الشبكة العربية تدين الحملة المسعورة على زيدان وتطالب شنودة بإعلان موقفه
دعت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان البابا شنودة الثالث - إلي إعلان موقفه الواضح من المحامين الأقباط الذين أصدروا عدة بيانات تحريضية وتقدموا بعدة بلاغات للنائب العام لملاحقة الكاتب يوسف زيدان مؤلف رواية «عزازيل»، محذرة - في بيان لها - من انتشار قضايا الحسبة الدينية والسياسية ضد الكتاب والمؤلفين.
وأعربت المؤسسة الحقوقية عن قلقها الشديد من قيام بعض المحامين المسيحيين بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الباحث يوسف زيدان بدعوي ازدرائه الدين المسيحي والإساءة للأقباط.
وقال جمال عيد - مدير الشبكة العربية-: «مازلنا نحذر من قضايا الحسبة الدينية والسياسية ومن ينصبون أنفسهم أوصياء علي الدين سواء عن فهم خاطئ أو بحثا عن الشهرة، فهذا النوع من القضايا يضرب الثقافة المصرية وحرية التعبير في مقتل، وعار علي الحكومة أن تقف موقف الحياد الزائف من تلكم قضايا».
وطالب «عيد» البابا شنودة الثالث بأن يعلن بوضوح عن موقفه من المتمسحين به الذين يزعمون أنهم تقدموا بهذا البلاغ باعتبارهم محاميَّ الكنيسة المصرية، داعيا الكنيسة ألا تتورط في ملاحقة كاتب مبدع بمزاعم يروج لها متشددون باحثون عن الشهرة علي حساب حرية الإبداع». وأشار البيان إلي أن بعض المحامين المسيحيين قد انضموا لقائمة المحتسبين الجدد في مصر، وطالبوا، خمس سنوات، بزعم ازدرائه الدين المسيحي ومعاقبته بالحبس طبقا لنص المادة 98من قانون العقوبات، موضحا أن هذه البلاغات ضد مؤلف «عزازيل» لم تكن مفاجأة لكن المفاجأة هي أن مقدمي البلاغ نشطاء في مجال حقوق الانسان ويزعمون أنهم يدافعون عن الحريات في الوقت الذي يؤيدون فيه مصادرة رأي مبدع ويتهمونه بالعنصرية!.