بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
العقل والحقيقة هل التجسد صعب الفهم ام ظاهر الفساد ؟
عدم الادراك لا يمكن ان يرتبط الا بماهية الشىء اوكيفية نشوءه و خلقه
مما يندرج خارج نطاق العقل والحواس
لا بحقيقته او واقعه الظاهر والمحسوس الداخلة فى هذا النطاق او الاطار .
فالانسان يؤمن بالروح
ولكن من السفه ان يبحث فى كنهها
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) الاية (85) من سورة الاسراء...
فهى لا يمكن إن تكون عرضة للتجارب المعملية .
ويؤمن بالكون
ولكنه لا يمكن ان يعرف كيفية خلقه او نشوءه
(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) الاية (51) من سورة الكهف .
فلم يشهد احد من البشر لحظة الخلق .
اذن هناك سر لا يدرك للشىء متعلق باشياء فوق العقل والحواس
كما ان هناك ايضا فى نفس الوقت حقيقة بوجوده يقرها العقل والفطرة داخلة فى اطار العقل والحواس .
ولكن من الملاحظ ان السر والحقيقة المتعلقان بالشىء ذاته لا يمكن ان يناقض احدهما الا خر .
فكون الروح سر لا يدرك لا ينافى حقيقة وجودها .
وكون خلق ونشوء الكون سر لا يدرك لا ينافى ايضا حقيقة وجوده اوالايمان به فالانسان جزء من محتوياته
وكذلك النتائج المترتبة على كلا منهما لا ينافى احدها الاخر
وبذلك يمكن إن نستغى بما هو مندرج تحت نطاق الحواس عن الذى فوقها لان النتيجة واحدة .
ومن هنا نصل الى إن هناك فرق بين ما هو فوق العقل وبين ما هو مناقض للعقل
لانه اذا كانت هناك حقيقة غامضة ومجهولة لبعض الاشياء لكونها فوق الحواس أو الادراك
فسوف تكون هناك حقيقة ظاهرة جلية متعلقة بكل مناقض للعقل اوالحواس وهى الفساد والبطلان.
والعكس صحيح فهناك اشياء فوق العقول والحواس مع الاحتفاظ بعدم المناقضة للثوابت وقد ذكرنا بعضها .
وعلى ذلك لكى يكون الشىء صحيح لابد إن يكون متوافق مع العقل بغض النظر عن كونه سر لا يدرك أو سر يدرك
ليس هناك مشكلة فى ذلك فلا يمكننى إن انكر عظمة الله لانها فوق العقول فالعجز عن الادراك فى هذه الحالة ادراك
ولكن يمكننى إن ارفض 1 كحاصل جمع 1+1+1 لانها مناقضة للعقل والفطرة والعلوم والبديهيات
و اللغات والاشارات والرموزوالاعراف الانسانية
فانا لا ارفضا لكونها فوق العقل بل ارفضها لكونها مناقضة له .
وهذه الحقيقة لم يلتفت اليها المسيحيون عند وضعهم للتبريرهم الخاطىء المتعلق بعقيدة التثليث .
فكون التثليث سر لا يدرك لا ينفى وجوب كونه متوافق مع العقل ومنسجم مع الفطرة ,
فالحقيقة انه ليس مرفوض لكونه فوق العقول أو الافهام
انما الحقيقة انه مرفوض لكونه مناقض لها
اوبمعنى اخر يمكننا إن نقول اذا كانت هناك ظنون تقول بانه فوق العقل أو الادراك
فهناك حقيقة ثابتة يقينية تقول بانه مناقض للعقل ومنفر للفطرة
وهذه طرقة وهذه طرقة
وبالتالى لن تكون الظنون ظنون ولكن اوهام
وعلى ما اعتقد ويعتقد الكثيرون إن الحقيقة لا يمكن تجاهلها لانها ببساطة حقيقة
ولن يشفع كون شىء فوق العقل لكونه مناقض له فهذا يظهر الغموض والكمال والعظمة
وهذا يظهر الفساد والتهافت والبطلان
ولا يمكن إن يجتمع ذلك مع ذلك .
و من السذاجة الشديدة إن يستدل بايات من الانجيل على اثبات شىء ما
فى حين وجود ايات اخرى من نفس الكتاب تناقضها وتثبت العكس
وما البال اذا كانت الايات الاولى تحتاج الى تاويل اوتفسير اوتحميلها معنى غير معناها الاصلى يخدم اهل المعتقد
بينما الايات الاخرى تعطى الحقيقة بوضوح
حتى وان لم يحدث ذلك افتراضا
فان الطرف المضاد اوالخصم سوف يأولها لتعطى معنى مضاد قياسا على مماطلة الطرف الاول
مما ينهى الامر ويوجهه الى تحكيم العقل
بعد إن ننحى الكتاب المقدس جانبا
الا اذا اخذا بالايات التى تثبت فى نفس الوقت الذى نعتبر فيه الايات التى تنفى
وهذا محال لان كلا منهما يضحد ويلاشى الاخر .
واخيرا الشكل العام للتبديل والتحريف لابد إن يحتوى على هذه الايات وهذه الايات
فهذه ظاهرة صحية للشكل العام للحيود عن الحق أو الضلال
فتكون هناك ايات وايات مناقضة لها تعطى ارضية خصبة للتفكير ومراجعة النفس
حتى لا يكون للانسان حجة فى كفره اوضلاله و فساده .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
العقل والحقيقة هل التجسد صعب الفهم ام ظاهر الفساد ؟
عدم الادراك لا يمكن ان يرتبط الا بماهية الشىء اوكيفية نشوءه و خلقه
مما يندرج خارج نطاق العقل والحواس
لا بحقيقته او واقعه الظاهر والمحسوس الداخلة فى هذا النطاق او الاطار .
فالانسان يؤمن بالروح
ولكن من السفه ان يبحث فى كنهها
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) الاية (85) من سورة الاسراء...
فهى لا يمكن إن تكون عرضة للتجارب المعملية .
ويؤمن بالكون
ولكنه لا يمكن ان يعرف كيفية خلقه او نشوءه
(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) الاية (51) من سورة الكهف .
فلم يشهد احد من البشر لحظة الخلق .
اذن هناك سر لا يدرك للشىء متعلق باشياء فوق العقل والحواس
كما ان هناك ايضا فى نفس الوقت حقيقة بوجوده يقرها العقل والفطرة داخلة فى اطار العقل والحواس .
ولكن من الملاحظ ان السر والحقيقة المتعلقان بالشىء ذاته لا يمكن ان يناقض احدهما الا خر .
فكون الروح سر لا يدرك لا ينافى حقيقة وجودها .
وكون خلق ونشوء الكون سر لا يدرك لا ينافى ايضا حقيقة وجوده اوالايمان به فالانسان جزء من محتوياته
وكذلك النتائج المترتبة على كلا منهما لا ينافى احدها الاخر
وبذلك يمكن إن نستغى بما هو مندرج تحت نطاق الحواس عن الذى فوقها لان النتيجة واحدة .
ومن هنا نصل الى إن هناك فرق بين ما هو فوق العقل وبين ما هو مناقض للعقل
لانه اذا كانت هناك حقيقة غامضة ومجهولة لبعض الاشياء لكونها فوق الحواس أو الادراك
فسوف تكون هناك حقيقة ظاهرة جلية متعلقة بكل مناقض للعقل اوالحواس وهى الفساد والبطلان.
والعكس صحيح فهناك اشياء فوق العقول والحواس مع الاحتفاظ بعدم المناقضة للثوابت وقد ذكرنا بعضها .
وعلى ذلك لكى يكون الشىء صحيح لابد إن يكون متوافق مع العقل بغض النظر عن كونه سر لا يدرك أو سر يدرك
ليس هناك مشكلة فى ذلك فلا يمكننى إن انكر عظمة الله لانها فوق العقول فالعجز عن الادراك فى هذه الحالة ادراك
ولكن يمكننى إن ارفض 1 كحاصل جمع 1+1+1 لانها مناقضة للعقل والفطرة والعلوم والبديهيات
و اللغات والاشارات والرموزوالاعراف الانسانية
فانا لا ارفضا لكونها فوق العقل بل ارفضها لكونها مناقضة له .
وهذه الحقيقة لم يلتفت اليها المسيحيون عند وضعهم للتبريرهم الخاطىء المتعلق بعقيدة التثليث .
فكون التثليث سر لا يدرك لا ينفى وجوب كونه متوافق مع العقل ومنسجم مع الفطرة ,
فالحقيقة انه ليس مرفوض لكونه فوق العقول أو الافهام
انما الحقيقة انه مرفوض لكونه مناقض لها
اوبمعنى اخر يمكننا إن نقول اذا كانت هناك ظنون تقول بانه فوق العقل أو الادراك
فهناك حقيقة ثابتة يقينية تقول بانه مناقض للعقل ومنفر للفطرة
وهذه طرقة وهذه طرقة
وبالتالى لن تكون الظنون ظنون ولكن اوهام
وعلى ما اعتقد ويعتقد الكثيرون إن الحقيقة لا يمكن تجاهلها لانها ببساطة حقيقة
ولن يشفع كون شىء فوق العقل لكونه مناقض له فهذا يظهر الغموض والكمال والعظمة
وهذا يظهر الفساد والتهافت والبطلان
ولا يمكن إن يجتمع ذلك مع ذلك .
و من السذاجة الشديدة إن يستدل بايات من الانجيل على اثبات شىء ما
فى حين وجود ايات اخرى من نفس الكتاب تناقضها وتثبت العكس
وما البال اذا كانت الايات الاولى تحتاج الى تاويل اوتفسير اوتحميلها معنى غير معناها الاصلى يخدم اهل المعتقد
بينما الايات الاخرى تعطى الحقيقة بوضوح
حتى وان لم يحدث ذلك افتراضا
فان الطرف المضاد اوالخصم سوف يأولها لتعطى معنى مضاد قياسا على مماطلة الطرف الاول
مما ينهى الامر ويوجهه الى تحكيم العقل
بعد إن ننحى الكتاب المقدس جانبا
الا اذا اخذا بالايات التى تثبت فى نفس الوقت الذى نعتبر فيه الايات التى تنفى
وهذا محال لان كلا منهما يضحد ويلاشى الاخر .
واخيرا الشكل العام للتبديل والتحريف لابد إن يحتوى على هذه الايات وهذه الايات
فهذه ظاهرة صحية للشكل العام للحيود عن الحق أو الضلال
فتكون هناك ايات وايات مناقضة لها تعطى ارضية خصبة للتفكير ومراجعة النفس
حتى لا يكون للانسان حجة فى كفره اوضلاله و فساده .
تعليق