للدكتور بارت ايرمان سلاسل متعدده يشرح فيها أمورا مهمه تتعلق بالكتاب المقدس أو بيسوع المسيح أو بقانونية الكتاب المقدس
واحده من هذه السلاسل , هى سلسلة " يسوع التاريخى " و هى مكونه من 24 درسا , مدة كل درس نصف ساعه
سأضع لكم بإذن الله ترجمه لسبع محاضرات منها ( ترجمه لمضمون المحاضره و ليست ترجمه حرفيه ), أرى أنها تلخص أفكار السلسله كلها تقريبا , و هى المحاضرات من 8 الى 14 .
المحاضرات الأخرى مجرد تكرار لما قاله بارت ايرمان فى أماكن أخرى , و أنصح بقراءة كتاب " سوء اقتباس يسوع " الذى ترجمه أخونا كرم , و هو موجود كما رأيت كموضوع مثبت فى المنتدى , فقراءة هذا الكتاب تعطيك الخلاصه لكثير مما يقول به بارت ايرمان .
أترككم الآن مع ...
" the annals of Rome ", أو الذى يتناول تاريخ روما , و قد ذكر قصة اتهام نيرو للمسيحيين بحرق روما و كان يكتب حوالى عام 115 و كان يحكى عن هذه القصه التى حدثت قبل ذلك بخمسين عام فى عهد نيرو حوالى عام 64 م ....ذكر فى كتابه " annals of Rome " فى الفصل الخامس عشر , أن المسيح قد أعدم بواسطة بيلاطوس البنطى , اذن هو ايضا لم يذكر اسم يسوع , بل ذكر لقب المسيح فقط .
أما أول المصادر اليهوديه التى ذكرت المسيح هو يوسيفوس فلافيوس عند نهاية القرن الأول الميلادى , و قد ذكر المسيح مرتين , فى فقرات قصيره , و الفقره الاقصر منهما فى الكتاب العشرين تشير الى أن بعض الناس لقبوا يسوع بالمسيح و انه كان له أخ يدعى يعقوب , و الفقره الأطول نسبيا مختلف عليها و يدور حولها الجدل , فى الكتاب الثامن عشر , و السبب فى هذا أن الكلام يبدو كما لو أن يوسيفوس يؤمن بيسوع انه المسيح و الذى تنبأت عنه الأنبياء بأنه يقوم فى اليوم الثالث , و هذا لا يتسق مع كون يوسيفوس رجل يهودى .
قد أشرنا سابقا أن يوسيفوس كان قد سلم نفسه للرومان وقت الحصار على اليهود , و بالتالى فقد اعتبره اليهود خائنا , و لم يحافظوا على كتبه , و لكن من حافظ على كتبه هم المسيحيون , و بالتالى يعتقد العلماء أن يوسيفوس قد ذكر يسوع و لكن شخصا مسيحيا قد أضاف الكلام عن كونه المسيح و أنه قام من الأموات , و بالتالى عليك أن تتجاهل هذه الأضافات , و مع ذلك يتبقى هناك معلومات مثيره للاهتمام , فقد ذكر يوسيفوس أن يسوع قد بدا كرجل حكيم و له تعاليم حكيمه , و قام بأفعال مدهشه و كان له أتباع من اليهود و اليونانيين , و قد قبضت عليه السلطات الرومانيه , و قد قتله بيلاطوس البنطى , و بعد ذلك كون أتباعه مجتمعات بدأت فى اليهوديه , ثم توسعت وصولا الى روما .
من المثير أن يوسيفوس قد حكى بتوسع كبير عن يهود كثيرين , و منهم كثير يحملون اسم يسوع , و لكنه ذكر معلومات قليله عن يسوع المسيح , و بالتالى فيبدو انه لم يكن يهتم بشأنه كثيرا .
هذه الفقرات فى كلام يوسيفوس هى الفقرات الوحيده الوارده فى التراث اليهودى خلال مائة عام من موت يسوع .
هناك فقرات وردت عن يسوع فى التلمود , و التى تعتبر " المشنا " هى قلبه , و هى تجميع للتقليد الشفوى عن القوانين اليهوديه , و قد جمعت حوالى عام 200 م , و بقية التلمود عباره عن تعليقات على " المشنا " . لم يذكر يسوع مطلقا فى " المشنا " , و لكن ورد ذكره فى التعليقات على المشنا و التى كتبت لأول مره فى القرن الخامس , و هذه التعليقات قد كتبت بعد زمن يسوع بمئات السنين و بالتالى فهى غير نافعه تاريخيا .
إن بولس لا يقدم سوى القليل جدا عن يسوع التاريخى . مثلا فى غلاطيه 4-4 , أن يسوع ولد من امرأه تحت الناموس , و هذا يعنى أن بولس كان يعتقد ان المسيح كان يهوديا ما دام يقول كلمة " تحت الناموس " . و كذلك فى كورنثوس الاولى 9-5 , يشير بولس أنه يوجد ليسوع أخوه , و فى غلاطيه الاصحاح الاول يذكر اسم أحد هؤلاء الإخوه و هو رجل يدعى يعقوب .
و يشير فى كورنثوس الاولى اصحاح 15 , أن يسوع كان له اثنى عشر تلميذا , و فى روميه 15 يشير الى كرازة يسوع لليهود , و ينقل قولين ليسوع بعدم الطلاق و الإنفاق على من يكرزون, فى كورنثوس الأولى اصحاح سبعه و تسعه .
و هو أيضا يعلم اقوال يسوع فى العشاء الأخير و يصف أحداث هذا العشاء , فى كورنثوس الاولى 11 , و يشير هنا الى أن أحدهم قد خان يسوع .
و أخيرا يشير الى صلب يسوع فى كورنثوس الاولى اصحاح 2 .
هناك مصدر آخر يتحدث عن يسوع و هو الوثيقه "كيو " و التى يعتقد أن الأناجيل اعتمدت عليها ...من المعتقد أن لوقا و متى قد اعتمدا على مرقص , و لكن من أين أتيا بالمعلومات الزائده فيهما التى لا توجد فى مرقص ؟ , لا يعتقد العلماء أنهما قد نقلا من بعضهما البعض , و لكن يعتقدون أنهما قد استقيا المعلومات الزائده من الوثيقه " كيو " .
و فى الواقع فإن الزيادات التى توجد فى متى و لوقا و لا توجد فى مرقص هى " اقوال ليسوع " , و بالتالى فقد كانت الوثيقه كيو تحتوى على أقوال ليسوع , و هى تحتوى على بعض من أفضل اقوال يسوع , مثل الصلاه الربانيه الموجوده فيهما و لا توجد فى مرقص , و بعض الأقوال الأخرى .
هناك مصادر أخرى اعتمد عليها لوقا و متى , فيوجد قصص فى متى لا توجد فى لوقا , و بالتالى لا يمكن أن نقول أنها كانت فى الوثيقه كيو , و لا توجد كذلك فى مرقص , اذن من أين جاءت , يبدو أن متى كان بحوزته مصادر أخرى , و بالتالى يسمى العلماء هذا المصدر M , اشارة الى متى , و الذى يحتوى مثلا على زيارة الحكماء الى يسوع عندما كان طفلا .
نفس الأمر بالنسبه للوقا , فقد ذكر قصصا لا توجد فى متى , و بالتالى ليست من الوثيقه كيو , و كذلك لا توجد فى انجيل مرقص , و يسمى العلماء هذا المصدر L اشاره الى لوقا , و يحتوى مثلا على قصة السامرى الصالح , و الابن الضال .
هذا يعنى ان متى و مرقص و لوقا كان بحوزتهم أربع مصادر , فإنجيل مرقص نفسه يعتبر مصدرا و معه الوثيقه كيو و M و L, و يبدو أن كلا من هذه المصادر الأربعه كان مستقلا عن الآخر .
و قد جذبت الوثيقه كيو خصيصا أنظار الناس و لأنها بدت قريبة الشبه جدا بإنجيل توما , فهى أيضا مجموعه من اقوال المسيح , و لكن ليس من الممكن أن يقال انها كانت انجيل توما , لأن بعض الاقوال بها لا توجد فى انجيل توما .
و يقول العلماء أنها كتبت تقريبا فى نفس وقت كتابة انجيل مرقص , و ربما قبله , ربما فى خمسينيات القرن الاول .
واحده من هذه السلاسل , هى سلسلة " يسوع التاريخى " و هى مكونه من 24 درسا , مدة كل درس نصف ساعه
سأضع لكم بإذن الله ترجمه لسبع محاضرات منها ( ترجمه لمضمون المحاضره و ليست ترجمه حرفيه ), أرى أنها تلخص أفكار السلسله كلها تقريبا , و هى المحاضرات من 8 الى 14 .
المحاضرات الأخرى مجرد تكرار لما قاله بارت ايرمان فى أماكن أخرى , و أنصح بقراءة كتاب " سوء اقتباس يسوع " الذى ترجمه أخونا كرم , و هو موجود كما رأيت كموضوع مثبت فى المنتدى , فقراءة هذا الكتاب تعطيك الخلاصه لكثير مما يقول به بارت ايرمان .
أترككم الآن مع ...
المحاضره الثامنه : المصادر التى تحدثت عن يسوع خلال المائة عام الأولى من موته :
إن أول المصادر الوثنيه التى تذكر المسيح فى أول مائة عام بعد المسيح هى :
أولا : بلنى الأصغر و قد ذكر أن هناك مسيحيين من مختلف الطبقات الاجتماعيه يعبدون المسيح كإله, إنه لم يذكر اسم "يسوع" نصا بل قال "المسيح" , و ذلك فى رسالته العاشره الى الامبراطور تراجان التى تؤرخ بعام 112 ميلاديه .
و يليه ثانيا : صديق بلنى الأصغر و هو المؤرخ الرومانى الشهير تاسيتوس مؤلف
" the annals of Rome ", أو الذى يتناول تاريخ روما , و قد ذكر قصة اتهام نيرو للمسيحيين بحرق روما و كان يكتب حوالى عام 115 و كان يحكى عن هذه القصه التى حدثت قبل ذلك بخمسين عام فى عهد نيرو حوالى عام 64 م ....ذكر فى كتابه " annals of Rome " فى الفصل الخامس عشر , أن المسيح قد أعدم بواسطة بيلاطوس البنطى , اذن هو ايضا لم يذكر اسم يسوع , بل ذكر لقب المسيح فقط .
أما أول المصادر اليهوديه التى ذكرت المسيح هو يوسيفوس فلافيوس عند نهاية القرن الأول الميلادى , و قد ذكر المسيح مرتين , فى فقرات قصيره , و الفقره الاقصر منهما فى الكتاب العشرين تشير الى أن بعض الناس لقبوا يسوع بالمسيح و انه كان له أخ يدعى يعقوب , و الفقره الأطول نسبيا مختلف عليها و يدور حولها الجدل , فى الكتاب الثامن عشر , و السبب فى هذا أن الكلام يبدو كما لو أن يوسيفوس يؤمن بيسوع انه المسيح و الذى تنبأت عنه الأنبياء بأنه يقوم فى اليوم الثالث , و هذا لا يتسق مع كون يوسيفوس رجل يهودى .
قد أشرنا سابقا أن يوسيفوس كان قد سلم نفسه للرومان وقت الحصار على اليهود , و بالتالى فقد اعتبره اليهود خائنا , و لم يحافظوا على كتبه , و لكن من حافظ على كتبه هم المسيحيون , و بالتالى يعتقد العلماء أن يوسيفوس قد ذكر يسوع و لكن شخصا مسيحيا قد أضاف الكلام عن كونه المسيح و أنه قام من الأموات , و بالتالى عليك أن تتجاهل هذه الأضافات , و مع ذلك يتبقى هناك معلومات مثيره للاهتمام , فقد ذكر يوسيفوس أن يسوع قد بدا كرجل حكيم و له تعاليم حكيمه , و قام بأفعال مدهشه و كان له أتباع من اليهود و اليونانيين , و قد قبضت عليه السلطات الرومانيه , و قد قتله بيلاطوس البنطى , و بعد ذلك كون أتباعه مجتمعات بدأت فى اليهوديه , ثم توسعت وصولا الى روما .
من المثير أن يوسيفوس قد حكى بتوسع كبير عن يهود كثيرين , و منهم كثير يحملون اسم يسوع , و لكنه ذكر معلومات قليله عن يسوع المسيح , و بالتالى فيبدو انه لم يكن يهتم بشأنه كثيرا .
هذه الفقرات فى كلام يوسيفوس هى الفقرات الوحيده الوارده فى التراث اليهودى خلال مائة عام من موت يسوع .
هناك فقرات وردت عن يسوع فى التلمود , و التى تعتبر " المشنا " هى قلبه , و هى تجميع للتقليد الشفوى عن القوانين اليهوديه , و قد جمعت حوالى عام 200 م , و بقية التلمود عباره عن تعليقات على " المشنا " . لم يذكر يسوع مطلقا فى " المشنا " , و لكن ورد ذكره فى التعليقات على المشنا و التى كتبت لأول مره فى القرن الخامس , و هذه التعليقات قد كتبت بعد زمن يسوع بمئات السنين و بالتالى فهى غير نافعه تاريخيا .
إن بولس لا يقدم سوى القليل جدا عن يسوع التاريخى . مثلا فى غلاطيه 4-4 , أن يسوع ولد من امرأه تحت الناموس , و هذا يعنى أن بولس كان يعتقد ان المسيح كان يهوديا ما دام يقول كلمة " تحت الناموس " . و كذلك فى كورنثوس الاولى 9-5 , يشير بولس أنه يوجد ليسوع أخوه , و فى غلاطيه الاصحاح الاول يذكر اسم أحد هؤلاء الإخوه و هو رجل يدعى يعقوب .
و يشير فى كورنثوس الاولى اصحاح 15 , أن يسوع كان له اثنى عشر تلميذا , و فى روميه 15 يشير الى كرازة يسوع لليهود , و ينقل قولين ليسوع بعدم الطلاق و الإنفاق على من يكرزون, فى كورنثوس الأولى اصحاح سبعه و تسعه .
و هو أيضا يعلم اقوال يسوع فى العشاء الأخير و يصف أحداث هذا العشاء , فى كورنثوس الاولى 11 , و يشير هنا الى أن أحدهم قد خان يسوع .
و أخيرا يشير الى صلب يسوع فى كورنثوس الاولى اصحاح 2 .
هناك مصدر آخر يتحدث عن يسوع و هو الوثيقه "كيو " و التى يعتقد أن الأناجيل اعتمدت عليها ...من المعتقد أن لوقا و متى قد اعتمدا على مرقص , و لكن من أين أتيا بالمعلومات الزائده فيهما التى لا توجد فى مرقص ؟ , لا يعتقد العلماء أنهما قد نقلا من بعضهما البعض , و لكن يعتقدون أنهما قد استقيا المعلومات الزائده من الوثيقه " كيو " .
و فى الواقع فإن الزيادات التى توجد فى متى و لوقا و لا توجد فى مرقص هى " اقوال ليسوع " , و بالتالى فقد كانت الوثيقه كيو تحتوى على أقوال ليسوع , و هى تحتوى على بعض من أفضل اقوال يسوع , مثل الصلاه الربانيه الموجوده فيهما و لا توجد فى مرقص , و بعض الأقوال الأخرى .
هناك مصادر أخرى اعتمد عليها لوقا و متى , فيوجد قصص فى متى لا توجد فى لوقا , و بالتالى لا يمكن أن نقول أنها كانت فى الوثيقه كيو , و لا توجد كذلك فى مرقص , اذن من أين جاءت , يبدو أن متى كان بحوزته مصادر أخرى , و بالتالى يسمى العلماء هذا المصدر M , اشارة الى متى , و الذى يحتوى مثلا على زيارة الحكماء الى يسوع عندما كان طفلا .
نفس الأمر بالنسبه للوقا , فقد ذكر قصصا لا توجد فى متى , و بالتالى ليست من الوثيقه كيو , و كذلك لا توجد فى انجيل مرقص , و يسمى العلماء هذا المصدر L اشاره الى لوقا , و يحتوى مثلا على قصة السامرى الصالح , و الابن الضال .
هذا يعنى ان متى و مرقص و لوقا كان بحوزتهم أربع مصادر , فإنجيل مرقص نفسه يعتبر مصدرا و معه الوثيقه كيو و M و L, و يبدو أن كلا من هذه المصادر الأربعه كان مستقلا عن الآخر .
و قد جذبت الوثيقه كيو خصيصا أنظار الناس و لأنها بدت قريبة الشبه جدا بإنجيل توما , فهى أيضا مجموعه من اقوال المسيح , و لكن ليس من الممكن أن يقال انها كانت انجيل توما , لأن بعض الاقوال بها لا توجد فى انجيل توما .
و يقول العلماء أنها كتبت تقريبا فى نفس وقت كتابة انجيل مرقص , و ربما قبله , ربما فى خمسينيات القرن الاول .
تعليق