أيها المسلم الحبيب
حريٌ بك أيها الحبيب أن تفخر وتقول أنا نبيي محمد - صلى الله عليه وسلم -
فهذا يفخر بفلان وهذا يفخر بفلان سواء كان من أهل العلم أو المال أو الجاه والسلطان فلك ايها الحبيب ان تشرئب وتقول وتفخر بين الناس ان نبيك هو محمد - صلى الله عليه وسلم -.
ولم لا وهو صاحب المقام المحمود حيث كل الخلائق بما فيهم الأنبياء والمرسلين ليتطلعون الى مكانته يوم القيامة وهذا المقام الذي يقوم فيه - صلى الله عليه وسلم - تحمده فيه كل الخلائق.
فلك أن تقول أنا أنسب إلى هذه الأمة المتسمية بالأمة المحمدية.
فانظر أيها الحبيب.. إلى قول أنس بن مالك - رضي الله عنه - وهو يروي لنا عن حبيبنا وإمامنا وفخرنا، حيث قال (يُحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا.
فيأتون أدم فيقولون أنت أدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا قال فيقول لست هناكم قال ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة وقد نهي عنها ولكن ائتوا نوحا أول نبي بعثه الله - تعالى -إلى الأرض فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر ثلاث كذبات كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدا أتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا فيأتون موسى فيقول إني لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
فيأتوني فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ماشاء الله أن يدعني فيقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط.
قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ثم اشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة قال قتادة وسمعته أيضا يقول فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة -
ثم أعود فأستاذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط.
قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ثم اشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة.
ثم أعود في الثالثة فاستأذن على ربي فى داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط.
قال فارفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ثم اشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة. حتى ماي بقى في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود).
ثم تلا اللآية: " عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا "[الإسراء: 79. ]
قال وهذا المقام الذي وعده نبيكم - صلى الله عليه وسلم -. (البخاري كتاب " التوحيد " باب قوله - تعالى -: (وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة).
فما أنت قائل أيها الحبيب...
آدم - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا نوحا.
نوحا - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا إبراهيم.
إبراهيم - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا موسى.
موسى - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا عيسى.
عيسى - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا محمداً.
فإذا أتوا محمد - صلى الله عليه وسلم - يقول (أنا لها أنا لها).
فلتفخر أيها الحبيب أنك منسوب إلى أمة قائدها وإمامها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أيها المسلم الحبيب..
أرأيت نبيا يبكي شفقة على أمته ويدعو ربه وهو يبكي (اللهم أمتي أمتي) إنه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
يقول عبد الله بن عمرو بن العاص - -: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا قول الله - عز وجل - في إبراهيم - عليه السلام -" رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي " [ابراهيم: 36]
وقال عيسى - عليه السلام -: " إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " [المائدة 118]
فرفع يديه، وقال: اللهم أمتي أمتي) وبكى.
فقال - عز وجل -: ((يا جبريل، اذهب إلى محمد وربك أعلم، فسله مايبكيك، فأتاه جبريل - عليه السلام -، فسأله) فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قال، وهو أعلم، فقال الله - عز وجل - ياجبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك)) [مسلم كتاب الإيمان باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وبكائه شفقة عليهم. ]
فالله أكبر أيها الحبيب من كمال شفقة النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته وإعتنائه بمصالحهم واهتمامه بأمرهم وهذا بيان لعظم منزلة النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الله العظيم.
بل انظر أيها الحبيب...
إلى نبينا وحبيبنا كيف خبأ دعوته ليوم القيامة وكل نبي طلبها في الدنيا فهذا جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - يقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)) [مسلم كتاب ((الايمان)) دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته]
ومن كمال شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته دوام نصحه لهم:
فعن أبي هريرة رضى الله عنه: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ماحولها جعل الفراش، وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها، قال: فذلكم مثلي ومثلكم، أنا أخذ بحجزكم عن النار، فتغلبوني تقحمون فيها)). [مسلم كتاب((الفضائل)) شفقة النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته]
ألا يستحق هذا النبي أن يتبع ولا يترك، ألا يستحق هذا النبي أن نتمثل بسنته، وأن نمارس كل نواحي حياتنا على اساس من اتباعه - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي هداه الله - تعالى -وارتقى أعلى مراتب العبودية.
" قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " [الأنعام: 161 163]
هذا النبي أيها الحبيب..
الذي هو قرطنا على الحوض يهيئ ويعد فيه ما يليق بالوارد، وآخذ لنا طريق النجاة، يمد لنا - صلى الله عليه وسلم - يديه بالماء من حوضه لنشرب شربة لانظمأ بعدها أبداً.
فلقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ ابداً)) [مسلم كتاب الفضائل حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم -. ]
انظر أيها الحبيب وافخر..
بشجاعة نبيك - صلى الله عليه وسلم -.
فهذا أنس بن مالك رضى الله عنه يصف لنا من شجاعة نبينا الحبيب - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس.
ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعاً وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول: ((لم تراعوا، لم تراعوا))
وقال: ((وجدناه بحراً، أو إنه لبحر)) وكان فرسا يبطأ)) [مسلم كتاب الفضائل شجاعته - صلى الله عليه وسلم -. ]
انظر أيها الحبيب وافخر..
بجود نبيك - صلى الله عليه وسلم -:
ولقد قال ابن عباس - -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير، وكان أجود مايكون فى شهر رمضان أن جبريل - عليه السلام - كان يلقاه في كل سنة في رمضان، حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن فإذا لقيه جبريل - عليه السلام - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة. [مسلم كتاب الفضائل جوده - صلى الله عليه وسلم -. ]
وانظر أيها الحبيب وافخر...
بسخاء حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
فلقد قال جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قط فقال لا. [مسلم كتاب الفضائل سخاؤه - صلى الله عليه وسلم -. ]
وانظر أيها الحبيب وافخر بطيب ريح النبي - صلى الله عليه وسلم - ولين مسه.
فلق قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا مسست شيئا قط ديباجا ولا حريراً ألين مساً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [مسلم كتاب الفضائل طيب ريحه - صلى الله عليه وسلم - ولين مسه]
فلتفخر أيها المسلم الحبيب.
ولا أدري بأيها أفخر: يشفقته ورحمته - صلى الله عليه وسلم - أم بشجاعته - صلى الله عليه وسلم - أم بجوده وسخائه - صلى الله عليه وسلم - أم بطيب ريحه - صلى الله عليه وسلم - أو بغير ذلك من الخلال التى جمعت لنبينا وحبيبنا - صلى الله عليه وسلم - وفوق كل ذلك لك أن تفخر بحسن خلق نبيك - صلى الله عليه وسلم -.
ولقد قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقاً [مسلم كتاب الفضائل
وهذا مصداقا لقول ربنا- تبارك وتعالى -: (وإنك لعلى خلق عظيم) القلم 4]
أيها المسلم الحبيب..
ما بالك لو جلست في مجلس جمع فيه من أصحاب الديانات السابقة، فما حالك مع هؤلاء وأنت نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - وأنت تنتسب إلى هذه الأمة المحمدية التي قائدها وإمامها خير من وطأت أقدامه الأرض فحري بك أن تفخر.
ولكن قل لي بربك؟.
لو كان مجلسا جمع فيه من الأنبياء، فما حال نبيك - صلى الله عليه وسلم - بك؟
أيفخر بك أمام الأنبياء، ويقول هذا من أمتي؟
أيفخر بك إمام الأنبياء ويقول هذا من اتباع سنتي؟
أيفخر بك إمام الأنبياء ويقول هذا يسير على منهجي؟
أم أنه يقول: ((سحقاً سحقاً وبعداً بعداً لمن بدل بعدي))
أيها الحبيب...
فحق للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يباهي بنا الأمم.
فإياك ثم إياك وخذلان نبيك - صلى الله عليه وسلم -.
كن أهلاً أن تكون من أتباعه ومن ناصري منهجه وسنته.
وهيا بنا أيها الحبيب نسير خلف رسولنا فإنه قائدنا إلى جنة عرضها السموات والأرض.
المصدر
http://azizbellah.com/home/article/185.html
"هذا الموضوع منقول"
[/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER]
حريٌ بك أيها الحبيب أن تفخر وتقول أنا نبيي محمد - صلى الله عليه وسلم -
فهذا يفخر بفلان وهذا يفخر بفلان سواء كان من أهل العلم أو المال أو الجاه والسلطان فلك ايها الحبيب ان تشرئب وتقول وتفخر بين الناس ان نبيك هو محمد - صلى الله عليه وسلم -.
ولم لا وهو صاحب المقام المحمود حيث كل الخلائق بما فيهم الأنبياء والمرسلين ليتطلعون الى مكانته يوم القيامة وهذا المقام الذي يقوم فيه - صلى الله عليه وسلم - تحمده فيه كل الخلائق.
فلك أن تقول أنا أنسب إلى هذه الأمة المتسمية بالأمة المحمدية.
فانظر أيها الحبيب.. إلى قول أنس بن مالك - رضي الله عنه - وهو يروي لنا عن حبيبنا وإمامنا وفخرنا، حيث قال (يُحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا.
فيأتون أدم فيقولون أنت أدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا قال فيقول لست هناكم قال ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة وقد نهي عنها ولكن ائتوا نوحا أول نبي بعثه الله - تعالى -إلى الأرض فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر ثلاث كذبات كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدا أتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا فيأتون موسى فيقول إني لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
فيأتوني فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ماشاء الله أن يدعني فيقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط.
قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ثم اشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة قال قتادة وسمعته أيضا يقول فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة -
ثم أعود فأستاذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط.
قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ثم اشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة.
ثم أعود في الثالثة فاستأذن على ربي فى داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط.
قال فارفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ثم اشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة. حتى ماي بقى في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود).
ثم تلا اللآية: " عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا "[الإسراء: 79. ]
قال وهذا المقام الذي وعده نبيكم - صلى الله عليه وسلم -. (البخاري كتاب " التوحيد " باب قوله - تعالى -: (وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة).
فما أنت قائل أيها الحبيب...
آدم - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا نوحا.
نوحا - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا إبراهيم.
إبراهيم - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا موسى.
موسى - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا عيسى.
عيسى - عليه السلام - يقول: لست هناكم ائتوا محمداً.
فإذا أتوا محمد - صلى الله عليه وسلم - يقول (أنا لها أنا لها).
فلتفخر أيها الحبيب أنك منسوب إلى أمة قائدها وإمامها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أيها المسلم الحبيب..
أرأيت نبيا يبكي شفقة على أمته ويدعو ربه وهو يبكي (اللهم أمتي أمتي) إنه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
يقول عبد الله بن عمرو بن العاص - -: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا قول الله - عز وجل - في إبراهيم - عليه السلام -" رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي " [ابراهيم: 36]
وقال عيسى - عليه السلام -: " إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " [المائدة 118]
فرفع يديه، وقال: اللهم أمتي أمتي) وبكى.
فقال - عز وجل -: ((يا جبريل، اذهب إلى محمد وربك أعلم، فسله مايبكيك، فأتاه جبريل - عليه السلام -، فسأله) فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قال، وهو أعلم، فقال الله - عز وجل - ياجبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك)) [مسلم كتاب الإيمان باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وبكائه شفقة عليهم. ]
فالله أكبر أيها الحبيب من كمال شفقة النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته وإعتنائه بمصالحهم واهتمامه بأمرهم وهذا بيان لعظم منزلة النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الله العظيم.
بل انظر أيها الحبيب...
إلى نبينا وحبيبنا كيف خبأ دعوته ليوم القيامة وكل نبي طلبها في الدنيا فهذا جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - يقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)) [مسلم كتاب ((الايمان)) دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته]
ومن كمال شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته دوام نصحه لهم:
فعن أبي هريرة رضى الله عنه: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ماحولها جعل الفراش، وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها، قال: فذلكم مثلي ومثلكم، أنا أخذ بحجزكم عن النار، فتغلبوني تقحمون فيها)). [مسلم كتاب((الفضائل)) شفقة النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته]
ألا يستحق هذا النبي أن يتبع ولا يترك، ألا يستحق هذا النبي أن نتمثل بسنته، وأن نمارس كل نواحي حياتنا على اساس من اتباعه - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي هداه الله - تعالى -وارتقى أعلى مراتب العبودية.
" قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " [الأنعام: 161 163]
هذا النبي أيها الحبيب..
الذي هو قرطنا على الحوض يهيئ ويعد فيه ما يليق بالوارد، وآخذ لنا طريق النجاة، يمد لنا - صلى الله عليه وسلم - يديه بالماء من حوضه لنشرب شربة لانظمأ بعدها أبداً.
فلقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ ابداً)) [مسلم كتاب الفضائل حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم -. ]
انظر أيها الحبيب وافخر..
بشجاعة نبيك - صلى الله عليه وسلم -.
فهذا أنس بن مالك رضى الله عنه يصف لنا من شجاعة نبينا الحبيب - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس.
ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعاً وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول: ((لم تراعوا، لم تراعوا))
وقال: ((وجدناه بحراً، أو إنه لبحر)) وكان فرسا يبطأ)) [مسلم كتاب الفضائل شجاعته - صلى الله عليه وسلم -. ]
انظر أيها الحبيب وافخر..
بجود نبيك - صلى الله عليه وسلم -:
ولقد قال ابن عباس - -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير، وكان أجود مايكون فى شهر رمضان أن جبريل - عليه السلام - كان يلقاه في كل سنة في رمضان، حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن فإذا لقيه جبريل - عليه السلام - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة. [مسلم كتاب الفضائل جوده - صلى الله عليه وسلم -. ]
وانظر أيها الحبيب وافخر...
بسخاء حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
فلقد قال جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قط فقال لا. [مسلم كتاب الفضائل سخاؤه - صلى الله عليه وسلم -. ]
وانظر أيها الحبيب وافخر بطيب ريح النبي - صلى الله عليه وسلم - ولين مسه.
فلق قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا مسست شيئا قط ديباجا ولا حريراً ألين مساً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [مسلم كتاب الفضائل طيب ريحه - صلى الله عليه وسلم - ولين مسه]
فلتفخر أيها المسلم الحبيب.
ولا أدري بأيها أفخر: يشفقته ورحمته - صلى الله عليه وسلم - أم بشجاعته - صلى الله عليه وسلم - أم بجوده وسخائه - صلى الله عليه وسلم - أم بطيب ريحه - صلى الله عليه وسلم - أو بغير ذلك من الخلال التى جمعت لنبينا وحبيبنا - صلى الله عليه وسلم - وفوق كل ذلك لك أن تفخر بحسن خلق نبيك - صلى الله عليه وسلم -.
ولقد قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقاً [مسلم كتاب الفضائل
وهذا مصداقا لقول ربنا- تبارك وتعالى -: (وإنك لعلى خلق عظيم) القلم 4]
أيها المسلم الحبيب..
ما بالك لو جلست في مجلس جمع فيه من أصحاب الديانات السابقة، فما حالك مع هؤلاء وأنت نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - وأنت تنتسب إلى هذه الأمة المحمدية التي قائدها وإمامها خير من وطأت أقدامه الأرض فحري بك أن تفخر.
ولكن قل لي بربك؟.
لو كان مجلسا جمع فيه من الأنبياء، فما حال نبيك - صلى الله عليه وسلم - بك؟
أيفخر بك أمام الأنبياء، ويقول هذا من أمتي؟
أيفخر بك إمام الأنبياء ويقول هذا من اتباع سنتي؟
أيفخر بك إمام الأنبياء ويقول هذا يسير على منهجي؟
أم أنه يقول: ((سحقاً سحقاً وبعداً بعداً لمن بدل بعدي))
أيها الحبيب...
فحق للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يباهي بنا الأمم.
فإياك ثم إياك وخذلان نبيك - صلى الله عليه وسلم -.
كن أهلاً أن تكون من أتباعه ومن ناصري منهجه وسنته.
وهيا بنا أيها الحبيب نسير خلف رسولنا فإنه قائدنا إلى جنة عرضها السموات والأرض.
المصدر
http://azizbellah.com/home/article/185.html
"هذا الموضوع منقول"
[/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER]
تعليق