السلام عليكم,
أولا أوضح ما هي الكناية:
الكناية لفظ أريد به لازم معناه ,أو إرادة معنى بغير الأسم الموضوع له , وتكون الكناية عن كل شيء قبيح , كقوله سبحانه وتعالى : " كانا يأكلان الطعام " كناية عن قضاء الحاجة لأن أكل الطعام يستلزم قضاء الحاجة, وكقوله سبحانه وتعالى : " أو لامستم النساء " كناية عن الجماع.
وقد استخدم القرآن كلمات كـ (غائط وفرج ونكاح) وكلها كنايات, واستخدام هذه الكلمات في القرآن هي منقبة ومن فضائل القرآن على لغة العرب, فالعرب كانت تشتخدم ألفاظ مثل (حشفة لوصف عورة الرجل وغيرها من الألفاظ الصريحة المستقبحة) , لذلك كان يستقبح ذكر هذه الألفاظ صريحة, لذلك استخدم كلمة فرج (وهي كلمة تدل على كل موقع مخافة) كناية عن العورة, وكلمة نكاح (وأصلها العقد) في بعض الأحيان كناية عن الجماع, ثم كثر استخدام هذه الكنايات لما انتشر القرآن الكريم حتى ظنها الجهلاء من الصريح ,أي أن القرآن ارتقى بلغة العرب وزاد الناس تأدبا في الحديث.
وإليك معاني هذه الكلمات :
فرج
الفَرْجُ والفُرْجَةُ : الشّقّ بين الشّيئين كفرجة الحائط ، والفَرْجُ : ما بين الرّجلين ، وكنّي به عن السّوأة ، وكثر حتى صار كالصّريح فيه. قال تعالى : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها [الأنبياء / 91] ، لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ [المؤمنون / 5] ، وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور / 31] ، واستعير الفَرْجُ للثّغر وكلّ موضع مخافة. وقيل : الفَرْجَانِ في الإسلام : التّرك والسّودان «1» ، وقوله تعالى: وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ
غائِطٌ
يقال للأرْضِ الواسِعَةِ : غائِطٌ ، وفي الحديثِ : أَنَّ رجلاً جاءَ فقال : يا رَسُولَ اللهِ ، قُلْ لأَهْلِ الغائطِ يُحْسِنوا مُخَالَطَتي, أي أَهْلَ الوادي الَّذي يَنْزِلُه ، والجمع غِيطَانٌ وكان الرَّجُلُ إِذا أَرادَ التَّبَرُّزَ ارْتادَ غائِطاً من الأَرْضِ يَغيبُ فيهِ عن أَعْيُنِ النَّاسِ ، ثمَّ قيلَ للبَرَازِ نفسِهِ غائطٌ (كِنايَة عنه)
نكح
أصل النِّكَاحُ للعَقْدِ ، ثم استُعِيرَ للجِماع ، ومُحالٌ أن يكونَ في الأصلِ للجِمَاعِ ، ثمّ استعير للعَقْد ، لأَنَّ أسماءَ الجِمَاعِ كلَّهَا كِنَايَاتٌ لاسْتِقْبَاحِهِمْ ذكرَهُ كاسْتِقْبَاحِ تَعَاطِيهِ ، ومحال أن يَسْتَعِيرَ منَ لا يَقْصِدُ فحْشاً اسمَ ما يَسْتَفْظِعُونَهُ لما يَسْتَحْسِنُونَهُ. قال تعالى : فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَ
----------------------------------------------------------------
أولا أوضح ما هي الكناية:
الكناية لفظ أريد به لازم معناه ,أو إرادة معنى بغير الأسم الموضوع له , وتكون الكناية عن كل شيء قبيح , كقوله سبحانه وتعالى : " كانا يأكلان الطعام " كناية عن قضاء الحاجة لأن أكل الطعام يستلزم قضاء الحاجة, وكقوله سبحانه وتعالى : " أو لامستم النساء " كناية عن الجماع.
وقد استخدم القرآن كلمات كـ (غائط وفرج ونكاح) وكلها كنايات, واستخدام هذه الكلمات في القرآن هي منقبة ومن فضائل القرآن على لغة العرب, فالعرب كانت تشتخدم ألفاظ مثل (حشفة لوصف عورة الرجل وغيرها من الألفاظ الصريحة المستقبحة) , لذلك كان يستقبح ذكر هذه الألفاظ صريحة, لذلك استخدم كلمة فرج (وهي كلمة تدل على كل موقع مخافة) كناية عن العورة, وكلمة نكاح (وأصلها العقد) في بعض الأحيان كناية عن الجماع, ثم كثر استخدام هذه الكنايات لما انتشر القرآن الكريم حتى ظنها الجهلاء من الصريح ,أي أن القرآن ارتقى بلغة العرب وزاد الناس تأدبا في الحديث.
وإليك معاني هذه الكلمات :
فرج
الفَرْجُ والفُرْجَةُ : الشّقّ بين الشّيئين كفرجة الحائط ، والفَرْجُ : ما بين الرّجلين ، وكنّي به عن السّوأة ، وكثر حتى صار كالصّريح فيه. قال تعالى : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها [الأنبياء / 91] ، لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ [المؤمنون / 5] ، وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور / 31] ، واستعير الفَرْجُ للثّغر وكلّ موضع مخافة. وقيل : الفَرْجَانِ في الإسلام : التّرك والسّودان «1» ، وقوله تعالى: وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ
غائِطٌ
يقال للأرْضِ الواسِعَةِ : غائِطٌ ، وفي الحديثِ : أَنَّ رجلاً جاءَ فقال : يا رَسُولَ اللهِ ، قُلْ لأَهْلِ الغائطِ يُحْسِنوا مُخَالَطَتي, أي أَهْلَ الوادي الَّذي يَنْزِلُه ، والجمع غِيطَانٌ وكان الرَّجُلُ إِذا أَرادَ التَّبَرُّزَ ارْتادَ غائِطاً من الأَرْضِ يَغيبُ فيهِ عن أَعْيُنِ النَّاسِ ، ثمَّ قيلَ للبَرَازِ نفسِهِ غائطٌ (كِنايَة عنه)
نكح
أصل النِّكَاحُ للعَقْدِ ، ثم استُعِيرَ للجِماع ، ومُحالٌ أن يكونَ في الأصلِ للجِمَاعِ ، ثمّ استعير للعَقْد ، لأَنَّ أسماءَ الجِمَاعِ كلَّهَا كِنَايَاتٌ لاسْتِقْبَاحِهِمْ ذكرَهُ كاسْتِقْبَاحِ تَعَاطِيهِ ، ومحال أن يَسْتَعِيرَ منَ لا يَقْصِدُ فحْشاً اسمَ ما يَسْتَفْظِعُونَهُ لما يَسْتَحْسِنُونَهُ. قال تعالى : فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَ
----------------------------------------------------------------
تعليق