نوح بين التوراة والتنزيل (1)
الكتاب المقدس.. التوراة ..التكوين .. الإصحاح الخامس والسادس .. متى
ذكر متى في الجزاء الخامس مواليد نوح في كتاب التوراة وهو يتكلم عنه وعن عدد من الأسماء الوهمية وأعمارهم وذريتهم كأنه عاش معهم ... كان هدفه من تأليف التاريخ وصياغته بأسماء وهميه لكي يعطي الكتاب المقدس نوع من القناعة الدينية ويجعل له امتداد تاريخي مزيف وآصاله كاذبة ذات طابع ديني .. نجد إن الكتاب المقدس يحمل الكثير من الأمور الدينية التالية
1- الازدواجية التاريخية في نقل الحدث الديني دون الاعتماد على آيات حقيقية من كتاب الله أو آيات منزله
2- الاشتباكات التاريخية بين دعوات الأنبياء وتداخل الإحداث الدينية بعضها مع بعض فترى القصة الواحدة تروى على أكثر من نبي في أزمان مختلفة
3- يفتقد الكتاب المقدس إلى الآيات التي تعبر عن عظمة الخالق وصفاته العلية
4- انعدام الأسلوب الدعوي والإيماني عن طريق الآيات التي تحث على الإيمان بالله واليوم الأخر
5- يذكر الكتاب المقدس القصص الدينية بشكل خرافي بعيدةً عن العبر والمعاني الحقيقية في التغير الديني
بعد إن ذكر متى مواليد نوح في الجزء الخامس من الكتاب المقدس انتقلنا إلى الجزء السادس ودخلنا إلى تفاصيل الرواية التي إلفها عن نوح... وجدنا إن الكتاب المقدس لا يتكلم عن دعوة نبي إنما يذكر شخصيه تاريخيه عبر الزمن...مجرده من أي تفاصيل دعوية ... أو حقائق واقعيه يمكن إن تنتفع منها البشرية أو تأخذ العبرة من حدوثها ...وهذا يعني إن متى ينقل طرا طيش كلام عن نوح نقلها الناس تحمل بعض العبارات الرمزية التي تدل على تلك الشخصية مثل ..غرق الأرض.. وصنع السفينة .. وما تحمله من الحيوانات والطيور .. وأسماء أبناء نوح الخرافية مثل ساما ..وحاما... ويافث..... نجد إن كتاب التوراة لا ينقل لنا دعوه خصوصية أي تخص ((قوم ونبي)) إنما نقل دعوه شموليه شملت جميع أهل الأرض بالغرق والهلاك ... وهذا التعبير يناقضه قول الله.. {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }الأنعام131 ... جعل (متى) الإله غير عادل عندما حكم على البشرية بالهلاك دون إنذار سابق.. كدعوة نبي أو رسول ...
الكتاب المقدس (التوراة)
http://www.kitaballah.com/index.htm
9 هذِهِ مَوَالِيدُ نُوحٍ: كَانَ نُوحٌ رَجُلاً بَارًّا كَامِلاً فِي أَجْيَالِهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ. 10 وَوَلَدَ نُوحٌ ثَلاَثَةَ بَنِينَ: سَامًا، وَحَامًا، وَيَافَثَ. 11 وَفَسَدَتِ الأَرْضُ أَمَامَ اللهِ، وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ ظُلْمًا. 12 وَرَأَى اللهُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ قَدْ فَسَدَتْ، إِذْ كَانَ كُلُّ بَشَرٍ قَدْ أَفْسَدَ طَرِيقَهُ عَلَى الأَرْضِ. فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ. فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ. 14
القران
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ{25} أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ{26}
الكتاب المقدس.. التوراة ..التكوين .. الإصحاح الخامس والسادس .. متى
ذكر متى في الجزاء الخامس مواليد نوح في كتاب التوراة وهو يتكلم عنه وعن عدد من الأسماء الوهمية وأعمارهم وذريتهم كأنه عاش معهم ... كان هدفه من تأليف التاريخ وصياغته بأسماء وهميه لكي يعطي الكتاب المقدس نوع من القناعة الدينية ويجعل له امتداد تاريخي مزيف وآصاله كاذبة ذات طابع ديني .. نجد إن الكتاب المقدس يحمل الكثير من الأمور الدينية التالية
1- الازدواجية التاريخية في نقل الحدث الديني دون الاعتماد على آيات حقيقية من كتاب الله أو آيات منزله
2- الاشتباكات التاريخية بين دعوات الأنبياء وتداخل الإحداث الدينية بعضها مع بعض فترى القصة الواحدة تروى على أكثر من نبي في أزمان مختلفة
3- يفتقد الكتاب المقدس إلى الآيات التي تعبر عن عظمة الخالق وصفاته العلية
4- انعدام الأسلوب الدعوي والإيماني عن طريق الآيات التي تحث على الإيمان بالله واليوم الأخر
5- يذكر الكتاب المقدس القصص الدينية بشكل خرافي بعيدةً عن العبر والمعاني الحقيقية في التغير الديني
بعد إن ذكر متى مواليد نوح في الجزء الخامس من الكتاب المقدس انتقلنا إلى الجزء السادس ودخلنا إلى تفاصيل الرواية التي إلفها عن نوح... وجدنا إن الكتاب المقدس لا يتكلم عن دعوة نبي إنما يذكر شخصيه تاريخيه عبر الزمن...مجرده من أي تفاصيل دعوية ... أو حقائق واقعيه يمكن إن تنتفع منها البشرية أو تأخذ العبرة من حدوثها ...وهذا يعني إن متى ينقل طرا طيش كلام عن نوح نقلها الناس تحمل بعض العبارات الرمزية التي تدل على تلك الشخصية مثل ..غرق الأرض.. وصنع السفينة .. وما تحمله من الحيوانات والطيور .. وأسماء أبناء نوح الخرافية مثل ساما ..وحاما... ويافث..... نجد إن كتاب التوراة لا ينقل لنا دعوه خصوصية أي تخص ((قوم ونبي)) إنما نقل دعوه شموليه شملت جميع أهل الأرض بالغرق والهلاك ... وهذا التعبير يناقضه قول الله.. {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }الأنعام131 ... جعل (متى) الإله غير عادل عندما حكم على البشرية بالهلاك دون إنذار سابق.. كدعوة نبي أو رسول ...
الكتاب المقدس (التوراة)
http://www.kitaballah.com/index.htm
9 هذِهِ مَوَالِيدُ نُوحٍ: كَانَ نُوحٌ رَجُلاً بَارًّا كَامِلاً فِي أَجْيَالِهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ. 10 وَوَلَدَ نُوحٌ ثَلاَثَةَ بَنِينَ: سَامًا، وَحَامًا، وَيَافَثَ. 11 وَفَسَدَتِ الأَرْضُ أَمَامَ اللهِ، وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ ظُلْمًا. 12 وَرَأَى اللهُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ قَدْ فَسَدَتْ، إِذْ كَانَ كُلُّ بَشَرٍ قَدْ أَفْسَدَ طَرِيقَهُ عَلَى الأَرْضِ. فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ. فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ. 14
القران
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ{25} أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ{26}
نسمع بين الحين ولأخر عن طريق وكالات الإنباء عن حدوث كوارث طبيعية في بلدان مختلفة من العالم... يفتح هذا الخبر على الذاكرة عدد من الكوارث التي حصلت في زمان مضى على شعوب كثيرة منها مأساويه وأخرى خفيفة التأثير... تكون هذه الكوارث عبارة عن نكبات في تاريخ البشرية ومن بعدها تكون أمثال يحملها الناس.. أو يسجلها تاريخ تلك الشعوب كعبره يعتبر منها على مر الزمن... وعلى نفس هذا النمط ... عندما تسقط إمطار غزيرة على بلد ما وتسبب بكوارث إنسانيه أو اقتصاديه أو زراعيه يذكر البلد المنكوب حالته مقارنتا مع أعوام مضت من خلال إحصائيات موثقه في سجلاته.... يذكر على انه لم يتعرض لمثل هكذا كارثة منذ(( مئة ))عام أو أكثر أو اقل ... وهذا يعني إن تلك الكوارث تتغير مع الزمن... وكذلك يتغير حدوثها من بلد إلى أخر... في هذا البحث سوف ندرس قصة نوح وإبعادها الدعوية من الناحية الإيمانية...وعبرتها الواقعية عندما نحملها محمل الجد... نجد إن الملحدين والادينيين يعترضون دائما على قصة نوح ويعتبرونها من القصص الخرافية التي جاء بها القران ... فعندما ذكر الله القصة في كتابه بخصوص الفترة الزمنية التي مكث فيها نوح في قومه بعمر إلف سنة إلا خمسين .. هذا لا يعني إن أعمار البشرية في تلك الفترة مشابه لعمر نوح ولا أطولهم تتراوح بين 60 إلى 70 ذرعا كما يعتقد الكثير .....إنما هناك حكمة عظيمة من تلك القصة
لإثبات العبرة واقعيا لابد من إطالة عمر نوح من اجل إيصال المغزى الحقيقي لتلك العبرة لتكون تذكرة لمن أراد أن يذًّكر.. هنالك بعض الإبعاد الدعوية من إطالة عمر نوح.. منها ..أولا بينة في قومه.. وثانيا ..إشارة من الله إلى كافة الشعوب الآمنة التي لم تتعرض لكارثة في تاريخها فلا تؤمن الكارثة مهما طال عليها الزمن... مثل ما حصل مع قوم نوح عندما لبث فيهم تسعة قرون ونصف... لكن في النهاية أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا...عندما بعث الله نوحا إلى قومه دعاهم إلى ترك عبادة الأوثان وعبادة من يستحق العبادة.. ...لان الفكر الوثني الشركي يؤثر على الشعوب تأثيرا عقليا وفكريا... عندما تمارس فيه طقوسا دينية ذات طابع دنيوي فيه تباح جميع المحارم ولانتهاكات ويكون الفرد مشدود للسعي وراء نزواته وإطماعه الدنيوية وشهواته الشخصية ... ولا يكون لديه الوقت من اجل التفكير فيما يحيط به لأنه مشلول العقل ولانتباه في النظر إلى ابعد ما تراه عيناه... فتغيب عن أفكاره الكثير من القضايا الجوهرية التي تصب في مصالحهم جميعا.. ولذلك نرى قيادات الشعوب الوثنية مشغولة في مصالحها دون التفكير بما يحيط بها... همها مصالحها المادية وشهواتهم الحيوانية... ولذلك تتجاهل تلك القيادات وتلك الشعوب تحذيرات الأنبياء والرسل وترفض التغير .. ولا تحملها محمل الجد حتى تقع بهم الكارثة .. لا تقتصر دعوات الأنبياء على عبادة الله.. إنما تكون شمولية لكافة نواحي الحياة ... تبدأ الدعوة بالدين قبل التحذير من الكارثة .. لتوضيح أسس العبادة والكف عن عبادة من ليس له حق إن يعبد .. ثم تبدأ عملية الفصل بين الفريقين ... فالذين كذبوا ويتجاهلون دعوة الأنبياء وتحذيراتهم اهلكوا .. والذين امنوا وصدًّقوا أنبيائهم نجوا من الكارثة جميعا
{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ }يونس98
إن الحكمة من هذه القصة.. على الشعوب إن تضع الكوارث الطبيعية في حمل الجد والحسبان ولا تتجاهلها مهما استقر بها الزمن .. ولذلك ربط الله سبحانه وتعالى عمر نوح مع الكارثة.... حيث قال {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت14
حمل تاريخ البشرية كارثة قوم نوح إلى يومنا هذا وأصبحت مثلا للأمم على مر الزمن.. لو درسنا الارتباط الدعوي بين عبادة الله والتحذير من الهلاك .. لوجدنا إن هذا الارتباط يصب في مصلحة البشرية أكثر ما تصب في مصلحة الإله .. لان الله سبحانه قال
{وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً }النساء131
إذن إن الله ليس له مصلحة في هلاك الشعوب .. لكن الشعوب هي التي تلقى بنفسها في التهلكة عندما تتجاهل دعوات الأنبياء وتحذيراتهم... يعتقد الكثيرون إن الشعوب التي لم تؤمن بالله يصيبها الهلاك ... هذا تعبير صحيح ... ولكن ليس بهذه الصيغة الانتقامية التي نعقدها... لان هذا الاعتقاد يتناقض مع قول الله.. {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }فاطر...45ا نجد إن الكثير من شعوب العالم لا تؤمن بالله لكنها تعيش أمنةً مطمئنه لأنها أخذت الاحتياطات ألازمه من الكوارث وان إصابتها ..إن الهدف الدعوي من جميع القصص التي ذكرها الله في القران.. هي عبارة عن تحذيرات وعبر لجميع الأجيال التي تتعقب تلك الأمم..حتى لو لم تكن تؤمن بالله فمن اخذ الاحتياطات واخذ بالأسباب تفادا تلك الكوارث ومن تجاهلها هلك وأصبح مثلا لغيره
تعليق