بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.........نبدأ بعون الله تعالى الرد على برنامج القمص زكريا بطرس, الذي تبثه قناة الحياة الفضائية والذي يجد قبولا" وإقبالا"كبيرا" من جانب الكثير من النصارى.
يتعرض القمص في هذا البرنامج للإسلام ويستعين بكثير من الآيات القرآنية وتفاسير القرآن والروايات التاريخية وبعض الأحاديث وذلك لإثبات صحة معتقده ولإثبات خطأ الإسلام.
للأسف تجاهلت القنوات الفضائية الرد عليه وذلك أما لتقاعس القائمين في هذه القنوات أو لقناعتهم الشخصية أن ما يقوله لا يؤثر في أي من الباحثين الجادين عن الحقيقة من غير المسلمين ولا يؤثر في المسلم الذي عنده ثقافة وتربية إسلامية معقولة.
في حين أنه قام بعض الأشخاص بالردود ردودا" لا تتناسب مع الاعتقاد الثابت لأهل السنة والجماعة وعلى فهم السلف الصالح للقرآن الكريم والسنة.
نسأل الله تعالى أن يكون اختيارنا هو الصواب, وهو الرد عليه بما يوافق إجماع علماء أهل السنة والجماعة وإن شاء الله تعالى لن نترك له شبهة قالها حول الإسلام إلا وردينا عليها الرد المناسب.
ولن نترك له شيئا" قاله في النصرانية يخالف كتابه إلا بيناه له, فإن استشهد من كتابه المقدس بنص يخالف نصا" أخر بينا الاختلاف.
وإن شرح الثالوث وقال أنه بسيط وضعنا له أقوال آباء الكنيسة في الثالوث وكيف أنم عجزوا عن فهمه,
وإن استشهد لإثبات الثالوث بنص مثل نص رسالة يوحنا الأولى الاصحاح 5 العدد 7 ..بينا وعرضنا له أقوال معاجم الكتاب المقدس في هذا النص وقرأنا عليه مقدمات الكتاب المقدس بالعربية وبالإنجليزية وبينا أن هذا النص قد اختفى من الكثير من التراجم الحديثة وذكرنا أسماءها وكيفية الإطلاع عليها على النت وأماكن شراؤها على الطبيعة.
مصادرنا ولله الحمد علمية وموثقة فلا خداع ولا صراخ ولا تضليل ولا كذب.
الحق واضح وجلي ابحث عنه وستجده بعون الله تعالى
أقول لكل المنبهرين بأقوال زكريا بطرس....
اقرأوا أقواله أو اسمعوا لها ... نحن سنعرض أقواله مكتوبة كما تم تحميلها من موقعه, فلا نخاف عرض أقواله...
وسنعرض معها في ملف منفصل ردنا عليه.
اقرأوا أقواله.... لا نخاف منها ... وأقرأوا الرد على كل ما يقوله ... وقد وهبكم الله عقلا" لتفرقوا به بين الباطل والحق.....
وكلا الأمرين أمامكم , فأحدنا على حق والأخر على باطل ,
أقول للمستمع أو القارىء الباحث عن الحقيقة .. أختر كما تشاء ولا تلومن إلا نفسك على اختيارك..
قال الله تعالى
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ [يونس : 108]
وقال الله تعالى
وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ...... فأنت تختار بإرادتك ورغبتك, والآية كاملة
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً [الكهف : 29]
فأمامك جانبين اختر أحداهما, ولا نخفي عليك أي من الجانبين.
سنبين بعون الله تعالى قبل أن نبدأ في عرض محتوى الحلقات والرد عليها تفصيليا" المنهج الذي يسير عليه زكريا بطرس في الحلقات وسنضرب أمثلة لكل فعل نقول أنه يفعله.
أولا"...
ذكر آيات أو ألفاظ على أنها موجودة بالقرآن وهي غير موجودة بالمرة ...معتمدا" على أن من يستمعون إليه من المسلمين البسطاء الذين لن يراجعون أقواله أو من أتباعه الذين سيسعدون بثقافته الإسلامية بدون أن يراجعوا ما قاله...
والمثال :في الحلقة الرابعة قال : مكتوب في القرآن .. لا تكذبوا على الله وروحه .. وهذا غير موجود .
ثانيا" :
يستدل بأسماء غير معروفة ولا مقبولة كتبت في أماكن مجهولة كما لو كان هذه وجهة نظر الإسلام ..
مثل قوله في الحلقة الثانية ,
هكذا قال الدكتور الإسلامي الشقنقيطي في بحث كتبه بالفرنسية في جامعة باريس...!!
وفي الحلقة الثالثة قال.... الشيخ عبد الكريم الجبلي قال هذا ... في مجلة كلية الأداب عام 1934 ... ولا نعلم الشقنقيطي ولا الجبلي....
ولا يوجد في الإسلام إلا قال الله وقال الرسول ولكن قال مجهول عن مجهول قولا".... لا يؤخذ حجة على أحد, بل هو رأي شخصي
إن كان من قاله من أكبر علماء المسلمين , فهذا اجتهاد منه يصيب فيه ويخطئ.....
ونتعجب من أن يقول كما سنستمع قال الشيخ عبد الكريم ولا يوجد من له هذا الأسم نعرفه ... ويقول قال ذلك في مجلة كلية الآداب ولا نعلم هل هي مجلة حائط كتب فيها مجهول منذ أكثر من سبعين عاما" ... عام 1934.
ويعتبر أن هذا دليل أو انه إجماع علماء المسلمين ....
وبالطبع مثل هذا الدليل لا يصلح إلا مع من يريد أن يصدق القمص زكريا بصرف النظر عن ما يقوله.
ثالثا" ...
بتر أجزاء من الآيات أو استخدامها من منتصفها وحذف أولها وأخرها حيث سيؤدي وضع الآية كاملة إلى بيان سوء استدلاله وتكذيب ما يحاول أن يثبته .
وسنقابل الكثير من هذه الأمثلة سويا"...
رابعا"
ذكر قول على أساس أنه من أقوال المفسرين ويتجاهل باقي الأقوال الذي قالها المفسر في تفسيره , فأهل التفسير ينقلون الكثير من الآراء حتى الروايات الكاذبة ويقولن في نهايتها وهذه الرواية غير صحيحة للأسباب التالية , ولكن من يبحث من أجل أن ينتقد أو يخدع فمن الممكن ان ينقل الرواية ولا يذكر تعليق المفسر أو شرحه.
في كثير من الأحيان أقسم بالله أننا كنا نستلم الشبهة وفي نفس الشبهة الرد عليها ولكن من أرسلها لم يقرأ الموضوع جيدا" أو لم يحذف الشرح الذي يبين أنها ليست شبهة.
وكمثال الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه عن إناء في شراب.... ألا خمرته أي خمرت الأناء .... أي غطيت الإناء.... لأن خمار تعني غطاء.... فأرسلوا الشبهة على أن الرسول عليه الصلاة والسلام يشرب الخمر وطلب منهم أن يخمروا المشروب أو الشراب ..... وأرسلوا هذه الشبهة مع الرابط الخاص بشرح الحديث والذي جاء في باب خاص باستحباب تغطية الاناء أي تخمير الاناء.
ومرت سنوات ولا زلنا نجد الشبهة ونفس الحديث يتم توزيع ويصفق له من يريد أن ينتشي بعقيدته بعيدا" عن العلم والعقل.
خامسا" : من المنهج الذي يستخدمه وسنجد الامثلة واضحة كلما استمرينا في الرد بعون الله تعالى
ذكرنا من قبل ان منهجة يعتمد على ذكر ألفاظ وآيات على أنها من القرآن وهي غير موجودة .
و 2 - ذكر أقوال أشخاص مجهولة كما لو كانت إجماع العلماء.
3- عدم الأمانة في النقل من القرآن بحذف كلمات وأجزاء من الاية.
4- عدم الأمانة في النقل من كتب التفسير ..
وخامسا"..:
الاستعانة بما يسمى دائرة المعارف الإسلامية ويشير إليه كثيرا" في حلقاته , وهذا الكتاب وضعه مستشرقون ..... وضعه نصارى فهو ليس كتاب إسلامي, بل هو كتاب يمثل وجهة نظر المستشرقين في تعريف المصطلحات والمعارف الإسلامية.
وإن كان يريد أن يستشهد بمثل هذا الكتاب على الإسلام كما لو كان هذا الكتاب وضعه المسلمون فمن الممكن أن نقول أن كتاب إظهار الحق لرحمة الله الهندي...وكتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية ومجموعة كتب أحمد ديدات هي دائرة المعارف المسيحية .
سادسا"
وهو الجزء الأخير من طرق التلاعب التي يتبعها القمص زكريا بطرس وهو الاستعانة بكتاب يسمى الملل والنحل للشهرستاني ..وهذا الكتاب يصف معتقد كل فرقة من الفرق سواء فرق انشقت عن الإسلام أو فرق المسيحية وحتى البوذية والزرداشتية ...
فهو يقول مثلا" وتعتقد الفرقة الفلانية بحلول الإله في النار.....
وزكريا بطرس عندما يستشهد من هذا الكتاب يأتي بوصف المؤلف لفرقة انشقت عن الإسلام وآمنت بحلول الإله في الجسد مثلا"....يأتي بوصف المؤلف لهذه الفرقة على أن هذا رأي الإسلام....ويقول هذا موجود في كتاب الملل والنحل الإسلامي.................
سنذكر بعون الله تعالى في هذه السلسلة, كل قول قاله ونرد بالتفصيل سواء كان قوله في الإسلام أو المسيحية.
والحمد لله رب العالمين.
هذه الردود بعون الله عالى ستكون مكتوبة هنا بالترتيب , ردا" على جميع الحلقات , وبعون الله تعالى ستكون مسموعة قريبا".بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير...
تعليق