الإعلام العربي وفضيحة البابا
عبدالله الزايدي | 29/4/1431 هـ
تقف معظم الصحف والقنوات العربية موقفا حادا من المؤسسات الدينية الإسلامية في بلادها وتترصد أخطاءها وتضخم أي مخالفة تقع من أي فرد ينتسب إليها ، إما كراهية لتلك المؤسسات أو تنفيذا للمخطط الذي وضعته مؤسسة (راند) في تقاريرها المختلفة الداعي إلى تشويه المؤسسات الدينية الإسلامية ، وتتابع الصحافة الغربية بشغف ما قد يصدر من الصحف العربية من أخطاء كأخطاء أحد أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية ، أو فتوى من منتسب للعمل الشرعي عالم خالفت أهواءهم .
بينما لم نر للصحف العربية أي استنكار أو غضب من هذا الخرق الفاضح لحقوق الأطفال ، ولهذا العنف الجنسي ضدهم ، بل ربما لم تورد صحيفة عربية الخبر ولم تأبه له مع أهميته للمسلمين من عدة زوايا :-
أولها : فضح هذه المؤسسة المعادية للمسلمين خصوصا هذا البابا ( بنديكت ) الذي تهجم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنه الآن متهم بالتستر على آخر قسيس حدثت منه فضيحة اغتصاب الأطفال حيث نشرت صحيفة "نيويورك تايمز،" تقريرا جاء فيه إن "مسؤولين كبار في الفاتيكان بمن فيهم البابا بنديكت السادس عشر الذي كان برتبة كاردينال في ذلك الوقت،" فشلوا في اتخاذ إجراءات ضد القس لورنس ميرفي، رغم التحذيرات المتكررة."
ثانيا : إن فيها ضربة لأعمال التنصير التي تجوس خلال الدول العربية خصوصا ذات الظروف الخاصة كالجزائر والمغرب ومصر مستغلة أحوال الفقر في تلك الدول ، فحين تعرض مثل هذه الأخبار ويستعرض الفساد الأخلاقي الذي تعج به الكنائس الغربية تفقد هذه البعثات التنصيرية الاحترام داخل العالم العربي .
ثالثا : معاملة هؤلاء الخصوم بالمثل حيث إنهم في وسائل إعلامهم يقومون بتشويه متعمد ومتكرر للإسلام وأهله ، ويستغلون الأخطاء التي تحدث داخل العالم العربي والإسلامي ، ويضخمونها ويكررون الكلام عنها وربما عقدوا حولها الندوات وأجروا الكثير من التحقيقات ، وألفوا فيها المؤلفات ، بل عن حادثة واحدة تتعلق بإمرأة عربية وضع حولها فيلم وصدر فيها أكثر من مؤلف ، فلماذا لانعاملهم بالمثل ، هل هذا من باب الرأفة بهم ، أم من باب العمالة لهم .
إن عدم المبالاة الذي تظهدره هذه الوسائل العربية تجاه قضايا السلبية في الغرب ، وتضخيم ما يقع في العالم الإسلامي يجعل المتابع يضع علامات استفهام كثيرة على هذه الوسائل ؟؟
هل هي وسائل مأجورة للآخرين ، هل هي عمالة مدفوعة الثمن ؟ !!
وإلاّ فما تفسير هذا التجاهل لمثل هذه القضية الكبيرة المؤثرة على التنصير العالمي والبحث عن كل ما يسئ للمؤسسات الدينية الإسلامية وتضخيمه .
http://www.almoslim.net/node/126799
عبدالله الزايدي | 29/4/1431 هـ
تقف معظم الصحف والقنوات العربية موقفا حادا من المؤسسات الدينية الإسلامية في بلادها وتترصد أخطاءها وتضخم أي مخالفة تقع من أي فرد ينتسب إليها ، إما كراهية لتلك المؤسسات أو تنفيذا للمخطط الذي وضعته مؤسسة (راند) في تقاريرها المختلفة الداعي إلى تشويه المؤسسات الدينية الإسلامية ، وتتابع الصحافة الغربية بشغف ما قد يصدر من الصحف العربية من أخطاء كأخطاء أحد أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية ، أو فتوى من منتسب للعمل الشرعي عالم خالفت أهواءهم .
بينما لم نر للصحف العربية أي استنكار أو غضب من هذا الخرق الفاضح لحقوق الأطفال ، ولهذا العنف الجنسي ضدهم ، بل ربما لم تورد صحيفة عربية الخبر ولم تأبه له مع أهميته للمسلمين من عدة زوايا :-
أولها : فضح هذه المؤسسة المعادية للمسلمين خصوصا هذا البابا ( بنديكت ) الذي تهجم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنه الآن متهم بالتستر على آخر قسيس حدثت منه فضيحة اغتصاب الأطفال حيث نشرت صحيفة "نيويورك تايمز،" تقريرا جاء فيه إن "مسؤولين كبار في الفاتيكان بمن فيهم البابا بنديكت السادس عشر الذي كان برتبة كاردينال في ذلك الوقت،" فشلوا في اتخاذ إجراءات ضد القس لورنس ميرفي، رغم التحذيرات المتكررة."
ثانيا : إن فيها ضربة لأعمال التنصير التي تجوس خلال الدول العربية خصوصا ذات الظروف الخاصة كالجزائر والمغرب ومصر مستغلة أحوال الفقر في تلك الدول ، فحين تعرض مثل هذه الأخبار ويستعرض الفساد الأخلاقي الذي تعج به الكنائس الغربية تفقد هذه البعثات التنصيرية الاحترام داخل العالم العربي .
ثالثا : معاملة هؤلاء الخصوم بالمثل حيث إنهم في وسائل إعلامهم يقومون بتشويه متعمد ومتكرر للإسلام وأهله ، ويستغلون الأخطاء التي تحدث داخل العالم العربي والإسلامي ، ويضخمونها ويكررون الكلام عنها وربما عقدوا حولها الندوات وأجروا الكثير من التحقيقات ، وألفوا فيها المؤلفات ، بل عن حادثة واحدة تتعلق بإمرأة عربية وضع حولها فيلم وصدر فيها أكثر من مؤلف ، فلماذا لانعاملهم بالمثل ، هل هذا من باب الرأفة بهم ، أم من باب العمالة لهم .
إن عدم المبالاة الذي تظهدره هذه الوسائل العربية تجاه قضايا السلبية في الغرب ، وتضخيم ما يقع في العالم الإسلامي يجعل المتابع يضع علامات استفهام كثيرة على هذه الوسائل ؟؟
هل هي وسائل مأجورة للآخرين ، هل هي عمالة مدفوعة الثمن ؟ !!
وإلاّ فما تفسير هذا التجاهل لمثل هذه القضية الكبيرة المؤثرة على التنصير العالمي والبحث عن كل ما يسئ للمؤسسات الدينية الإسلامية وتضخيمه .
http://www.almoslim.net/node/126799