حاتم محمد
ظللنا نسمع في صمت لأكاذيب الطائفة الأرثوذكسية عن اختطاف البنات وأسلمتهن بالإكراه.
ولما كانت تلك الفرية في بادئ أمرها محاولة للتغطية على فشلهم في إقناع ناشئتهم بصحة دينهم، وفي نفس الوقت تهدئه وتسكين لنفوسهم المضطربة نتيجة هذا الفشل واضمحلال أعدادهم؛ لم يهتم أحد بالرد عليها أو يطالب أؤلئك الكذبة بدليل على زعمهم.
ولما راجت تلك الحدوته صدقوها، ثم لما رأو عجز الدولة عن توفير الحماية لمواطنيها، استملحوها كوسيلة لتثبيت اتباعهم كرها وغصبا؛ ولِمَ لا وهذا دينهم يأمرهم أن يخرجوا إلى الطرقات ويكرهوا الناس على الدخول فيه، على حسب ما جاء في لوقا (14: 23).
ولما كانت العادة الجارية أن من أمن العقوبة أساء الأدب؛ فقد تمادوا في الغي، إذ رأوا أنهم يصيبون عدة أهداف إضافية بسهم واحد.
- الأولى: تحقيق عزلة عملية لأتباعهم إذ أن شأن تلك الدعوى أن تشعل مخاوف النصارى من المسلمين فيخافون من مخالطتهم، وهذا هو عين ما يردونه حتى يصبح النصارى لا يعرفون شيئا عن الإسلام والمسلمين إلا من خلال ما يبث إليهم من طعن ومسالب في الإسلام وأهله؛ وبهذا حتى وإن تشكك النصراني في دينه فلن يجد في نظره بديل حسب ما لقن هو خير مما عليه.
- الثانية: بث بذور الكراهية لدى اتباعهم تجاه المسلمين، كما نشاهد في تصرفات الكثرين منهم يوميا، وبالتالي إحداث رد فعل مماثل من المسلمين تجاه النصارى، مما يزيد في الهوة بين الطرفين، ويدفع النصارى دفعا للارتماء في إحضان الكنيسة والفكر المتطرف الذي لا يقبل التعايش السلمي مع أبناء الوطن.
- الثالثة: الصد عن الإسلام أذ أن استرجاعهم لمن أسلم فيه إخافة لمن يفكر في الإسلام من أتباعهم بأنه لن يجد مفرا، والزعم بأن الإسلام لو كان حقا لنصر الله من يأتية، والزعم في نفس الوقت أن المسيح يحافظ على أخرافه وينصرهم.
- الرابعة: استخدام ذلك كدعاية عالمية سيئة ضد المسلمين والإسلام من جهة، ومن جهة أخرى ضد الدولة، فتبادر باسترضائهم .
كما حدث في واقعة اعتقال وفاء قسطنطين من قبل الكنيسة وبموافقة رئيس ديون رئيس الجمهورية، ووساطة الزعيم الليبرالي نصير الحرية والدولة المدنية نائب رئيس حزب الوفد المعارض منير فخري عبد النور.
هذا على الرغم أنه كانت هناك أفكار جيدة تدور في هذا الوقت من نحو ظهور وفاء قسطنطين على الهواء عبر شاشات التليفزيون لتعلن عن رغبتها في وضوح وللجميع فإن كانت رغبتها في النصرانية ذهبت إليها، وإن كانت في الإسلام خلي بينها وبين ما تحب.
إلا أن سلطان النصرانية رفض كل الأفكار المطروحة وأبى إلا تنفيذ إرادته بالقبض عليها لينفذ فيها أمره، فإما أن ترجع رغما عنها حتى يمتلئ بيته، وإما الذبح ما دامت لا تريده أن يملك عليها، ولتصبح عبرة ومَثَل لنظرائها.
فلو كانت دعوى الخطف التى روّجت حينها وأعلنوا غضبهم بسببها حقا؛ أما كانت فرصة بالنسبة لهم أن تظهر على الملأ وتعلن تمسكها بنصرانيتها على الأقل، وهذا القدر كان يكفي لإثبات دعوى الخطف، أو الخداع على الأقل ونحوه، فَلِمَ رفضوا فرصة إظهار الدليل، وأصروا على إكراه برئ وتقييد حريته، وإخفاءه وتغييبه عن العالم.
ما فعلوا هذا إلا لأنهم كذابون ويعلمون أنهم كذابون دجالون؛ يبغون استرجاع محاكم التفتيش، التي أقاموها للمصريين في نهاية القرن الرابع الميلادي، والتي استنسخت منهم لأهل أسبانيا المسلمين بعد ما يقرب من عشرة قرون.
يقول كورنيلس هولسمان مدير مركز تقارب الثقافات والترجمة: "أنه حلل ودرس نحو 150 حالة غيرت دينها من المسيحية إلى الإسلام، وفى جميع الحالات لم يحدث أي اختطاف لفتاة مسيحية وإكراهها على ترك المسيحية والدخول في الإسلام".
وأضاف: "اندهشت من إصرار الناشطين الأقباط على أن الفتيات المسيحيات يتم اختطافهن وإجبارهن على الدخول للإسلام".
هذه هي حوادث خطف القبطيات
بلاغ إلى مدير أمن المنيا من خادم بمطرانية ملوي يؤكد فيه اختطاف إخلاص 18 عام واغتصابها على يد مسلمين وذلك بعد استدراجها عن طريق منتقبة من أمام مطرانية ملوي.
ولكن الحقيقة على خلاف هذا؛ فالفتاة على علاقة غير شرعية بشاب نصراني اسمه مينا، وسافرت معه للقاهرة وقضت معه ليلة حمراء ساخنة، فلما قضى وطره منها وعاشرها، استولى على مصوغاتها الذهبية. وقد أخطرت النيابة بهذا وأمرت بالقبض على عشيق الفتاة. الخبر نشرته جريد الأحرار بتاريخ 23/10/2009.
وإليكم هذه:
نشرت جريدة وطنى عن واقعة تغيب فتاة من المحلة الكبرى تدعى لورانس وجيه إميل، وبالطبع في مثل هذه الحالات فدعوى الاختطاف حاضرة.
المهم أن الداخلية ردت على الجريدة بالتالي : وأفادت بما ملخصة أن المذكورة غادرت مدينة المحلة واستقلت إحدي سيارات الأجرة المتجهة إلي مدينة القاهرة وحال وصولها لمنطقة رمسيس تعرفت علي المدعو/بيتر سمير سعد -16 سنة-ومقيم بالعمرانية الجيزة والذي اصطحبها لمنزل أهليته والمبيت طرفهم لليلة واحدة وعقب ذلك توجهت لمنزل عمتها المقيمة بمنطقة حلوان القاهرة. ثم سلمتها الشرطة لأهلها مع أخذ تعهد عليهم بحسن رعايتها.
فما كان رد الجريدة بتاريخ 5/11/2006 إلا أنها أصرت على الإشارة للخطف، وفي أثناء ذلك تقول : أما ما جاء بشأن رد الداخلية بأن الفتاة استقلت سيارة من المحلة وتعرفت علي المدعو بيتر بميدان رمسيس, فهو يتناقض مع أقوال الشاب بأنه تقابل معها بميدان التحرير.
لو أن صاحب العقل يميز لعلم من هذا أن الفتاة كانت على الأقل حرة طليقة تصنع ما تمليه عليها إرادتها حتى تعرفت على بيتر بالقاهرة وذهبت معه إلى بيته، ولا يهم في هذا المقام أين التقيا برمسيس أم بالتحرير، ولكنه في النهاية اصطحبها لبيته، وأنها لم تتعرف ولم تأمن إلا لشخص من ملتها، فأين الخطف أو التغرير من فتاه تحدد على من تتعرف وتصادق. هذا إن لم نصدق رواية الداخلية، مع أنه ليس هناك من مبرر لتكذيبها.
أما على شبكة الإنترنت فقد نشر المدعو متجلي قصة ثلاث فتيات اختطفن، أتعلمون كيف تم استدراجهن؟ بإغرائهن باستخراج بطاقات شخصية.
فهل استخراج البطاقات الشخصية يحتاج إلى إغراء؟!!، هل استخراج البطاقة أمر صعب يحتاج إلى وسطات؟!!، ثم ما أهمية البطاقة لفتاة حديثة السن في صعيد مصر، حتى تصبح بالنسبة لها حدث جلل يوقعها في شراك الخداع؟!!.
ومما يجعلك تجزم بالكذب والتدليس هو أنه يذكر أن الفتيات سنهن ما بين 14 – 15عام ، فهل لا تعرف الفتاة أنها لا يمكن أن تستخرج بطاقة قبل أن تكمل 16 عاما؟!!. وما حاجة فتاة في هذا السن في صعيد مصر للبطاقة أصلا.
ولكنه كذب وفجور من يعلم أنه لن يكون هناك من يقول: استحي على الأقل، وهو في نفس الوقت يعلم أنه ليس هناك من سينظر في مقولته فيعقلها ويميز الحق من الباطل.
وكأن بتشر وهي تصف أسلافهم بقولها: "كانوا جهلاء حمقى، ولم يتسلحوا بسلاح العلم والمعرفة، سقطوا فى هاوية الشر والفساد، وتحجرت أفكارهم واضطربت فلم يكونوا يطيعوا آدمياً سوى رؤساء أديرتهم". تصف الحال اليوم. فمن كان على مثل تلك الصفة فأنى له التمييز أو العقل.
فهذه قصص الخطف ما بين عاهرات فاجرات، وكذب فاضح لا حياء فيه، وحالات تغيب عادية.
وهل يقبل العاقل أن الرجال أيضا يختطفن ويغتصبن، هل الشمامسة مثل عماد المهدي الذي كان بكنيسة الإسكندرية اختطف أيضا، وكذا شماس كنيسة مسرة بشبرا، وأخيرا سامي عزيز ابن الصعيد الذي أعلن إسلامه، وتكبد عناء السفر للقاهرة من أجل أن يشهر إسلامه بالأزهر، فإذا بالنصاري يخرجون في مظاهرات ويرشقون مركز الشرطة بالحجارة وأصابوا عدد من رجاله، أتعرفون لماذا؟ لأن سامي اختطف؛ هكذا زعموا!! بل ويطلبون من الأمن أن يبحث عنه ويقبض عليه ويسلمه لهم. لماذا؟!! هل الشاب اليافع ابن الصعيد اختطف واغتصب هو الآخر. أرأيتم العقول؟!!
ولا تعجب فهذا كبيرهم عندما سأل عن ما يسمونه بالخطف والأسلمة الجبرية، فبدلا من أن يتكلم بالحق إذا به يسبح مع الكذابين، ويقول : "سيكون لنا معهم يوم"، حقا. أليس أمثال هؤلاء هم الذين وصفهم المسيح عليه السلام بأنهم أبناء إبليس؛ لأنه :" متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب و أبو الكذاب". يوحنا (8: 44).
فإن كانت حادثة الشهيدة وفاء قسطنطين هي ذروة موجة ترويج الكذب، فلتكن حادثة سامي عزيز هي نقطة الانقلاب التي تزيح الحجب عن هذا الكذب، هاتكة لستره ليقف عاريا مفضوحا، وكما كانت وفاء أولا فليكن سامي آخرا، ولينتهي هذا الفعل الخسيس بتسليم المسلمين للذباحين الذين لا يرقبون فيهم إلا ولاذمة.
فهل علمتم الآن لما وصفهم المصريون منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان "بأعداء المسيح"، كما ذكر ذلك يوحنا النقيوسي في تاريخه.
http://tanseerel.com/main/articles.a...rticle_no=5744
ظللنا نسمع في صمت لأكاذيب الطائفة الأرثوذكسية عن اختطاف البنات وأسلمتهن بالإكراه.
ولما كانت تلك الفرية في بادئ أمرها محاولة للتغطية على فشلهم في إقناع ناشئتهم بصحة دينهم، وفي نفس الوقت تهدئه وتسكين لنفوسهم المضطربة نتيجة هذا الفشل واضمحلال أعدادهم؛ لم يهتم أحد بالرد عليها أو يطالب أؤلئك الكذبة بدليل على زعمهم.
ولما راجت تلك الحدوته صدقوها، ثم لما رأو عجز الدولة عن توفير الحماية لمواطنيها، استملحوها كوسيلة لتثبيت اتباعهم كرها وغصبا؛ ولِمَ لا وهذا دينهم يأمرهم أن يخرجوا إلى الطرقات ويكرهوا الناس على الدخول فيه، على حسب ما جاء في لوقا (14: 23).
ولما كانت العادة الجارية أن من أمن العقوبة أساء الأدب؛ فقد تمادوا في الغي، إذ رأوا أنهم يصيبون عدة أهداف إضافية بسهم واحد.
- الأولى: تحقيق عزلة عملية لأتباعهم إذ أن شأن تلك الدعوى أن تشعل مخاوف النصارى من المسلمين فيخافون من مخالطتهم، وهذا هو عين ما يردونه حتى يصبح النصارى لا يعرفون شيئا عن الإسلام والمسلمين إلا من خلال ما يبث إليهم من طعن ومسالب في الإسلام وأهله؛ وبهذا حتى وإن تشكك النصراني في دينه فلن يجد في نظره بديل حسب ما لقن هو خير مما عليه.
- الثانية: بث بذور الكراهية لدى اتباعهم تجاه المسلمين، كما نشاهد في تصرفات الكثرين منهم يوميا، وبالتالي إحداث رد فعل مماثل من المسلمين تجاه النصارى، مما يزيد في الهوة بين الطرفين، ويدفع النصارى دفعا للارتماء في إحضان الكنيسة والفكر المتطرف الذي لا يقبل التعايش السلمي مع أبناء الوطن.
- الثالثة: الصد عن الإسلام أذ أن استرجاعهم لمن أسلم فيه إخافة لمن يفكر في الإسلام من أتباعهم بأنه لن يجد مفرا، والزعم بأن الإسلام لو كان حقا لنصر الله من يأتية، والزعم في نفس الوقت أن المسيح يحافظ على أخرافه وينصرهم.
- الرابعة: استخدام ذلك كدعاية عالمية سيئة ضد المسلمين والإسلام من جهة، ومن جهة أخرى ضد الدولة، فتبادر باسترضائهم .
كما حدث في واقعة اعتقال وفاء قسطنطين من قبل الكنيسة وبموافقة رئيس ديون رئيس الجمهورية، ووساطة الزعيم الليبرالي نصير الحرية والدولة المدنية نائب رئيس حزب الوفد المعارض منير فخري عبد النور.
هذا على الرغم أنه كانت هناك أفكار جيدة تدور في هذا الوقت من نحو ظهور وفاء قسطنطين على الهواء عبر شاشات التليفزيون لتعلن عن رغبتها في وضوح وللجميع فإن كانت رغبتها في النصرانية ذهبت إليها، وإن كانت في الإسلام خلي بينها وبين ما تحب.
إلا أن سلطان النصرانية رفض كل الأفكار المطروحة وأبى إلا تنفيذ إرادته بالقبض عليها لينفذ فيها أمره، فإما أن ترجع رغما عنها حتى يمتلئ بيته، وإما الذبح ما دامت لا تريده أن يملك عليها، ولتصبح عبرة ومَثَل لنظرائها.
فلو كانت دعوى الخطف التى روّجت حينها وأعلنوا غضبهم بسببها حقا؛ أما كانت فرصة بالنسبة لهم أن تظهر على الملأ وتعلن تمسكها بنصرانيتها على الأقل، وهذا القدر كان يكفي لإثبات دعوى الخطف، أو الخداع على الأقل ونحوه، فَلِمَ رفضوا فرصة إظهار الدليل، وأصروا على إكراه برئ وتقييد حريته، وإخفاءه وتغييبه عن العالم.
ما فعلوا هذا إلا لأنهم كذابون ويعلمون أنهم كذابون دجالون؛ يبغون استرجاع محاكم التفتيش، التي أقاموها للمصريين في نهاية القرن الرابع الميلادي، والتي استنسخت منهم لأهل أسبانيا المسلمين بعد ما يقرب من عشرة قرون.
يقول كورنيلس هولسمان مدير مركز تقارب الثقافات والترجمة: "أنه حلل ودرس نحو 150 حالة غيرت دينها من المسيحية إلى الإسلام، وفى جميع الحالات لم يحدث أي اختطاف لفتاة مسيحية وإكراهها على ترك المسيحية والدخول في الإسلام".
وأضاف: "اندهشت من إصرار الناشطين الأقباط على أن الفتيات المسيحيات يتم اختطافهن وإجبارهن على الدخول للإسلام".
هذه هي حوادث خطف القبطيات
بلاغ إلى مدير أمن المنيا من خادم بمطرانية ملوي يؤكد فيه اختطاف إخلاص 18 عام واغتصابها على يد مسلمين وذلك بعد استدراجها عن طريق منتقبة من أمام مطرانية ملوي.
ولكن الحقيقة على خلاف هذا؛ فالفتاة على علاقة غير شرعية بشاب نصراني اسمه مينا، وسافرت معه للقاهرة وقضت معه ليلة حمراء ساخنة، فلما قضى وطره منها وعاشرها، استولى على مصوغاتها الذهبية. وقد أخطرت النيابة بهذا وأمرت بالقبض على عشيق الفتاة. الخبر نشرته جريد الأحرار بتاريخ 23/10/2009.
وإليكم هذه:
نشرت جريدة وطنى عن واقعة تغيب فتاة من المحلة الكبرى تدعى لورانس وجيه إميل، وبالطبع في مثل هذه الحالات فدعوى الاختطاف حاضرة.
المهم أن الداخلية ردت على الجريدة بالتالي : وأفادت بما ملخصة أن المذكورة غادرت مدينة المحلة واستقلت إحدي سيارات الأجرة المتجهة إلي مدينة القاهرة وحال وصولها لمنطقة رمسيس تعرفت علي المدعو/بيتر سمير سعد -16 سنة-ومقيم بالعمرانية الجيزة والذي اصطحبها لمنزل أهليته والمبيت طرفهم لليلة واحدة وعقب ذلك توجهت لمنزل عمتها المقيمة بمنطقة حلوان القاهرة. ثم سلمتها الشرطة لأهلها مع أخذ تعهد عليهم بحسن رعايتها.
فما كان رد الجريدة بتاريخ 5/11/2006 إلا أنها أصرت على الإشارة للخطف، وفي أثناء ذلك تقول : أما ما جاء بشأن رد الداخلية بأن الفتاة استقلت سيارة من المحلة وتعرفت علي المدعو بيتر بميدان رمسيس, فهو يتناقض مع أقوال الشاب بأنه تقابل معها بميدان التحرير.
لو أن صاحب العقل يميز لعلم من هذا أن الفتاة كانت على الأقل حرة طليقة تصنع ما تمليه عليها إرادتها حتى تعرفت على بيتر بالقاهرة وذهبت معه إلى بيته، ولا يهم في هذا المقام أين التقيا برمسيس أم بالتحرير، ولكنه في النهاية اصطحبها لبيته، وأنها لم تتعرف ولم تأمن إلا لشخص من ملتها، فأين الخطف أو التغرير من فتاه تحدد على من تتعرف وتصادق. هذا إن لم نصدق رواية الداخلية، مع أنه ليس هناك من مبرر لتكذيبها.
أما على شبكة الإنترنت فقد نشر المدعو متجلي قصة ثلاث فتيات اختطفن، أتعلمون كيف تم استدراجهن؟ بإغرائهن باستخراج بطاقات شخصية.
فهل استخراج البطاقات الشخصية يحتاج إلى إغراء؟!!، هل استخراج البطاقة أمر صعب يحتاج إلى وسطات؟!!، ثم ما أهمية البطاقة لفتاة حديثة السن في صعيد مصر، حتى تصبح بالنسبة لها حدث جلل يوقعها في شراك الخداع؟!!.
ومما يجعلك تجزم بالكذب والتدليس هو أنه يذكر أن الفتيات سنهن ما بين 14 – 15عام ، فهل لا تعرف الفتاة أنها لا يمكن أن تستخرج بطاقة قبل أن تكمل 16 عاما؟!!. وما حاجة فتاة في هذا السن في صعيد مصر للبطاقة أصلا.
ولكنه كذب وفجور من يعلم أنه لن يكون هناك من يقول: استحي على الأقل، وهو في نفس الوقت يعلم أنه ليس هناك من سينظر في مقولته فيعقلها ويميز الحق من الباطل.
وكأن بتشر وهي تصف أسلافهم بقولها: "كانوا جهلاء حمقى، ولم يتسلحوا بسلاح العلم والمعرفة، سقطوا فى هاوية الشر والفساد، وتحجرت أفكارهم واضطربت فلم يكونوا يطيعوا آدمياً سوى رؤساء أديرتهم". تصف الحال اليوم. فمن كان على مثل تلك الصفة فأنى له التمييز أو العقل.
فهذه قصص الخطف ما بين عاهرات فاجرات، وكذب فاضح لا حياء فيه، وحالات تغيب عادية.
وهل يقبل العاقل أن الرجال أيضا يختطفن ويغتصبن، هل الشمامسة مثل عماد المهدي الذي كان بكنيسة الإسكندرية اختطف أيضا، وكذا شماس كنيسة مسرة بشبرا، وأخيرا سامي عزيز ابن الصعيد الذي أعلن إسلامه، وتكبد عناء السفر للقاهرة من أجل أن يشهر إسلامه بالأزهر، فإذا بالنصاري يخرجون في مظاهرات ويرشقون مركز الشرطة بالحجارة وأصابوا عدد من رجاله، أتعرفون لماذا؟ لأن سامي اختطف؛ هكذا زعموا!! بل ويطلبون من الأمن أن يبحث عنه ويقبض عليه ويسلمه لهم. لماذا؟!! هل الشاب اليافع ابن الصعيد اختطف واغتصب هو الآخر. أرأيتم العقول؟!!
ولا تعجب فهذا كبيرهم عندما سأل عن ما يسمونه بالخطف والأسلمة الجبرية، فبدلا من أن يتكلم بالحق إذا به يسبح مع الكذابين، ويقول : "سيكون لنا معهم يوم"، حقا. أليس أمثال هؤلاء هم الذين وصفهم المسيح عليه السلام بأنهم أبناء إبليس؛ لأنه :" متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب و أبو الكذاب". يوحنا (8: 44).
فإن كانت حادثة الشهيدة وفاء قسطنطين هي ذروة موجة ترويج الكذب، فلتكن حادثة سامي عزيز هي نقطة الانقلاب التي تزيح الحجب عن هذا الكذب، هاتكة لستره ليقف عاريا مفضوحا، وكما كانت وفاء أولا فليكن سامي آخرا، ولينتهي هذا الفعل الخسيس بتسليم المسلمين للذباحين الذين لا يرقبون فيهم إلا ولاذمة.
فهل علمتم الآن لما وصفهم المصريون منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان "بأعداء المسيح"، كما ذكر ذلك يوحنا النقيوسي في تاريخه.
http://tanseerel.com/main/articles.a...rticle_no=5744
تعليق