ولادة المسيح بين العهد القديم(التوراة) والتنزيل
لقد ذكرنا في مقالة سابقة والتي كانت بعنوان إسقاط الابن من الثالوث المسيحي .. واستطعنا من خلالها إن نحدد الفترة التاريخية لظهور المسيحية .. وقلنا إن المسيحية ظهره بعد دعوة عيسى قبل دعوة محمد ... ففي هذه الفترة ظهرت الانقسامات الطائفية والمذهبية على الذين امنوا بدعوة عيسى .. حيث ظهر الدين السياسي وأخذت كل طائفة تغلوا بدينها لتظهر برهبانية دينيه تتميز بنفسها عن الطوائف الأخرى ..اخذ الدين السياسي المسيحي يندفع في عمق التاريخ ليتدّاخل ويشتبك مع أنبياء ورسل سبقت ظهوره... ليستخرج ((متى)) مؤلف الدين السياسي المسيحي أصالة مزيفة لا حقيقية لها ... نستطيع إن نضع تاريخ تقريبي لظهور المسيحية .. وهو القرن الثالث الميلادي... تعتبر هذه الفترة هي أسوء فتره مر بها المؤمنون حيث أخذت الدعوة بالتقهقر ولانحلال وفقدان السيطرة على المدن التي فتحها المبشرون من الحوارين ... مما جعلها عرضة للحروب الطائفية الداخلية والحروب الخارجية والغزوات ... حاول الدين السياسي المسيحي إن يندفع في عمق التاريخ ليربط فكره الطائفي مع أنبياء ورسل سبقت ظهوره.. ليتدّاخل مع (((العهد القديم))) بتحريف تاريخي ديني واضح... حيث بداء يتدّخل بدعوة الأنبياء عن طريق تقديمهم وتأخيرهم تاريخيا لإيجاد ارتباطا مصطنعا ... وتاريخا محرّفا مع أنبياء ورسل في أزمان غير حقيقية ...أراد الفكر الوثني الشركي المسيحي إن يربط أصول ميلا د المسيح مع الدعوة ألتوراتية (( العهد القديم)) .. حيث بداء يتكلم عن تنبؤات التوراة بظهور المسيح وقصة ولادته ...لم يستطع مؤلف الدين السياسي المسيحي إن يقدم الدليل التوراتي على ظهور المسيح بنص كتابي ...إنما اخذ يتلاعب بالتاريخ ودعوات الأنبياء والرسل وذريتهم ليصطنع تاريخا متسلسلا لذرية أنبياء بأسماء وهميه لا وجد لها.. للوصول إلى ولادة المسيح ....هنا تكلم ((متى ))عن الدلائل التوراتية على ميلاد المسيح عن طريق استخدام أنبياء من بني إسرائيل فهو ينقل الحدث الديني بلغة التوراة... فبداء بسَلسَلة ذرية أنبياء بني إسرائيل..وبداء بالمسيح ابن داود ... وهنا أراد أن يوضح إن أصل المسيح من ذرية داود..عندما نسب المسيح إلى ذرية داود ابن إبراهيم علما إن المسيح لم يكن له ((أباًَ )). ثم قال المسيح ابن داود ابن إبراهيم وهنا يريد المؤلف إن يصف الذرية التي انحدر منها المسيح.. ... كأنه يقول المسيح ابن يوسف ابن يعقوب من ذرية داود ابن إسحاق ابن إبراهيم..ثم بداء بذرية ابرأ هيم وذكر ابنه الأكبر إسحاق لكن في الحقيقة هو إسماعيل
القران
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39 {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ }الأنبياء72
... نافلة أي زيادة على إسماعيل أي إسماعيل هو الابن الأكبر لإبراهيم.. ليصل إلى يعقوب ومن ثم ابنه يوسف (( يهوذا)) حسب التعبير التوراتي .. ليستخرج نسبا مصطنعا ليوسف ليصل به إلى إل عمران والى زكريا و يحيى .. ليجعل من قول زكريا على يحيى اشتباها تاريخيا عندما قال زكريا على يحيى{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً }مريم6.... ليقع في الاشتباه بين قولين ...
وبهذا القول ..ادخل يوسف وداود ضمن العهد التوراتي ليكون يوسف زوجا لمريم ... لقد قارب الزمن ليتجاهل دعوة الأنبياء ما بعد يوسف مثل موسى... كذلك لم يستطع(( متى)) التميز بين دودا النبي وداود الملك حيث وقع في الاشتباه بين فترتين زمنيتين .. نبي الله داود وابنه سليمان كانت دعوتهما قبل موسى... والملك داود وهو من ملوك بني إسرائيل وفترته بعد موسى حيث قفز من فتره زمنيه متأخرة إلى متقدمه ليجعل داود في منتصف الدعوتين ..أي.. بين موسى وعيسى واختار أسماء وهمية لذرية داود ليصل إلى يوسف وجعل يوسف زوجا لمريم ... ولو وضعنا دعوة النبي داود وابنه سليمان في هذه الفترة الواقعة بين دعوة موسى ودعوة عيسى لأصبحت دعوة موسى قبل إبراهيم وهذا خطاء تاريخي .. وهذا ما اعترض عليه القران في دعوة محمد عندما نقل الدين السياسي التوراتي هذا التاريخ حيث اخذ أهل الكتاب يحاجون في القران وينسبون دعوة إبراهيم إلى كتاب التوراة {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }آل عمران65 حتى نثبت لكم إن ما ذكره(( متى)) عن داود وهو الاشتباه في الملك داود وهي الفترة الواقعة بين موسى وعيسى ... دخل ((متى)) باشتباك تاريخي بين سليمان وملكه قبل نزول التوراة والملك داود بعد نزول التوراة ..وهذا يعني إن مؤلف الدين السياسي المسيحي انطلق من في تأليف ((العهد القديم)) من الملك داود أي من الفترة الواقعة بين موسى وعيسى بعد نزول التوراة وجاء بإبراهيم من عصر قبل نزول التوراة وادخله ضمن هذه الفترة التاريخية ليكون المسيح ابن داود ابن إبراهيم ولد إسحاق ولد يعقوب ... ولكن في الحقيقية هم جميعا أبناء إبراهيم .. وكانت الهبة من الله لإبراهيم .. أي الأبناء للوصول إلى يوسف
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }العنكبوت27
الكتاب المقدس(( العهد القديم))
1 كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ: 2 إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3 وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4 وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5 وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6 وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7 وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8 وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9 وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حِزْقِيَّا. 10 وَحِزْقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11 وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12 وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13 وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14 وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15 وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16 وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. 17 فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً
القران
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص30
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }العنكبوت27
((من هذه الفترة انطلق مؤلف العهد القديم))
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ{246} وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{247} وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{248} فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ{249} وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{250} فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ((( دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ))) وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ{251}
الكتاب المقدس (( العهد القديم))
18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا. 20 وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ21 فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22 وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23 «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا. 24 فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25 وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ
من المعروف إن ((متى)) استخدم العهد القديم لإثبات إلوهية المسيح .. عن طريق بعض الأدلة الغير مقنعه بسبب ؟؟؟؟؟؟ تلاعبه بدعواه الأنبياء وذريتهم فلذلك جاءت دلائله في أزمان غير حقيقية... وهذا دليل على إن مؤلف الدين السياسي المسيحي لم يستخدم الآيات التوراتية إنما استخدم التاريخ الديني التوراتي لإثبات إلوهية المسيح وهذا يعني انه استخدم عبارات دينيه من التاريخي الديني لا شاهد له عليها غير رهبانية دينيه مصطنعه من أسماء الأنبياء مثل ((إسرائيل))(( وإبراهيم ))وذريتهما... وتظهر الازدواجية التاريخية الدينية بشكل واضح عندما رجع بدلائله التاريخية إلى ما قبل نزول التوراة.. عندما ادخل ((متى)) قصة يوسف ضمن الإحداث التوراتية وهذا خطاء كبير لان دعوة يوسف قبل نزول التوراة تاريخاَ.. وخاصة عندما قام بترجمة الإحداث التوراتية الموروثة دون نص كتابي ليربطها مع ولادة المسيح ليقع في الاشتباه بين ذرية الأنبياء وأزمانهم... ومن هذه الاشتباهات ..جعل يوسف ابن داود نسبةَ إلى الأب الذي انحدر منه... ومن المعروف إن يوسف ابن يعقوب ... وجعل يوسف زوجا لمريم.. ومن المعروف إن القران لم يذكرا زوجا لمريم ولم تكن مخطوبة ليوسف.. وقع ((متى ))في الاشتباه أيضا في ذرية آل يعقوب... حيث هناك قولين عن آل يعقوب قول أبا يوسف على يوسف ... {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف... وهذا الحدث التاريخ وقع قبل نزول التوراة... وقول الأخر.. قول زكريا على يحيى... {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً }مريم6.. وضع مؤلف الدين السياسي المسيحي قول يعقوب لأبنه يوسف مكان قول زكريا على يحيى ليقارب القولين زمنيا.. ليكون يوسف اقرب من ميلاد المسيح ليصبح زوجا لمريم بالرغم إن القولين بعيدا عن بعضهما البعض تاريخا... لكن هذا ليس غريب على الأديان السياسية عندما تتلاعب بالتاريخ بما يخدم مصالحها السياسية الدينية ... سبق أن قلت إن(( متى)) وقع بالاشتباه بين النبي داود والملك داود .. ولذلك انطلق في تعبيره الديني في ((العهد القديم)) من الملك داود .. ومعاركه الجهاد لتحرر الأرض المغتصبة إلى إمبراطوريات عسكريه تتكلم عن سبي بابل وملك سليمان.... بعد أن قدم المؤلف ((متى )) يوسف إلى زمن عيسى... بداء بتحريف .. قصة النبي يوسف ليجعل من الرؤيا التي رؤاها في منامه بخصوص نبأته إلى تداخل ديني مع قصة ولادة أليسوع .. ليكون الامتداد التاريخي المزيف من داود إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف وعيسى .. علما إن دعوة يوسف بعيده كل البعد تاريخا عن عيسى ... وهكذا عرفنا كيف بداء مؤلف الدين السياسي المسيحي في وصياغة التاريخ الديني لولادة المسيح مستخدما (( العهد القديم)) ومبتدأ من الملك داود بعد نزول التوراة ليجعل التداخل بين ذرية الأنبياء اقرب إلى ولادة المسيح
القران
. {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2} إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً{3} قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً{4} وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{6}
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{1} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{2} نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ{3} إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ{4} قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ{5}
لقد ذكرنا في مقالة سابقة والتي كانت بعنوان إسقاط الابن من الثالوث المسيحي .. واستطعنا من خلالها إن نحدد الفترة التاريخية لظهور المسيحية .. وقلنا إن المسيحية ظهره بعد دعوة عيسى قبل دعوة محمد ... ففي هذه الفترة ظهرت الانقسامات الطائفية والمذهبية على الذين امنوا بدعوة عيسى .. حيث ظهر الدين السياسي وأخذت كل طائفة تغلوا بدينها لتظهر برهبانية دينيه تتميز بنفسها عن الطوائف الأخرى ..اخذ الدين السياسي المسيحي يندفع في عمق التاريخ ليتدّاخل ويشتبك مع أنبياء ورسل سبقت ظهوره... ليستخرج ((متى)) مؤلف الدين السياسي المسيحي أصالة مزيفة لا حقيقية لها ... نستطيع إن نضع تاريخ تقريبي لظهور المسيحية .. وهو القرن الثالث الميلادي... تعتبر هذه الفترة هي أسوء فتره مر بها المؤمنون حيث أخذت الدعوة بالتقهقر ولانحلال وفقدان السيطرة على المدن التي فتحها المبشرون من الحوارين ... مما جعلها عرضة للحروب الطائفية الداخلية والحروب الخارجية والغزوات ... حاول الدين السياسي المسيحي إن يندفع في عمق التاريخ ليربط فكره الطائفي مع أنبياء ورسل سبقت ظهوره.. ليتدّاخل مع (((العهد القديم))) بتحريف تاريخي ديني واضح... حيث بداء يتدّخل بدعوة الأنبياء عن طريق تقديمهم وتأخيرهم تاريخيا لإيجاد ارتباطا مصطنعا ... وتاريخا محرّفا مع أنبياء ورسل في أزمان غير حقيقية ...أراد الفكر الوثني الشركي المسيحي إن يربط أصول ميلا د المسيح مع الدعوة ألتوراتية (( العهد القديم)) .. حيث بداء يتكلم عن تنبؤات التوراة بظهور المسيح وقصة ولادته ...لم يستطع مؤلف الدين السياسي المسيحي إن يقدم الدليل التوراتي على ظهور المسيح بنص كتابي ...إنما اخذ يتلاعب بالتاريخ ودعوات الأنبياء والرسل وذريتهم ليصطنع تاريخا متسلسلا لذرية أنبياء بأسماء وهميه لا وجد لها.. للوصول إلى ولادة المسيح ....هنا تكلم ((متى ))عن الدلائل التوراتية على ميلاد المسيح عن طريق استخدام أنبياء من بني إسرائيل فهو ينقل الحدث الديني بلغة التوراة... فبداء بسَلسَلة ذرية أنبياء بني إسرائيل..وبداء بالمسيح ابن داود ... وهنا أراد أن يوضح إن أصل المسيح من ذرية داود..عندما نسب المسيح إلى ذرية داود ابن إبراهيم علما إن المسيح لم يكن له ((أباًَ )). ثم قال المسيح ابن داود ابن إبراهيم وهنا يريد المؤلف إن يصف الذرية التي انحدر منها المسيح.. ... كأنه يقول المسيح ابن يوسف ابن يعقوب من ذرية داود ابن إسحاق ابن إبراهيم..ثم بداء بذرية ابرأ هيم وذكر ابنه الأكبر إسحاق لكن في الحقيقة هو إسماعيل
القران
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39 {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ }الأنبياء72
... نافلة أي زيادة على إسماعيل أي إسماعيل هو الابن الأكبر لإبراهيم.. ليصل إلى يعقوب ومن ثم ابنه يوسف (( يهوذا)) حسب التعبير التوراتي .. ليستخرج نسبا مصطنعا ليوسف ليصل به إلى إل عمران والى زكريا و يحيى .. ليجعل من قول زكريا على يحيى اشتباها تاريخيا عندما قال زكريا على يحيى{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً }مريم6.... ليقع في الاشتباه بين قولين ...
وبهذا القول ..ادخل يوسف وداود ضمن العهد التوراتي ليكون يوسف زوجا لمريم ... لقد قارب الزمن ليتجاهل دعوة الأنبياء ما بعد يوسف مثل موسى... كذلك لم يستطع(( متى)) التميز بين دودا النبي وداود الملك حيث وقع في الاشتباه بين فترتين زمنيتين .. نبي الله داود وابنه سليمان كانت دعوتهما قبل موسى... والملك داود وهو من ملوك بني إسرائيل وفترته بعد موسى حيث قفز من فتره زمنيه متأخرة إلى متقدمه ليجعل داود في منتصف الدعوتين ..أي.. بين موسى وعيسى واختار أسماء وهمية لذرية داود ليصل إلى يوسف وجعل يوسف زوجا لمريم ... ولو وضعنا دعوة النبي داود وابنه سليمان في هذه الفترة الواقعة بين دعوة موسى ودعوة عيسى لأصبحت دعوة موسى قبل إبراهيم وهذا خطاء تاريخي .. وهذا ما اعترض عليه القران في دعوة محمد عندما نقل الدين السياسي التوراتي هذا التاريخ حيث اخذ أهل الكتاب يحاجون في القران وينسبون دعوة إبراهيم إلى كتاب التوراة {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }آل عمران65 حتى نثبت لكم إن ما ذكره(( متى)) عن داود وهو الاشتباه في الملك داود وهي الفترة الواقعة بين موسى وعيسى ... دخل ((متى)) باشتباك تاريخي بين سليمان وملكه قبل نزول التوراة والملك داود بعد نزول التوراة ..وهذا يعني إن مؤلف الدين السياسي المسيحي انطلق من في تأليف ((العهد القديم)) من الملك داود أي من الفترة الواقعة بين موسى وعيسى بعد نزول التوراة وجاء بإبراهيم من عصر قبل نزول التوراة وادخله ضمن هذه الفترة التاريخية ليكون المسيح ابن داود ابن إبراهيم ولد إسحاق ولد يعقوب ... ولكن في الحقيقية هم جميعا أبناء إبراهيم .. وكانت الهبة من الله لإبراهيم .. أي الأبناء للوصول إلى يوسف
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }العنكبوت27
الكتاب المقدس(( العهد القديم))
1 كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ: 2 إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3 وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4 وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5 وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6 وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7 وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8 وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9 وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حِزْقِيَّا. 10 وَحِزْقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11 وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12 وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13 وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14 وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15 وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16 وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. 17 فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً
القران
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص30
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }العنكبوت27
((من هذه الفترة انطلق مؤلف العهد القديم))
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ{246} وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{247} وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{248} فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ{249} وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{250} فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ((( دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ))) وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ{251}
الكتاب المقدس (( العهد القديم))
18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا. 20 وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ21 فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22 وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23 «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا. 24 فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25 وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ
من المعروف إن ((متى)) استخدم العهد القديم لإثبات إلوهية المسيح .. عن طريق بعض الأدلة الغير مقنعه بسبب ؟؟؟؟؟؟ تلاعبه بدعواه الأنبياء وذريتهم فلذلك جاءت دلائله في أزمان غير حقيقية... وهذا دليل على إن مؤلف الدين السياسي المسيحي لم يستخدم الآيات التوراتية إنما استخدم التاريخ الديني التوراتي لإثبات إلوهية المسيح وهذا يعني انه استخدم عبارات دينيه من التاريخي الديني لا شاهد له عليها غير رهبانية دينيه مصطنعه من أسماء الأنبياء مثل ((إسرائيل))(( وإبراهيم ))وذريتهما... وتظهر الازدواجية التاريخية الدينية بشكل واضح عندما رجع بدلائله التاريخية إلى ما قبل نزول التوراة.. عندما ادخل ((متى)) قصة يوسف ضمن الإحداث التوراتية وهذا خطاء كبير لان دعوة يوسف قبل نزول التوراة تاريخاَ.. وخاصة عندما قام بترجمة الإحداث التوراتية الموروثة دون نص كتابي ليربطها مع ولادة المسيح ليقع في الاشتباه بين ذرية الأنبياء وأزمانهم... ومن هذه الاشتباهات ..جعل يوسف ابن داود نسبةَ إلى الأب الذي انحدر منه... ومن المعروف إن يوسف ابن يعقوب ... وجعل يوسف زوجا لمريم.. ومن المعروف إن القران لم يذكرا زوجا لمريم ولم تكن مخطوبة ليوسف.. وقع ((متى ))في الاشتباه أيضا في ذرية آل يعقوب... حيث هناك قولين عن آل يعقوب قول أبا يوسف على يوسف ... {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف... وهذا الحدث التاريخ وقع قبل نزول التوراة... وقول الأخر.. قول زكريا على يحيى... {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً }مريم6.. وضع مؤلف الدين السياسي المسيحي قول يعقوب لأبنه يوسف مكان قول زكريا على يحيى ليقارب القولين زمنيا.. ليكون يوسف اقرب من ميلاد المسيح ليصبح زوجا لمريم بالرغم إن القولين بعيدا عن بعضهما البعض تاريخا... لكن هذا ليس غريب على الأديان السياسية عندما تتلاعب بالتاريخ بما يخدم مصالحها السياسية الدينية ... سبق أن قلت إن(( متى)) وقع بالاشتباه بين النبي داود والملك داود .. ولذلك انطلق في تعبيره الديني في ((العهد القديم)) من الملك داود .. ومعاركه الجهاد لتحرر الأرض المغتصبة إلى إمبراطوريات عسكريه تتكلم عن سبي بابل وملك سليمان.... بعد أن قدم المؤلف ((متى )) يوسف إلى زمن عيسى... بداء بتحريف .. قصة النبي يوسف ليجعل من الرؤيا التي رؤاها في منامه بخصوص نبأته إلى تداخل ديني مع قصة ولادة أليسوع .. ليكون الامتداد التاريخي المزيف من داود إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف وعيسى .. علما إن دعوة يوسف بعيده كل البعد تاريخا عن عيسى ... وهكذا عرفنا كيف بداء مؤلف الدين السياسي المسيحي في وصياغة التاريخ الديني لولادة المسيح مستخدما (( العهد القديم)) ومبتدأ من الملك داود بعد نزول التوراة ليجعل التداخل بين ذرية الأنبياء اقرب إلى ولادة المسيح
القران
. {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2} إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً{3} قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً{4} وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{6}
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{1} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{2} نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ{3} إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ{4} قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ{5}