نصوص إستدلال و إثبات الثالوث و الرد عليها :
بداية:
( أ) لم يأت أي نص صريح واضح يبين أو يشير أو يدل على الثالوث.
(ب) لم يأت ذكر لكلمة الثالوث في الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو الجديد
(ج) لم تذكر كلمة إقنوم أو أقانيم أو أن الواحد ثلاثة بأي من أسفار الكتاب المقدس.
ولكن يستدل النصارى على وجود الثالوث بنصوص رئيسية :
1- النص الأول :
إنجيل متى 28 : 19 :(( فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم وَعَمِّدُوهُمْ باسم الآب وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. ))
يقول النصارى : " إن الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل عمدوهم باسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء.
هذا على اعتبار أن العبارة جاء فيها ( اسم) وهو لفظ مفرد و لم يأت بها (اسماء ) بصيغة الجمع مما يعني حسب تفسيرهم أن الثلاثة هم واحد !.
الرد على النص الأول : النص يمكن نقضه بثلاثة طرق :
الطريقة الأولى :
بمثال مشابه لنفس العبارة مثل :
أ- إن خاطبنا إحدى الجيوش او الفصائل قائلين , " حاربوا إسرائيل باسم مصر وسوريا وفلسطين".
العبارة ليس بها خطأ مع ان الثلاثة ليسوا واحدا" . فكل منهم يختلف عن الأخر.
ب- بيان موجه للجيوس العربية "على الجيوش العربية أن تقاتل باسم العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل ". لا يوجد خطأ في العبارة و في نفس الوقت الخمسة ليسوا واحدا" !!.
بذلك اسم لا تعني أن ما بعدها يجب أن يكون واحد.
وهذا التركيب يسمى في اللغة جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه.
مثل قول الله تعالى
{أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (87) سورة آل عمران
فجاء القول بالمفرد ( لعنة) و لم يأت بالجمع ( لعنات).
الطريقة الثانية:
إحضار أمثلة من الكتاب المقدس تم استخدام فيها اسم وجاء بعده جمع وبدون أن يكون المعنى الوحدة مثل :
تث 18:20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. .....( لاحظ أن النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى.)
والنص السابق بالإنجليزية هو :
وبالطبع الآلهة الوثنية ليست عبارة عن إله واحد في مجموعة.
والأمثلة عديدة ويمكن البحث بالكتاب المقدس عن كلمة اسم أو اسمهم لمزيد من الأمثلة.
الطريقة الثالثة:
لاحظ بعض علماء المسيحيية أنه إن كان عيسى قد أوصى حوارييه حقاً أن يقوموا بالتعميد وفق قوله "عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس" فمن المستبعد أن يكون الحواريون قد عصوا أمره المباشر وقاموا بالتعميد باسم عيسى المسيح وحده ,وذلك لإن بطرس قال :
فقالَ لهُم بُطرُسُ: ((تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ)). أعمال الرسل 2: 38
ولم يقل باسم الآب و الأبن والروح القدس !!.
و كذلك فى اعمال 8 : 16: (( لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. ))
و الصيغة فى مرقص 16 : 15على سبيل المثال ايضاً لا تذكر الثلاثة اقانيم المزعومة :
(( وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها .))
والمسيح على زعمهم قال النص الوارد في متى 28 : 19 أمام الاحد عشر تلميذ على الجبل فيما يمكن ان نسميه خطبة الوداع او آخر ما قاله المسيح ومن الصعب أن نتخيل ان الاحد عشر تلميذ نسوا هذا القول المهم والاساسى و لم يذكره أي أحد منهم بعد ذلك اطلاقا .
و الخلاصة أن الصيغة لا تظهر فى العهد الجديد كله ابداً وكل كتبة الاناجيل والرسائل واعمال الرسل ليس عندهم علم بهذه الصيغة ولا توجد هذه الصيغة الا فى انجيل متى فقط وغريبة ومتناقضة مع غيرها.
لذلك يقول توم هاربر Tom Harpurفي كتابه الشهير "من أجل المسيح" :
"يتفق جميع أو أغلب العلماء المحافظين على أن الجزء الأخير من هذه الوصية على الأقل قد تم إضافته لاحقاً. هذه الصيغة غير موجودة في أي مكان آخر في العهد الجديد، و نحن نعلم من خلال الدليل الوحيد المتوفر لدينا (بقية العهد الجديد) أن الكنيسة الأولى لم تقم بتعميد الناس باستخدام هذه الألفاظ – بل إن التعميد كان باسم يسوع وحده. وبالتالي فإن النص الأصلي يقول: "عمدوهم باسمي" ومن ثم جاءت الإضافة لتصبح جزءً من العقيدة. في الحقيقة فإن أول من أشار إلى هذا الأمر هم الناقدون الألمان بالإضافة إلى طائفة "الموحدين" في القرن التاسع عشر، و هذا الرأي كان شائع القبول عموماً في الأوساط العلمية حتى عام 1919. في أول إصدار لتفسير بيك (Peake) يقول: (إن كنيسة الأيام الأولى لم تبدِ اهتماماً بهذه الوصية المنتشرة في العالم اليوم و إن كانت على علم بها. إن وصية التعميد باسم ثلاثة إنما هي توسيع في العقيدة)."
من أجل المسيح For Christ's Sake– توم هاربر Tom Harpur – ص 103
تم التأكيد على ذلك في (تفسير بيك Peake للكتاب المقدس) الذي طبع سنة 1919، والذي نال إعجاباً عالمياً واعتُبر المرجع الأساسي لدارسي الكتاب المقدس. حيث يقول بيك: "يتم شرح هذه المهمة من خلال لغة الكنيسة و أكثر المعلقين يشككون في أن صيغة الثالوث موجودة في الأصل في إنجيل متى، حيث أن بقية العهد الجديد لا يحتوي على هكذا صيغة بل يصف التعميد كما تم تأديتـه باسم يسوع السيد (أعمال الرسل [2: 38] ، [8: 16]، إلخ)".
كما جاءت تأكيدات اخرى عديدة حول النص منها :
إن من المؤكد أن الكلمات "باسم الأب والإبن والروح القدس" ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن ... إضافة دينية لاحقة.تفسير العهد الجديد لتيندال،( الجزء الأول، صـ 275(.
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.) الموسوعة الكاثوليكية،المجلد الثاني، صـ 236) .
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح..( قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015) .
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث..(الكتاب المقدس النسخة القياسية الجديدة(NRSV) حول متى 28: 19 ).
لقد أصر السيد المسيح طوال الوقت على دعوة اليهود فقط ,فلقد قال السيد المسيح للمرأة الكنعانية ( الفلسطينية) , إنه أٌرسل فقط لبني اسرائيل حسب ما جاء بانجيل متى :
متى 15 : 22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
وطلب السيد المسيح من الحواريين الذين أرسلهم أن لا يدعوا إلا بني اسرائيل فقال :
متى 10 : 5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
فكيف يطلب السيد المسيح من الحواريين بعد قيامته المزعومة في الانجيل , كيف يطلب منهم أن يقوموا بما لم يفعله وهو معهم ولم يامرهم به وهو معهم ؟, وهو دعوة غير بني اسرائيل ؟؟ هل هذا تناقض أم نسخ أحكام ؟؟
لقد أبلغ السيد المسيح الحواريين أن الدينونة أو الحكم سيكون لبني اسرائيل فقط فقال " متى 19 : 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.).
ومع تحفظنا أن هذه النبؤة فشلت ولم تتحقق , فهو كان يتحدث مع 12 حواري من بينهم يهوذا , والذي حسب العهد الجديد خان السيد المسيح وسلمه لأعداءه , فكيقف تكون النبؤة بأن من خان السيد المسيح وسلمه ليصلب (على اساس العهد الجديد ),سيكون ممن يدينون اسباط بني اسرائيل ؟؟!!.
ولكن حسب النص السابق فالإدانة لاسباطط بني اسرائيل الاثنى عشر وليس للعالم أجمع , مما يؤكد خصوصية دعوة السيد المسيح لبني اسرائيل فقط.
كلمات السيد المسيح الخاصة بدعوة بني اسرائيل فقط ,تتوافق مع ماجاء في القرآن الكريم من أنه عليه السلام أرسل لبني إسرائيل فقط. ,
وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ .......... [آل عمران : 49]
بداية:
( أ) لم يأت أي نص صريح واضح يبين أو يشير أو يدل على الثالوث.
(ب) لم يأت ذكر لكلمة الثالوث في الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو الجديد
(ج) لم تذكر كلمة إقنوم أو أقانيم أو أن الواحد ثلاثة بأي من أسفار الكتاب المقدس.
ولكن يستدل النصارى على وجود الثالوث بنصوص رئيسية :
1- النص الأول :
إنجيل متى 28 : 19 :(( فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم وَعَمِّدُوهُمْ باسم الآب وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. ))
يقول النصارى : " إن الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل عمدوهم باسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء.
هذا على اعتبار أن العبارة جاء فيها ( اسم) وهو لفظ مفرد و لم يأت بها (اسماء ) بصيغة الجمع مما يعني حسب تفسيرهم أن الثلاثة هم واحد !.
الرد على النص الأول : النص يمكن نقضه بثلاثة طرق :
الطريقة الأولى :
بمثال مشابه لنفس العبارة مثل :
أ- إن خاطبنا إحدى الجيوش او الفصائل قائلين , " حاربوا إسرائيل باسم مصر وسوريا وفلسطين".
العبارة ليس بها خطأ مع ان الثلاثة ليسوا واحدا" . فكل منهم يختلف عن الأخر.
ب- بيان موجه للجيوس العربية "على الجيوش العربية أن تقاتل باسم العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل ". لا يوجد خطأ في العبارة و في نفس الوقت الخمسة ليسوا واحدا" !!.
بذلك اسم لا تعني أن ما بعدها يجب أن يكون واحد.
وهذا التركيب يسمى في اللغة جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه.
مثل قول الله تعالى
{أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (87) سورة آل عمران
فجاء القول بالمفرد ( لعنة) و لم يأت بالجمع ( لعنات).
الطريقة الثانية:
إحضار أمثلة من الكتاب المقدس تم استخدام فيها اسم وجاء بعده جمع وبدون أن يكون المعنى الوحدة مثل :
تث 18:20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. .....( لاحظ أن النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى.)
والنص السابق بالإنجليزية هو :
De 18:20But the prophet, which shall presume to speak a word in my name, which I have not commanded him to speak, or that shall speakinthenameofother gods, even that prophet shall die.
( لاحظ أن بالنص السابق جاء أسم nameفي صيغة المفرد . وجاء بعدها آلهة other godsفي صيغة الجمع ).وبالطبع الآلهة الوثنية ليست عبارة عن إله واحد في مجموعة.
والأمثلة عديدة ويمكن البحث بالكتاب المقدس عن كلمة اسم أو اسمهم لمزيد من الأمثلة.
الطريقة الثالثة:
لاحظ بعض علماء المسيحيية أنه إن كان عيسى قد أوصى حوارييه حقاً أن يقوموا بالتعميد وفق قوله "عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس" فمن المستبعد أن يكون الحواريون قد عصوا أمره المباشر وقاموا بالتعميد باسم عيسى المسيح وحده ,وذلك لإن بطرس قال :
فقالَ لهُم بُطرُسُ: ((تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ)). أعمال الرسل 2: 38
ولم يقل باسم الآب و الأبن والروح القدس !!.
و كذلك فى اعمال 8 : 16: (( لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. ))
و الصيغة فى مرقص 16 : 15على سبيل المثال ايضاً لا تذكر الثلاثة اقانيم المزعومة :
(( وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها .))
والمسيح على زعمهم قال النص الوارد في متى 28 : 19 أمام الاحد عشر تلميذ على الجبل فيما يمكن ان نسميه خطبة الوداع او آخر ما قاله المسيح ومن الصعب أن نتخيل ان الاحد عشر تلميذ نسوا هذا القول المهم والاساسى و لم يذكره أي أحد منهم بعد ذلك اطلاقا .
و الخلاصة أن الصيغة لا تظهر فى العهد الجديد كله ابداً وكل كتبة الاناجيل والرسائل واعمال الرسل ليس عندهم علم بهذه الصيغة ولا توجد هذه الصيغة الا فى انجيل متى فقط وغريبة ومتناقضة مع غيرها.
لذلك يقول توم هاربر Tom Harpurفي كتابه الشهير "من أجل المسيح" :
"يتفق جميع أو أغلب العلماء المحافظين على أن الجزء الأخير من هذه الوصية على الأقل قد تم إضافته لاحقاً. هذه الصيغة غير موجودة في أي مكان آخر في العهد الجديد، و نحن نعلم من خلال الدليل الوحيد المتوفر لدينا (بقية العهد الجديد) أن الكنيسة الأولى لم تقم بتعميد الناس باستخدام هذه الألفاظ – بل إن التعميد كان باسم يسوع وحده. وبالتالي فإن النص الأصلي يقول: "عمدوهم باسمي" ومن ثم جاءت الإضافة لتصبح جزءً من العقيدة. في الحقيقة فإن أول من أشار إلى هذا الأمر هم الناقدون الألمان بالإضافة إلى طائفة "الموحدين" في القرن التاسع عشر، و هذا الرأي كان شائع القبول عموماً في الأوساط العلمية حتى عام 1919. في أول إصدار لتفسير بيك (Peake) يقول: (إن كنيسة الأيام الأولى لم تبدِ اهتماماً بهذه الوصية المنتشرة في العالم اليوم و إن كانت على علم بها. إن وصية التعميد باسم ثلاثة إنما هي توسيع في العقيدة)."
من أجل المسيح For Christ's Sake– توم هاربر Tom Harpur – ص 103
تم التأكيد على ذلك في (تفسير بيك Peake للكتاب المقدس) الذي طبع سنة 1919، والذي نال إعجاباً عالمياً واعتُبر المرجع الأساسي لدارسي الكتاب المقدس. حيث يقول بيك: "يتم شرح هذه المهمة من خلال لغة الكنيسة و أكثر المعلقين يشككون في أن صيغة الثالوث موجودة في الأصل في إنجيل متى، حيث أن بقية العهد الجديد لا يحتوي على هكذا صيغة بل يصف التعميد كما تم تأديتـه باسم يسوع السيد (أعمال الرسل [2: 38] ، [8: 16]، إلخ)".
كما جاءت تأكيدات اخرى عديدة حول النص منها :
إن من المؤكد أن الكلمات "باسم الأب والإبن والروح القدس" ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن ... إضافة دينية لاحقة.تفسير العهد الجديد لتيندال،( الجزء الأول، صـ 275(.
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.) الموسوعة الكاثوليكية،المجلد الثاني، صـ 236) .
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح..( قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015) .
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث..(الكتاب المقدس النسخة القياسية الجديدة(NRSV) حول متى 28: 19 ).
لقد أصر السيد المسيح طوال الوقت على دعوة اليهود فقط ,فلقد قال السيد المسيح للمرأة الكنعانية ( الفلسطينية) , إنه أٌرسل فقط لبني اسرائيل حسب ما جاء بانجيل متى :
متى 15 : 22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
وطلب السيد المسيح من الحواريين الذين أرسلهم أن لا يدعوا إلا بني اسرائيل فقال :
متى 10 : 5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
فكيف يطلب السيد المسيح من الحواريين بعد قيامته المزعومة في الانجيل , كيف يطلب منهم أن يقوموا بما لم يفعله وهو معهم ولم يامرهم به وهو معهم ؟, وهو دعوة غير بني اسرائيل ؟؟ هل هذا تناقض أم نسخ أحكام ؟؟
لقد أبلغ السيد المسيح الحواريين أن الدينونة أو الحكم سيكون لبني اسرائيل فقط فقال " متى 19 : 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.).
ومع تحفظنا أن هذه النبؤة فشلت ولم تتحقق , فهو كان يتحدث مع 12 حواري من بينهم يهوذا , والذي حسب العهد الجديد خان السيد المسيح وسلمه لأعداءه , فكيقف تكون النبؤة بأن من خان السيد المسيح وسلمه ليصلب (على اساس العهد الجديد ),سيكون ممن يدينون اسباط بني اسرائيل ؟؟!!.
ولكن حسب النص السابق فالإدانة لاسباطط بني اسرائيل الاثنى عشر وليس للعالم أجمع , مما يؤكد خصوصية دعوة السيد المسيح لبني اسرائيل فقط.
كلمات السيد المسيح الخاصة بدعوة بني اسرائيل فقط ,تتوافق مع ماجاء في القرآن الكريم من أنه عليه السلام أرسل لبني إسرائيل فقط. ,
وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ .......... [آل عمران : 49]
يتبع بإذن الله
تعليق