هكذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم فهل من مقتدٍ ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

لا تسئلني من أنا الحمد لله مسلمةة اكتشف المزيد حول لا تسئلني من أنا
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 13 (0 أعضاء و 13 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الباحث عن رضى الله
    0- عضو حديث
    • 20 ماي, 2010
    • 5
    • طالب
    • مسلم

    #61
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين .ارجو من الله ان يزيدني حبا لرسوله . وان يرزقني رايته قبل الشفاعة

    تعليق

    • الباحث عن رضى الله
      0- عضو حديث
      • 20 ماي, 2010
      • 5
      • طالب
      • مسلم

      #62
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة للمشلوح زكرياء بطرس .اظن انه يجب علينا ان نرجو من الله ان يهديه لان هناك عدد كبير من النصارى من يعتبرونه قدوة وقد يتاترون بخبر اسلامه .وكما كان رسول صلى الله عليه و سلم يدع الله و يقول -اللهم اعز الاسلام باحد العمرين-مع العلم انهما كانا احد اعداء الدين في دلك الوقت و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق

      • لا تسئلني من أنا
        12- عضو معطاء
        حارس من حراس العقيدة

        • 23 مار, 2010
        • 2240
        • .............
        • الحمد لله مسلمةة

        #63

        هنا سنرى رسولنا المربي المعلم صلى الله عليه وسلم كيف كانت رحمته بذوي الاحتياجات الخاصة




        الفئات الخاصة في المجتمعات السابقة

        إذا
        نظرنا إلى تاريخ الغرب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، نجد مجتمعات أوروبا القديمة، قد شهدت إهمالا واضطهادا صارخا لهذه الفئة من البشر، فقد كانت هذه المجتمعات تقضي بإهمال أصحاب الإعاقات، وإعدام الأطفال المعاقين.

        كانوا يعتقدون أن المعاقين عقليا هم أفراد تقمصتهم الشياطين والأرواح الشــريرة. وكانت القوانين تسمح بالتخلص ممن بهم إعاقة تمنعه عن العمل والحرب،



        اما في حين كان العرب أخف وطأة وأكثر شفقة على أهل البلوى ، وإن كانوا يتعففون عن مؤاكلة ذوي الاحتياجات الخاصة أو الجلوس معهم على مائدة طعام.
        وفي الوقت الذي تخبط فيه العالم بين نظريات نادت بإعدام المتخلفين عقليا وأخرى نادت باستعمالهم في أعمال السخرة اهتدى الشرق والغرب أخيرا إلى "فكرة" الرعاية المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة..


        في ظل هذا كله نرى رسولنا المربي المعلم صلى الله عليه وسلم كيف كانت رحمته لهذه الفئة من بني البشر، وهذا غيض من فيض رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.



        فتابعوا معنا






        والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
        أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

        تعليق

        • لا تسئلني من أنا
          12- عضو معطاء
          حارس من حراس العقيدة

          • 23 مار, 2010
          • 2240
          • .............
          • الحمد لله مسلمةة

          #64

          رعاية النبي صلى الله عليه وسلم لذوي الاحتياجات الخاصة


          فعن أنس رضي الله عنهأن امرأة كان في عقلها شيء . فقالت : يا رسول الله ! إن لي إليك حاجة . فقال " يا أم فلان ! انظري أي السكك شئت ، حتى أقضي لك حاجتك " فخلا معها في بعض الطرق . حتى فرغت من حاجتها .

          الراوي:أنس بن مالك المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2326
          خلاصة حكم المحدث:صحيح



          وهذا من حلمه وتواضعه صلى الله عليه وسلم وصبره على قضاء حوائج ذوي الاحتياجات الخاصة..


          وفي هذا دلالة شرعية على وجوب تكفل الحاكم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، صحيا واجتماعيا، واقتصاديا، ونفسيا، والعمل على قضاء حوائجهم، وسد احتياجاتهم.
          وقد استجاب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لهذا المنهج النبوي السمح، فأصدر قرارا إلى الولايات:


          "أن ارفعوا إلى كلّ أعمى في الديوان أو مُقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زمانة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة. فرفعوا إليه"، وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه، وأمر لكل اثنين من الزمنى -من ذوي الاحتياجات- بخادمٍ يخدمه ويرعاه .

          وعلى نفس الدرب سار الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك -رحمه الله تعالى-، فهو صاحب فكرة إنشاء معاهد أو مراكز رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، فأنشأ [عام 707م - 88هـ] مؤسسة متخصصة في رعايتهم، وظّف فيها الأطباء والخدام وأجرى لهم الرواتب، ومنح راتبًا دوريًّا لذوي الاحتياجات الخاصة، وقال لهم: "لا تسألوا الناس"، وبذلك أغناهم عن سؤال الناس، وعين موظفًا لخدمة كل مقعد أو كسيح أو ضرير.


          حبيبي يا رسول الله صلي الله عليه وسلم




          تـــابعوا معنا


          والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
          أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

          تعليق

          • لا تسئلني من أنا
            12- عضو معطاء
            حارس من حراس العقيدة

            • 23 مار, 2010
            • 2240
            • .............
            • الحمد لله مسلمةة

            #65


            عفوه صلى الله عليه وسلم عن سفهائهم وجهلائهم:



            وتجلت رحمة الحبيب صلى الله عليه وسلم بذوي الاحتياجات الخاصة،

            في عفوه عن جاهلهم، وحلمه على سفيههم، ففي معركة أحد [شوال 3هـ - إبريل 624م]،

            لما توجه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه صوب أحد،

            وعزم على المرور بمزرعة لرجل منافق ضرير،

            أخذ هذا الأخير يسب النبي صلى الله عليه وسلم وينال منه،


            وأخذ في يده حفنة من تراب وقال -في وقاحة- للنبي صلى الله عليه وسلم:

            والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك لرميتك بها!

            حَتى همَّ أصحاب النبي بقتل هذا الأعمى المجرم،

            فأبي عليهم -نبي الرحمة- وقال: "دعوه!"[6].



            ولم ينتهز رسول الله ضعف هذا الضرير،

            فلم يأمر بقتله أو حتى بأذيته،

            رغم أن الجيش الإسلامي في طريقه لقتال،

            والوضع متأزم، والأعصاب متوترة،
            ومع ذلك لما وقف هذا الضرير المنافق في طريق الجيش،

            وقال ما قال، وفعل وما فعل،
            أبى رسول الله إلا العفو عنه، والصفح له،
            فليس من شيم المقاتلين المسلمين الاعتداء على أصحاب العاهات أو النيل من أصحاب الإعاقات،

            بل كانت سنته معهم؛ الرفق بهم، والاتعاظ بحالهم، وسؤال الله أن يشفيهم ويعافينا مما ابتلاهم.



            تـــابعوا معنا


            والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
            أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

            تعليق

            • زهـرة اللوتـس
              10- عضو متميز
              حارس من حراس العقيدة
              • 25 أغس, 2009
              • 1787
              • شاعرة
              • مسلمة

              #66
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              بسم الله الرحمن الرحيم

              جزاكِ الله خيرًا
              ثقتي في الله تمنحني الحياة
              أهدروا دموعي على بساط تراب الوطن
              فقلت نذرت بكائي حتى تصبح شمس الوطن
              سفكوا دمي وقالوا عاشقة تحب الوطن
              فقلت خذوا الدماء واروا بها صحاري الوطن
              قالوا الوطن بلا تراب وأنت لم يكن لكِ وطن
              فقلت جسدي من التراب .. وترابه من هذا الوطن
              فمن ترابي ابنوا الوطن
              حتى أعود لقلب الوطن
              بجد ... بحبك يا وطن

              تعليق

              • لا تسئلني من أنا
                12- عضو معطاء
                حارس من حراس العقيدة

                • 23 مار, 2010
                • 2240
                • .............
                • الحمد لله مسلمةة

                #67
                المشاركة الأصلية بواسطة yasmina_muslima
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                بسم الله الرحمن الرحيم

                جزاكِ الله خيرًا

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                اللهم آمين

                جزاكِ الله خيراً أختي ياسمينا


                والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
                أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

                تعليق

                • لا تسئلني من أنا
                  12- عضو معطاء
                  حارس من حراس العقيدة

                  • 23 مار, 2010
                  • 2240
                  • .............
                  • الحمد لله مسلمةة

                  #68






                  تكريمه ومواساته صلى الله عليه وسلم لهم

                  فعن عائشة رضي الله عنه أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل أوحى إليّ أنه من سلك مسلكًا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه [يعني عينيه] أثَبْته عليهما الجنة..."


                  وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن رب العزة - قال: "إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين، لم أرضَ له ثوابًا دون الجنة، إذا حمدني عليهما"


                  ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لكل أصحاب الإصابات والإعاقات: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ


                  ففي مثل هذه النصوص النبوية والأحاديث القدسية، مواساة وبشارة لكل صاحب إعائقة؛ أن إذا صبر على مصيبته، راضيًا لله ببلوته، واحتسب على الله إعاقته، فلا جزاء له عند الله إلا الجنة.



                  وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن عمرو بن الجموح رضي الله عنه، تكريمًا وتشريفًا له: "سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح" وكان أعرج، وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة"، وكان رضي الله عنه يُولِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج

                  وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين يصلي بهم وهو أعمى


                  وعن عائشة رضي الله عنه أن ابن أم مكتوم كان مؤذنًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى
                  وعن سعيد بن المسيب رحمه الله أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلفوا زمناهم، وكانوا يسلمون إليهم مفاتيح أبوابهم، ويقولون لهم: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا.

                  وعن الحسن بن محمد قال: دخلت على أبي زيد الأنصاري فأذن وأقام وهو جالس قال: وتقدم رجل فصلى بنا، وكان أعرج أصيبت رجله في سبيل الله تعالى .


                  وهكذا كان المجتمع النبوي، يتضافر في مواساة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتعاون في تكريمهم، ويتحد في تشريفهم، وكل ذلك اقتداء بمنهج نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم مع ذوي الاحتياجات الخاصة.




                  والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
                  أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

                  تعليق

                  • لا تسئلني من أنا
                    12- عضو معطاء
                    حارس من حراس العقيدة

                    • 23 مار, 2010
                    • 2240
                    • .............
                    • الحمد لله مسلمةة

                    #69

                    زيارته صلى الله عليه وسلم لهم



                    كان صلى الله عليه وسلم يعود المرضى، فيدعو لهم، ويطيب خاطرهم، ويبث في نفوسهم الثقة،
                    وينشر على قلوبهم الفرح، ويرسم على وجوهه البهجة، وتجده ذات مرة يذهب إلى أحدهم في أطراف المدينة، خصيصا؛ ليقضي له حاجة بسيطة، أو أن يصلي ركعات في بيت المبتلى تلبية لرغبته..
                    فهذا عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه -وكان رجلاً كفيفًا من الأنصار- يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: وددتُ يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى.

                    فوعده صلى الله عليه وسلم بزيارة وصلاة في بيته قائًلا -في تواضع جم-: "سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ"..


                    قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنتُ له فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ"، فأشرتُ له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبر فقمنا، فصفنا، فصلى ركعتين، ثم سلم .



                    الدعاء لهم


                    وتتجلى -أيضًا- رحمة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالفئات الخاصة -من ذوي الاحتياجات-
                    عندما شرع الدعاء لهم، تثبيتا لهم، وتحميسا لهم على تحمل البلاء.. ليصنع الإرادة في نفوسهم،
                    ويبني العزم في وجدانهم.. وهكذا المجتمع الإسلامي؛ يدعو -عن بكرة أبيه-
                    لأصحاب الإعاقات والعاهات وما رأينا مجتمعًا على وجه الأرض يدعو بالشفاء والرحمة لأصحاب الاحتياجات الخاصة، غير مجتمع المسلمين، ممن تربوا على منهج نبي الإسلام!.



                    تحريم السخرية منهم

                    كان ذوو الاحتياجات الخاصة، في المجتمعات الأوروبية الجاهلية، مادة للسخرية، والتسلية والفكاهة،
                    فيجد المعاق نفسه بين نارين، نار الإقصاء والإبعاد، ونار السخرية والشماتة،فجاء الشرع الإسلامي السمح؛ ليحرم السخرية من الناس عامة، ومن أصحاب البلوى خاصة،وأنزل الله تعالى آيات بينات تؤكد تحريم هذه الخصلة الجاهلية، فقال:
                    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]
                    و حذر النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحذير من اتخذ العيوب الخلقية سببا تلتلهي أو السخرية، أو التقليل من شأن أصحابها، فصحاب الإعاقة هو أخ أو أب أو ابن امتحنه الله؛ ليكون فينا واعظا، وشاهدا على قدرة الله، لا أن نجعله مادة للتلهي أو التسلي.




                    والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
                    أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

                    تعليق

                    • نــــ الإسلام ــــور
                      1- عضو جديد
                      • 28 مار, 2010
                      • 85
                      • مدرسة
                      • مسلم

                      #70

                      بارك الله فيكم

                      واسعد النبى بتقواكم

                      أسأل الله أن يجمعكم مع الحبيب فى الجنة

                      وان يسقيكم من يده الشريفة من حوضه الطاهر

                      سيتم نقل الموضوع الى المنتديات وعبر الايميل حتى يعلم الجميع من هو محمد بن عبد الله

                      الرسول الأمي .. محمد صلى الله عليه وسلم

                      فمن علمه هذا حتى يعلمنا به ؟

                      ياحبيبى يا رسول الله

                      مشكورين واستمروا بارك الله فيكم

                      تعليق

                      • لا تسئلني من أنا
                        12- عضو معطاء
                        حارس من حراس العقيدة

                        • 23 مار, 2010
                        • 2240
                        • .............
                        • الحمد لله مسلمةة

                        #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة noor_aleslaam

                        بارك الله فيكم

                        واسعد النبى بتقواكم

                        أسأل الله أن يجمعكم مع الحبيب فى الجنة

                        وان يسقيكم من يده الشريفة من حوضه الطاهر

                        سيتم نقل الموضوع الى المنتديات وعبر الايميل حتى يعلم الجميع من هو محمد بن عبد الله

                        الرسول الأمي .. محمد صلى الله عليه وسلم

                        فمن علمه هذا حتى يعلمنا به ؟

                        ياحبيبى يا رسول الله

                        مشكورين واستمروا بارك الله فيكم


                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        اللهم آميين وبارك الله فيكِ أختي نور الإسلام
                        اللهم صل وسلم على محمد صلى الله عليه وسلم


                        والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
                        أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

                        تعليق

                        • صقور الاسلام
                          0- عضو حديث
                          • 19 أغس, 2010
                          • 15
                          • طالبة علم
                          • مسلم

                          #72


                          هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة


                          لقد أمرنا الله تعالى برعاية الأهل والقيام عليهم، وأخبرنا أن القيامَ عليهم وأمرُهم بالمعروف ونهيُهم عن المنكر هو وقايةٌ لهم من عذاب الله، فقال جل وعلا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ" وتقع المسؤوليةُ على كل ذي مسئوليةٍ أيا كان من زوج أو أب أو أخ أو راعٍ يقومُ على رعايةِ أهله، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن الله سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاه، أحفِظ ذلك أم ضيع، حتى يسألَ الرجلْ على أهل بيته" [رواه النسائي] فأهلُ بيتك أيها المسلمُ هي مسئوليةٌ ستسأل عنها يوم القيامةِ وتحاسبُ على التقصير فيها، لأنها أمانةٌ من ضمن الأماناتِ التي حُمِّلتهَا ونأت عن حملها السماواتِ والأرضِ والجبال، عباد الله: إن الأسرةَ المسلمةَ ترتكز في بدايتها على شخصين كريمين، الزوجُ والزوجة، ونظراً في التفريطِ الواضحِ في تربيةِ الزوجاتِ من قِبَل أزواجهن وكثرةِ إهمالهن والتفريطِ في شؤونهن الدينيةِ والتقصيرِ في تعليمهن، شاعت الفواحشُ في كثير من الزوجات، وانتشرت المنكراتُ في حياتهن، وكثُرة الخيانات مع أزواجهن، وعمّ الجهل في أوساطهن، وما ذاك إلا بسبب تفريطِ الرجالِ في تعليمهنِ أمورَ دينهن.

                          تابعوا معنا

                          </b></i>

                          تعليق

                          • صقور الاسلام
                            0- عضو حديث
                            • 19 أغس, 2010
                            • 15
                            • طالبة علم
                            • مسلم

                            #73


                            لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم زوجاتهِ أمورَ العقيدة، ويخبرهن بتوحيد الله وعظمته سبحانه، كان عليه الصلاة والسلام فيما يقول لعائشةَ رضي الله عنها " مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ، فتقول له عائشة: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ" فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً؟" أي كيف تقولُ يا رسولَ الله من حوسب يوم القيامةِ عُذِّب، والله يقول عن صاحب اليمين الذي يُؤتَى كتابه بيمينه " فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً " فيقول النبي صلى الله عليه وسلم موضحاً ومعلماً وشارحاً لها أمرا من أمور العقيدة " لَيْسَ ذَاكِ الْحِسَابُ، إِنَّمَا ذَاكِ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ" وكان مما يعلمه عليه الصلاة والسلام لزوجاته الأذكارْ والاستعاذةَ من الشرور كأذكار الصباح والمساء، وكيف تستعيذُ بالله من الشرور، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم أشار إلى القمر، فقال: يا عائِشَةُ اسْتَعِيذِي بالله مِنْ شَرِّ هذا، فإنَّ هذا هوَ الغاسقُ إذا وَقَبَ " [رواه أحمد] لقد فسر لها تلك الآية من سورة الفلق " وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ " وأوضح لها المراد لما أخذ بيدها وأشار إلى هذا القمر، وأنه آية الليل في السماء، وأمرها أن تستعيذ بالله من شره؛ فإن الشرور تحدث في الليل كما تحدث في النهار، وكان يربي صلى الله عليه وسلم نسائه على الخوف من الله تعالى فإذا ظهر سحاب في السماء أو أقبلت ريح من هنا وهاهنا دخل وخرج وتغير لونه وانزعج، تقول عائشة رضي الله عنها " وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْماً أَوْ رِيحاً، عُرِفَ ذلِكَ فِي وَجْهِهِ، فتقول له: يَا رَسُولَ اللّهِ أَرَى النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ ؟ فبماذا كان رده صلى الله عليه وسلم؟ لقد انتهز هذا السؤال ليخوفها بالله، ويبين لها كيف يكون المؤمنُ في عدم أمنه من مكر الله، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا" هذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا"[رواه مسلم]



                            وهكذا يكون تخويف الزوجة بالله، وتوضيحُ عذابِ الله لها، وأن المسلمَ لا يأمن مكر الله جل وعلا، وحتى لا تستعجلَ الزوجةُ في الإجابة عن شيء أو تتسرعْ في الحكم على شيء كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربيته لزوجاته تحذيرهِن من القول على الله بغير علم، وهنا يعلِّم الزوج زوجته مفهوماً مهماً من المفاهيم الإسلاميةِ وقاعدةً من القواعد العظيمة في الدين، وهي: عدمُ جوازِ القولِ على الله بغير علم، أو الحكمِ على الأشياء بغير دليل شرعي، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دُعِيَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَنَازَةِ صَبِي مِنَ الأَنْصَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ طُوبَى لِهَذَا عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ لَمْ يَعْمَلِ السُّوءَ وَلَمْ يُدْرِكْهُ، قَالَ: أَوَ غَيْرَ ذلِكَ، يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ" [رواه مسلم] قال الإمام النووي: أجمع علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة، والجواب عن هذا الحديث أنه لعله نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير دليل أو قال ذلك قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين في الجنة" ونظراً لكثرة آفات اللسان عند النساء؛ فإن على الزوجِ المسلمِ أن يراعي ذلك في زوجته، فإن الله تعالى قد ذكرهن داخلاتٍ في القوم وذكرهن منفصلاتٍ عنهم فقال جل وعلا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ " فهؤلاء النساءِ داخلاتٍ في القوم، ثم كرر التنبيه سبحانه وخصهن بالنهي أيضاً، ولذلك ترى الغيبةَ والنميمةَ في أوساط النساء كثيرة، فماذا فعلْتَ أيها الزوجُ في موعظةِ ومقاومةِ هذه الأخلاق الرديئة؛



                            إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرضى من زوجاته شيئاً ولو كان قليلاً يسيراً، جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، تَعْني قَصِيرَةً [ولم يكن الباعثُ لكلامها الازدراءُ والسخرية وإنما كان الغيرة] فقَالَ لها موجها ومؤدبا ومحذرا: لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَت بِهَا الْبَحْرُ لَمَزَجَتْهُ[ لمزجته وطغت عليه من شدة وعظم هذه الكلمة] قالت: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَاناً [ أي أنها مثلت له حركة أو قولاً ] فقالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّي حَكَيْتُ إِنْسَاناً وَإِنَّ لِي كَذَا وكَذَا" [ أي ما يسرني أن أتحدث بعيبه" [ رواه أبو داود] وروى النسائي بإسناد صحيح في كتاب عشرة النساء، عن أنس رضي الله عنه قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: ابنةُ يهودي [ أي أن حفصة قالت لصفية هي ابنةُ يهودي ] فبكت صفية، فدخل عليها النبيّ صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: ما يُبكيك؟ قالت: قالت لي حفصة: أني ابنة يهودي، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: إنك لابنة نبي، وإن عمك نبي، وإنك لتحت نبي [ أي: إنك من سلالة موسى وهارون، فجدك موسى نبي، وأخوه هارونَ عمك نبي، وإنك لتحت نبي صلى الله عليه وسلم ] فبم تفخر عليك، ثم قال: اتقي الله يا حفصة " [ رواه النسائي ]


                            هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه لزوجاته وكيف يكون الموقف ممن زلَّ لسانها في حق أختها، ولو كان الدافع قوياً



                            تابعوا معنا
                            ولا تنسونى من صالح دعائكم

                            </b></i>

                            تعليق

                            • صقور الاسلام
                              0- عضو حديث
                              • 19 أغس, 2010
                              • 15
                              • طالبة علم
                              • مسلم

                              #74


                              ومما ينبغي على الزوجِ المسلم في تربية لزوجته: مقاومةَ ما يحصل لديها من المنكرات، مما تتخذه من اللباس أو الزينة ونحوِ ذلك، فقد روى البخاري رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنها اشترت نمرقة [ أي ستارة ] فيها تصاوير [ من ذوات الأرواح ] فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت عائشة في وجهه الكراهية، فقلت: يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ قال: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتتوسدها، فقال عليه الصلاة والسلام: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة " وهكذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة بالفعل والقول، وليس بالضرب كما يفعل بعض الأزواج أو بتقبيح الوجه أو بالكلام الفاحش البذيء، وقارنوا يا عباد الله بين هذه التصرفات النبوية الشريفة اللبيبة، وبين ما يفعله بعض الناس اليوم، عندما يذهبون بزوجاتهم إلى السوق فيتركونهن في السوق ويعطونهن الأموال بناءً على طلبهن ورغبتهن، ثم تشتري المرأةُ ما تشتري من غير رقيب ولا حسيب من الأمور التي فيها منكراتٌ ومحرمات، من الألبسةِ التي فيها التصاويرِ أو صلبان، أو الآنية المطلية بالذهب والفضة، أو التماثيلِ من ذوات الأرواح لتوضع في البيوت للزينة، أو غيرِ ذلك من الأمور المحرمة، التي قد تُزين بها المرأةُ بيتها، والزوج ساكتٌ، بل إنه لا ينتبه فضلاً عن أن ينظر ويدقق،

                              وليس هناك متابعةٌ ولا محاسبة، بل لم تعد القضيةُ قضيةَ تصاويرٍ منقوشةٍ أو مرسومة، لقد تعدت المسألةُ إلى أمور محرمةٍ تدخُلِ البيوت، أمورٍ فيها إهدارٌ للعرض الذي صانه الله، والشرفِ والكرامة التي جاءت بهما الشريعة، أمورٌ فيها إفساد للأولاد والبيت عموماً، أشياءٌ من اللهو المحرم الذي يبعث عليه الشيطان، كل ذلك يدخل بيت الزوج عن طريق الزوجة أو غيرها، ولا يحرك ساكناً، ولا يمنع منكراً، فما هذه العيشة؟! وأي حياةٍ هذه؟! وعلى أيِّ شيء تقوم الأسرة ؟ " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ" لقد كان رسول الله عليه وسلم يربي زوجاته على العبادة، كان يوقظهن صلى الله عليه وسلم ويقول" أيقظوا صواحب الحجرات، أيقظوهن، ربَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ يوم القيامة" هكذا كان ينذر عليه الصلاة والسلام ويخوف، كان بيته شعلةً من النشاط الدائم في طاعة الله .. ذكرٌ بالنهار، وقيامٌ بالليل.. والآيات تتنزل على بيته وحجراته" وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ " وكانت المتابعة على العبادة، سواءٌ كانت بدنية أو مالية، فيقول عليه الصلاة والسلام " يا عائشة ! لا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك " أي :لا تبخلي بالصدقة وتمنعيها، إذاً: كانت المتابعة حتى في قضايا المستحبات، وليس فقط في قضايا الواجبات أو النهيِ عن المحرمات فقط، وكان صلى الله عليه وسلم يراعي أمور اللسان وفلتاته، حتى قضايا الفحش في الأعداء، فقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنَّ اليهودَ أتوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: السامُ عليك، قال: وعليكم، فقلت: السامُ عليكم ولعنَكمُ اللَّهُ وغَضِبَ عليكم، فقال رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم: مَهلاً يا عائشة، عليكِ بالرفق، وإياكِ والعُنف أَوِ الفُحش، قالت: أوَ لم تَسمعْ ما قالوا؟ قال: أَوَ لم تَسمعي ما قلتُ؟ ردَدْتُ عليهم، فيُستجابُ لي فيهم، ولا يُستَجاب لهم فيَّ " [رواه البخاري]

                              فحتى في الأعداء لا يكون الإنسان فاحشاً ولا متفحشاً إلا فيما دعت إليه المصلحة الشرعية الواضحة، كما حصل في بعض المواقف، أما أن يُطلق الإنسان لسانه في كل شيء فهذا مذموم، فالتُنَبَّه الزوجة حتى لا تكون متفحشةً في القول فتكونَ مذمومة أو مكروهة مبغوضة من خلق الله منبوذة

                              تابعوا معنا
                              نسأل الله التوفيق والسداد

                              </b></i>

                              تعليق

                              • صقور الاسلام
                                0- عضو حديث
                                • 19 أغس, 2010
                                • 15
                                • طالبة علم
                                • مسلم

                                #75


                                لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني في ظل ما يعتني به الغيرة، والغيرة أمر طبعي عند النساء، وهي: الحمية والأنفة، وقد كانت تربيته صلى الله عليه وسلم لزوجاته في قضيةِ الغيرة تربيةً عظيمة، تدل على حكمته صلى الله عليه وسلم، وعلاجِه للأمور بالرفق والتأني، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين، فأرسلت إليه أخرى بصحفة فيها طعام، وكان صلى الله عليه وسلم عند عائشة، فضربت عائشةُ يدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت الصحفة فانكسرت، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى، فجعل يجمع فيها الطعام الذي انسكب على الأرض، ويقول عليه الصلاة والسلام لمن معه" غارت أمكم، غارت أمكم، كلوا"


                                فهذا تعليقه صلى الله عليه وسلم، غارت أمكم, إنه غاية العدل والهدوء والاتزان منه صلى الله عليه وسلم في علاج هذا الأمر، لقد كان صلى الله عليه وسلم يراعي زوجاته، ويدقق في الملاحظة والعبارة والكلمات، كان يراعي مشاعر الزوجة ويعرف هل الزوجةُ راضيةٌ عليه أم ساخطة، هل هي متضايقة أو مسرورة، لم يكن عليه الصلاة والسلام من نوع الرجال الذي لا يبالي بزوجته، أرضيت أم سخطت، أفرحت أم اغتمت، كلا! بل إنه صلى الله عليه وسلم كان يتابع كل هذا في بيته ومع زوجاته، هاهو يقول لعائشة رضي الله عنها " إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذلِكَ؟ قَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنتِ غضْبَى قُلتِ: لاَ. وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ وَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ" [رواه البخاري] وكان عليه الصلاة والسلام له مواقف طريفةٌ مع زوجاته في هذه المراعاة، كما حدَّث النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فسمع صوت عائشة عالياً، وهي تقول: والله لقد علمت أن علياً أحب إليك من أبي، فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها، وقال: يا ابنة فلانة! أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فأمسكه رسول الله، وخرج أبو بكر مغضباً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة! كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟ ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك، وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال: أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب، فقال رسول الله: قد فعلنا" [رواه النسائي]



                                وقد كان من مراعاته لزوجاته عليه الصلاة والسلام: إباحةُ اللهو البريء والمتعةِ المباحة للزوجة.. فكان يلاعبهن ويسامرهن ويلاطفهن، وكان يُسرِّب إلى عائشة جواري صغيراتِ السنِ في مثلِ سنها، فيلعبن معها باللعب، وكان عليه الصلاة والسلام يتحاشا تنفير هؤلاء الضيوف من عند زوجته، وسابق زوجته صلى الله عليه وسلم، هكذا كانت ملاطفته عليه الصلاة والسلام لزوجته، وهي جزء من تربيته عليه الصلاة والسلام، فكان يراعي كل ذلك


                                كم من إنسان أرْدَتْه زوجته المهالك! وكم من إنسان جرته زوجته إلى الفتن والمحرمات! فينجرُّ إلى المهلكة ويكون عبداً لزوجته، فلا يكون الزوج قاسياً فظاً غليظاً، ضرابا لنسائه مقبحا الوجه كاسرا العظم، ولكن لتكن التربيةُ تربيةَ النبي صلى الله عليه وسلم فهذه السنة ، وهذه معالمه ظاهرةً بينة، فعليك الاتباع، والأخذ بهذه السنن، والقيام على الأهل، والاحتساب عليهم في إنكار المنكرات، وأمرهم بالمعروف والعبادة والتقوى والطاعة، والحج والعمرة والصدقة، ومتابعتهم في الصلاة .

                                </b></i>

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 5 مار, 2023, 03:34 م
                                ردود 0
                                29 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 10:00 ص
                                ردود 2
                                37 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 08:33 ص
                                ردود 0
                                70 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 16 فبر, 2023, 08:41 ص
                                ردود 0
                                163 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 نوف, 2021, 03:50 ص
                                ردود 0
                                53 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...