقا لعارضناه , فأراد الله تعالى ان يقطع عليهم الأعذار والتعلل , فأنزله مفرقا , وتحداهم بأن يأتيهم بسورة واحدة من مثله . قال تعالى ( وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وأدعو شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين ) البقرة 23
4- مسايرة الحوادث وبناء المجتمع:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لقد تناول القرآن الكريم فى البداية أصول الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر , وما فيه من بعث وحساب وجنة ونار , حتى ينزع من نفوس المشركين الوثنية , ويغرس فيها عقيدة الإسلام.
ثم امرهم بمحاسن الأخلاق ليزكى نفوسهم , ونهاهم عن الفحشاء والمنكر ليقتلع جذور الفساد والشر. ويبين قواعد الحلال والحرام التى يقوم عليها الإسلام.
<FONT face="times new roman"><FONT color=#000000>وكان كلما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن مسألة , كعلم الساعة : ( يسألونك عن الساعة ....) ومعرفة الرو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدى للتى هى اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرا كبيرا ) الإسراء 9
لقد شاء الله تعالى أن يختار محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا إلى العالمين وخاتما للانبياء والمرسلين.
وقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على قلب نبيه : هداية للناس , ودستور حياة ومنهج عمل , ينظم علاقة الإنسان بربه , وبنفسه , وبمجتمعه , ويرسم له طريق السعادة فى الدنيا والآخرة.
والقرآن الكريم هو :
كلام الله تعالى المعجز, المنزل على النبى محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام , المتعبد بتلاوته , المنقول بالتواتر , المكتوب فى المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس.
نزول القرآن منجما :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فى شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث عشرة سنه بدأ نزول القرآن الكريم الموحى به من الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى ليلة مباركة من ليالى هذا الشهر المبارك _ ليلة القدر _ وكان أول ما أنزل قوله تعالى ( أقرأ بأسم ربك الذى خلق , خلق الإنسان من علق . إقرأ وربك الأكرم , الذى علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم ) سورة العلق 5:1
والذى نزل بالقرآن على النبى صلى الله عليه وسلم هو جبريل عليه السلام , وهو الوحى الكريم.
قال تعالى ( قل أنزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ) النحل 102
وقال ( وإنه لتنزيل رب العالمين, نزل به الروح الأمين, على قلبك لتكون من المنذرين, بلسان عربي مبين ) الشعراء 195:192
وبعد ذلك إستمر نزول القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم على فترات , فنزل بعضه فى مكه , وبعضه فى المدينه , فى السفر وفى الإقامة , فى الحرب والسلم , يتدرج مع الأحداث والوقائع والمناسبات خلال ثلاثة وعشرين عاما.
فعن إبن عباس رضى الله عنهما قال ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنه , فمكث فى مكة ثلاث عشرة سنه يوحى إليه , ثم أمر بالهجرة عشر سنين , ومات وهو إبن ثلاث وستين ) صحيح البخارى
وقد جاء التصريح بنزوله مفرقا فى قوله تعالى ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث , ونزلناه تنزيلا ) الاسراء 106
أى جعلنا نزوله مفرقا كى تقرأه على الناس على مهل وتثبت , ونزلناه بحسب الوقائع والاحداث.
حكمة نزول القرآن منجما:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك حكم كثيرة لنزول القرآن الكريم مفرقا ومنجما , منها ما يلى :
1- تثبيت فؤاد النبى صلى الله عليه وسلم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أثار الكفار ضجة حول عدم نزول القرآن جملة واحدة كالإنجيل والتوراة , وما إعتاده العرب فى قصائدهم وخطبهم , فرد الله عليهم مبينا حكمته فى ذلك بقوله تعالى ( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) الفرقان 32
أى انزلناه مفرقا لتثبيت قلبك , فتعيه وتحفظه شيئا على شيء , وجزء على جزء , ولتعمل بأوامره وإرشاداته.
2- تيسير حفظه وفهمه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد نزل القرآن على أمة أمية لا تعرف القراءه والكتابة , فما كان لها ان تحفظ القرآن كله بيسر لو نزل جملة واحدة , فكان نزوله مفرقا خير عون لها على حفظه فى صدورهم وفهم آياته, فكلما نزلت الآية أو الآيات حفظها الصحابة , وتدبروا معانيها , ووقفوا عند احكامها . قال تعالى ( هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين ) الجمعة 2
3- التحدى والإعجاز :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو نزل القرآن جملة واحدة لقال المعارضون : جاءنا مرة واحدة فلا نستطيع أن نعارضه , ولو جاءنا مفرقا لعارضناه , فأراد الله تعالى ان يقطع عليهم الأعذار والتعلل , فأنزله مفرقا , وتحداهم بأن يأتيهم بسورة واحدة من مثله . قال تعالى ( وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وأدعو شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين ) البقرة 23
4- مسايرة الحوادث وبناء المجتمع:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لقد تناول القرآن الكريم فى البداية أصول الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر , وما فيه من بعث وحساب وجنة ونار , حتى ينزع من نفوس المشركين الوثنية , ويغرس فيها عقيدة الإسلام.
ثم امرهم بمحاسن الأخلاق ليزكى نفوسهم , ونهاهم عن الفحشاء والمنكر ليقتلع جذور الفساد والشر. ويبين قواعد الحلال والحرام التى يقوم عليها الإسلام.
<FONT face="times new roman"><FONT color=#000000>وكان كلما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن مسألة , كعلم الساعة : ( يسألونك عن الساعة ....) ومعرفة الرو
تعليق