بسم الله الرحمان الرحيم
أستاذي الفاضل و والدي العزيز شومان
موضوع كما العادة .. كله تميز... قلبا و قالبا .. مضمونا و أسلوبا ..
بارك الله لكم و فيكم و اثابكم به كل ما ترجوه نفسكم في الدنيا قبل العرض على الرحمان ..
ما يثير الانتباه حقا هي هذه الاختلافات و التناقضات التي تمس مسألة الصلب و الموت و القيامة بعدها ...
كل كاتب من كتبة الاناجيل يرويها بشكل مختلف و يجعل فيها أبطال مغايرين ..
مما يجعل المرء العاقل يتساءل ..
إن كان الوحي قد نزل حقا على كتبة المقدس من الكتب عند النصارى كما يدعون..
فلا بد أن يكون أحدهم على الاقل كاذبا ..
وإلا لكانت الروايات متطابقة !!!
بل إن هذا يضع التساؤل الكبير أمام كل حدث ..
هل وقع فعلا أم لا ؟
فحين تختلف الروايات .. يعجز العقل عن تمييز الحقيقة ..
و يلجأ إلى فكره ليمتحنه :
ألا يمكن أن تكون كل هذه الروايات هي من نسج خيال كاتبيها الباحثين فقط عن خلق معجزة .. !!
و كل يضع لها التصور و السيناريو الذي يراه خياله المريض الذي يصور الاله قادرا على الموت و على القيامة ..
و كأن في ذلك دلالة على شيء إلاهي متميز ..!!
بينما هو لا يدل حقيقة إلا على ضعف في المعبود ..
إذ أخضعوه لقانون العابد و أسقطوا عليه أحكامه !!!
في الدرس أيضا إشارة لطيفة إلى النهي عن استعمال العقول لفهم المعتقدات عند النصارى .. لأن ذلك يعتبر دليل خسران و مس من الشيطان ..
فالفالح من صدق و أطاع دونما إعمال للفكر ..
و الخاسر من أيقظ عقله من سباته و نظر به فيما هو معروض عليه و سأل ...
فأن تكون ذا لب هو جريمة خطيرة عند عباد المسيح .. للاسف!!
فالحمد لله الذي جعل لنا دينا يحدث فينا فطرتنا و فيه الجواب الشافي لكل اسئلتنا ..
و يدعونا إلى استعمال عقولنا التي ميزنا الله بها عن باقي خلقه
بوركتم سيدي الكريم على إبداعكم
دمتم لنا موجهين
تعليق