نعود مرة أخرى للإسطوانات المشروخة
الجهاد فى الإسلام
وضوح الرؤية
بعيداً عن عته العلمانيين
يقول توماس كارليل فى كتابه (الأبطال وعبادة البطولة): [إن إتهامه (أى النبى صلى الله عليه وسلم) بالتعويل على السيف فى حمل الناس على الإستجابة لدعوته سخف غير مفهوم .. إذ ليس مما يجوز فى الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس .. أو يستجيبوا له .. فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم .. فقد آمنوا به طائعين مصدقين .. وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها] إهـ ..
ويقول المؤرخ الفرنسى غوستاف لوبون فى كتابه (حضارة العرب): [(قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة) .. ولم ينتشر القرآن إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها .. وبالدعوة وحدها إعتنقته الشعوب التى قهرت العرب مؤخرًا كالترك والمغول .. وبلغ القرآن من الإنتشار فى الهند التى لم يكن العرب فيها غير عابرى سبيل ما زاد عدد المسلمين على خمسين مليون نفس فيها .. ولم يكن القرآن أقل إنتشارًا فى الصين التى لم يفتح العرب أى جزء منها قط] إهـ ..
أهداف الحرب فى الإسلام:
1- تأمين الدعوة إلى الله .. وإزاحة طواغيت الكفر من طريق الدعوة .. وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون إعتناقها ..
2- رد العدوان والدفاع عن النفس ..
3- المطالبة بالحقوق السليبة ..
4- نصرة الحق والعدل ..
شروط الجهاد:
1- النبل والوضوح فى الوسيلة والهدف ..
2- لا قتال إلا مع المقاتلين .. ولا عدوان على المدنيين ..
3- إذا جنحوا للسلم وإنتهوا عن القتال .. فلا عدوان إلا على الظالمين ..
4- المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التى تليق بالإنسان ..
5- المحافظة على البيئة .. ويدخل فى ذلك النهى عن قتل الحيوان لغير مصلحة وتحريق الأشجار .. وإفساد الزروع والثمار .. والمياه .. وتلويث الآبار .. وهدم البيوت ..
6- المحافظة على الحرية الدينية لأصحاب الصوامع والرهبان .. وعدم التعرض لهم ..
الآثار المترتبة على الجهاد:
1- تربية النفس على الشهامة والنجدة والفروسية ..
2- إزالة الطواغيت الجاثمة فوق صدور الناس .. وهو الشر الذى يؤدى إلى الإفساد فى الأرض بعد إصلاحها ..
3- إقرار العدل والحرية لجميع الناس مهما كانت عقائدهم ..
4- تقديم القضايا العامة على المصلحة الشخصية ..
5- تحقيق قوة ردع مناسبة لتأمين الناس فى أوطناهم ..
حقائق غزوات النبى صلى الله عليه وسلم والفتوحات الإسلامية:
1- إن مجموع تحركات النبى صلى الله عليه وسلم العسكرية نحو ثمانين غزوة وسارية .. وإن القتال الفعلى لم يحدث إلا فى نحو سبع مرات فقط ..
2- المحاربون كانوا كلهم من قبائل مضر أولاد عمه صلى الله عليه وسلم فلم يقاتل أحد من ربيعة ولا قحطان ..
3- أن عدد القتلى من المسلمين فى كل المعارك 139 .. ومن المشركين 112 .. ومجموعهم 251 .. وهو عدد القتلى من حوادث السيارات فى مدينة متوسطة الحجم فى عام واحد .. وبذلك يكون عدد القتلى فى كل تحرك من تلك الثمانين 3.5 أشخاص ..
4- لقد إنتشر الإسلام بعد ذلك بطريقة طبيعية لا دخل للسيف ولا القهر فيها .. وإنما بإقامة العائلات بين المسلمين وغيرهم .. وعن طريق الهجرة المنتظمة من داخل الحجاز إلى أنحاء الأرض ..
حقائق حول هذا الإنتشار
فى المائة العام الأولى من الهجرة كانت نسبة إنتشار الإسلام فى غير الجزيرة كالآتى:
1- فى فارس كانت نسبة المسلمين فيها هى 5% ..
2- وفى العراق 3% ..
3- وفى الشام 2% ..
4- وفى مصر 2% ..
5- وفى الأندلس أقل من 1% ..
أما السنوات التى وصلت نسبة المسلمين فيها إلى 25% من السكان فهى كالآتى:
1- فارس سنة 185 هـ ..
2- العراق سنة 225 هـ ..
3- الشام 275 هـ ..
4- مصر 275 هـ ..
5- الأندلس سنة 295هـ ..
والسنوات التى وصلت نسبتهم فيها إلى 50% من السكان كانت كالآتى:
1- فارس 235 هـ ..
2- العراق 280 هـ ..
3- الشام 330 هـ ..
4- مصر 330هـ ..
5- الأندلس 355 هـ ..
أما السنوات التى وصلت نسبة المسلمين فيها إلى 75% من السكان فكانت كالآتى:
1- فارس 280 هـ ..
2- العراق 320 هـ ..
3- الشام 385 هـ ..
4- مصر 385 هـ ..
5- الأندلس سنة 400 هـ ..
هل فرض الإسلام الجهاد لإكراه الناس على إعتناقه .. ؟!
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَى] .. [البقرة: 256] ..
يقول الإمام إبن تيمية رحمه الله تعالى عن هذه الآية الكريمة: [جمهور السلف على أنها ليست بمنسوخة ولا مخصوصة .. وإنما النص عام .. فلا نكره أحداً على الدين .. والقتال لمن حاربنا .. فإن أسلم عصم ماله ودينه .. وإذا لم يكن من أهل القتال لا نقتله .. (ولا يقدر أحد قط أن ينقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكره أحداً على الإسلام .. لا ممتنعاً ولا مقدوراً عليه .. ولا فائدة فى إسلام مثل هذا .. لكن من أسلم قبل منه ظاهر الإسلام)] .. [السياسة الشرعية] ..
وأما بالنسبة لحديث: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة .. فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] .. [متفق عليه] ..
فقد جعل النبى صلى الله عليه وسلم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة مجتمعين غاية لترك القتال ..
ولذلك قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم عن مانعى الزكاة: [والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة .. فإن الزكاة حق المال] .. [رواه البخارى] ..
ويقول عليه الصلاة والسلام: [وإذا لقيت عدوك من المشركين .. فأدعهم إلى ثلاث خصال .. فأيتهن ما أجابوك فأقبل منهم وكف عنهم] .. [رواه مسلم] ..
والحاصل أن الكفار يخيرون إما أن يدخلوا فى الإسلام .. وإما أن يعاهدوا ويعطوا الجزية .. وإما القتال .. طالما أظهروا العداوة ووقفوا فى طريق الدعوة إلى الله تعالى ..
وبالطبع لسنا فى حاجة للتأكيد على أن التعويل إنما يكون على النصوص الشرعية وليس على المفاهيم المغلوطة والممارسات الشاذة والتاريخ المزور ..
ضحايا الحربين العالميتين الأولى والثانية الحربين اللتان قامتا كنتائج لنظرية القرود البالية يا علمانيين واللتان لم يكن للمسلمين فيهما أى دور:
68 مليون نسمة يا عمى ..
وكفاية فضيحة سجن أبو غريب ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
راجع:
ما خلف ستار الحروب العالمية ..
الجهاد فى الإسلام
وضوح الرؤية
بعيداً عن عته العلمانيين
يقول توماس كارليل فى كتابه (الأبطال وعبادة البطولة): [إن إتهامه (أى النبى صلى الله عليه وسلم) بالتعويل على السيف فى حمل الناس على الإستجابة لدعوته سخف غير مفهوم .. إذ ليس مما يجوز فى الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس .. أو يستجيبوا له .. فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم .. فقد آمنوا به طائعين مصدقين .. وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها] إهـ ..
ويقول المؤرخ الفرنسى غوستاف لوبون فى كتابه (حضارة العرب): [(قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة) .. ولم ينتشر القرآن إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها .. وبالدعوة وحدها إعتنقته الشعوب التى قهرت العرب مؤخرًا كالترك والمغول .. وبلغ القرآن من الإنتشار فى الهند التى لم يكن العرب فيها غير عابرى سبيل ما زاد عدد المسلمين على خمسين مليون نفس فيها .. ولم يكن القرآن أقل إنتشارًا فى الصين التى لم يفتح العرب أى جزء منها قط] إهـ ..
أهداف الحرب فى الإسلام:
1- تأمين الدعوة إلى الله .. وإزاحة طواغيت الكفر من طريق الدعوة .. وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون إعتناقها ..
2- رد العدوان والدفاع عن النفس ..
3- المطالبة بالحقوق السليبة ..
4- نصرة الحق والعدل ..
شروط الجهاد:
1- النبل والوضوح فى الوسيلة والهدف ..
2- لا قتال إلا مع المقاتلين .. ولا عدوان على المدنيين ..
3- إذا جنحوا للسلم وإنتهوا عن القتال .. فلا عدوان إلا على الظالمين ..
4- المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التى تليق بالإنسان ..
5- المحافظة على البيئة .. ويدخل فى ذلك النهى عن قتل الحيوان لغير مصلحة وتحريق الأشجار .. وإفساد الزروع والثمار .. والمياه .. وتلويث الآبار .. وهدم البيوت ..
6- المحافظة على الحرية الدينية لأصحاب الصوامع والرهبان .. وعدم التعرض لهم ..
الآثار المترتبة على الجهاد:
1- تربية النفس على الشهامة والنجدة والفروسية ..
2- إزالة الطواغيت الجاثمة فوق صدور الناس .. وهو الشر الذى يؤدى إلى الإفساد فى الأرض بعد إصلاحها ..
3- إقرار العدل والحرية لجميع الناس مهما كانت عقائدهم ..
4- تقديم القضايا العامة على المصلحة الشخصية ..
5- تحقيق قوة ردع مناسبة لتأمين الناس فى أوطناهم ..
حقائق غزوات النبى صلى الله عليه وسلم والفتوحات الإسلامية:
1- إن مجموع تحركات النبى صلى الله عليه وسلم العسكرية نحو ثمانين غزوة وسارية .. وإن القتال الفعلى لم يحدث إلا فى نحو سبع مرات فقط ..
2- المحاربون كانوا كلهم من قبائل مضر أولاد عمه صلى الله عليه وسلم فلم يقاتل أحد من ربيعة ولا قحطان ..
3- أن عدد القتلى من المسلمين فى كل المعارك 139 .. ومن المشركين 112 .. ومجموعهم 251 .. وهو عدد القتلى من حوادث السيارات فى مدينة متوسطة الحجم فى عام واحد .. وبذلك يكون عدد القتلى فى كل تحرك من تلك الثمانين 3.5 أشخاص ..
4- لقد إنتشر الإسلام بعد ذلك بطريقة طبيعية لا دخل للسيف ولا القهر فيها .. وإنما بإقامة العائلات بين المسلمين وغيرهم .. وعن طريق الهجرة المنتظمة من داخل الحجاز إلى أنحاء الأرض ..
حقائق حول هذا الإنتشار
فى المائة العام الأولى من الهجرة كانت نسبة إنتشار الإسلام فى غير الجزيرة كالآتى:
1- فى فارس كانت نسبة المسلمين فيها هى 5% ..
2- وفى العراق 3% ..
3- وفى الشام 2% ..
4- وفى مصر 2% ..
5- وفى الأندلس أقل من 1% ..
أما السنوات التى وصلت نسبة المسلمين فيها إلى 25% من السكان فهى كالآتى:
1- فارس سنة 185 هـ ..
2- العراق سنة 225 هـ ..
3- الشام 275 هـ ..
4- مصر 275 هـ ..
5- الأندلس سنة 295هـ ..
والسنوات التى وصلت نسبتهم فيها إلى 50% من السكان كانت كالآتى:
1- فارس 235 هـ ..
2- العراق 280 هـ ..
3- الشام 330 هـ ..
4- مصر 330هـ ..
5- الأندلس 355 هـ ..
أما السنوات التى وصلت نسبة المسلمين فيها إلى 75% من السكان فكانت كالآتى:
1- فارس 280 هـ ..
2- العراق 320 هـ ..
3- الشام 385 هـ ..
4- مصر 385 هـ ..
5- الأندلس سنة 400 هـ ..
هل فرض الإسلام الجهاد لإكراه الناس على إعتناقه .. ؟!
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَى] .. [البقرة: 256] ..
يقول الإمام إبن تيمية رحمه الله تعالى عن هذه الآية الكريمة: [جمهور السلف على أنها ليست بمنسوخة ولا مخصوصة .. وإنما النص عام .. فلا نكره أحداً على الدين .. والقتال لمن حاربنا .. فإن أسلم عصم ماله ودينه .. وإذا لم يكن من أهل القتال لا نقتله .. (ولا يقدر أحد قط أن ينقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكره أحداً على الإسلام .. لا ممتنعاً ولا مقدوراً عليه .. ولا فائدة فى إسلام مثل هذا .. لكن من أسلم قبل منه ظاهر الإسلام)] .. [السياسة الشرعية] ..
وأما بالنسبة لحديث: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة .. فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] .. [متفق عليه] ..
فقد جعل النبى صلى الله عليه وسلم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة مجتمعين غاية لترك القتال ..
ولذلك قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم عن مانعى الزكاة: [والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة .. فإن الزكاة حق المال] .. [رواه البخارى] ..
ويقول عليه الصلاة والسلام: [وإذا لقيت عدوك من المشركين .. فأدعهم إلى ثلاث خصال .. فأيتهن ما أجابوك فأقبل منهم وكف عنهم] .. [رواه مسلم] ..
والحاصل أن الكفار يخيرون إما أن يدخلوا فى الإسلام .. وإما أن يعاهدوا ويعطوا الجزية .. وإما القتال .. طالما أظهروا العداوة ووقفوا فى طريق الدعوة إلى الله تعالى ..
وبالطبع لسنا فى حاجة للتأكيد على أن التعويل إنما يكون على النصوص الشرعية وليس على المفاهيم المغلوطة والممارسات الشاذة والتاريخ المزور ..
ضحايا الحربين العالميتين الأولى والثانية الحربين اللتان قامتا كنتائج لنظرية القرود البالية يا علمانيين واللتان لم يكن للمسلمين فيهما أى دور:
68 مليون نسمة يا عمى ..
وكفاية فضيحة سجن أبو غريب ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
راجع:
ما خلف ستار الحروب العالمية ..
تعليق