(الليبرالية).. ذلك المذهب الغامض ـ عند بعض الناس ـ والمعلوم عند الكثير، ذلك المذهب الذي يزعم أصحابه أنهم يريدون من خلاله الوصول إلى (الحرية)، الحرية من أي شيء؟! الحرية من أي قيد أو نظام ولو كان سماوياً وإلهياً! لكن كيف سيعيش الناس بلا نظام أو حدود؟! يزعم اتباع (الليبرالية) أنهم هم المخولون بوضع جميع القيود والحدود! فالحلال ما أحلوه! والحرام ما حرموه!.
(الليبراليون) أنواع وأشكال وأصناف.. أقلهم، متنكب عن الصراط المستقيم!.. يزعم (بعضهم) أنهم يتخلصون من كل عبودية ومع هذا هم أكثر الناس عبادة لأهوائهم وشهواتهم. قال تعالى: (أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا). فالإنسان لابد أن يكون عبدا إما لخالقه أو لغيره.
من فهم الإسلام حق الفهم علم أنه يعني الاستسلام والانقياد لله -جل وعلا-، فلا يجوز للمسلم تحليل امر حرمه الله ورسوله أو تحريم أمر أحله الله ورسوله، وإلا لم يكن مسلما، وكم من (الليبراليين) من يصرح بوصف أحكام الشريعة القطعية بأنها (تخلف) و(رجعية)! - تعالى الله عما يصفون!- أي كلمة تخرج من أفواههم؟!.
والله لقد نطق بعضهم بما لم ينطق به إبليس اللعين نفسه! ومن لم يرض بحكم الله فقد خلع عباءة الإسلام منه وارتضى دينا آخر غير الإسلام ولن يقبله الله حتى يرجع إليه.
(الليبراليون) الذين أخذوا ورضعوا دينهم من العلمانية الغربية متناقضون، فهم مع حرية الإنسان في كل شيء إلا في اتباع شريعة الإسلام! فالمرأة لها أن تتعرى وتخالط من تشاء وتفعل ما تشاء لكنها تحارب عندما تلبس الحجاب والنقاب وتلتزم شريعة ربها في حياتها! للإنسان أن يمارس أي عمل لكنه عندما يدعو إلى الله أو يؤسس لجانا خيرية أو يطلب العلم الشرعي فإن أقلامهم تملأ الجرائد حربا عليهم وحناجرهم تتقطع في سبهم وشتمهم! إذا.. (الحرية) غايتهم إلا إذا أطاع العبد ربه! تناقض وأي تناقض، ولعل الكاتب الأمريكي (Rassel Jacoby) صدق عندما وصفهم نقلا عن مؤرخ فرنسي يصف المذهب الليبرالي بقوله (من الصعب أن تجد شعارا آخر أكثر ابتذالا وأقل لياقة منه بالتأكيد.. شعار مجرد تماما من أي صدى ديني أو أخلاقي.. شعار يمكن أن يعني التفكك وفق أهواء كل فرد..).. بل اصدق منه قول ربنا جل وعلا حين وصف الذي يتبع هواه، وتسيره الشياطين، ولا ينقاد لشريعة الرحمن بقوله (كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران)!.
يا ليت (الليبراليون) يجيبوننا بصراحة على هذه الأسئلة، هل النظام الإسلامي حق ويجب إتباعه أم لا؟! هل الربا حلال أم حرام؟! هل الخمر حلال أم حرام؟! هل الزنى جريمة أم هي حرية شخصية؟! هل الشذوذ الجنسي حلال أم حرام؟! ما رأيكم بتعليم القرآن ونشره؟! هل هدي (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم خير هدي أم هدي غيره من البشر؟! ما رأيكم بالدعوة إلى الإلحاد والإباحية هل يسمح بها في الدولة المدنية عندكم؟! هل وهل وهل.. أظن الأسئلة كثيرة ولكن يا ليتهم يجيبون بصراحة ليعرفهم الناس! .
لقد واجه (الليبراليون) العرب صعوبات في اختراق مجتمعاتنا الإسلامية، ولهذا اخترعوا مصطلحا جديدا سموه (الإسلام الليبرالي) ليخدعوا به العامة، ويضحكوا به على السذج، وانطلت الحيلة على بعضهم، وقالوا لهم لا مانع من انك تصلي وتصوم وتحج وتكون ليبراليا! .. وهذه حيلة (إبلسية)! فالإنسان إما أن يكون عبدا لله، حياته كلها منقادة له جل وعلا، كما قال الله (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له).
وإما أن يكون عبدا لغيره، إما أن يستسلم لأحكام ربه وشريعة خالقه، كما قال تعالى (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) أو يستسلم لدين آخر غير الإسلام، أما التلون والتذبذب لكسب الأنصار والمكر والتحايل على المسلمين فإن الأمر سينكشف ولو بعد حين.
اسأل الله أن يثبتنا على دينه وان لا يمتنا إلا ونحن مسلمون، اللهم آمين.
"هذا الموضوع منقول "
(الليبراليون) أنواع وأشكال وأصناف.. أقلهم، متنكب عن الصراط المستقيم!.. يزعم (بعضهم) أنهم يتخلصون من كل عبودية ومع هذا هم أكثر الناس عبادة لأهوائهم وشهواتهم. قال تعالى: (أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا). فالإنسان لابد أن يكون عبدا إما لخالقه أو لغيره.
من فهم الإسلام حق الفهم علم أنه يعني الاستسلام والانقياد لله -جل وعلا-، فلا يجوز للمسلم تحليل امر حرمه الله ورسوله أو تحريم أمر أحله الله ورسوله، وإلا لم يكن مسلما، وكم من (الليبراليين) من يصرح بوصف أحكام الشريعة القطعية بأنها (تخلف) و(رجعية)! - تعالى الله عما يصفون!- أي كلمة تخرج من أفواههم؟!.
والله لقد نطق بعضهم بما لم ينطق به إبليس اللعين نفسه! ومن لم يرض بحكم الله فقد خلع عباءة الإسلام منه وارتضى دينا آخر غير الإسلام ولن يقبله الله حتى يرجع إليه.
(الليبراليون) الذين أخذوا ورضعوا دينهم من العلمانية الغربية متناقضون، فهم مع حرية الإنسان في كل شيء إلا في اتباع شريعة الإسلام! فالمرأة لها أن تتعرى وتخالط من تشاء وتفعل ما تشاء لكنها تحارب عندما تلبس الحجاب والنقاب وتلتزم شريعة ربها في حياتها! للإنسان أن يمارس أي عمل لكنه عندما يدعو إلى الله أو يؤسس لجانا خيرية أو يطلب العلم الشرعي فإن أقلامهم تملأ الجرائد حربا عليهم وحناجرهم تتقطع في سبهم وشتمهم! إذا.. (الحرية) غايتهم إلا إذا أطاع العبد ربه! تناقض وأي تناقض، ولعل الكاتب الأمريكي (Rassel Jacoby) صدق عندما وصفهم نقلا عن مؤرخ فرنسي يصف المذهب الليبرالي بقوله (من الصعب أن تجد شعارا آخر أكثر ابتذالا وأقل لياقة منه بالتأكيد.. شعار مجرد تماما من أي صدى ديني أو أخلاقي.. شعار يمكن أن يعني التفكك وفق أهواء كل فرد..).. بل اصدق منه قول ربنا جل وعلا حين وصف الذي يتبع هواه، وتسيره الشياطين، ولا ينقاد لشريعة الرحمن بقوله (كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران)!.
يا ليت (الليبراليون) يجيبوننا بصراحة على هذه الأسئلة، هل النظام الإسلامي حق ويجب إتباعه أم لا؟! هل الربا حلال أم حرام؟! هل الخمر حلال أم حرام؟! هل الزنى جريمة أم هي حرية شخصية؟! هل الشذوذ الجنسي حلال أم حرام؟! ما رأيكم بتعليم القرآن ونشره؟! هل هدي (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم خير هدي أم هدي غيره من البشر؟! ما رأيكم بالدعوة إلى الإلحاد والإباحية هل يسمح بها في الدولة المدنية عندكم؟! هل وهل وهل.. أظن الأسئلة كثيرة ولكن يا ليتهم يجيبون بصراحة ليعرفهم الناس! .
لقد واجه (الليبراليون) العرب صعوبات في اختراق مجتمعاتنا الإسلامية، ولهذا اخترعوا مصطلحا جديدا سموه (الإسلام الليبرالي) ليخدعوا به العامة، ويضحكوا به على السذج، وانطلت الحيلة على بعضهم، وقالوا لهم لا مانع من انك تصلي وتصوم وتحج وتكون ليبراليا! .. وهذه حيلة (إبلسية)! فالإنسان إما أن يكون عبدا لله، حياته كلها منقادة له جل وعلا، كما قال الله (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له).
وإما أن يكون عبدا لغيره، إما أن يستسلم لأحكام ربه وشريعة خالقه، كما قال تعالى (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) أو يستسلم لدين آخر غير الإسلام، أما التلون والتذبذب لكسب الأنصار والمكر والتحايل على المسلمين فإن الأمر سينكشف ولو بعد حين.
اسأل الله أن يثبتنا على دينه وان لا يمتنا إلا ونحن مسلمون، اللهم آمين.
"هذا الموضوع منقول "
تعليق