رد علمي مفصل على كتاب (اللاهوت العربي)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أسير الخطايا مسلم اكتشف المزيد حول أسير الخطايا
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 10 (0 أعضاء و 10 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أسير الخطايا
    0- عضو حديث
    • 8 ماي, 2010
    • 6
    • مهندس
    • مسلم

    رد علمي مفصل على كتاب (اللاهوت العربي)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذه أول مشاركة لي في المنتدي الكريم

    ردا علي اللاهوت العربي وأصول العنف الديني

    قرأت كتاب الدكتور (يوسف زيدان) ... عاملا بنصيحته في أول الكتاب




    فقرأته بتركيز شديد وقراءة نقدية عميقة.. اعترف أنها أفادتني الكثير فوجدت أن هذا الكتاب يحتاج ردا ولا شك.... وقلت لعل بعض علماء المسلمين قد رد عليه لما فيه من الخلط وافتقاد الموضوعية العلمية في الكلام عن الاسلام الكثير ولكني عندما بحثت الانترنت لم أجد مقالا واحدا فضلا عن كتاب... يرد علي كتاب الدكتور من جانب علماء المسلمين أو حتي مثقفيهم ولكني وجدت شيئين يستحقان التنويه:

    أولا: وجدت محاولة رد من أحد المواقع النصرانية فيما جاء في الكتاب عن النصرانية وتاريخها وطبعا لم يتعرض الكاتب للاسلام... كما أن محاولة الرد هذه لم تتخط نقد النقطة الأول.


    ثانيا: وجدت نقلا لبعض ما جاء في الكتاب عن النصرانية واليهودية علي مدونات ومواقع مهاجمة التنصير وذلك لأن الكتاب ذكر كثيرا من الشواهد التي يرد بها المسلمون ويستشهدون بها علي تحريف الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وبنسبة كبيرة فان ناقلي هذه الاستشهادات لم يقرأوا الكتاب لسبب بسيط أني وجدت نفس المقال مكرر في أكثر من موقع.... وأن احدا لم ينوه علي ما يحوي الكتاب من مخالفات للدين الاسلامي لذا وجدت أن علي الرد... أو علي الأقل محاولة الرد فان وفقت في عرض الحق... فذلك من فضل الله... وان قصرت فما هي الا محاولة... لشد الانتباه... لعلها تستتبعها ردود ممن هم أكثر مني علما وخبرة ....



    قبل الرد الموضوعي علي أفكار الكتاب... أحب أن آخذ القاريء الي استعراض سريع للكتاب لكي يصل الي ما وصلت اليه... من أن أن عنوان الكتاب لايتصل مع مضمونه العام ..



    فعنوان الكتاب


    اللاهوت العربي... وأصول العنف الديني

    وبالتالي هو يحاول أن يأصل فكرتين أساسيتين

    أولهم... مصطلح اللاهوت العربي..... عبر ما أسماه ( الديانات الرسالية الثلاثة) التي قدم البحث فيها بقوله أنها (أي الديانات الثلاثة) واحدة وايضاح هذه الفكرة... الربط بين علم الكلام في الاسلام... والعقائد المسيحية التي كانت سائدة في الشام والعراق (الهلال الخصيب)... لم يستغرق من الكتاب حتي عشر عدد صفحاته ..... أما النصف الثاني من العنوان وهو أصول العنف الديني .... ورد ما يتصل به في جملتين ثلاثة خلال الكتاب كله... الي أن جاء فقط تفصيله في الفصل الأخير من الكتاب وكأنه ليس الموضوع الأساسي






    أما باقي الكتاب
    فيحمل الموضوعات التالية في رأيي
    · نقدا للتصورات التوراتية عن الدين
    · سردا لتاريخ الكنيسة ( وهو ما بدا لي أنه أكثر أجزاء الكتاب احكاما وتخصصا)
    · ثم علم الكلام الاسلامي
    ثم الربط بين الديانات الثلاثة عن طريق موضوعات مشتركة يقول أنها جوهر الديانة

    أما منهجي في الرد علي ما ورد في الكتاب فيمكن اجماله في القواعد التالية

    · سألتزم ترتيب الكتاب في الرد
    · لن أرد الا علي ما يخص الاسلام أما ما يخص اليهودية والنصرانية فلن أتعرض له الا بما يخدم الرد
    · سأحول أن يكون الرد علميا منطقيا وليس فقط بالنصوص
    · سأذكر كلام الدكتور (زيدان) بالنص

    اسأل الله أن يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

    تابعوا الرد علي هذه الصفحة في مدونة اشراقة روح

  • مهندس لنصرة الاسلام
    0- عضو حديث
    • 28 أكت, 2009
    • 4
    • طالب في كلية الهندسه
    • مسلم

    #2
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    جزاك الله خيرا يا أخي

    هو أنا لسه مقرأتش الكتاب

    و ناوي اقرأه بسبب عنوانه الحقيقه

    لكن متابع معاك ردودك

    و الله المستعان

    تعليق

    • فارس الميـدان
      مشرف عام أقسام
      المذاهب الفكرية الهدامة
      ومشرف عام قناة اليوتيوب

      • 17 فبر, 2007
      • 10117
      • مسلم

      #3
      للرفــع ..

      أرجو أن تخرج هذا العمل القيم على صفحات المنتدى .. وجزاكم الله خيراً أخى الكريم أسير الخطايا .. جعله الله فى ميزان حسناتك .. آمين يا رب ..
      الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

      تعليق

      • فارس الميـدان
        مشرف عام أقسام
        المذاهب الفكرية الهدامة
        ومشرف عام قناة اليوتيوب

        • 17 فبر, 2007
        • 10117
        • مسلم

        #4
        خلاصة الكلام فيما يتعلق بكتب الكفر والزندقة هذه

        أنها كتب وضعت على الأسس الأيديولوجية التى وضعها طواغيت الفلسفة الوضعية التى حاولوا أن يكسبوها صفة العلمية .. مثل ما يسمى بعلم النفس لسيجموند فرويد .. وعلم الإجتماع لأوجست كونت ..

        وهذه الكتب الساقطة .. ما هى إلا محاولات عقيمة لتفسير الدين من منطلقات مادية أو وضعية .. فهى تعتبر الدين نشأ نتيجة ظروف إجتماعية أو إقتصادية أو سياسية بحتة .. فهى تنظر للإنسان بإعتباره حيوان بيولوجى .. وتتخذ من الفلسفات الإلحادية الساقطة مثل الداروينية والشيوعية والليبرالية .. منطلقاً للتفسير المادى لظهور الدين ..

        متجاهلين بالطبع الفطرة الإنسانية السوية السليمة .. بإعتبار أن الدين كان دائماً فطرة .. ومصرين على إعمال التخلف العقلى المادى فى تفسير كل ظواهر الوجود ..
        الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

        تعليق

        • أسير الخطايا
          0- عضو حديث
          • 8 ماي, 2010
          • 6
          • مهندس
          • مسلم

          #5
          جزاكم الله خيرا اخواني علي الردود
          وجزاك الله أخي هشام خيرا كثيررا علي تفصيلك في خلاصة الكلام فيما يتعلق بكتب الكفر والزندقة
          لهؤلاء الملاحدة المعاتيه أحفاد القرود

          وبالنسبة لطلبك وضع الردود هنا في المنتدي فأنا لا أمانع اطلاقا كل ما في الأمر أن وجهة نظري في وضعها علي المدونة حتي تكون في صفحة منفصلة معروفة ليرجع اليها من يشاء لكن ان شاء الله بالتوازي مع وضع الردود علي المدونة سأضعها هنا للاستفادة

          ما كتب حتي الان التالي
          الرد علي القول الأول: الدين السماوي واحد بالضرورة

          الرد علي القول الثاني:الدين الحق واحد وليس ثلاثة

          والموضوع كله يتم تجميعه علي هذه الصفحة بالمدونة

          لا لاهوت ولا عنف في الاسلام

          تعليق

          • فارس الميـدان
            مشرف عام أقسام
            المذاهب الفكرية الهدامة
            ومشرف عام قناة اليوتيوب

            • 17 فبر, 2007
            • 10117
            • مسلم

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أسير الخطايا

            وبالنسبة لطلبك وضع الردود هنا في المنتدي فأنا لا أمانع اطلاقا كل ما في الأمر أن وجهة نظري في وضعها علي المدونة حتي تكون في صفحة منفصلة معروفة ليرجع اليها من يشاء لكن ان شاء الله بالتوازي مع وضع الردود علي المدونة سأضعها هنا للاستفادة

            ما كتب حتي الان التالي
            الرد علي القول الأول: الدين السماوي واحد بالضرورة

            الرد علي القول الثاني:الدين الحق واحد وليس ثلاثة

            والموضوع كله يتم تجميعه علي هذه الصفحة بالمدونة

            لا لاهوت ولا عنف في الاسلام
            جزاكم الله خيراً جزيلاً .. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .. آمين يا رب ..

            وتقبل خالص تحياتى ودعواتى ..
            الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

            تعليق

            • إيمان أحمد
              مشرفة الأقسام الإسلامية

              • 9 يون, 2006
              • 2427
              • موظفة
              • مسلمة

              #7
              بوركتم وسدد الله قلوبكم وألسنتكم على الحق

              ننتظر وضع ما كتب هنا في المنتدى

              وبالله التوفيق

              وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
              أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

              تعليق

              • أسير الخطايا
                0- عضو حديث
                • 8 ماي, 2010
                • 6
                • مهندس
                • مسلم

                #8
                الرد علي القول الأول...الدين السماوي واحد بالضرورة

                اشراقة روح


                من قال أن مصطلح ديانات سماوية يقصد به... أنها محاولات للارتقاء

                أي من قال أن كلمة سماوية هنا... هي صفة لفعل الدين في حياة البشر وهو السمو بالانسان؟؟

                أو من قال أن لفظ (سماوي ) كوصف لأي دين انما يصف المعبود (الرب) في هذه الديانة

                ونعته بالسمو أي المفارقة للواقع المحسوس كما يقول الدكتور زيدان؟

                ان كان الأمر كذلك لزعم أصحاب كل الأديان الوضعية (التي هي من صنع البشر) أنها سماوية ولكن أحدا لم يفعل ذلك كما فعل الدكتور (زيدان) في قوله


                ان مصطلح دين سماوي).... بالافراد وليس بالجمع لا ينطبق الا علي الاسلام.. ).

                انما نقصد به نحن المسلمون... أنه منزل من عند الله.. وليس من تحريف البشر ولا اختراعهم... وبالتالي هذا الوصف لاينطبق علي أي دين آخر

                فهو لا ينطبق علي الديانات (الوثنية)... الوضعية... لكونها باعتراف الباحثين كلهم...من صنع بشر

                وكذلك لا ينطبق عندنا نحن المسلمين علي (اليهودية والنصرانية) لما أصابهما من التحريف علي أيدي البشر

                وهو ما سيأتي تفصيله في الرد علي النقطة الثانية من مقدمته وهو ان الديانات الثلاث واحدة

                ثم ينفي الدكتور صفة الوثنية عن البوذية قائلا أنه رغم احتفاءها بأصنام بوذا الا انها لا تقدسها قداسة عبادة

                سبحان الله

                الم يقل ذلك وثنيو قريش من قبل ( مانعبدهم الا ليقربونا الي الله زلفي)... أي أن كفار قريش لم يكونوا يعبدون تلك الأصنام


                وانما اتخذوها صورا للتقرب الي الله
                ومع ذلك قال الله فيهم

                (انما تعبدون من دون الله أوثانا)

                ثم يزعم أن البوذيون هم أكبر عددا في العالم من المسلمين جميعا


                لم يكن ليليق بباحث في مكانة الدكتور زيدان.. أن يطلق الأمور هكذا بغير ذكر المصادر والدليل

                يا دكتور زيدان.. ألا تقرأ الاحصائيات والأخبار التي يصدرها العالم كله ( وليس نحن المسلمون))

                ان الاسلام هو الديانة الثانية في العالم بحسب موقع نصراني متخصص (والموقع موجود في الصورة)

                بينما تأتي البوذية في المركز السادس كما بالمخطط التالي


                كما أنه بحسب احصائيات الفاتيكان نفسه... فانه بالنظر الي المسيحية كطوائف وليس كدين واحد ( وهذا هو الصواب) فان عدد المسلمين هو الأكبر في العالم حسب تصريح الفاتيكان متخطيا الكاثوليك للمرة الأولي عام2006 ...

                فحسب التصريحات المعلنة...قال المونسنيور فيتوريو فورمينتي معد كتاب الإحصائيات

                السنوي الخاص بالفاتيكان لعام 2008، الذي صدر حديثا، لصحيفة الفاتيكان


                (لوزرفاتوري رومانو): "للمرة الأولى في التاريخ لم نعد في القمة.. المسلمون تجاوزونا

                ... فهل تقول أن عدد البوذيين يتخطي المسلمين والكاثوليك؟

                من مباديء البحث العلمي الدقة في النقل... وعدم ارسال تعميمات من مثل هذه.. والدكتور زيدان ولا شك يدري ذلك...
                لكن وياللعجب كثيرا من كلامه عن الاسلام في كتابه (رغم قلة نسبته بالنسبة لحجم الكتاب)....يفتقد للموضوعية العلمية.

                تعليق

                • أسير الخطايا
                  0- عضو حديث
                  • 8 ماي, 2010
                  • 6
                  • مهندس
                  • مسلم

                  #9
                  الرد علي القول الثاني......الدين الحق واحد وليس ثلاثة

                  Posted by اشراقة روح in دين, زيدان, شبه, لاهوت




                  اذا كان المقصود من هذه النقطة أن أصل الديانات واحد وهو (التوحيد الحق) و(عبادة الله الواحد).... وهو (الاسلام بمعناه الواسع كعقيدة)..... فهذا ما نؤمن به نحن المسلمون..... بأن دين الله واحد منذ خلق الله آدم الي يومنا هذا وهذا شيء بدهي جدا... فلا يمكن أن يتعدد الحق.. ولا يمكن أن يكون المرسل واحدا وهو الله سبحانه وتعالي ثم تتناقض رسالاته وتدعو كل واحدة منها الي دين مختلف.
                  ولكن طرح الدكتور زيدان لا ينطلق من هذا المعني وانما من المعني التالي:
                  ان الديانات الثلاث بوضعها الحالي (دون الاشارة الي تحريف اليهودية والنصرانية من منطلق رؤية الاسلام لها ودون التفريق بين الدين الحق وبين المذاهب الضالة الباطلة) هي كما يقول (مشتركة في الجوهر)...... قد يتبادر الي ذهن القاريء اذن... أن هذا الجوهر هو التوحيد... لا عزيزي القاريء..سرعان ما ينفي عنك الدكتور هذا الخاطر قائلا:


                  ما هو المعبر الجوهري اذن في رأيك يا دكتور زيدان ان لم يكن التوحيد؟.... هذا ما تحدث عنه باستفاضة شديدة في الفصل السابع تحت العناوين التالية.... كمشترك جوهري (بديلا عن التوحيد الذي ليس المعبر الجوهري عن وحدة الديانات الثلاث في وهحة نظر الكاتب)... الانابة... الابادة..... الخروج..... وهذا الفصل فيه من الخلط العلمي الكثير جدا... ولكن تكفي الاشارة هنا الي ان الاسلام... ليس فيه انابة ولا ابادة....ولا حتي مصطلح الخروج كما يعبر عنه دكتور زيدان!!

                  أما ردا علي مصطلح (الديانات السماوية) و (الديانات الابراهيمية) الذي ورد في النقطة الأولي وفضلت الرد عليه في النقطة الثانية لنفي أي مشترك عقائدي بين (الاسلام) .. و (اليهودية أو النصرانية) الحاليتين بصورتهما المحرفة والتي يذكرها الدكتور في هذه النقطة بقوله في البداية:


                  وقد قال الكاتب في النقطة الأولي أن هذا المصطلح ( الديانات السماوية) لم يستخدمه العلماء المتقدمون... معك الحق تماما يا دكتور ولكن ليس لأنهم يرون كما تري أن كل الديانات الوضعية الباطلة هي ديانات سماوية بالضرورة وانما لأن هذا المصطلح ببساطة (غير مقبول) اذا لم يرد علي الأقل معه توضيح أن هذه الديانات السماوية التي نقصدها انما نعني بها الأصل.. الذي نزل علي الأنبياء وليست علي صورتها المحرفة الآن.

                  قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في تعقيبه على أحد الكتاب:

                  "أما قول الكاتب: ( وإننا نحترم جميع الأديان السماوية ) فهذا حق ، ولكن ينبغي أن يعلم القارئ أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير ما لا يحصيه إلا الله سبحانه، ما عدا دين الإسلام الذي بعث الله به نبيه وخليله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، فقد حماه الله وحفظه من التغيير والتبديل، وذلك بحفظه لكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين عليه من ربه عليه أفضل الصلاة والتسليم؛ حيث قال الله عز وجل
                  (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .

                  فقد حفظ الله الدين وصانه من مكايد الأعداء بجهابذة نقاد أمناء ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وكذب المفترين، وتأويل الجاهلين. فلا يقدم أحد على تغيير أو تبديل إلا فضحه الله وأبطل كيده. أما الأديان الأخرى فلم يضمن حفظها سبحانه، بل استحفظ عليها بعض عباده، فلم يستطيعوا حفظها؛ فدخلها من التغيير والتحريف ما الله به عليم. [1]

                  ويقول الــدكتور أحــمد القــاضي في رسالته " دعوة التقريب بين الأديان "
                  "وصـــف تلــك الأديــان ـ سـوى الإسلام ـ بـ "السماوية" باطل؛ لما يحمله من دلالة باطلة من كونها نزلت من السماء. والواقع أنها تحريف لما نزل من السماء "
                  ,وقال:

                  "الإسلام يكرم الإنجيل من حيث هو كتاب الله، ويجعل الإيمان به وسائر كتب الله أحد أركان الإيمان الستة. أما الأناجيل المزعومة وأعمال الرسل ورسائل بولس وغيره التي يضمها ما يسمونه "العهد الجديد" فقد دخلها التحريف والكفر والشرك، فليست محل تكريم، بل محل ذم" .
                  كما يقول الشيخ ( ابن عثيمين) رحمه الله :

                  قد يُسمع ما بين حين وآخر كلمة الأديان الثلاثة"، حتى يظن السامع أنه لا فرق بين هذه الأديان الثلاثة"؛ كما أنه لا فرق بين المذاهب الأربعة! ولكن هذا خطأ عظيم، إنه لا يمكن أن يحاول التقارب بين اليهود والنصارى والمسلمين إلا كمن يحاول أن يجمع بين الماء والنار.[2]

                  هذه كانت أقوال بعض أهل العلم في قول (الأديان السماوية).
                  فماذا عن (الديانات الابراهيمية)؟؟

                  يجيب الدكتور . أحمد بن عبد الرحمن القاضي
                  عضو البحث العلمي بجامعة القصيم
                  العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة
                  التاريخ 21/10/1426هـ

                  بعض الناس يطلق تسمية "الديانات الإبراهيمية" على النصرانية واليهودية والإسلام، فماذا ترون في جواز هذه التسمية؟
                  نحن نقرأ في القرآن الكريم: "ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانيا ًولكن كان حنيفاً مسلماً"، وقوله تعالى: "إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا"
                  أفيدونا جزاكم الله خيراً.
                  الجواب
                  الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
                  فمصطلح (الإبراهيمية) مصطلح أطلقه لأول مرة المفكر الفرنسي، (روجيه جارودي) حين دعا في جمادى الآخرة من عام (1407هـ)، (فبراير 1987م)، إلى ما أسماه: (الملتقى الإبراهيمي)، وقال: (لقد عرفت الإيمان الإبراهيمي عن طريق (كيركجارد)، فيلسوف دنمركي، واليوم أقوم بهذه المبادرة بالاشتراك مع أصدقائي اليهود والكاثوليك والبروتستانت، فإنني أتابع المسير بقصد تجميع الإيمان الإبراهيمي).
                  وأفصح عدد من المتحدثين في الملتقى -وعلى رأسهم جارودي- عن الهدف المبيت، وهو القضاء على الخصوصية المميزة لكل دين، والوصول إلى صيغة مشتركة بين الديانات تحت مسمى (الإبراهيمية)، والسعي إلى تحقيق الوحدة بين الديانات بكل ما تحمله من تنوع وتضاد.

                  ولا يستريب مسلم أن هذه الدعوة كفرية، أرادت أن تتدرع باسم خليل الرحمن إبراهيم، عليه السلام، الذي برأه الله من أن يكون يهودياً أو نصرانياً، تماماً كما برأه من أن يكون من المشركين، واستهجن انتحال أهل الكتاب لإبراهيم، وادعاء كل طائفة أنه منهم، مع سبقه لهم، فقال: (يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده، أفلا تعقلون ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين" [آل عمران: 65-67].
                  وتأسيساً على ما تقدم، فإنه لا يحل إطلاق هذه التسمية المحدثة، وتسليكها بين المسلمين لما في ذلك من الإحداث، والتلبيس، والاستجابة لاستزلال الزنادقة والملحدين من دعاة وحدة الأديان. وبالله التوفيق

                  وهذه فتوى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ عندما سؤل عن وحدة الأديان وكثرت مدعيها :
                  " أولا الأديان كثيرة ( لكم دينكم ولي دين ) لكن الدين الذي أنزله الله من السماء واحد لا يتعدد ( إن الدين عند الله الإسلام ) ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله أصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون
                  ( ثم يوضح الدكتور هنا معني الاسلام العام الذي ذكره الدكتور (رغم أنه أساس رؤية المسلمين في هذه القضية)... في الهامش...كأنه تعليق..


                  اذا كان هذا هو طرح القرآن... فلم لم تنطلق منه يا دكتور وتفصله اذا كنت تعرض رؤية كل دين؟؟.... دعنا نشرح نحن هذا المعني القرآني...
                  يقول اللشيخ صالح آل الشيخ :

                  الإسلام العام هو الذي جاء من عند الله الشرائع مختلفة لهذا يبطل شرعا قول من يقول الديانات السماوية فليس ثَمًّ ديانات سماوية إنما الدين الذي من السماء واحد والشرائع هي التي تختلف قال جل وعلا : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) وقال نبينا صلى الله عليه وسلم فيما رواه معْمَر عن همّام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( الأنبياء أخوة لعلّاة الدين واحد والشرائع شتى ) فإذا من هذا نخلص إلى بطلان قول من قال الديانات السماوية ويوجد ديانات ولكن لا يصح أن يقال أنها سماوية لأن من السماء لم يأت إلا دين واحد وهو دين الإسلام فالنصرانية واليهودية من السماء شرائع لكن الدين هو الإسلام يجوز أن تقول دين النصرانية ودين اليهودية على اعتبار أن المقصود بالدين هنا الشريعة كما قال جل وعلا : ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) يعني في شريعة الملك لكن إذا أُضيف إلى السماء فهذا لا يصح ولا يجوز " [3]
                  اذن عرفنا اعتراض أهل العلم علي المصطلحين (الديانات السماوية ).. (الديانات الابراهيمية)...
                  فما هو هدف أعداء الاسلام من ابتداع هذه المصطلحات؟
                  يجيب علي ذلك المطلب الرابع من رسالة (الحوار بين الأديان حقيقته وأنواعه) ل (أبو زيد بن محمد مكي)

                  لمطلب الرابع : حوار الوحدة بين الأديان .
                  المسألة الأولى : المراد به :
                  المراد به : الحوار من أجل الوصول إلى القول بصحة جميع المعتقدات والديانات , وأنها ينبغي أن تكون جنباً إلى جنب , تتزامل في الإيمان , دون أن يتخلى كل دين عن عقائده وشرائعه الخاصة به (43).
                  المسألة الثانية : أقسامه .
                  وهذا النوع على قسمين :
                  القسم الأول : الوحدة الصغرى : وهذا خاص بالأديان التي تعلن انتمائها إلى إبراهيم عليه السلام , وهي الإسلام واليهودية والنصرانية , ولذلك يطلق أصحاب هذا القسم على هذه الأديان : الأديان الإبراهيمية.
                  وتفرع عن هذا القسم من الحوار الدعوة إلى بناء : مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد , في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة , والدعوة إلى طباعة القرآن الكريم والتوراة والإنجيل في غلاف واحد.
                  والقسم الثاني : الوحدة الكبرى , وهذا شامل لجميع الأديان والملل الوثنية, بل والملحدين, بجامع أن تلكم الوثنيات آثار نبوات سابقة ,وأن الملحدين يؤمنون بالإنسان ,وأن للحياة معنى[3].
                  هدانا الله للحق والاتباع... ورفع عنا الزيغ والضلال

                  المصادر
                  ------------
                  [1]

                  ( مجموع فتاواي الشيخ ابن باز ، 2/183-184)

                  [2]

                  ( خطبة يوم الجمعة، 15/1/1420هـ. نقلاً عن رسالة "دعوة التقريب بين الأديان" 1/32)

                  [3]


                  شريط فضل التوحيد لآل الشيخ

                  تعليق

                  • فارس الميـدان
                    مشرف عام أقسام
                    المذاهب الفكرية الهدامة
                    ومشرف عام قناة اليوتيوب

                    • 17 فبر, 2007
                    • 10117
                    • مسلم

                    #10
                    للرفــع ..

                    ردود سديدة ورائعة ..

                    ونعقب قائلين ..

                    الهدف النهائى لهؤلاء أن يصوروا الدين بإعتباره خيالات أو أوهام أو حيل .. أو الإدعاء أن الإنسان لما تفاعل مع الطبيعة ولم يعرف للظواهر الطبيعية تفسيراً .. فإنه تخيل أو صور له ذهنه وجود قوة مهيمنة سماها (إله أو آلهة) ..

                    وهذا التصور هو عين ما قاله مُنشأ الفكر الوضعى أوجست كونت .. حينما أدعى أن الدين مر بمراحل ثلاثة هى:

                    1- مرحلة الديانات الوثنية وتعدد الآلهة ..
                    2- مرحلة الديانات الميتافيزيقية .. أو الغيبية .. ويقصد بها الديانات الإبراهيمية .. أى المنسوبة لنبى الله تعالى إبراهيم صلى الله عليه وسلم .. أو بمصطلح العصر الحديث الديانات السماوية .. أى المنسوبة للسماء ..
                    3- مرحلة التفكير الوضعى .. ونفى أى موجود سوى المادة .. وما يتعرف عليه الحس ..

                    وهو هنا يعتبر وكأن التفكير الوضعى قد حل محل الدين .. ويعتبر وكأنه نهاية التطور الفكرى للإنسان ..

                    ولكن كلام عميل الكفر هذا ملىء بالمغالطات السخيفة والقديمة والمكشوفة فى ذات الوقت .. مما يجعل كلامه هراء ..

                    إذ أن المشترك لدى جميع المتدينيين .. هو الإيمان بوجود قوة مسيطرة على الكون .. وبالطبع فإن الوضعيين سيتشبثون بقانون العليه .. قائلين .. إن التعرف على أسباب الظواهر الطبيعية .. يفقد الدين قيمته ..

                    والحقيقة أن هذه مغالطة تاريخية كبيرة أوقعت الكثيرين فى شباك الكفر والإلحاد ..

                    التطور العلمى فى عصر النهضة فى أوروبا .. والذى لم تصل إليه إلا عن طريق العلوم التى أنشأها المسلمون فى الأندلس .. بإعتراف الغربيين أنفسهم .. جعل الإنسان البائس يتوهم بأن تعليله للظواهر بإستخدام التجربة .. قد وصل به إلى منتهى التعليل .. وجعل من الدين مجرد حيلة كان يستخدمها لتفسير الظواهر .. وغاب عنهم أن الوضعية التى يتحدثون عنها يحيط بها مبدأ الشك من جميع الجهات ..

                    وهناك أبحاث كثيرة أثبتت أن التوحيد عرف فى عصور بدائية .. ولم يكن التوحيد تطور للفكر الإنسانى .. كما أدعى كونت .. يقول الأستاذ الدكتور / على سامى النشار فى كتابه (نشأة الدين): [لم يمض وقت قليل حتى ظهر عالم من أكبر العلماء هو أندرو لانج مبشراً فى قوة بأقدم ديانة فى الوجود وعنها تشعبت الأديان جميعاً .. وهى ديانة: (إله السماء) .. كان ظهور لانج مؤذناً بظهور عهد جديد فى تاريخ الأجناس والأديان .. هاجم لانج النظرية الطبيعية لماكس مولر هجوماً قضى على صحتها .. آمن لانج أول الأمر بأراء بتلر .. وهى أن التوحيد إنما هو تطور لصورة منحطة من العبادة .. وقد حدث بعد أن قرأ تقريراً لأحد المبشرين .. أن قابلته وقائع معينة عن البدائيين لا تتفق إطلاقاً مع جوهر المذهب الحيوى .. وأخيراً خلص إلى النتيجة الآتية: (إن مذهب تيلور فى أساسه غير صحيح على الإطلاق) .. وتتلخص آراء لانج فيما يلى:

                    1- كل إنسان يحمل فى نفسه (فكرة العلية) .. وأن هذه الفكرة كافية لتكوين العقيدة .. إن كل إنسان لديه فكرة عن صنع الأشياء .. إنه يعتقد فى وجود صانع يفعلها .. ولا يستطيع هو أن يفعلها ..

                    2- إننا نجد لدى كل الأهالى القدماء والمتوحشين .. الإعتقاد فى أب .. فى سيد .. فى خالق .. (ومن العجيب أن البحث الواقعى لدى هؤلاء الناس .. أثبت إثباتاً واضحاً أنه لا واحدة من تلك العقائد السامية والمنحطة تطورت الواحدة منها عن الأخرى .. إنما نشأت كل واحدة منهما منفصلة عن الأخرى تمام الإنفصال .. أما أن واحدة منهما تسبق الأخرى .. فهذا ما لا يمكن إثباته .. على أنه من المحتمل أن تكون الأفكار السامية والعقائد السامية أسبق) .. ويرى لانج أننا إذا طبقنا المنهج المقارن على المسيحية .. (لوصلنا إلى أنها بدأت فكرة جليلة نبيلة) .. غير أن كثيراً من الأفكار المستحدثة .. والأساطير غير الصحيحة والمعتقدات المريضة دخلت فيها .. إن هذه الآراء لم تشوه حقيقة الدين وجوهره .. فقد بقى وعاش ..

                    3- (وجد العنصر الدينى .. عند البدائيين .. فى حالة من الطهارة والنقاء الكاملين .. ثم تلا هذا ظهور العنصر الأسطورى .. فأخفى وراءه هذا العنصر الجميل .. هذا الجوهر الذى كانت سيادته جبارة على الفكر البدائى الأول) .. أما عن علاقة العنصر الإلهى الأعلى بالعنصر الأسطورى الأدنى .. فيقرر لانج أننا نجد عادة بجانب الإعتقاد فى أب خالد .. وفى سيد .. أو فى صانع .. مجموعة من الأساطير الغريبة الوهمية التى لا سند لها من تفكير منتظم .. (وبين الإثنين .. الإعتقاد الدينى .. والإعتقاد الأسطورى .. تناقض مطلق .. أما الأول فهو عقلى وسام .. بينما الآخر غير عقلى ومنحط)] أهـ ..

                    وكلام الوضعيين الساقط الإعتبار أصلاً .. إنما وقع فيه هؤلاء المساكين نتيجة فساد الكنيسة .. وكنتيجة مباشرة لتحريف دين الله تعالى .. كما حدث فى اليهودية والمسيحية ..

                    والمثير للسخرية فى الحقيقة .. أن البحث عن النسخة الأصلية للكتاب المقدس .. أفضت إلى الجزم بأن هذه الكتب لا تعود إلى العصور التى كان يعيش فيها أنبياء العهد القديم .. وأنها كتبت فى عصور لاحقة .. وكذلك بالنسبة لكتب العهد الجديد .. فإن نسبة العهد الجديد كاملاً ليسوع المسيح يعد تحكماً بالباطل ..

                    وصارت هذه الكتب مجهولة المصدر .. وعليه فإن واضعيها لم يكونوا هم الأنبياء .. بل المحرفين .. والذين خلطوا الحق بالباطل .. فصار الكتاب المقدس يحوى الحق فى كثير مما ورد فيه .. وكذلك يحوى التدليس والتحريف ..

                    فكانت نكسة التفكير الوضعى هى السبب المباشر فى الحكم على هذه الكتب بإعتبارها صناعة بشرية .. وعليه حكم على فكرة الدين نفسها بإعتبارها باطلة .. تماماً كمن يستخدم الأحاديث الموضوعة والمغلوطة والتاريخ المزور المزيف للترويج للشبهات الساقطة عن الإسلام ..

                    يقول الفيلسوف ألبرت شفايتزر فى كتابه .. فلسفة الحضارة .. عام 1923م عن هذه النزعة الوضعية فى تلقى المعرفة: [فى عصرنا هذا لا يلقى الفكر عوناً من العلم .. فقد أصبح العلم يقف مستقلاً قائماً برأسه فى مواجهة الفكر .. لا يحفل به .. بل إن المعرفة العلمية الحديثة جداً .. أصبحت تقترن بنظرة إلى العالم تخلو من كل تأمل وتفكير روحى .. وقديماً كان كل رجال العلم مفكرين لهم شأنهم فى الحياة الروحية العامة لعصرهم] إهـ ..

                    ويقول فيجنر .. عدو المادية .. فى تحليله للمذهب المادى: [كان كل العلماء الطبيعيين .. إلى عهد غير بعيد .. ينكرون بشدة وجود العقل أو الروح .. لأن النجاح الباهر الذى حققه علم الفيزياء الميكانيكية والفيزياء العيانية بصورة أعم .. وكذلك علم الكيمياء .. (قد حجب الواقع الجلى الذى يقول: إن الأفكار والرغبات والمشاعر ليست من صنع المادة) .. وكان مقبولاً عند جميع العلماء الطبيعيين على نحو يقترب من الإجماع أن لا شىء هناك سوى المادة] إهـ ..

                    هذا من جهة ..

                    من جهة أخرى .. الفلسفة الوضعية ذاتها تنظر للإنسان بإعتباره حيوان بيولوجى .. وتعتبر أن الحس هو سبيل المعرفة الوحيد .. وعليه فإن هوية الإنسان نفسها مادية .. وبالتالى فإن تصوراته وأفكاره الغيبية كلها مرفوضة لأنها نبعت من عقله الباطن كما يقول سيجموند فرويد اليهودى ..

                    وحينما حاول ويلدر بنفيلد أستاذ جراحة المخ والأعصاب أن يحسم الأمر لصالح الفلسفة الوضعية .. بإثبات أن العقل .. وهو أداة التمييز والإدراك والمعرفة هو نفسه المخ المادى الكامن فى رأس الإنسان .. فوجىء بنتائج مغايرة تماماً لما كان يريد أن يثبته .. وتوصل بمحض التجربة أيضاً إلى أن العقل والمخ لا يمكن أن يكونا شىء واحد أبداً .. وهذا معناه ببساطة إثبات الوجود الغيبى للقوة التى تحكم تصرفات وفكر الإنسان نفسه ألا وهو العقل .. فالعقل قوة غيبية غير منظورة .. تختلف تمام الإختلاف عما يعرف بالمخ .. وهو ليس سوى آلة تلتقط الصور والأصوات .. وتتحكم فى جميع أعصاب الجسد .. وبه مركز النطق والذاكرة .. غير أنه لا يصلح أن يفسر الوعى والإدراك الإنسانى المتسامى فوق الطبيعة .. والوعى الخلقى والمعرفى .. ولذلك يقول بنفيلد فى كتابه لغز العقل: [إن الكومبيوتر (وكذلك المخ) لابد من أن تبرمجه وتديره قوة قادرة على الفهم المستقل .. فالعقل هو القدرة على تركز الإنتباه والوعى بالأشياء .. وإستنباط وإتخاذ قرارات جديدة .. وهو الذى يفهم ويتصرف كما لو كانت له طاقة خاصة به .. مستعيناً فى ذلك بمختلف ميكانيزمات المخ .. (وبالتالى فإن توقع العثور على العقل فى أحد أجزاء المخ .. أو فى المخ كله .. أشبه بتوقع العثور على المادة المبرمجة كجزء من الكمبيوتر)] أهـ ..

                    ويقول تشارلز شرنجتون رائد فسيولوجيا المخ والجهاز العصبى فى القرن العشرين: [لقد ثبت بما لايدع مجالاً للشك أن هناك فرقاً جذرياً بين الحياة والعقل .. فالحياة هى مسألة كيمياء وفيزياء .. (أما العقل فهو يستعصى على الكيمياء والفيزياء)] أهـ ..

                    وهو إعتراف صريح بالوجود الغيبى الذى حارب فلاسفة الوضعية من أجل نقضه بكل بلاهة وسفاهة ..

                    وفى هذا نسف لتعريف الوضعية للدين بإعتباره مجرد تصور ساذج للكون .. لجأ إليه الإنسان عندما كان يجهل تفسير الظواهر الطبيعية ..

                    إذن فما هو التعريف الحقيقى للدين .. ؟!

                    للنظر كيف عرف العرب لفظة (الدين) نفسها:

                    يقول التهانوى فى كشاف الإصطلاحات عن مصطلح الدين: [الدين هو وضع إلهى سائق لذوى العقول بإختيارهم إياه إلى الصلاح فى الحال والفلاح فى المآل .. وهذا يشمل العقائد والأعمال] أهـ ..

                    ويقول الأستاذ الدكتور / بكر زكى عوض فى الموسوعة الإسلامية: [وجملة القول أن كلمة دين عند العرب .. تشير إلى علاقة بين طرفين .. يعظم أحدهما الآخر .. ويخضع له .. فإذا وُصف بها الطرف الأول .. كان خضوعاً وإنقياداً .. وإذا وصف بها الطرف الثانى .. كان أمراً وسلطاناً وحكماً وإلزاماً .. وإذا نظرنا بها إلى أمر الرباط الجامع بين طرفين .. كانت الدستور المنظم لتلك العلاقة أو المظهر الذى يعبر عنها] أهـ ..

                    المثير للسخرية فعلاً .. ونتيجة لجهل الوضعيين أنفسهم بالحقائق العقلية والروحية .. أن أوجست كونت نفسه منشأ الوضعية .. بعد أن حاول أن يهدم معنى الدين الغيبى .. ويحل الفكر الوضعى المادى محله .. دعى فى نهاية حياته إلى ما يعرف بدين (عبادة الإنسانية) وأقترح أن يتم إنشاء (معابد) يتم بها وضع (تماثيل) أو (أصنام) تمثل مفكرى وعلماء البشرية الذين خدموا الفكر الإنسانى ..

                    وهكذا تحول المفكرين والعلماء إلى (آلهة) تعبد من دون الله .. بدلاً من (أوثان وآلهة) المرحلة الأولى ..


                    وفى هذا نقض للفكر الوضعى لأوجست كونت بإنتهاء عصر الدين .. وإثبات ما يمثله الدين لدى النفس البشرية من ناحية أخرى ..


                    النفس البشرية لابد لها أن تخضع لمن خلقها .. لأنه أقوى منها .. فالدين فطرة .. والملاحدة حين يعتبرون أن المادة الصماء .. هى كل ما هو موجود .. فإنهم فى الواقع يقرون لها بأنها هى الخالق .. على الرغم من أنها غير عاقلة .. ويعتبرونها هى أصل وجودهم .. لأنها فى نظرهم مصدر حياتهم الوحيد ..

                    وأتساءل ما هو الفارق الأساسى إذن بينهم وبين عبدة الأصنام القدامى .. ؟!

                    وأتعجب كيف يصدر الوعى والفكر لدى الإنسان .. والذى يفترض فيه أنه كائن بيولوجى مادى .. كيف يستمد تصوره عن ذاته وعن الكون من حوله .. وهو فى الأصل لم ينشأ إلا من المادة الصماء التى لا تعقل ولا تدرك .. ؟!

                    أترك الإجابة لأصحاب العقول الأسوياء ..

                    يقول عالم الطبيعة بور: [الإنسان هو نفسه أكبر أعجوبة غامضة فى هذه الحياة .. فهو لا يدرك كنه نفسه .. فهو لا يعلم إلا القليل من أمر العمليات العضوية فى جسمه .. ويعلم الأقل من ذلك فى شئون عقله وقدرته على فهم الدنيا التى تحيط به .. بل قدرته محدودة فى التعليل وفى التخيل .. بل إنه يكاد يكون عاجزاً عن فهم أنبل وأعجب خصائصه .. ألا وهى قدرته على السمو بنفسه .. وإدراك كنهها فى عملية التصور والتخيل] إهـ ..

                    ليس هذا فحسب .. بل إن معيار الأخلاق الفاضلة .. والتفريق بين الخير والشر .. لم يكن لينشأ من المخ المادى .. الذى يشبه فى تكوينه جهاز الكمبيوتر .. ولكنه لا يشعر .. ولا يملك إرادة .. ولا يفكر .. بل العقل الغيبى الواعى المدرك لذاته وللوجود من حوله هو من يقوم بكل هذا ..

                    إن حياة الإنسان دون أخلاق فوضى .. والأخلاق مصدرها العقل الواعى .. والعقل غيب .. وعليه فلا تصلح الفلسفة الوضعية لضبط سلوك الفرد والمجتمع .. لأنها تنفى بكل قوة مصدر صلاح الإنسان وخيريته .. وهو عقله المجرد الغيبى المتسامى على المادة الصماء ..
                    الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                    تعليق

                    • أسير الخطايا
                      0- عضو حديث
                      • 8 ماي, 2010
                      • 6
                      • مهندس
                      • مسلم

                      #11
                      undefined undefined

                      الرد علي القول الثاني(2)..... الاسلام دين كل الأنبياء

                      Posted by اشراقة روح



                      تحدثنا باستفاضة في الرد الأول علي النقطة الثانية... عن مصطلح (الاسلام بمعناه الواسع) وأن الاسلام كدين هو دين كل الأنبياء وانما الاختلاف في الشرائع فقط.... لذلك نجد الأنبياء أنفسهم... يستخدمون مصطلح (الاسلام).. والكلمات في القرآن ليست هكذا بلا معان ولا دلالات...حينما يذكر الاسلام......انما يقصد الاسلام... الوحدانيية لله... دين كل الأنبياء
                      واليك هذه الآيات حتي نبارك تأصيلنا للمعني المذكور في الرد السابق...بآيات القران

                      تعليق

                      • أسير الخطايا
                        0- عضو حديث
                        • 8 ماي, 2010
                        • 6
                        • مهندس
                        • مسلم

                        #12
                        الرد علي القولين الثالث والرابع

                        Posted by اشراقة روح



                        يذكر الكاتب في هذا القول كلاما للدكتور أحمد شلبي بالنص فيقول:


                        ثم قال:


                        تعالوا لنري الأسباب التي جعلت كلام الدكتور أحمد شلبي عن ابتكار المسلمين لعلم مقارنة الأديان مجرد زعم علمي مزأوم في رأي الكاتب

                        السبب الأول


                        اذا كان كتاب ابن حزم (الفصل في الملل والأهواء والنحل) ... وكتاب الشهرستاني (الملل والنحل)... وباقي الكتب التي ذكرها الدكتور والتي لم يذكرها لا تمثل باكورة لعلم مقارنة الأديان... ودراسة الآخر... فماذا تمثل ؟...
                        يقول الدكتور زيدان. أنها


                        فاذا لم يكن وصف العقائد والتعريف بها.. وتحليلها والرد عليها (أي مقابلة بعضها ببعض)... ليس مقارنة أديان بأي حال في رأي الدكتور زيدان

                        فما هو علم مقارنة الأديان الصحيح والغير متعارف عليه في بلادنا...في رأي الكاتب... هذا ما سنراه بعد قليل في قوله في القول الرابع (المنهج)

                        السبب الثاني

                        للشهادة العلمية فقط.... ماكان لكاتب في مكانتك العلمية... أن يذكر أسبابا واهية أبدا كهذين السببين

                        فاما كون كل المؤرخين المذكورين مسلمين.... فهل يطعن ذلك في أن المسلمين ابتكروا علم مقارنة الأديان...أم أنه دليل عليه هل في المقابل يوجد كتاب واحد قبل الاسلام طرق هذه المسألة... مسألة دراسة الاخر ومعرفة نظرته في الدين والعقائد والحياة؟؟
                        أما قولك أنه ليس من السهل علي صاحب دين أن ينصر أديانا ومذاهبا مخالفة لما هو عليه

                        اذن لابد لمقارن الأديان أن يكون ملحدا يادكتور؟.. حتي هذه لا تسلم من افتراضك ... لان الالحاد في حد ذاته يعتبر دينا بالمفهوم النفسي والفكري

                        هل لابد للانسان ان يتحرر من دينه لكي يقابل بين العقائد ويدرس فكر الاخرين؟
                        يبدو أن هذا هو رأي الدكتور زيدان.. ولذا نجده يقول عن نفسه وعن هذا الكتاب الذي بين أيدينا في القول الرابع


                        اذن المنهجية العلمية في رأي الدكتور زيدان هي المحاولة الدءوب للتجرد من الدين لأنه يناقض الموضوعية

                        فان لم تكن هذه هي العلمانية التي ترفضها يادكتور فما هي اذن؟....
                        وكلامك عن اقتران (الدين) بالعنف والتخلف ومناقضته للموضوعية العلمية....أليس هو صميم كلام العلمانيين.. والشيوعيين من قبل؟... سؤالان للكاتب عليهما علامتان استفهام كبيرة!!
                        ويؤكد هذا المعني في موضع اخر فيكرر


                        اذن التدين في رأي الكاتب أسر.. لابد أن تفر منه حتي يصبح كلامك موضوعيا مطابقا لمعايير البحث العلمي (التي لم يلتزم بها أصلا في الكتاب)

                        الأمر ليس في ترك التدين عند مقارنة الأديان .. وانما في التجرد والتزام الموضوعية العلمية والسير علي قواعد البحث... ويكفي هنا أن نذكر ما قاله الدكتور شلبي نفسه عن منهجه في كتابه (اليهودية) الذي نقل منه الدكتور زيدان


                        أما القول بأن هؤلاء المؤرخين ما كانوا في الغالب الأعم يعرفون اللغات القديمة التي استعملها أهل الديانات وأن كلامهم يعتمد فقط علي حكايات

                        فكأنك تقول لابد لمن يقارن الأديان أن يعرف لغات أهل الأرض....وأنه ان لم يكن يعرف لغة قوم ماجاز له أن يتكلم عن عقائدهم حتي وان كان عنده مصادر علمية أخري بلغات غير لغة القوم وهذا طبعا.. ليس من منهج البحث العلمي علي الاطلاق..لا في مقارنة الأديان ولا في غيره من علوم الدين والدنيا

                        ثم اذا طبقنا نفس القاعدة علي كتاب الدكتور الذي بين أيدينا لحق لنا أن نسأله.... هل عرفت العبرية يادكتور لتتكلم عن اليهودية وهل عرفت الصينية لتذكر بعض سمات البوذيين من التسامح وكبت الغضب والرياضة النفسية؟ وهل عرفت لغات كل من دخلوا في الصراع حول قضية (اللاهوت والناسوت الكنسي) التي أفضت فيها؟؟

                        ثم نقطة أخري

                        الكتب بين أيدينا... ومؤلفوها المسلمون قد ماتوا منذ أمد بعيد ولنا أن ندرسها وننقدها ونقارن ما فيها بما علمناه في عصرنا الحديث عن العقائد والملل

                        هل من أحد يستطيع أن ينطق بتلك الفرية العلمية التي قالها الدكتور... أن هذه الكتب معتمدة في الأساس علي حكايات وأنها لا تصمد امام البحث العلمي؟؟

                        لننقل هنا من كتاب الدكتور احمد شلبي صاحب الزعم العلمي علي حد تعبير الدكتور زيدان... قول أحد علماء الغرب (ادمز سميث) واقراره بأن هذا العلم هو اسلامي النشأة وفوق ذلك ليس فيه تعصبا ولا ظلما للديانات الأخري.... فهل ادمز سميث متعصب للاسلام أم أن قوله يندرج تحت مسمي (البحث العلمي المزأوم)؟


                        المصدر (اليهودية - أحمد شلبي)

                        ثم يتجه الكاتب اتجاها غريبا جدا ...فيقول


                        اذن هو يبرأ الوثنية من بعض التهم... وليته سكت.. ولكنه وكأنه يقارن الوثنية بالديانات التي سماها السماوية فيلحق بالاخري التهمة التي نفاها عن الأولي

                        فيذكر.. حروب الابادة التي قام بها اليهود في التوراة باسم الرب... ويذكر الحروب الصليبية والحروب بين الكاثوليك والبروتستانت

                        وقلنا أننا لن نرد علي ما ورد في الكتاب عن اليهودية والمسيحية... انما نرد علي ما يخص ديننا والشبه التي تثار بلا وجه حق

                        فنجد الكاتب وكأنه بدافع اكمال الصورة المأساوية عن الديانات الثلاثة فيلحق بها الاسلام قائلا


                        كيف لحاصل علي الدكتوارة وفي مكانتك يادكتور زيدان أن يسوق الشبهات هكذا وهو يعلم أنه يذكر
                        الكلام في سياق غير سياقه.. ويستغل الألفاظ دون النظر الي دلالاتها

                        عفوا دكتور زيدان

                        لقد سرت علي خطا المستشرقين... في سرد الشبهات هكذا وأنت تعلم أن عليها ردودا علمية منطقية وأن هذه الشبهات من باب (ولا تقربوا الصلاة) ولكننا وللاسف رغم قدم الشبهة... وبطلانها بالرد عليها منذ زمن بعيد الا اننا نجد أنفسنا -لالتزامنا بالرد علي ما ورد في الكتاب من باطل عن الاسلام مضطرين الي ذكر تلك الردود حتي نقف في وجه كل من يعيد الشبه ويزيد فيها.. وكأنه ليس باحثا علميا مرموقا يدرك أن هذه الأفعال لا تصدر اما من الجهلاء الذين لا يعرفون ردها الناصع.. أو من المغرضين الذين يسوقون كل غث وسمين بلا نظر الا موضوعية علمية ولا ضمير علمي
                        فاليك يا دكتور والي كل مثير لهذه الشبهة ... والي الذين يريدون أن يعرفوا عظمة دينهم.. وأن كل شبهة تثار ضده ما هي الا غبار في الهواء سأفرد تدوينة منفصلة لجمع الردود علي تلك الشبهة
                        وسأضع رابطها هنا حين الانتهاء منها ان شاء الله تعالي
                        الان نكمل مع باقي أسباب (الزعم العلمي المزأوم)

                        السبب الثالث



                        اذن يترتب علي قولك هذا أنه ليس هناك حق ولا باطل.. وأن لكل انسان أن يزعم كما يشاء
                        لا يادكتور.. ليس هذا هو المقصود والا سارت الدنيا فوضي
                        وانما المقصود من قول الدكتور شلبي أنك حين تقارن بتجرد واخلاص نية بين الاسلام العقيدة الفطرية السمحة وبين باقي الديانات ستخلص بنفسك.... الي الحق... لآنها بضددها تتميز الأشياء
                        ثم يقول الدكتور زيدان في القول الربع


                        ويعود فيكرر نفس المعني قائلا


                        هذا طبعا اكمالا للقول الثالث وتنظيرا لما قام به الكاتب من مقارنة الوثنية بالديانات التي سماها رسالية

                        وخلص من المقارنة أن الديانات الوثنية مختلفة في الجوهر عن الديانات الثلاثة مجتمعة وانطلاقا من ثلاثي الجوهر الذي يؤمن به الدكتور زيدان: الانابة - الابادة - الخروج

                        يمكننا أن نفهم لماذا توصل الدكتور زيدان في القول الثالث الي أن الديانات الوثنية - حين نقارنها بالديانات الثلاثة- ليس فيها عنصر (الابادة) احد عناصر الجوهر الثلاثة التي تشترك فيها الديانات الثلاثة الاسلام - النصرانية - اليهودية

                        وحسبنا الله ونعم الوكيل

                        تعليق

                        • فارس الميـدان
                          مشرف عام أقسام
                          المذاهب الفكرية الهدامة
                          ومشرف عام قناة اليوتيوب

                          • 17 فبر, 2007
                          • 10117
                          • مسلم

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أسير الخطايا
                          اذن المنهجية العلمية في رأي الدكتور زيدان هي المحاولة الدءوب للتجرد من الدين لأنه يناقض الموضوعية .. فان لم تكن هذه هي العلمانية التي ترفضها يادكتور فما هي اذن؟ .. وكلامك عن اقتران (الدين) بالعنف والتخلف ومناقضته للموضوعية العلمية .. أليس هو صميم كلام العلمانيين.. والشيوعيين من قبل؟ .. سؤالان للكاتب عليهما علامتان استفهام كبيرة !!

                          اذن يترتب علي قولك هذا أنه ليس هناك حق ولا باطل.. وأن لكل انسان أن يزعم كما يشاء .. لا يادكتور.. ليس هذا هو المقصود والا سارت الدنيا فوضي ..
                          جزاكم الله خيراً أخى الحبيب على الردود الرائعة ..

                          يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الأرواح جنود مجندة .. ما تعارف منها إئتلف .. وما تنافر منها إختلف] .. [رواه البخارى] ..

                          عدنا مرة أخرى إلى التخاريف ..

                          الموضوعية .. كلمة يتلاعب بها الملاحدة والعلمانيين .. !

                          لماذا.. ؟!

                          لأنها هى السبيل الوحيد لتغليف الأفكار الإلحادية ..

                          أنها اللعبة القديمة الجديدة دائماً ..

                          وضع السم فى العسل بإسم العقلانية والحياد ..

                          وأقسم بالله .. العقلانية بريئة من هذه البلاهة والسفاهة ..

                          الموضوعية التى يتحدث عنها الملاحدة .. إنما هى فى جوهرها علمانية الفكر .. والعلمانية هى اللادينية .. واللادينية هى الطريق السريع للإلحاد ..

                          كفاكم تدليس وخداع وسفالة ووضاعة .. يا عباد المادة .. يا وثنيوا العصر الحديث ..


                          على من تضحكون .. ؟!

                          على أنفسكم .. أم على الناس .. أم على سفهائهم يا سفلة .. ؟!

                          الحرية لديهم تعنى حرية الكفر .. حرية إزدراء الأديان .. حرية السفالة والقذارة ..

                          فالحجاب تخلف ..

                          والتدين رجعية ..

                          والهدف .. الإنتصار للفلسفة الوضعية المادية بأى ثمن ..

                          فالموضوعية عندهم تعنى .. الإنتصار لنظرية القرود ..

                          الموضوعية عندهم تعنى .. إباحة الدعارة والعرى والخلاعة والمجون والفوضى ..

                          الموضوعية عندهم تعنى .. الشك المذهبى فى كل ما هو دينى أو أخلاقى ..

                          الموضوعية عندهم تعنى .. أن تتحلل من كل شىء .. سوى الفلسفة الوضعية ..

                          تزوير .. تدليس .. إلباس الحق بالباطل ..

                          هذه هى الموضوعية لديهم ..

                          والبحث الموضوعى عندهم يبدء من الكفر والإلحاد ..

                          فإذا كفرت وألحدت فأنت موضوعى ..

                          وتباً وسحقاً لها من موضوعية ..

                          كشفكم كلامكم الساقط يا زنادقة وملاحدة العصر الحديث ..

                          العلمانيين والملاحدة يريدون التحرر من كل شىء وأى شىء ..

                          إلا شىء واحد ..

                          أهوائهم وشهواتهم ..

                          إنها المادية .. جاهلية العصر الحديث ..

                          الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                          تعليق

                          • عمر المختار
                            14- عضو مخضرم

                            • 11 يون, 2009
                            • 2570
                            • طالب بكلية الآداب قسم الاعلام
                            • مسلم

                            #14
                            عيب هذا الكلام من الدكتور يوسف أتمنى أن يعيد النظر فى كلامه ...

                            وأتمنى أن يراجع نفسه فى ميوله اللادينية

                            و يفكر بعمق .
                            { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                            تعليق

                            • فارس الميـدان
                              مشرف عام أقسام
                              المذاهب الفكرية الهدامة
                              ومشرف عام قناة اليوتيوب

                              • 17 فبر, 2007
                              • 10117
                              • مسلم

                              #15
                              بمناسبة الحديث عن العنف وعلاقته بالدين

                              أذكركم بهذا الحدث .. حتى نستطيع أن نفهم العلمانية بموضوعية ..

                              راجع: العنف والإرهاب والعلمانية ..

                              الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 6 يون, 2022, 01:23 م
                              ردود 0
                              213 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 29 ماي, 2022, 11:22 ص
                              ردود 0
                              44 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 29 ماي, 2022, 11:20 ص
                              ردود 0
                              61 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 07:41 م
                              ردود 0
                              100 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                              ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 4 سبت, 2020, 05:14 م
                              ردود 3
                              115 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Ibrahim Balkhair
                              بواسطة Ibrahim Balkhair
                              يعمل...