فضائح القسس وشراكة البابا!!
26/4/1431 هـ
اثنان لا تدهشهما الفضائح الجنسية المخزية التي تفضح القسس والرهبان النصارى، أولهما المؤمن الذي يعلم علم اليقين أن الرهبنة منافية للفطرة وأن أدعياءها المبتدعين لم يلتزموها البتة، فذلك ما أنزله رب العالمين على خاتم أنبيائه ورسله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قوله عز من قائل: ({ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ })سورة الحديد/ الآية 27 .
أم الثاني فرجل اطلع على التاريخ الأسود لهؤلاء الأفاقين بأقلام مؤرخين موضوعيين نصارى، لعل أبرزهم ويل ديورانت في كتابه الموسوعي:قصة الحضارة!!
هذه التذكرة العاجلة الوجيزة ضرورية بين يدي فضيحة الفضائح المتداولة اليوم في العالم النصراني بعامة والقسم الكاثوليكي منه بخاصة-وهو الأكبر عدداً وأقدم ابتداعاً -.فالفضيحة الراهنة التي تشبه جبل الجليد الذي يبدو منه رأسه فحسب في حين يكون الجزء الأكبر خافياً، تتركز على اعتداء رجال دين يُفْتَرض فيهم أنهم مترفعون عن الجنس المباح-في العلاقات الزوجية المعتادة-، فكيف يقترفون علاقات آثمة وحرمة في جميع الشرائع ذات الأصل السماوي؟أما الأسوأ من كل ما سلف-على قبحه الشديد-فيتمثل في وقوع تلك الموبقات من الذئاب المترهبنة على أطفال قاصرين تمنع حتى قوانين الفجور الوضعية إقامة علاقات جنسية معهم من أي نوع!!وبعبارة أكثر جلاء:فإن المتهتكين اللادينيين الذين ثار أجدادهم على طغيان الكنيسة وفساد رجالاتها، يحظرون الجريمة التي يرتكبها أناس لا يتدثرون بثياب عفة زائفة فقط، وإنما يستنكرون الزواج المشروع ويعدونه رجساًً!!!!!!
ولا ينسى المرء أن هؤلاء الفجرة يعتدون على أطفال ائتمنهم ذووهم عليهم، في مجتمعات زعمت أن تهتكها الجنسي ألغى سعار الجنس فيها، وإذا برجال يرتدون ثياب نساك يصطنعون الزهد يغشون أشد أصناف الانحراف باتفاق سائر العقلاء !!
وقد اضطرت وسائل الإعلام الغربي إلى الاعتراف بالظاهرة الفظيعة، لأن السنوات العشر التي انقضت حتى الآن من القرن الميلادي الجاري شهدت ظهور فضائح شبه يومية من هذا النمط المخزي.
ومما يزيد الكنيسة خزياً أنها حينما تعلم بتلك الجرائم الرهيبة، لم تفعل شيئاً سوى نقل القسس الفاعلين من أسقفية إلى أخرى!!وكأنها تحضهم على توسيع دائرة إجرامهم!! كل ذلك لأنها تضع صورتها المفتراة فوق كل الاعتبارات الأخلاقية التي تتشدق بها!!وفي المقابل جرى الضغط على الضحايا وأولياء أمورهم لكتمان الأمر وعدم إثارته قضائياً أو في وسائل الإعلام.وهكذا تكون الأمانة وإلا فلا!!!
ولعل ذروة تناقضات القوم تتمثل في ملاحظة تماديهم في معاداة الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، فلو أن أي واحد من القسس المجرمين تزوج لتم طرده من سلك كهنوتهم على الفور!!فالزواج في أعرافهم المنحرفة جريمة، أما الجنس الممجوج في غير العلاقات الزوجية السليمة فمسألة فيها نظر!!وهذا شاهد إضافي على هلاك البشر عندما يشرّعون للبشر بعيداً عن نور الوحي المعصوم.
لكن القنبلة الكبرى التي تفجرت مؤخراً وهي وثيقة تكشف الدور السيئ لبابا الفاتيكان الحالي في عام 1985 أي قبل صعوده إلى رأس هرم الكاثوليكية في طمس قضايا مقيتة من هذه الفضائح المتوالية.
وأخيراً فإن الإعلام التغريبي في بلاد المسلمين تعامل مع هذه الفضائح التي تزكم الأنوف بالتظاهر بالصمم والبكم والعمى، مع أنها شغلت منابر إعلامية غربية رئيسة مثل محطة بي بي سي وإذاعة هولندا الحرة وصحيفة نيويورك تايمز.....وهذه الإشارة مهمة لأن عبيد التغريب المنحدرين من أنساب مسلمة كانوا سيثيرون حرب داحس وغبراء جديدة لو وقع متدين مسلم بحالة يتيمة من هذا الصنف-لا قدر الله-، وكانوا سيتهمون بها العلماء والدعاة وربما السلف الصالح!!!
http://www.almoslim.net/node/126644
26/4/1431 هـ
اثنان لا تدهشهما الفضائح الجنسية المخزية التي تفضح القسس والرهبان النصارى، أولهما المؤمن الذي يعلم علم اليقين أن الرهبنة منافية للفطرة وأن أدعياءها المبتدعين لم يلتزموها البتة، فذلك ما أنزله رب العالمين على خاتم أنبيائه ورسله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قوله عز من قائل: ({ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ })سورة الحديد/ الآية 27 .
أم الثاني فرجل اطلع على التاريخ الأسود لهؤلاء الأفاقين بأقلام مؤرخين موضوعيين نصارى، لعل أبرزهم ويل ديورانت في كتابه الموسوعي:قصة الحضارة!!
هذه التذكرة العاجلة الوجيزة ضرورية بين يدي فضيحة الفضائح المتداولة اليوم في العالم النصراني بعامة والقسم الكاثوليكي منه بخاصة-وهو الأكبر عدداً وأقدم ابتداعاً -.فالفضيحة الراهنة التي تشبه جبل الجليد الذي يبدو منه رأسه فحسب في حين يكون الجزء الأكبر خافياً، تتركز على اعتداء رجال دين يُفْتَرض فيهم أنهم مترفعون عن الجنس المباح-في العلاقات الزوجية المعتادة-، فكيف يقترفون علاقات آثمة وحرمة في جميع الشرائع ذات الأصل السماوي؟أما الأسوأ من كل ما سلف-على قبحه الشديد-فيتمثل في وقوع تلك الموبقات من الذئاب المترهبنة على أطفال قاصرين تمنع حتى قوانين الفجور الوضعية إقامة علاقات جنسية معهم من أي نوع!!وبعبارة أكثر جلاء:فإن المتهتكين اللادينيين الذين ثار أجدادهم على طغيان الكنيسة وفساد رجالاتها، يحظرون الجريمة التي يرتكبها أناس لا يتدثرون بثياب عفة زائفة فقط، وإنما يستنكرون الزواج المشروع ويعدونه رجساًً!!!!!!
ولا ينسى المرء أن هؤلاء الفجرة يعتدون على أطفال ائتمنهم ذووهم عليهم، في مجتمعات زعمت أن تهتكها الجنسي ألغى سعار الجنس فيها، وإذا برجال يرتدون ثياب نساك يصطنعون الزهد يغشون أشد أصناف الانحراف باتفاق سائر العقلاء !!
وقد اضطرت وسائل الإعلام الغربي إلى الاعتراف بالظاهرة الفظيعة، لأن السنوات العشر التي انقضت حتى الآن من القرن الميلادي الجاري شهدت ظهور فضائح شبه يومية من هذا النمط المخزي.
ومما يزيد الكنيسة خزياً أنها حينما تعلم بتلك الجرائم الرهيبة، لم تفعل شيئاً سوى نقل القسس الفاعلين من أسقفية إلى أخرى!!وكأنها تحضهم على توسيع دائرة إجرامهم!! كل ذلك لأنها تضع صورتها المفتراة فوق كل الاعتبارات الأخلاقية التي تتشدق بها!!وفي المقابل جرى الضغط على الضحايا وأولياء أمورهم لكتمان الأمر وعدم إثارته قضائياً أو في وسائل الإعلام.وهكذا تكون الأمانة وإلا فلا!!!
ولعل ذروة تناقضات القوم تتمثل في ملاحظة تماديهم في معاداة الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، فلو أن أي واحد من القسس المجرمين تزوج لتم طرده من سلك كهنوتهم على الفور!!فالزواج في أعرافهم المنحرفة جريمة، أما الجنس الممجوج في غير العلاقات الزوجية السليمة فمسألة فيها نظر!!وهذا شاهد إضافي على هلاك البشر عندما يشرّعون للبشر بعيداً عن نور الوحي المعصوم.
لكن القنبلة الكبرى التي تفجرت مؤخراً وهي وثيقة تكشف الدور السيئ لبابا الفاتيكان الحالي في عام 1985 أي قبل صعوده إلى رأس هرم الكاثوليكية في طمس قضايا مقيتة من هذه الفضائح المتوالية.
وأخيراً فإن الإعلام التغريبي في بلاد المسلمين تعامل مع هذه الفضائح التي تزكم الأنوف بالتظاهر بالصمم والبكم والعمى، مع أنها شغلت منابر إعلامية غربية رئيسة مثل محطة بي بي سي وإذاعة هولندا الحرة وصحيفة نيويورك تايمز.....وهذه الإشارة مهمة لأن عبيد التغريب المنحدرين من أنساب مسلمة كانوا سيثيرون حرب داحس وغبراء جديدة لو وقع متدين مسلم بحالة يتيمة من هذا الصنف-لا قدر الله-، وكانوا سيتهمون بها العلماء والدعاة وربما السلف الصالح!!!
http://www.almoslim.net/node/126644
تعليق